Ads by Google X

رواية انجاني حبها الفصل العشرون 20 - بقلم مي سيد

الصفحة الرئيسية

  رواية انجاني حبها الفصل العشرون 20  بقلم مي سيد

 رواية انجاني حبها الفصل العشرون 20 

جت بهدوء وهي بتتلفت حواليها بتوتر اتعودت عليه منها  ،  قربت لحد م طلعت ع المنصه وهي مازالت خجوله  ،  
اجمل بنت ف المدرج كله،  لا  ،  أجمل بنت ف الجامعه كلها  ،  بل أجمل بنت ف الدنيا كلها والله  ،  جميله بخجلها وتوترها وشقاوتها  ،  جميله بروحها وشكلها وحنانها  ،  جميله بنقابها  ،
 جميله زي بدر ف سما صافيه ف ليله صيفيه فيها نسمه هوا منعشه  ،  جميله زي فنجان قهوه الصبح ف بلكونه كلها ورود  ، جميله زي مج نيسكافيه دافي ف ليل شتا بارد  ،  جميله زي اول حاجه عينك بتيجي عليها بعد ظلام طويل  ،  جميله زي انعكاس الشمس ف عنيها ال بلون القهوه ،  زي ضحكتها وهي صافيه  ،  زي طفولتها ال بتظهر لما بتبقي عايزه حاجه  ،  جميله بكل حاجه فيها  ،  حتي خوفها
فضلت متابعها بعيني وهي بتطلع  ،  بدون ادني اهتمام مني لاي حاجه سواها  ،  بدون ادني اهتمام للاستغراب ال نزل ع المدرج كله واولهم هي   ،  
كم اهتمامي كله منصب عليها وع جمالها ال مش ظاهر منه حاجه  ،  غريبه يبقى لبسها كله أسود وانا شايفها منوره  ،  غريبه تبقي خاطفه قلبي كده  ،  غريبه تبقى جميله اوي كده بملامح عاديه 
وصلت لعندي بعد م ارهقت قلبي ف انتظارها  ،  متوتره زي مهي 
وصلت ووقفت قدامي  ،  ابتسمتلها عشان اطمنها واهدي توترها 
اتكلمت بهمس بعد م وصلتلي 
_ ف اي ي يوسف؟ 
= مفيش حاجه ي بابا  ،  تعالي بس 
مسكت ايديها وانا بحركها تقف جمبي وبعدين اتقدمت وانا لسه محافظ ع كف ايديها داخل كفي  ،  هو اينعم انا بحب الچوانتي ال مغطي ايديها بس كان نفسي أحس ملمس ايديها ف اللحظه دي  ،  بس مش مهم  ،  اهم حاجه انه مفيش حاجه فيها باينه 
بصتلها وابتسمت وبعدين بصيت للشباب واتكلمت 
_ طبعاً انتو عارفين اني كنت مسيحي 
سمعت صوتهم وهما بيردوا بأه فكملت 
_ وطبعاً عارفين اني الحمدلله اسلمت 
ال مكانش عارف عرف وفرحلي   ،  والشباب سقفت وهيصت كعادتهم ع اي حاجه يعني 
اتكلمت تاني وانا ببص لمريم وبشد ع ايديها 
_طيب  انا والبشمهندسه مريم اتكتب كتابنا  ،  والفرح كلكلوا معزومين عليه لما نحددوا ان شاء الله 
مفيش حاجه شجعتني ع موقفي ده  ،  الا موقفها من نظرات البنات ليا  ،  عشان تبقي حافز ليا اني اعلن جوازنا قدام الطلبه ال مفكره اني بحب واحده منهم  ،  وتبقى حافز اني اقرب منها وافهم  ،  واهزم خوفها 
___________________
ابغي احضنه  ،  بالله العظيم ابغي احضنه   ،  ودلوءتشي  ،  هه 
هو ينفع اصرخ من الفرحه،  طب ينفع اترمي ف حضنه بجد بقا  ، 
مش قادره امنع دقات قلبي ال اختل توازنها بفرحه شديده  مش قادره امنع عيني انها تطلع قلوب والله  ،  ولا قادره امنعها انها تدمع من الفرحه  ،  فرحه مكانتش متوقعه ولا كانت ع بالي والله  ،  غصب عني بكيت  ،  مين كان يتوقع اني اقف هنا عشان اسمع يوسف وهو بيعلن جوازنا  ،  مين كان يتوقع انه يمسك ايدي بالحنيه دي قدام المدرج كله  ،  ي الله ع حبه ال عمال يتغلغل جوا خلايا جسمي اكتر 
حبه زي سرطان بس والله العظيم م عايزه اتخلص منه 
بعد كلامه الشباب فضلت تباركله وهو لسه مكانه  ،  فضل يهزر معاهم وانا بدأت ابص ع ريأكشن البنات 
وكان المتوقع  ،  الناس ال اعرفهم ف ال فرحلي وف ال مهتمش ودول كانوا يتعدوا ع صوابع الايد الواحده  ،  والباقي زي م توقعت  ،  تقريباً كله بيبصلي بأرف  ،  او بحقد  ،  بس مش عارفه لي والله  ،  معملتش حاجه حرام انا عشان يبصولي كده  ، 
بس ف وسط كل النظرات دي لفت نظري شخص واحد  ،  مارينا  ،  نظرتها خوفتني  ،  خلتني تلقائي اشد ع ايد يوسف بخوف منها ومن نظرتها  ،  
نظرتها كأنها كانت بتحذرني  ،  بتهددني  ،  كانها بتقولي مش هسيبهولك  ،  مش هسيبك تتهني بيه  ،  وحقيقي مش عارفه هي زعلانه  ع اي اكتر  ،  عشان أسلم ولا عشان اتجوزنا 
شديت ع ايد يوسف وانا ببصله  ،  وبحكم فوق الطول _ الكبير _ ال بيننا نزل بمستواه ليا 
_ ف اي؟ 
= يلا نمشي  من هنا 
اتكلم بخوف _ ف حاجه ولا ايه،  انتي كويسه؟ 
= مفيش انا كويسه الحمدلله بس يلا نمشي عشان خاطري 
_ طب يلا   ،  اتفضلوا يلا ي شباب 
الشباب بدأت تمشي وقبل م ننزل نمشي احنا كمان لقينا مارينا جايه علينا،  فشديت ع ايده اكتر  ،  بهدوء وكأنه خد باله من تفكيري طبطب ع ايدي وهو ساكت  ،  
جت وقفت قصادنا وهي بتبتسم عادي كأنه مفيش حاجه  ،  وبدأت تتكلم وهي بتمد ايديها ليا
_ مبروك ي مريم  ،  ولا اقول ي مدام بقا 
حاولت اهدي وانا قدامها بدون م ابين قلقي منها 
= الله يبارك فيكي 
مدت ايديها ليوسف وهي بتبتسم بس بطريقه مختلفه  ،  كأنها نسيت اني موجوده اصلا 
_ مبروك ي چو 
قبل م يمد ايده كنت خطفت ايديها انا وسلمت عليها وانا بتكلم ببرود واستفزاز ف محاوله اني اردلها شويه من استفزازها ليا 
= الله يبارك فيكي ي حبيبتي  ،  انتي عارفه بقا انه أصبح مسلم ومينفعش يسلم ع نساء اجانب عنه  ،  اصله حرام ف ديننا 
_ لا عادي  ،  حقك طبعاً   ،  استعمتي بيه شويه 
خلصت كلامها ومشت وهي مازالت بتبتسم  ،  وانا أكون كذابه لو قولت اني مقلقتش من كلامها
فوقت لما يوسف مسك ايدي _ ال سبتها وانا بسلم ع مارينا _ وهو بيتكلم 
_ يلا ي مريوم! 
التفتله وانا بحاول اهدي = انت كنت هتسلم عليها ي يوسف 
_ لا ي بابا  ،  انا عارف الحديث والله 
= امممم حديث اي؟ 
_ "لئن يطعن ف رأس احدكم بمخيط من حديد خير له من ان يمس أمرأه لا تحل له "
= لا براڤو 
قرب عليا وهو بيضحك بهدوء 
_ وانتي بتختبريني بقا ولا ايه؟ 
بعدت = انا هموت وانام ع فكره 
_ طيب يلا عشان اروحك 
= وانت مش هتيجي معاياا 
_ لا عندي لسه امتحانات للدفعه ال قبلكوا 
رديت بخيبه = طيب 
لحظه بس يعني اي مش هيروح معايا  ،  احنا مفيناش من كده  ،  اقعد ازاي من غيره انا يعني  ،  ادخل البيت أصلا ازاي  ،  حتي لو قولت هنام ع م يجي مش هعرف انام  ،  يخربيت الحب وسنينه 
قبل م نخرج من باب الجامعه كنت ناديتله بتوتر 
_ يوسف 
التفتلي = اي ي بابا 
_ انا مش عايزه اروح البيت
اتكلم بحنيه وهو بيقرب عليا وبيبعد بينا عشان نقف ف مكان فاضي شويه 
= اومال عايزه اي بس ي حبيبتي؟ 
بدون م افكر انا بقول اي  ،  بدون م افكر اني بعدت اصلا عن الموضوع الاساسي  ،  اتكلمت 
_ يوسف هو انا حبيبتك فعلاً؟ 
رد وهو بينزل لمستوايا وهو بيبصلي بعيونه ال مفشلوش مره ف انهم يخطفوني لدنيا تانيه 
= امممم  ،  سؤال مهم وجوابه أهم  ،  بس ده مش مكانه  ،  ف احنا هنجاوب عليه براحتنا لما نروح  ،  المهم دلوقتي نشوف ست مريم عايزه تروح فين 
رديت بخجل وانا بفرك ف ايدي شويه واشد ع النقاب شويه 
_ عايزه اقعد معاك  
رفعتله عيني وانا بكمل  ،  ينفع؟ 
ابتسم = يلاهوي ده ينفع وينفع وينفع  ،  احنا نطول ست مريم تقعد معانا 
ابتسمت بخجل وانا برد  
_ احم.. شكراً   ،  بس يلاهوي دي حرام  ،  ف اقوال بتقول انه لما حد يقول كده الملائكه بترد عليه وتقول لهو دائم  ،  يعني تتلهي ف الدنياا عن ربناا يعني 
= لا منكررهاش تاني بقا 
_ احم.. طب اي  ،  مش هنرجع؟ 
= لا ي حبيبي هنرجع يلا بينا 
مسك ايدي ورجعنا تاني مكتبه،  مكتب يوسف  ،  جوزي 
فتح الباب ودخل  ،  وانا داخله بعده خبطت ف الباب غصب عني  ف اتوجعت بصوت عالي بالنسبه لأننا لوحدنا  ،  فجه عليا بسرعه 
_ بالله عليكي مش عارفه تركزي 
شدني عليه بسرعه وقفل الباب ورفع النقاب عشان يشوف الخبطه ال جت ف جبهتي  
= م اخدتش بالي والله 
فضل يدعكها وهو بيرد عليا بغيظ 
_ بالله دي نفس الكلمه ال قولتيها لما اتحرقتي امبارح 
= مهو عادي بقا مش.... 
فصلت كلامي لما حسيته بيهبط ببوسه ع جبهتي مكان الخبطه  ،  
من الصدمه متكلمتش  ،  سكت وانا حاسه انه حرفياً خدودي بتطلع نار 
اتكلم وهو بيبتسم عليا وع خجلي 
_ بعد كده ابقي خلي بالك ي بابا  ،  ماشي؟ 
= حاضر 
دخل قلع چاكيت البدله ال لبسه غصب  ، وفتح زرار القميص ال قفله برضه غصب 
اتكلم وهو بيبصلي بخبث
_ عادي اعمل كده هنا ولا بلاش؟ 
حاولت استهبل بس نظراته مدتنيش الفرصه
= احم... اه عادي  ،  براحتك 
_ طيب  ،  انا قولت اسألك برضه 
اتوترت= ل. لا لا براحتك 
  قعد ع مكتبه ولبس نضارته ال بتحليه اكتر وفتح اللاب توب يشتغل عليه، وانا قعدت الف ف المكتب شويه بدون هدف لحد م قعدت ع الكنبه ال ف مكتبه بملل  ،  ف اخد باله مني
اتكلم وهو مازال باصص ف اللاب قدامه 
_ انتي زهقتي من دلوقتي ولا اي 
= مفيش حاجه اعملها 
_ افتحي فونك العبي بيه شويه 
= لا خلاص  ،  هقرأ شويه ف المصحف ع م تخلص  ،  هو الامتحان امتي؟ 
بص ف الساعه ال ف معصم ايده وبعدين رد 
_ يعني  ،  نص ساعه تقريباً 
= تمام 
فتحت الشنطه طلعت المصحف ال كان حاطه بايده وبدأت اقرأ  ، اندمجت ف القراه بدون م احس انه صوتي علي  ،  وانه ساب شغله ع اللاب وفضل يبصلي   ،  مفوقتش غير ع صوته وهو بيتنهد بصوت عالي فبصيتله 
_ احم.. هو ف اي؟ 
= صوتك حلو اوي 
اتكسفت_ بس صوتك أحلي ع فكره 
ساب المكتب وجه لحد م قعد ع الترابيزه ال قدامي وهو بيحاوطني بجسمه بدون م يلمسني
= بجد؟ 
اتوترت من قربه ال بيربكني  _ احم... أيوه 
= يعني عجبك؟ 
_ أيوه ي يوسف والله 
قرب شويه كمان = طيب كويس والله 
اتكلمت وانا بحاول ابعد _ طب يلا النص ساعه عدت  ،  يلا عشان الامتحان  ،  وانا كمان عايزه انام 
= تعرفي انك فصيله 
_ اه مانت قولتلي الصبح 
= طب كويس  ،  اقولك تاني بقا  ،  انتي فصيله ي مريم 
_ ماشي ي سيدي شكراً  ،  كفايه 
وقف = طب قومي يلا 
وقفت انا كمان _ الچاكيت والزرار ي بيه 
قرب عليا وهو بيبصلي بعيونه السود  ،  ومكدبتش لما قولت انهم بيخطفوني  ،  عينه سودا جدا  ،  تخطفك  ،  تخليك بدون ارداتك عايز تعوم فيهم  ،  تجيب اخرهم  ،  عشان تثبت لنفسك ف الاخر انك مش هتعرف 
= هو انتي بتغيري ي مريومي ولا اي؟ 
قربت انا كمان  ،  عشان تبقى اول مره اخد خطوه ناحيته  ،  وناحيه هزيمتي لخوفي وال اخدتها تحدي بيني وبين نفسي 
مديت ايدي وانا بقفله زرار القميص بعد م نزلت النقاب عشان م يشوفنيش  ،  وعشان خجلي ميخلنيش اتراجع  ،  قفلتهوله وانا بتكلم بنفس اجابته ال قالها من نص ساعه تقريباً 
_ امممم  ،  سؤال مهم وجوابه أهم  ،  بس ده مش مكانه  ،  ف احنا هنجاوب عليه براحتنا لما نروح  ،  أنما دلوقتي هنشوف امتحان طلبه سي يوسف 
انطلقت ضحكته بصوت عالي  ،  خلت دقات قلبي تزيد وكذلك خجلي  ،  فبعدت ايدي بسرعه وكذلك بعدت خطوتين  ،  قبل م اكملهم لقيته بيشدني ليه وهو مازال بيضحك 
_ احنا فينا من كده ي مريوم 
= احم  ،  أيوه 
_ تمام  ،  يبقى لما نروح ي ست البنات  
يلا عشان نروح الامتحان 
= يلا 
مسك ايدي ومشينا  ،  وانا بدعي اننا بس نستمر ع كده  ، 
 بس هي الفرحه عمرها استمرت؟!


يتبع الفصل الواحد والعشرون  اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent