رواية كحل عربي البارت السادس 6 بقلم نورهان اشرف
رواية كحل عربي الفصل السادس 6
خلف كل ظلم نور خلف كل غيوم سماء صافية خلف كل لحظه قاسيه عمر اجمل لذلك لا تحزن ياقلبي فان الله معانا
عندم استمع فارس إلى هذا الصوت شعر انها بدأ يحلق فى الفضاء حيث أصبح كانه يستمع إلى أحد الالحان الرقيه ولكن أخرجه من تلك الدوامه صوت شعيب المرح :فى اى يا غزال سيبي مراد بيهزر مع عمه
غزال بجدية:ازاى بس يا بابا كدا هيبقا قليل الادب
هنا شعر فارس بنصل قوي يغرس فى صدره كيف لا ومن تمنها وحلم بأن يقضي سنين عمره معاها هى زوجه اخيه نعم هو متاكد انه نفس الصوت ونفس العيون كيف له ان تكون من سرقه قلبه وعقله هى زوجه اخيه اه والف اه عليك ايه القدر ولكن احاول استجمع قوتها وتحدثت بهدوء:مفيش حاجه يا مدام غزال ده فى مقام ابنى وانا اعتبر بابه
غزال بهدوء:اول حاجه حمدالله على السلامه تانى حاجة حضرتك الغلط غلط ثم أكملت حديثها وهى تنظر إلى مراد بغضب : اعتذر يا مراد ل اونكل
مراد بطفوله:سورى ثم أكمل بهمس ها جبت
هنا صدرت ضحكه عاليه من فارس على ذلك الطفل الشقي وتحدث بنفس الهمس: اه جبتلك
كل هذا تحت انظار غزال الحانقه من ذلك الصغير فتحدثت بجديه:مراد ادخل اوضتك يلا
مراد بغضب طفولى:انا لسه مخدتش الهديه
غزال بغضب شديد:ادخل يا مراد
ذهب مراد الى الغرفه بعد أن رفع ضغط غزال ذلك الشقى وذراع الابتسامه على واجه فارس الذي يشعر بألم شديد في قلبه
شعيب بتسأل:انت طلعت هنا ليه
فارس بصوت حاول أن يكون ثابت عكس كل ما داخل قلبه:فضلت ارن الجرس بس مفيش حد قولت اكيد انك نايم انت وماما بس انا عارف ان مازن بياخد اليوم ده أجازه ثم أكمل بستغراب :بس انت اى إلى مقعدك هنا وفين مازن
شعيب بجدية:معلش يا غزال ممكن نقعد عندك شويه
غزال بابتسامه:عيب يا بابا البيت بيتك انا هدخل اعمالكم قهوه
شعيب بهدوء وحنان:ربنا يخليكي ليا يا بنتى
غزال بحب: ويخليك يا بابا
ذهبت غزال إلى المطبخ وتركت فارس ينظر إلى ولده بستغراب
شعيب بهدوء :تعالى هحكيلك كل حاجة
وبدا شعيب يقص كل شيء على مسامع فارس الذي بدأ يشعر بالفرحه تدب قلبه مره تانيه
شعيب بخوف:بس انا خايف يحصلى حاجه لان لو تعبت أو حاجه امك ممكن تمشي غزال هى و مراد من البيت لان شايفه انها اقل فى المستوى الفكرى و الاجتماعى
فارس بهدوء:بس اعتقد مازن مش هيوافق
شعيب بابتسامه ساخره: مازن مين ده مازن دلدول ملوش لازمه امك عامله ضعيف الشخصية والبت إلى اتجوزها عرفت ازاى تركبه و فاكر ان هو كدا راجل ميعرفش أنه ولا حاجه وأنه مجرد لعبه فى ايد بت زباله
فارس بتسأل:مين البت دى
شعيب :بت كنت معاه فى الجامعه اسمه رباب عبدالله بنت وكيل وزاره
فارس بتفكير :البت الى كنت بتيجى البيت عندنا.
شعيب بسخرية:اه هيا انسانه زباله قعدت تلف وتدور عليه وهو عيل عبيط عرفت تجيبه خليته يسيب بنت الناس ويروح لبنت الكلب بس مش مهم عندى ده كله أنا المهم عندى دلوقتى البت الغلبانه دى هيا وابنها
فارس بتفكير:طب انت عاوز اى وانا اعملوا
شعيب بحزن :مش عارف يابنى والله معارف
ولكن قطع ذلك الحديث صوت غزال التى تحدثت بهدوء:اتفضلوا القهوه
فارس بحب و هيام : تسلم ايدك
غزال برفعت حاجب :عفوا
خرجت من الغرفه وهى تتحدث :عبيط ده ولا اى
ام عن فارس ظل على نفس حالته مما جعل شعيب ينظر له بتفكير
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
فى شقه سحر كنت تقف تحضر الفطور إلى تلك البومه الجديده لان السيده الجديدة تعتبر حاله سيده القصر ولكن لا يهمها كل هذا ما يهمها ان تغيظ غزال لا تعرف انها تكسر نفسها
ولكن اخرجها من كل ذلك صوت تلك العقربه رباب ببرود: صباح الخير يا طنط
سحر بابتسامه: صباح الورد يا روح طنط امال فين مازن
اخذت رباب شريحه من الجبن تاكله وتتحدث ببرود:معرفش
سحر باستغراب:ازاى متعرفيش
رباب بسخريه:براحته اكيد مش هديقه
سحر بخوف على صغيرها:يعنى اى ده نزل على لحم بطنه مكلش حاجه
رباب برفعت حاجب:اظن ان ابنك مش صغير واظن كمان انه يقدر يشتري اى حاجه من برا ياكلها هو مش عيل لسه ده راجل قالت ذلك وغادرت السفره
وهى تسب تلك السحر سيده مستفزه تخشي على عجل كم تسمية
ام سحر ياكلها قلبها على صغيرها
ولكن اخرجها من كل ذلك صوت الباب فذهبت تجاه الباب وما ان فتحت الباب حته صدح صوت فارس المرح
فارس بحب:ازيك يا ست الكل واحشنى واحشنى يا اعز الحبايب
سحر بفرحه حيث اخذت تصراخ بكل حب:فارس فارس ابنى حبيبي يانور عيني
فارس بحب:انتى اكتر يا امى اه لو تعرفي واحشنى قد اى
سحر بدموع:لو كنت اوحشك فعلا كنت نزلت من زمان بقالك ست سنين يا قاسي معرفش عنك حاجة غير مكالمه كل فين وفين
على إثر صوت فارس خرجت رباب وهى مازالت ترتدى ملابس النوم عباره عن قميص نوم من ألوان الأسود

تحدثت بفرحه ظاهرة : حمدالله على السلامه يا فارس
نظر له فارس وعندما وجدها هكذا نظر الى الارض بسرعه ولكن قطع حديثها صوت شعيب الذي أخذ يتحدث بغضب:انتى ازاى واقفه كدا يا قليله الادب ادخلى اشتري نفسك بدل منظرك ده
رباب بضيق :وفيها اى فارس يعتبر اخويا يعنى مفيش مشكله
شعيب بغضب اكبر:وفيها انك انسانه قليله الحياء ومعندكش احترام لراجل إلى متجوزه بس هقول اى هو إلى يستاهل ثم أكمل بصراخ:ادخلى واضتك ومتخرجيش منها غير لم جوزك يارجع كتك داهيه تاخدك انتى وهو
داخلها رباب الغرفه بكل غضب كنت تريد أن تجلس مع فارس كنت تريد أن تتحدث معه أن تشم رائحته كنت تريد أن تلمس يده كنت تريد اشياء كثيره ولكن لا من مشكله سوف تفعل كل ذلك فى الليل
فى الخرج نظرات سحر إلى شعيب بغضب:اي إلى انت عملته ده يا شعيب
شعيب على نفس الغضب:انتى مش شايفه هى خارجه ازاى
سحر بغضب اكبر :بس كنت ممكن تكلمها بطريقه احسن من كدا بس ازاى ما انت واقف مع الهانم إلى فوق عشان كدا بتكره البت ومش قادر تتقبلها
شعيب بسخرية: والله البنت إلى فوق محترمه وبنت ناس مش دى الى خدت راجل من مراته ومن بيته
هنا نظرات سحر بغضب الى فارس:شوف ابوك
هنا يهز فارس راسه بغضب :بجد انا تعبت مشيت وسبت البيت من ست سنين وانتوا بتتخنقوا ورجعت وانتوا لسه بتتخنقوا انا نزل
قال ذلك وترك الشقه
فارس :الو يابنى انت فين
مازن :فى الشغل بس اى ده انت نزلت مصر أمته
فارس بجديه من ساعتين
مازن بسعاده :طب خليك وانا هجيلك
فارس بهدوء:طب بص انا هقبلك فى المكان بتاعنا اى رايك
مازن بجديه: اوك
اتجاه فارس إلى سيارته وذهب إلى ذلك الكافيه الخاص به هو وأخيه
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
فى شقه غزال كنت تجلس بجانب ذلك الصغير
تحاول أن تتذكر ذلك الوجه تشعر أنه رأته قبل ذلك ولكن اين وكيف لا تعرف تسب تلك الذاكرة التى تشبه ذاكرة السمكه ولكن اخرجها صوت ذلك الصغير
مراد بتسأل:هى جوجو جايه أمته
غزال بسخرية:كمان شويه بس انا الصراحه مش عارفه انا جايبه مين لمين المفروض كنت جبت واحده عقله مش متخلفه زاى جميله اختى
لم تكن أكملت جملتها وكنت تسمع صوت طرقات عاليه على الباب الشقه
غزال :حاضر جايه
وما انفتحت الباب حته صدح صوت تلك الصغيره جميله بصراخ:مودرن انت يا مودى
غزال بضيق :طب كلمتى الأول
جميله بسرعه:ازيك عامله ايه كويسه طب يارب دايما أطلقتى احسن برضوا هو اصلا انسان بارد هو وامه ايوه فعلا انا عندى حق فين مودى بقا
مراد بصراخ:جوجو
جميله بسخرية :احمد
مراد بسخرية اكبر:منى
هنا صدح صوت غزال بغضب:بص يالا انت وهيا لو سمعت صوت عالى همد ايدى لو شفتكم في المطبخ هضرب لو واقفتوا في البلكونه وعملتوا حركات العبط بتاعتكم هولع فيكم انا عاوزه ناس عقله مع انى اشك
جميله بعبط:عيب عليكى
غزال بدموع:فعلا عيب
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
فى كافيه كان يجلس فارس يتذكر تلك العيون حيث امسك قلمه وذلك النوت الذي اصبح لا يفرقه منذ ان رأي تلك العيون من خمس سنوات واخذ يكتب بكل حب
رايت البحر فى عينها
فادركنى الغرق وانتهى امر ى
كانى اصارع الامواج واندمج فى الغرقى
ليت الغرق كله عينك وقلبك وروحك
كالهواء اتنفسه لون عينك الجميله
جميلتى اعشقك وارى الحياه فى عينك
ارى الحياه فيكى والعشق خلق ليكى وبيكى
يامن علمت العشق فيها وبيها
زراتنى عيونك فى احلامى فايقظت حنينى فهل تحبنى ياجميلتى
ولكن أخرجه صوت مازن الذي تحدث بحب :واحشنى يا فارس
فارس بسخرية :لو كنت واحشك كنت سالت
مازن بأسف:معلش والله بس كنت مشغول جدا المهم انك رجعت بسلامه
فارس بهدوء: الله يسلمك بس اى إلى انت عملتوا ده
مازن بضيق:هو ابوك لحق يقولك ثم أكمل انا معملتش حاجه غلط ده حقى والشرع محلل كدا
فارس باستغرب:تمام حقك انا مقولتش حاجه بس الشرع محلل عشان حاجات معين بس تمام بس انا عاوز اعرف السبب
مازن بضيق:السبب ان انا وهيا مش شبه بعض انا وهيا عكس بعض فى كل حاجه انا من الشرق وهى من الغرب انا عاوز واحده متعلمه ومتفرغه ليا عايز واحده معايا
فارس بسخرية:وانت شايف انك مش هتندم بعد كدا
مازن بجديه:لا مش هندم
فارس بسخرية :اشك
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية كحل عربي" اضغط على أسم الرواية