رواية نوارة الزين البارت الثالث عشر 13 بقلم بسمة أشرف
رواية نوارة الزين الفصل الثالث عشر 13
نواره بدموع وألم : زين انت بتوجعني وكمان بتخوفني انا عملت ايه ؟
ارخى يده قليلا لشعورة بألمها ومد الاخرى ليمررها على وجنتيها .
زين بهدوء : متخفيش .
انزل يده لينزع المشبك (دبوس) الذي يثبت حجابها
لينزاح من على رأسها واقعا على الارض ليتبعه شعرها الاسود اللامع .
زين بهيام : سبحانه .
نواره بخجل : بتبص كده ليه ؟
زين : مش شبه ابوكي انتي؟
نواره بحزن خبأته: شبه امي .
زين : كان عنده حج .
نواره : مين ؟!
زين : ابوكي .
نواره : مش فاهمة ؟
زين : لو كنت مكانه كنت عملت زيه دا لو امك شبهك .
نواره : زين هو انا شكلي كويس ؟؟
زين بسخرية : انتي شايفة ايه ؟
نواره : عاديه زي اي بنت لا انا حلوة ولا انا عفشة .
زين : عاديه ومين جالك كده ؟
تجمعت الدموع داخل مقلاتيها .
نواره : مرات ابوي ومرات صابر وسالم حتى البنات اللى في المدرسة وكمان اللى في الجامعة ... زين انت شايفني ازاي ؟
زين ببرود : عاديه .
اومأت نواره بحزن .
نواره بإبتسامة : انا عارفة اني عاديه يلا الحمد لله ان ربنا خلجني زينة مفيش حد كامل .
زين : زعلتي مني ؟
اومأت نافيه حابسه دموعها .
نواره : لا مز....
زين : خامس كدبه .
نواره بغضب: زين !!
زين ببرود : ايه اللى زعلك ؟؟
نواره : لو شكلي عادي انت مش لازم تجولي كده .
زين بإستغراب : عايزاني اجول ايه ؟
نواره بإرتباك : يعني تجولي كلام حلو .
زين بسخرية : ليه ؟
نواره بخجل و طفولة : المفروض اني مراتك وفي مجام خطيبتك يعني اكون احسن واحدة في عينك .
زين بضحكة رجوليه رنانة جعلتها تزداد توردا : مرتي وفي مجام خطيبتي بتجولي ايه انتي ؟
شعرت بالاحراج بشدة وبتلقائية دفنت رأسها في عنقة تهرب منه لا تعلم انها تزيد الوضع سوء نعم هى تجلس على قدمة وهو يحاوطها بذراعة لكن ان تكون داخل احضانة ؟..... اخذت انفاسها تضرب عنقة لتسير رعشة في جسده غير محببه تبا يقسم انها سوف تجعلة مغتصب تمالك نفسه .
زين بنبرة حاول ان تكون طبيعية : نواره بعدي .
ادركت نواره مااقدمت عليه غبيه كما يقولوا ( جت تكحلها عمتها ) .... ابتعدت عنه وتقسم ان حرارتها فاقت الخمسون درجة من شدة خجلها اما هو فكان الحال مماثل الا ان الاسباب مختلفه .
زين لنفسه : انت وعدتها يازين مش هتلمسها اللى لو هى عايزة وعد الرجالة سيف ووعد الصعايدة موت .
نواره : اسفة .
زين ببرود حاول تمثيلة مغير الموضوع حتى لا يتهور ويخيفها منه : مرات زين رضوان كبير العلاميه متتأسفش .
نواره بسخرية: كبير العلامية تبا لتواضعك .
زين : كنا بنجول ايه ؟
اصفر وجه نواره : هنجول ايه نسيت ؟
زين بخبث : كنا بنجول ايه ...امممم يارب اه اه كنا بنجول انك لازم تكوني احلى واحدة في عيني .
ابتسم زين من خجلها تبا اكل مره عليه تحمل هذا العذاب بعينه يود لو يأكلها وهى تشبة حبة الكرز .
زين اقترب لتكون شفتاه بمستوى اذنها : انتي عاديه بين الملايكة مش البشر .
تقابلت عيناهم في نظرة طويلة انفاسهم اختلطت لقربهم الشديد .
نواره : شكرا .
اومأ زين وعيناه مثبتة على عسليتيها .
نواره : على اللى عملته مع مرات ابوي .
نظر لها بإستغراب وهى تنهض اخذت حجابها لتقف امامه تعدل ثيابها .
نواره : ممكن انزل اجعد معاهم ؟
زين بهدوء عكس النيران المندفعة بداخلة من تصرفها الغريب : لا .
نواره : ليه ؟
زين : لو زهجانة افتحي التلفزيون وانا هنام شوية .
نواره : طالما انت هتنام انزل .
زين : متعليش صوت التلفزيون .
-------------------------------
خرج عمرو من احدى الغرف يعدل ثيابه .
حمد بخبث: حلوة .
عمرو بضجر : ولا شفته كاني كنت نايم مع عبدالعزيز .
حمد بتقزز: يادي الجرف ياوداد وداد .
وداد بدلع : امرك ياعمرو بيه .
حمد : انا اللى ندهت مشيفاش ؟
وداد بملل: لا ازاي امرك يا ح..م..د. بيه .
حمد : احنا جايين نعدل مزاجنا ونروج ولا نتعكنن .
وداد : ما عاش ولا كان .
حمد : ازاي مانتي واجفة كيف الجرد اه .
جلست وداد بجانب عمرو وتحدثت بدلع : انا اجدر ازعل سيد الناس عمرها حصلت ياسي عمرو .
عمرو بغرور : خلاص ياحمد مش ذنب وداد المهم وداد عايزين صنف يعدل اللى عكرته بت الكل***ب دي .
وداد : امرك ثواني وتكون عندك .
ذهبت وداد بعدما جعلت عمرو كأنه احد ملوك العالم غبية تعتقد انه يفضلها تحبه حد اللعنه .
حمد : مش خايف احسن زين يعرف ان انت مروحتش الشغل .
عمرو بغضب: مش هيعرف ولو عرف ماهو جاعد في البيت هى حلال ليه وحرام على اللى جابوني .
حمد : اهدى ياصاحبي انا خايف بس عارف جالبت اخوك مبيفرجش معاه اللى جدامة من دمه ولا لا وبعدين زين عريس لسه متجوز امبارح بزمتك ينفع يسيب عروستة ويروح شغل .
عمرو : فكرتني ليه ؟
حمد بإستغراب : فكرتك بمين ؟
عمرو بوقاحة : بالفرس .
حمد : فرس؟؟؟
عمرو : فرسة وشكلها هتتعبني معاها .
---------------------------------
حازم : السعر ده ماينفعش .
كارم : ياحازم بيه انا بخاطر بشغلي عشان اعدي البضاعة عارف لو اتكشفت هيحصل معايه ايه ؟
حازم بلامبالاه: محكمة عسكرية اتهام بالخيانة سجن مش بعيد اعدام .
كارم : اكيد اعدام وانا مش هضحي بعمري عشان شوية فتافيت .
حازم بغضب : كل اللى هتعمله انك هتعدينا اسوان واحنا هنسلك طريجنا بعد كده.
كارم بإصرار : انا قولت اللى عندي راضيين كان بها مش راضيين هبقى اشوف الحكاية دي بعدين .
وضع حازم قدم على الاخرى ورسم على شفتيه ابتسامة وعينيه تتراقص امامها الشياطين .
حازم بهدوء: نبجى نشوف .
-----------------------------
صابر بغضب : واسكتلها ؟
سعاد بحقد : معلش ادينا خلاصنا منها وهى مره مش هتتكرر .
وفاء : عايز امك تعمل ايه ياصابر كان ناجص يطردونا انا وامك .
سالم : مش مهم اهى غارت وارتحنا من الوش .
سعاد : بس اتكتموا ابوك وعلي نازلين .
صابر : رايح فين يابوي ؟
مصطفى بضجر : المفروض بتي اتجوزت امبارح ولو مش هيدايج حد فيكم لازم اطمن عليها .
صابر : هندايج ليه ؟
علي : يلا يابوي بالله مش جادر استنى ثانية كمان .
سالم لنفسه : ياحنين .
سالم : اشمعنى واخد علي هى كمان اختنا وعايزين نطمن عليها .
مصطفى بغضب : يلا ياعلي يلا .
-----------------------------
نواره : زين يازين اوفففف زييييين .
عبس وجه زين من صوتها العالي ليفتح نص عينه تبا حتى غضبها يثيرة .
زين : صوتك عالي .
نواره بغيظ : بجالك خمس ساعات نايم العشا ادنت .
اعتدل زين جالسا .
نواره لنفسها : يخربيت ابوك حتى وانت صاحي .
زين : نواره !!!
نواره : هااا.
زين بخبث : هااا ايه بجالي ساعة بنده .
نواره : الاولى .
زين بإستغراب : اولت ايه ؟
نواره : الكدبه الاول اشمعنى انت تعد ليا وانا لا انت لسه ناده يعني مش بجالك ساعة .
زين بسخرية : تعبير مجازي يادكتور .
نواره : مليش فيه هه انت كدبت .
زين : الاولى الاولى عايزة ايه ؟
نواره : هو ابوي مش هيجي ؟
زين : مش عارف مكلمتهوش ليه ؟
نواره : نسيت الشاحن وفصل .
زين : خدي الشاحن بتاعي .
نواره : تلفونك غير تلفوني المهم اتصل بيهم ي...
اهتز هاتف زين يعلن عن وصول مكلمة .
زين : ابوكي .
نوتره بإندفاع : رد بسرعة واجولك متجلوش نواره هنيه .
اومأ بسخرية .
(مكلمة )
مصطفى : زين كيفك ؟
زين : بخير ياحج انت كيف حالك والجماعة ؟
التصقت نواره به واضعة اذنها على الهاتف لتسمع حديثهم ليبتسم زين من تصرفها الطفولي حقا انه هالك حالتها تتغير كل دقيقة رأى كل الشخصيات بها غضبها اللذيذ هدوئها ورقتها من يراها يقسم انها اميرة من العصر الفكتوري طفولتها وعفويتها و حيائها .
مصطفى : كلهم بخير .
زين : يدوم .
مصطفى : عليا وعليك ياولدي .
ابتعدت نواره بحزن لاحظة زين ليتفاجأ بها تأخذ الهاتف من يده .
نواره بغضب وجسد يرتعش : خلاص نسيتني مش مكلف نفسك حتى تسأل عليا شكرا ارتحت تمام جوي تمام شكرا يامصطفى ما انا كمالت عدد انا اساسا مليش غير علي هو حبيبي يلا روح شوفلك واحدة غير مخلاص انت رميت طوبتي وارتحت ماشي والله العظيم اقسم بالله ماشي هه والله لما تجيلي هه .
اعطت الهاتف لزين بعيون دامعة .
مصطفى : انا بليتك صح ؟
زين بصدمة : معروضة .
مصطفى : انا جاي في الطريق بس في كمين هعوج شوي .
زين : توصل بالسلامة وانا في انتظارك .
اغلق الخط ليتجه للمرحاض ليجدها جالسه على احدى المقاعد ضامة قدمها لصدرها دموعها تنزل بصمت اقترب منها ليقف امامها واضع يده في جيوب بنطالة المنزلي .
زين : نواره .
نواره : نسيني مسألش عليا .
انحنى زين ليكون بمستواها مد يده يمسح دموعها .
زين بنبرة دافئة: عمره ماهينساكي مشوفتش اب بيحب بته كيف ابوكي .
نواره : بجد ؟!
زين : جد الجد ابوكي جي بعد شوية غيري وانا هتوضى واصلي اللى فاتني وننزل ماشي .
اومأت نواره بإبتسامة رقيقة ثانية واتاهم صوت طرقات على الباب طرقات ضعيفة لكن زين علم هاوية الطارق
استوى على قدميه ليتقدم من الباب محرك المقبض للاسفل ليفتح الباب ويظهر هذا الصغير بهذا العبوس المحبب للقلب والعين .
زين : حسن .
حسن بعبوس طفولي : لسه فاكر ؟
التقطة ليستقر بين ذراعيه .
زين : كيف انساك انا ؟
حسن: من ساعت ماتجوزت وانت نسيني .
رفع زين احدى حاجبية : من ساعت ماتجوزت الفرح كان امبارح ياحسن .
حسن : اتغيرت ياخال اتغيرت .
زين : طب مش عايز تشوف العروسة ولا؟
حسن : ولا ايه لا عايز اشوفها .
انزله والتفت لنواره التى تتابع المشهد من البداية اخذ يتقدم منها ويمسك بيد حسن ... حسن ذاك الطفل تعبير وجه عندما وقعت عيناه على نواره توقف القلب من كثرة الضحك .
زين :حسن ود اختي مريم .
جلست نواره لتفتح يدها لحسن محتضنه اياه تبا هى تعشق الاطفال حتى انها تخصصت في طب الاطفال .
نواره بإبتسامة رقيقة : حسن اسمك حلو زيك انا نواره حسن مالك ؟
حسن : ايه ده مش جليل انت بردوا ياخال انتي جميلة اوي .
انهى كلامة بغمزة .
زين بغضب مصطنع : ولاه انت بتعاكس مراتي نهارك اسود .
حسن بخوف :ياخال اهدى بعدين نهار ايه اللى هتخليه اسود دا احنا العِشا مش كفاية بتكدبوا عليا .
زين :كدبنا ؟
حسن : ايوه كدبتوا كل دا مفهمني ان اللى تحت دول ستات وطلعنا جعدين مع غفر .
زين : يعني امك مش عجباك ؟
حسن : مش جصدي انت عايز توجعني ف الغلط وخلاص انا جصدي ان هما حلوين بس نواره احلى بكتير نواره بجولك .
نواره :ايه ؟
حسن : تعرف الشكشك ؟
نواره بإستغراب :ايه ؟!
حسن : قلبظ بجنية .
انهى حديثة واضع قبلة سريعة على وجنتها هاربا بعدها من زين لترتمي نواره على الاريكة من كثرة الضحك .
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية نوارة الزين) اضغط على أسم الرواية