رواية قسوة اطاحت بي البارت التاسع 9 بقلم ديانا ماريا
رواية قسوة اطاحت بي الفصل التاسع 9
سقط ما بيدها من يدها وبصدمة: إيه؟
قال كارم بهلع: اه والله تعالي شوفيه.
ركضت معه حتى غرفة عمها ثم شاهدته ممد على الأرض وجهه شاحب، ركعت بجانبه على الأرض وهى ترتعش.
وضعت يدها على جبهته ف وجدته حرارته مرتفعة ثم على قلبه بسرعة ف وجدته ينتفس ولكن ببطء.
زفرت بإرتياح و رفعت بصرها ل أخيها المذعور: متخافش يا كارم عمو كويس وبيتنفس هو بس تعبان شوية، تعرف تروح تجيب الموبايل بتاعي علشان نتصل على أبيه مؤمن يجي ويجيب الدكتور؟
هز رأسه ثم ركض ليحضر الهاتف بينما ناظرت وئام عمها بمزيج من الحزن و الذنب.
عاد أخوها بالهاتف ف تناولته منه بسرعة و اتصلت لمؤمن الذى حضر فورا و برفقته الطبيب،فحص الطبيب عمها
ليخبرهم أنه لم يلتزم بدواءه وأيضا الحالة النفسية له سيئة ثم غادر بعد أن كتب دواء جديد له وخرج مؤمن ليوصله.
جلست بجانب عمها تمسك بيده، دلفت والدتها بسرعة إلى الغرفة.
قالت والدتها بقلق: فى إيه يا وئام؟ الدكتور كان بيعمل أي هنا وعمك ماله؟
قالت وئام بهدوء وهى تحدق بعمها النائم: عمو تعب شوية يا ماما وبقي كويس الحمد لله.
قالت والدتها بإرتياح: طب الحمد لله، أخوكِ فين؟
وئام بهدوء: قاعد برة ياريت تاخديه علشان هو شاف عمو وهو تعبان و اتخض وقلق.
والدتها بعفوية: حاضر يا بنتى و هروح أحضر أكل لعمك لأنه لازم يتغذي كويس.
ذهبت وتركتها وحدها بينما وئام مازالت ممسكة بيد عمها.
بدأ يستفيق وفتح عينيه، حدق بها و قال بصوت مبحوح: وئام.
مالت على يده تقبلها بدموع: ايوا وئام يا عمو، حقك عليا .
قال بتعجب: من إيه يا بنتى؟
رفعت وجهها الباكي له: علشان أنا سبب تعبك، أنا مسامحاك والله يا عمو بس كنت محتاجة وقت استوعب.
بكي هو الآخر:الحمد لله أنك سامحتيني، دلوقتى ضميري مستريح وأقدر أقابل وجه كريم.
عانقته: متقولش كدة يا عمو أنت هتفضل معايا هنا أنت الوحيد اللى فاضل ليا بعد بابا.
سمعوا صوت شخص يحمحم و يقول بمزاح: أجيب مناديل طيب للدموع ولا اتنين ليمون؟
نظرت خلفها بغيظ : اللى قالك أنه دمك خفيف على فكرة كان بيضحك عليك.
رفع حاجبه وهو يتقدم داخل الغرفة: إزاي ده؟ أنا ناس كتير مأكدين ليا كدة.
مسحت دموعها وهى تبتسم لعمها: نفسى أعرف هو مطلعش زيك ليه بس يا عمو.
ضحك عمها بتعب: لا يا حبيبتى مؤمن مش شبه أي حد، طالع كدة لنفسه.
نظر لوالده بهدوء: عامل أيه دلوقتى يا بابا؟
قال برضى: الحمد لله يا بنى بقيت عال العال و مستريح.
حدق مؤمن ب وئام ب نظرة معينة: مش يلا يا وئام علشان بابا يرتاح؟
وئام بفهم: اه طبعا يلا بينا .
خرجت معه ثم أغلقت الباب و وقفت أمامه.
قال مؤمن بهدوء: ممكن تقوليلي إيه اللى حصل لبابا يا وئام؟
قالت بتوتر: كارم جالي وقالى عمو واقع على الأرض و....
قاطعها بصرامة: ده مش قصدي أنتِ فاهمة قصدي طبعا .
تنهدت : مش هقدر أقولك حاجة غير أنه كان سوء تفاهم بيني وبين عمو و اتحل الحمد لله يا مؤمن.
قال بصوت جدى: أتمني ده، على العموم أنا راجع الشغل دلوقتى.
قالت بسرعة: مش هتتغدي معانا؟
أبتسم: لا مشغول النهاردة أن شاء الله اجي على العشاء.
قالت بصوت منخفض وهو يذهب: مع السلامة.
بقلم ديانا ماريا.
عاد حمزة إلى المنزل بعدها بيومين و كانت معه مريم تساعده حتى استلقي لينام.
خرجت إلى غرفة المعيشة لتجد خالتها تجلس مع أحدي جيرانها ف سلمت عليهم بهدوء وجلست معهم.
قالت والدة حمزة وهى تنظر ل مريم بإبتسامة: دى بقي مريم مرات حمزة ابني مش عايزة أقولك أدب و أخلاق إيه.
خجلت مريم ف قالت الجارة وهى تدقق النظر لها: اه والله باين عليها ربنا يهنيهم.
قالت والدة حمزة وهى تشهق فجأة : صحيح إزاي قاعدة بقالك شوية وأنا مش ضايفتك استني .
كانت على وشك النهوض حين نهضت مريم بسرعة وقالت: خليكِ أنتِ يا خالتو أنا هجيب، أنا عارفة مكان كل حاجة.
دلفت إلى المطبخ ف ابتسمت أم حمزة ب مكر وقالت بصوت منخفض: شوفتي يا أم محمد، بت أصول كدة وهتبقي تحت طوعي، عارفة يعني ايه حماة بجد.
أبتسمت أم محمد : معاكِ حق يا أختي وباين عليها كدة غلبانة وملهاش فى لوع ولا شغل البنات التانية ده.
عادت مريم تقدم لهم الضيافة مع سعادة أم حمزة وتباهيها بها أمام جارتها.
بقلم ديانا ماريا.
مرت الأيام روتينية بحتة يغلب عليها طابع الهدوء، و فى مساء أحدي الأيام اتصلت وئام ب صديقتها رحمة .
قالت رحمة بعتاب: أخيرا افتكرتي أنه ليكِ صاحبة إسمها رحمة.
ضحكت وئام: حقك عليا والله بس أنتِ عارفة اللى أنا فيه حتى أنتِ اسألي.
قالت رحمة بإستنكار: والله! طب ما أنتِ عارفة أنه أنا مشغولة بتجهيزات الفرح و لولا أنك عندك كان زمانك هنا معايا وطبعا تيجي قبل الفرح بشهر على الأقل.
ضحكت وئام: حاضر هو أنا عندي كام رحمة.
قالت رحمة : المهم أخبارك ايه؟
قالت وئام بنبرة عادية: الحمد لله كل حاجة هنا ماشية كويسة طبعا بقضي أغلب الوقت مع عمو و ماما و كارم و ساعات مؤمن يجي يقعد معانا شوية بس أغلب الوقت هو مشغول.
قالت رحمة بمكر: ااا مؤمن صحيح هو أخبار مؤمن ايه؟
وبختها وئام بمزاح: بطلي يا بنتى بقا .
رحمة بملل: أنا غلطانة طيب.
ترددت وئام: رحمة.
رحمة : نعم؟
وئام بتردد: هو .... هو حمزة....
قالت رحمة بتوتر: ماله حمزة؟
وئام : تعرفي عنه حاجة؟
نفت رحمة بإنفعال: لا لا معرفش هو أنا هعرف ليه!
قالت وئام بإستغراب: طيب أنا سألتك سؤال أنفعلتي كدة ليه؟
قالت رحمة بتلعثم: ه.. هو أنا هنفعل ليه يعني مفيش حاجة.
قالت وئام بإصرار: لا منفعلة وشكلك مخبية حاجة عليا المهم أنا عايزاكِ صريحة معايا قوليلي فى ايه؟
تنهدت رحمة ثم قالت بحزن: حمزة اتجوز النهاردة .
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية قسوة اطاحت بي" اضغط على أسم الرواية