رواية سارقة القلوب البارت السادس 6 بقلم سولييه نصار
رواية سارقة القلوب الفصل السادس 6
-ايمان ...
صرخت بخوف لما دخلت البيت ولقيت الباب مفتوح ...حسيت ان فيه حاجة غلط وفعلا لقيت ايمان واقعة علي الأرض والد*م حواليها ...جريت عليها وشيلتها بسرعة وانا بصرخ بخوف ...جريت بيها علي المستشفي من غير أي انتظار ...كان قلبي بيدق جامد وحسيت بتأنيب الضمير اني سيبتها لوحدها ....سيبتها وانا عارف وضعها...بعد ما اتخانقت مع ابويا مكنتش عايز ارجع البيت اختارت اني افضل برا البيت عشان اهدي شوية ...لكن مكنتش اعرف اني استهتاري هيتسبب انها تتأ*ذي ...
....
وصلت بعربيتي بسرعة المستشفي وشيلتها ودخلت بيها المستشفي .. كنت قاعد برا اوضة الطوارئ ...جوا كانت ايمان الدكاترة بتغيطلها الج*رح ...كنت بلوم نفسي علي استهتا*ري ...ببص لقيت ابوها بيقرب مني ...كنت متوتر منه. ..أنا اللي اتصلت بيه ...شوفت من حقه يعرف ان بنته في المستشفي ...أول ما قرب مني ولسه هتكلم ضر*بني بالقلم وقال بغضب:
-هتطلقها انت فاهم؟!أنا عرفت كل حاجة ...
.......
بعد يومين ...
كنت قاعد قدام المأذون أنا وايمان ...اخت ايمان قالت لابوها كل حاجة وبسبب الحاد*ثة اللي حصلت ابوها غضب وقرر اني مصلحش اكون جوز بنته وعرف كمان اني اتقدمت لواحدة تاني وهي معايا ...عشان كده صمم انه يطلقها مني ...رغم اني كنت متضايق بس حاولت اقنع نفسي ان ده الصح انا مش هقدر اتحمل المسئوولية دي ابدا ...بصيت علي ايمان عشان اشوفها منها*رة ولا لا لكن علي العكس ...وشها جامد مفيهوش أي تعابير ...وده ضايقني ....
-يالا يا شيخ ابدا ....
بدأ الشيخ يتكلم عشان يحاول منتطلقش لكن أبو ايمان كان مصمم ومخلهوش يكمل كلامه حتي ...
اتنهد الشيخ وبدأ في اجراءات الطلاق...
.....
بعد ما اتطلقت دخلت ايمان اوضتها وهي بتتحسس عشان توصل لسريرها ...الغريبة مكانتش حاسة بالحز*ن بالعكس حاسة انها اتحررت من هم كبير ...هو معقول الحب الكبير يمو*ت بسهولة كده...
دخلت والدتها عليها وحضنتها وهي بتبكي وقالت:
-متزعليش يا بنتي ...
ضحكت ايمان وقالت:
+معرفش هتصدقيني ولا لا بس أنا فعلا مش زعلانة خالص ...بالعكس أنا كنت بعد الايام عشان اطلق....صحيح كلام الناس هيكتر بس هما كده كده بيتكلموا مش مهم ...أنا بس بفكر أبدأ حياتي من فين ...عايزة ارسم طريقي ...مش عايزة ظروفي تأثر عليا...
ضحكت والدتها وحضنتها وقالت:
-طول عمرك قوية طول عمري فخورة بيكي ....
..
دخلت بيتي وانا متضايق ...كنت حاسس بحاجة ناقصة ...حياتي فاضية ...بس مكنتش عايز استسلم للشعور ده واتصلت بشهد ...
.....
مرت الايام وحاولت اقنع بابا انه يجي معايا عشان اخطب شهد لكن كان رافض ...وبعد شهر ونص أخيرا وافق واتخطبنا أنا وشهد....وكنت بتابع اخبار ايمان من بعيد واتصدمت لما لقيت انها مكملة حياتها وبدأت كمان تكون عضوة في الجمعيات الخيرية ودار المسنين والايتام ...الظروف بتاعتها ممنعتهاش تقدم خير بالعكس كانت مصممة تكمل حياتها بالشكل اللي بتحبه ...اللي عرفته عنها ساب اثر جوايا ...
.....
بعد أربع شهور ....
كانت ايمان قاعدة في دار الأيتام وسط الأطفال وهي بتعزف ليهم ...كانوا قاعدين منسجمين لكن فجأة قاموا وصرخوا وقالوا:
-عمو مؤيد جه ...
وقفت ايمان عزف وهي بتحس انهم مشوا من جمبها ضحكت بسعادة وقررت تكمل عزف ...فجأة وقفت لما حست بحد واقف جمبها...كان مؤيد مذهول وقال:
-انتي هنا!!!
.......
الشهور اللي مرت دي خلتني اعرف حقيقة واحدة بس آني عمري ما حبيت شهد ...أنا كنت عارف ده من الأول وحاولت اكدب نفسي لكن خلاص فاض بيا عشان كده قررت اعترفلها ...
-ايه يا حبيبي ...بقالنا نص ساعة هنا وانا متكلمتش خير عايز ايه؟!
بصيتلها وقولت:
-شهد أنا عايزة افسخ الخطوبة ...
عيونها دمعت وقالت بصوت مخنوق:
ايه ...تفسخها...ليه أنا عملت ايه ؟!
بلعت ريقي وقولت:
-عشان أنا بحب ايمان .
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية سارقة القلوب" اضغط على أسم الرواية