رواية وكانت صدفة البارت الأول 1 بقلم نور ناصر
رواية وكانت صدفة الفصل الأول 1
كانت حوريه تسير بشوارع لندن ممسكه بذلك الايسكريم الخاص بها غير ملتفته لاحد. ولكن لفت نظرها ذلك الشااب الذي يقف ويبكي امام البحر يبدو انه متألم بشده..
ذهبت وجلست ع مقعد. قريب منه وهي تاكل الايسكريم الخااص بهاا لا تعلم مر ساعه اثنان وهي تراقبه وعندما تهم بالنهوض تشعر بان هنااك امر ماا وفضولها الشديد يجعلها تجلس مجددا..
ولكن هذه المره نهضت بفزع وهي ترااه يوشك ع الصعوود ع ذلك السور الحديدي كي يلقي بنفسه فالميااه..
حوريه وهي تجذبه من كتفه وتردف بالانجليزيه: استني انت هتعمل اي..
كمال بعيون زرقااء يكسوها الحمار والحزن: انتي مالك..
ثم اردف باللهجه المصريه: نااقص هبل انا..
حوريه: مشكرين ي ابن بلدي بس لما تنتحر اتنحر فبلدك جاي تنتحر عند الاغرااب..
كمال وهو يدفعهاا بقوه: غوري ي بت انتي من هناا..
حوريه بحده: متزوقش طيب الحق عليا اني كنت جايه اشبكلك ايدي عشان تنط بدل مانت عمال تتشعبط ومش عارف..
كمال وهو يمسح ع وجهه بغضب: انتي عايزه اي مني انا مش ناقصك..
فكرت حوريه سريعا ثم اخذت تبكي بطفوله: عاااااا اعااااااا..
كمال بتعجب: في اي مالك..
حوريه ببكاء وهي تمسح انفهاا بقميصه: فلوسي وقعت..
كمال وهو يخرج النقود من جيبه ويضعهم فيدها بقوه: اهو غوري بقي..
حوريه بمرح: اي ده هتنتحر وانت معاك فلووس ابليس وصاك عليهم وهو بيسوسلك عشاان تنتحر..
لا يعلم لما اراد ان يبتسم ولكنه صمت وهو يرسم ملامح الجديه..: ممكن تمشي من وشي..
حوريه بخبث: الايسكريم بتاعي وقع وكمان مش معايا فلووس فهاتلي ايسكريم ووالله هسيبك تنتحر بهدووء ولما اعرف انك مت هصوت عشان يطلعو جستك قبل السمك ما يكولها واوعدك اول وحده هتصور جمبها سلفي اناا..
عض ع شفتيه السفله محاولا كبت ضحكاته..
ذهب امامها دون ان يتحدث..
حوريه وهي نركض خلفه: هتجيبلي الايسكريم...
كمال بهدوء: ايوه..
حوريه بمرح: هييييه قوله بالمانجا وتجيبلك معايا مبحبش اكل لوحدي..
ذهب كمال وجلب لها الايسكريم واردف: اهوو حلي عن دماغي بقي..
حوريه وهي تمسك يده قبل ان يذهب واردفت بدموع: ممكن متموتش..
لا يعلم لما المه قليه عندما راي دموعها واردف بألم: واعيش لي بعد. مصحابي ضحكو عليا وخانوني واخدو كل فلوسي اعيش لي والست اللي عايش معاها عمري كله طلعت وحده خاينه ومخلفااني من عمي يعني انا ابن الراجل اللي عمري كله بقوله ي عمي والراجل اللي بعتبره ابويا وقع من طوله فيها وبين الحيه والموت ولا اعيش عشان الانسانه الوحيده اللي حبيتها واول حاجه عملتها لما ضعفت راحت اتجوزت صاحبي اللي خاني قوليلي اعيش لي..
حوريه بدموع هبطت بالفعل: لا انت تروح تنتحر وتاخدني فايدك هعيش ازاي بعد اللي سمعته ده..
ابتسم هو بهدوء ع مرحها...
حوريه بهدوء: طيب مش حراام برضو يبقي عندك الضحكه الحلوه دي وتنتحر وع فكره الدنيا دي كبيره جدا ومليانه نااس موقفتش ع الوحشين اللي قابلتهم فحياتك..
كمال بألم شديد: بعد. اذنك وارجوكي متجيش وراياا..
حوريه وهي تركض خلفه وتردف بدموع: طيب انت عارف اني كنت مروحه من يجي ساعتين بس شوفتك بتعيط مقدرتش اتحرك لقيتني براقبك من بعيد مع اني مش بهتم بحد. ومغروره وتنكه بس جواياا حاجه قالتلي اقعدي اكيد. ده ربنا بعتني سبب ليك عشان متموتش..
توقف عن السير عندما استمع لاخر شئ تفوهت به ونظر لخا بدموع..
حوريه بدموع ايضا فهذا الموقف مؤلم للغايه: اكيد. اني اعدي من الشارع ده النهارده واقرر مركبش تاكسي واتمشي ده سبب اني اشوفك..
تركها مجددا وذهب لتركض خلفه سريعا: طب انا معنديش صحااب وعمري متكلمت مع حد. قد متكلمت معااك ممكن تعيش عشااني ومتسبنيش زي ما بابا وماما سبوني لوحدي..
توقف مجددا ونظر لها بحده: انتي عايزه مني اي..
حوريه ببكاء شديد: مش عايزااك تموت عشاان خطري والنبي بص اكيدربنا ليه حكمه فكل حاجه حصلت ربنا اذا احب عبدابتلااه عشان يشوف مدي صبره لحظت ضعفك دي مهنتش فيها ع ربنا فبعتني ليك ارجوك اقتنع..
كمال بدموع: بس انا تعبت..
حوريه ببكاء: والله وانا بقالي ساعه بجري ورااك ي خي رووح نط وخلصني اي ده..
ابتسم كمال بأتسااع ثم هتف بجديه: ممكن احضنك..
وضعت هي يديها ع صدرها بخووف وهي تنظر له بفزع..
ابتسم هو ع عفويتها وجذبها لاحضانه بقوه كادت ان تبتعد ولكنها سعرت بدموعه تبلل كتفها وشهقاته التي بدات تعلو لتمسد ع ظهره ببكاء هي الاخري..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية وكانت صدفة) اضغط على أسم الرواية