رواية كحل عربي الفصل السابع 7 - بقلم نورهان اشرف

رواية كحل عربي البارت السابع 7 بقلم نورهان اشرف

رواية كحل عربي الفصل السابع 7

لقد غرست نصل قوي فى قلبي لذلك تحمل عندم اذيل النصل واغرسه فى قلبك 

ينظر له مازن بستغراب :مش فاهم قصدك اى

فارس بسخرية:عارف يا مازن محدش بيعرف قيمه الحاجه غير لم تروح من ايده ثم أكمل بملل بس مش مشكله ادئم انت مبسوط يبقا استحمل

مازن بستغراب:استحمل اى

يفرد فارس ظهره على الكرسي وهو يشير إلى الجرسون :مش مهم المهم تشرب اى

مازن بهدوء :قهوه

لم يمر الكثير من الوقت وكان ياتى لهم النادل بالقهوه ولكن ما أن ارتشف مازن القهوه وشعر بضيق

فارس بستغراب:اى مالك

مازن بضيق:مش عارف بس القهوه طعمها مش حلو ثم أكمل بملل انت عارف احسن حد تشرب منه قهوه غزال 

فارس بضيق :ليه

مازن بهدوء:مش عارف بس فعلا عليها فنجان قهوه يخليك تلحس الفنجان

فارس :يالا عشان نمشي 

مازن بجدية: يالا

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

فى شقه غزال كنت تشعر بجنون من هولاء المجانين كان يكفيها واحد لا جلبت تلك البلهاء لكى تساعد ذلك المختل تبا لي على ما فعلته بنفسها ولكن أخرجهم من كل ذلك صوت هاتفه عندم نظرات إليه وجدت شعيب

غزال بحب:الو يا بابا

شعيب :اى يا روح بابا ممكن تنزل مراد يأكل معانا

غزال بحزن :مش بعرف اكل غير لم يكون معايا

شعيب بحب :سهله انزلى اتغدى معانا

غزال بابتسامه:حاضر هنزل مراد

اغلقت غزال الهاتف ونظرات الى مراد بجديه انزل عند جدو عشان تتغدوا ثم أكملت بتحذير اوع يا مراد تكلم تيتا بطريقه وحشه ماشي

مراد بأدب :حاضر

جميله بهمس :مودى إلى يكلمك عوره

مراد بصياعه :اشطا يا معلمى

هنا وضعت غزال يدها على رأسها بقله حيله من مراد وتلك المجنونه

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

على السفر الغداء كان يجلس شعيب على رأس السفره وبجانبه على اليمين ذلك الصغير مراد وعلى اليسار يجلس فارس وبجانبه مازن وبجانبه رباب تخرج سحر من المطبخ باخر طبق من الطعام 

سحر بغضب :انت اى إلى قعدك هنا قوم قعد فى الكرسي التانى متعرفش ان ده الكرسي بتاعى

شعيب بغضب:فى اى يا سحر ده عيل صغيري وبعدين انا إلى قولتله يقعد هنا انتى ممكن نقعد على اى كرسي

تركت سحر الطبق وجلست على كرسي اخر وهى تنظر إلى مراد بغيظ

بدا مراد بالاكل بهدوء ولكن أوقفه صوت فارس الذي تحدث بحب :اى مراد انت مش بتاكل حلو ليه ثم نظر إلى مازن بهدوء ماتشوف ابنك يا ابنى

مازن بضيق :وانا هعمل اى يعنى

شعيب بسخرية:انت بتكلم مين يا فارس ثم نظر إلى مازن بضيق:اطفح انت يا مازن ملكش دعوه ثم اخذ يمسح على رأس الصغير بحب حيث بدأت تترقرق الدموع فى عيون ذلك الصغير:مالك يا مراد مالك يا حبيبي

مراد بضيق :انا عاوز اروح لماما

شعيب :طب كل الاول

مراد بهدوء :حاضر 

اخذ مراد يأكل بشمئزاز من الطعام نظر له فارس بستغراب مره اخرى 

فارس :مالك يا مراد

مراد بضيق:الاكل طعامه وحش اوى

سحر بغضب:انت ولد قليل الادب

هنا تحدثت رباب بخبث: ماتزعليش منه يا ماما اكيد غزال هى الى قتلها يقول كدا ثم أكملت بدلع و ميصه على مازن صح يا روحى

مازن بحب:اكيد يا روحى هى مش بتحب ماما 

هنا تحدث مراد بغضب طفولى انا محدش قالي حاجه وفعلا الاكل وحش ماما اكلها احسن بكتير 

هنا كدا أن تنزل صفعه قويه على وجه الصغير من سحر ولكن أوقفها صوت شعيب الصراخ:انتى اتجننتى يا سحر عاوزه تضربي الولد

سحر بغضب هى الاخر :وانت مش شايف قله أدبه 

شعيب بسخريه: انا شايف انا الواد مش غلطان 

انتى فعلا اكلك يقرف يا سحر ده انا كنت بحمد ربنا ان غزال كنت بطبخ على الاقل الواحد كان بياكل اكل نضيف مش الاكل بتاعك ثم ترك المنديل وامسك يد مراد بابتسامة:تعال نطلع ناكل عند غزال احسن

قال ذلك واخذ مراد وصعد الى شقة غزال وترك فارس ينظر لهم بصدمه ام مازن نظر الى امه بستغراب:هى غزال الى كنت بتعمل الاكل

سحر بتوتر:اه بس انا كنت بساعدها 

مازن برفعت حاجب:بس انتى كنتى بتقولى انها مش بتعمل حاجه وانك الى كنتى بتعملى كل حاجه

سحر بضعف:مانا فعلا الى كنت بعمل كل حاجه هى بس كنت بتعمل الاكل

هنا تحدثت رباب بدلع :وفرقت اى يعنى يا مازن وبعدين اكل ماما جميل جدا ثم نظرات الى فارس باغواء وتحدثت بدلع ولا اى رايك يا فارس

فارس بقرف :راي انى تعبان وعاوز انام تصبحوا على خير

قال ذلك وترك الطاوله وذهب إلى غرفته

ام رباب فأخذت تضغط على شفتها بغيظ وتركت الطعام أيضا دون أن تأكل شئ

ام مازن اخذ يقلب فى طبقه 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

قبل ذلك فى شقه غزال كنت تجلس هى وجميله على السفره الصغيره 

جميله بستغراب:بس انتى غريبه يا غزال انتى مش زعلانه على مازن مع انك بتحبيه

غزال بسخرية:كتر البكاء يعلم القسوه ومازن اه كان كويس وطيب بس مش دي الحاجه الوحيده إلى الست محتاجها 

جميله بتسأل:محتاجه اى

غزال بشرح:بصي يا جميله قال الله تعالى في سورة الرّوم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون}. يعنى اى بقا يعنى أساس الزوج الموده والرحمه غير كدا لا الزوجه ملهاش عند زوجها غيرهم هو يبقا سند وصهر وهى تبقا حضن وأمان غير كدا لا غير كدا يبقا ظلام 

جميله بتسأل اكبر : يعنى انتى ملقتيش موده ورحمه مع مازن

غزال بابتسامه:لا الشهاده تتقال مازن اول سنه جوز كان كويس جدا واحد ما سبنا بعض بس عيبه أنه ابن امه مش راجل ميقدرش يحمى بيته امه كنت بتزعق فيا وفى ابنى ادامه وهو قاعد ساكت لا وميقدرش يتكلم ثم أكملت بسخرية:بس اول ما يطلع الشقه ياخدنى فى حضنه ويقول اسف استحملى امى وانا كنت بسكت زاى العبيطه لحد ما دمرت نفسي وخليت كرامتى فى الارض وكسرت نفس ابنى 

بس القشه الى قسمت ظهر جوزه انى استحملت ده كله وسكت وفوق ده كله اتجوز واحده غيري 

جميله بهدوء:يعنى ممكن ترجعيله 

غزال بقهر وغضب:ابدا انا ومازن فى الف حاجة واقفت بنا 

جميله:طب لو طلقها

غزال :حته لو عمل اى مازن انسان ضعيف وانا مش مجبوره اعيش مع عيل

ولكن اوقفهم عن الحديث صوت الباب

غزال بفرحه :افتح الباب ده اكيد مودى

جميله بسخرية :أنا ليه حاسه أنه جاي من العراق ده كان تحت ياختى ده ياختى ده

فتحت جميله الباب وجدت مراد وشعيب 

شعيب بترحيب:اذيك يا جيمى عامله اى

جميله بفرحه :اذيك يا حجوج عامل اى

مراد بزهق:انا عاوز اكل

شعيب بمرح:الاكل تحت وحش اوى قولنا ناكل عندكم

جميله :اتفضل انا عامله شورمه ورز ابيض إنما اى حكايه

شعيب بمرح: انتى هتقوليلى

لم يمر الكثير وكان ياكل كل من شعيب ومراد 

شعيب بمدح:لا تسلم ايدك يا جيمى 

جميله بغمزه اى خدامه ده احنا فى الخدامه

شعيب بمرح :طب ممكن يا برنس تاخدي مراد وتدخلوا جوا لان عاوز اتكلم مع غزال فى موضوع مهم 

جميله بهدوء :حاضر

دخلت جميله الغرفه تحت نظرات غزال المستغربه :فى اى يا بابا 

شعيب بهدوء:غزال انتى واثقه فيا صح

غزال بحب :طبعا انت حضرتك مخلتنيش احس انى يتيمه ولا انا ولا اخواتى يبقا ازاى مكنش واثقه فيك

شعيب بهدوء:طب انا كاب عاوز بنتى تعيش حياتها وتتجوز

غزال بابتسامه ساخره:بابا اول حاجه انا لسه مكملتش العده تانى حاجة انا مش بفكر فى الموضوع ده خلاص كفايه عليا مراد 

شعيب بهدوء:بصي يا بنتى انا لو مت أو حصلى حاجه سحر والحربايه التانيه هيرموكى انتى وابنك وانتى عارفه مازن أنه ملوش شخصية ولا كلامه على حد عشان كدا انا لازم اخد بالى من إلى جاي ليكى انتى وابنك

غزال بخوف :بعد الشر عليك يا بابا 

شعيب بابتسامه:الموت مش شر يا غزال الموت حقيقة عشان كدا انتى هتتجوزى فارس لان ده الشخص الوحيد الى يقدر يحافظ عليكى انتى وابنك

غزال بصدمه :اتجوز مين فارس طب ازاى اتجوز اخو جوزى 

شعيب بجدية :عارف ان الفكره صعبه بس ده الى لازم يحصل انا مش هسيبك لقمه طريه فى ايد سحر ورباب وفارس هو الوحيد الى يقدر يحميكى 

غزال بصدمه :يا بابا افهم فارس مين إلى اتجوزه فى حاجات كتير تخليه هو ذات نفسه ميوافقش على الموضوع ده غير أن فارس متجوزش قبل كدا ده غير أنه أكبر منى ده غير انى مش هسيبك البلد وامشي معاه وهو مش هيوافق أنه يقعد فى مصر ده غير انى مش متقبله أنه يكون زوجى اصلا

هنا تحدث شعيب بابتسامه خبيثه: خلاص سهله يا غزال احنا نخلى الجوز سوري لحد مانتى تقتنعى بالفكره دى

غزال برفض تام:انا مستحيل أوفق اصلا

نظر له شعيب بهدوء وقام من مجلسه وتحدث بابتسامه:هسيبك تفكري بس اعرفي ان ده احسن حل لكى انتى و ابنك 

قال ذلك وغادر الشقه بأكملها قال ذلك وترك غزال تسبح فى افكارها تعلم جيدا أن شعيب هو من يقويها فى ذلك البيت تعلم انها دونه سوف تطرد هى وابنها ولكن هذا حقها وحق ابنها حسمت أمرها انها سوف تتحدث مع شعيب لكى يكتب لها تلك الشقه باسم ابنها لكى تكون الضامن الوحيد لو حدث له اى شئ

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

فى الصباح الباكر كان يجلس شعيب فى الشرفه ينتظر خروج فارس من الغرفه لم يمر الكثير وكان يخرج فارس وهو يرتدى ملابس الرياضه

شعيب بجدية : معلش يا فارس عاوز اتكلم معاك

فارس بتسأل:خير يا بابا فى اى

شعيب بجدية :اى رايك تتجوز غزال 

• تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية كحل عربي" اضغط على أسم الرواية