رواية نوارة الزين البارت الثاني والعشرون 22 بقلم بسمة أشرف
رواية نوارة الزين الفصل الثاني والعشرون 22
ساد صمت مريب الكل الجمته الصدمة بثانيه دلف زين وبجواره عمرو هيئته مزرية وجهه مليئ بالكدمات واثار دماء متجمده بأنفه واعلى عينيه اليمنى يعرج وواضح ان يديه مكسوره من ضمه لها لصدره لم تكذب هيئته شفت القليل من جرح روحها لكن تبا لو انقلبت الدنيا رأساً على عقب لن تسامحه ولن تسامح ز.... حتى اسمه اصبحت تبغضه لا تنكر احبته بل عشقته حتى النخاع واحترمته لكنه بعد ماكان نعيمها اصبح لعنتها نظراته جعلتها تكره روحها الظلم كلمه بسيطة لكن من عاشها سوف يدرك معناها الحقيقي .... ثواني وكان عمرو بأحضان ولدته يبكي ويتشبث بها مثل الاطفال وتبا لغريزة الام مهما فعل صغارها لا تستطيع رؤيه الاذى بهم .
كريمة ببكاء : زين ؟
زين ببرود : انا مسافر هغيب حولي ٦ او ٧ شهور .
عينيه لم تفارق عسليتيها لتستوي على قدميها ملتفته لتصعد ليوقفها صوته .
زين : لم ارچع هعجد على هبه دا لو وافجت .
تبا الحياة تثبت لها انه يوجد الاسوء دائما لم يؤلمها قلبها هى اصبحت تكرهه نعم تكرهه اذا لماذا يؤلمها قلبها هكذا ثواني لتستسلم لتلك الغمامه السوداء التي ابتلعتها لتتمنى لو انها تدوم .... وقعت لتلحقها مريم الواقفه بجواره بدقيقة كان يحملها بقلق ورعب يضعها في سيارته ليشق طريقه بأقصى سرعة وصل لأقرب مشفى بجواره ليحملها ويدلف ينادي عليهم بصوت جهور ليتجمع حوله الممرضين وضعها على السرير المتحرك ( الترول ) يتحرك معها خانته دمعه تبا حتى عندما مات جده لم يزرف دمعه واحده جلس على احد المقاعد رأسه بين يديه يفكر فكل الاحداث التي مر بها ثواني وخرج الطبيب ليهب واقفا والقلق يعصف قلبه .
دكتور علاء : اهدى يازين بيه مفيش حاجة تقلق .
زين : هى وجعت فچأة و...
دكتور علاء بضجر : دا العادي في الاسابيع الاولى بتحصل حاجات زي الدوخة والارهاق و....
زين بأستغراب : الاسابيع الاولى ؟!
دكتور علاء: حضرتك متعرفش عموما مدام نواره حامل .
زين بصدمة : حامل !
دكتور علاء بعصبيه : ياريت يبقى في شويه رحمه عن كدا تعنيف حضرتك هيأثر عليها وعلى الجنين ومش بعيد تف.....
زين : اششششش .
اتجه نحو الغرفه ليدلف لكنه استوقفه .
دكتور علاء : زين بيه مينفعش دلوقتي احنا مركبنلها محليل هتخلص وتروح معاك .
نفض يده بعصبيه ليمسكه من تلابيبه والشرار يكاد يحرقة .
زين بغضب : امنعني تاني .
تركه ليسقط دلف للداخل متسطحه تغمض عينيها ودموعها تسير على وجنتيها بلا هواده تقدم منها ببرود تبا لو اتيت بشخص وسألته هذا هو نفس الانسان الذي كاد ان يقتله القلق منذ قليل لأقسم انه ليس نفسه جلس على مقعد بجوار السرير لتشهق بألم وهى على نفس حالتها .
زين : كنتي خابره .
اومأت له .
زين بسخرية : طب كنتي جوليلي .
نواره بإرتباك : انا مش هنزل الطفل .
زين : عشان كده مجولتليش .
لم تنبث بحرف ليعتدل في جلسته بغضب .
زين : انا هسافر بكرا خالي بالك منه .
انهى كلامه متجه نحو الباب ليخرج ليقف ثواني ويلتفت لها انحنى طابع قبله حنونه افتقدتها بجانب شفتيها .
زين بهمس : عمري ماهأذيه .
فتحت عينيها لتقابل غموض سوداويتيه .
نواره : جولتلي انك عمرك ماهتأذيني .
انهت حديثها تغمض عينيها مره اخرى لينهض تارك ايها حمم بقلبها .
نواره في نفسها : مبحبكش يازين مبحبكش انا بكرهك انتي بتكرهيه انتي حزينه عشان كسرك جدامهم بس مش عشان هيبجى مع غيرك .
--------------------------------
عمرو بغضب : ايه چابك ياوش المصايب انتي مش كفاي...
سحر بخوف : زين عرف باللى دار بيناتنا ؟
عمرو : لا مجولتش حاچة خوفت .
سحر : عرف مكانك منين ؟
عمرو : اه لجاني من ٤ ايام شوفت فيهم العذاب امال لو عرف اني اتبليت عليها هيعمل فيا ايه .
Flash back ..
عمرو بصوت مرتفع : حد يرد على اللى چبوني ... انتم مش بتحدد معاكم و....
ابتلع باقي الكلمات عند دلوف ذاك لا يجد وصف يوصفه به عينيه وحدها تنم على جحيم لا اخر له ليطمئن قليلا بوجود حازم بجواره كأنه يعلم ان وجوده معه بمفردهم سوف ينتهي بكارثه .
عمرو بإرتباك وخوف : زين كيفك ياخوي والله اتوحشتك بجالي يامه مشفتكش بس زعلان منك ينفع رچالتك يچيبوني كده ويربطوني بس انا مسامحك انت اخوي بردك ولا ايه ياحازم .
واقف يتطلع عليه وبحق لو النظرات تقتل لمات الان استمع لحديثه اللعين يقول اخي ابتسامه جانبيه ارتسمت على ثغره ليتجه نحو هذه الطاوله يزيل ساعته ويرفع ساعديه ينظر لخاتم زواجة بسخرية وكره ليزيله هو الاخر .
عمرو ببكاء وخوف : والله يازين هى اللى عملت كده ورحمة ابوك انا راچل وعازب وهى حركت مشاعري بحركاتها انا كنت هجولك انها مش مظبوطه متلجش بيك ياود ابوي .
حازم بشمئزاز : وس*خ .
اتجه ليقف خلفه والاخر يراهن ان قلبه اصبح بقدميه انحنى ليهمس في اذنه كفحيح الافاعي .
زين : وانا اتوحشتك ياود ابوي يا خوووي .
End flash back ...
عمرو بدموع وغضب : مسبش فيا حته ساليمه بس واللى خلج الخلج مانا سايب حجي وهرد الضربه اتنين .
سحر بحزن : يعني هو عايز يتچوز هبه من نفسه ؟
عمرو بإستغراب : وانتي ايه اللى محزنك مش ده اللى انتي رايداه من البدايه ؟
سحر بإرتباك : اكيد بس غريبه انه يسيبك بعد ٤ ايام بس .
عمرو : مخبرش بس هيعمل ايه اكتر من اللى عمله فيا .
سحر : انا همشي ونبجى نتكلم بعدين .
------------------------------
(بعد خمسه شهور)
ملك بمزاح : المفروض افجس ميته عشان انا فرهدت .
مريم بضحك : تفجسي !
نواره بضحك : على حسب علمي بيبجى ٩ شهور فات سته يبجى فاضل تلاته .
ملك بتأفأف : اوفففف طب انتي فاضلك بردك تلاته صوح .
وضعت يدها على معدتها تتحسسها بحب .
نواره : لا انتي سبجاني بتلت اسابيع .
مريم بإرتباك : هو زين محاكاش معاكي يانواره .
نواره : لا عن اذنكم .
مريم : خلاص خاليكي انا خابره اني دبش و...
نواره بإبتسامه : مفيش حاچة انا بس تعبانه وعايزة اريح .
صعدت لتدلف لغرفتها وما ان اغلقت الباب لتجهش في البكاء تحتضن نفسها لتشعر بالامان حتى ولو قليلا .
نواره : احنا مش هنسامحه صوح انت هتجويني تيچي بس .
اتاها طرقات على الباب لتستقيم تزيل دموعها العالقه بعينيها وتهندم من نفسها لتتجه نحو الباب لتفتحه .
سيدة : ست نواره خيك استاذ علي تحت .
نواره بصدمة : علي اخوي تحت !
سيدة : بيجول رايدك في موضوع مهم .
خرجت لتذهب وتقابل اخيها خطواتها بطيئه لا تعلم ماسبب وجع قلبها فجأه .
نواره : علي .
التفت لها عينيه جعلت نبضات قلبها تزداد لا تعلم لما عينيها ملئتها الدموع ثواني لتدرك انها بين يدي اخيها هو يبكي مثل الاطفال .
نواره : علي مالك متخوفنيش ع.....
علي : ابوي ابوي يانواره .
نواره بخوف : ماله علي ابوي في ايه ؟
علي : انا چاي اخدك عشان تشوفيه .
-------------------------------
(إطاليا _ ميلانو )
زين :Sono qui da cinque mesi e non ho consegnato ciò che volevo, Mark .
(انا هنا منذ خمسة اشهر ولم اصل لمرادي مارك )
مارك : Tu chiedi l'impossibile, Zain, ma non è il primo a lavorare tra noi.
(انت تطلب المستحيل زين لكنه ليس اول تعمل بيننا )
زين : Ascoltami bene Mark, apprezzo molto i tuoi sforzi con me in tutti questi anni, ma non essere sicuro che io sia qui.
(اسمعني جيدا مارك انا حقا اقدر مجهودك معي كل هذه السنوات لكن لا تطمن وجودي)
مارك بخوف : Zain, sono tuo amico, sai che ho bisogno di questo accordo.
(زين انا صديقك انت تعلم بحاجتي لهذه الصفقه )
استواى على قدميه يغلق سترته السوداء وعلى ثغره شبح ابتسامه .
زين بسخريه : Amico mio, non commerciamo giocattoli per bambini, commerciamo armi Hai un mese davanti, credimi, la tua ultima possibilità, approfittane bene, ciao ciao.
(صديقي نحن لا نتاجر بألعاب الاطفال بل نحن نتاجر بلأسلحة امامك شهر صدقني فرصتك الاخيره استغلها جيدا ياصاح وداعا )
خرج بهيبته القاتله وكأن الوقار عنوانه دلف لغرفته بأحد افخم الفنادق في مدينه ميلانو ليرمي بجسده على احد المقاعد امسك هاتفه ليفتحه تلقائي ظهرت صورتها وهى نائمه نعم كان يلتقط لها الصور وهى نائمه مرر ابهامه على ملامحها كأنه يرسمها اشتاق لها وللمستها شفتيها يعتقد انه ادمن طعمها ليقطعه رنين هاتفه .
زين : عملي الردي .
حازم : اتوحشتك ياجلبي كده تفوتيني لحالي .
زين : اخ لو ملك جفشتك وانت بتجول كده .
حازم : غشيم انا عاد وبعدين حتى لو جدامها متجدرش تتحدد معاي بحرف كنت سويتها .
زين : لسانك يازي**فر لمه احسنلك .
حازم : چي ميته ولا الجاعدة عچبتك انا خابر الحريم هناك بتنور .
زين : اديته مهله شهر .
حازم : ولو ملحجش ؟
زين : هقبل عرض دانيال .
حازم : ابجى عرفني اخر الاخبار .
زين : حازم هى ملك مبتحكيش معاك في حاجة .
حازم بخبث : حاچة ايه ياود عمتي ؟
زين : مانت خابر اه ياود خالي ليه اللف والدوران .
حازم بضحك : انت بردك اللى بلف وادور ماشي هى بخير على كلام خيتك والحمل بخير نسيت اجولك باركلي .
زين : ابوك هيتچوز .
حازم : لا لجيت عريس لامك .
زين بضحك : جالبك چايبك ايه اللى نسيت تجولهولي ؟
حازم : اختك في بطنها راچل .
زين : مبروك ونواره .
حازم : مرضيتش حد يدخل معاها .
--------------------------------
سعاد ببكاء : مين چابك هنيه يابوز الف....
على بغضب : ابوي اللى طلب ادخلي يانواره .
دلفت لتقع عينيها على جسده المسطح لتشهق وكأن روحها خرجت منها اتجهت نحوه لتجلس بجواره دموعها تنزل بلا هواده ليفتح جفنيه بتثاقل ويرسم على شفتيه البيضاء ابتسامة .
مصطفى : كنت خايف امشي جبل ماشوفك .
نواره ببكاء : متمشيش انت اللى بجيلي نمشي مع بع...
مصطفى : العمر جدامك اوعاكي ياضي العين تتمنى الموت الروح غالية يابت عزيزة .
نواره : انت اغلى مش هتسبني صوح اصلي انا هبجى لوحدي انا خابر انت بتعمل كده فاكر اني عحب زين اكتر والله ابدا انا احبك انت اكتر من روحي حتى اكتر من اللى بطني .
مصطفى بإبتسامة : ود ولا بت ؟
نواره بإبتسامة : ود هسميه مصطفى .
اومأ لها .
مصطفى : كان نفسي اشوفه .
نواره بغضب : متجولش كده انت هتعيش وتشوفه عشان انت لو مش موجود انا مش هعيش ا....
مصطفى : اتوحشتها يانوارتي اتوحشتها ٢٥ سنه مشفتهاش ماصدجت اني هروحلها .
نواره : هكرهها لو خدتك مني هكرهها .
مصطفى بحزن : بس هى عتحبك جوي كمان .
نواره : بس انت بتحبها اكتر مني .
مصطفى : فاكره لما جولتلك انك اول مااتولدتي ودخلت شوفتك استغربت انا عملت ايه في حياتي عشان ربنا يرزجني بيكم جمر على سرير .
نواره : وبدر في يدي .
مصطفى بإبتسامة : وبدر في جلبي .
انهى حديثه يسحبها لتسكن احضانه تبكي بحرقه يربط على خصلاتها .
مصطفى : اشهد ان لا اله اللى الله وان محمد رسول الله ربنا يحفظك يابت جلبي .
ثواني وكانت يديه ترتخي على رأسها لتضع رأسها على قلبه لا يوجد نبض لنتظر له برعب .
نواره بهستريه : ابوي ابوي مصطفى فوج اتضحك على خابره زين فوج يلا فوج مصطفى مصطفى بو ... حبيبي حبيبي مصطفىىىىىىىىىىىىى...
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية نوارة الزين) اضغط على أسم الرواية