رواية وكانت صدفة البارت الثالث والعشرون 23 بقلم نور ناصر
رواية وكانت صدفة الفصل الثالث والعشرون 23
_ استيقظ كمال من نومه ع رنين المنبه الخاص به، اغلقه بهدوء واستدار للجهه الاخري كي ينهض من فراشه، ولكنه وجد تلك المجنونه تجلس بجواره ع السرير متربعة القدمين واضعه رأسها بين يديها وشعرها منكوش بعض الشئ وتنظر له...
كمال بفزع وهي يشعل نور الغرفه: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انصرفوو..
حوريه بحده: بقي كده انا جايه اقعد ابحلق فيك وانت نايم عشان اعملك جو رومانسي وانت تقولي انصرفي..
كمال وهو يتنهد بنفاذ صبر وغيظ منها بسبب خوفه من هيئتها منذ قليل: ي حبيبتي فين الرومانسي انك تقعدي القاعده دي قدامي وشعرك منكوش ده انا كانت هتجيلي سكته قلبيه..
حوريه وهي تمسك الوساده وتضربها به بقوه: انا غلطانه خساره فيك الرومانسيه وماله شعري مانا كنت نايمه عايزني اصحي يبقي ازاااي..
كمال بهدوء: زي الفل بس متكرريهاش تاني انا خلاص كرهت الرومانسيه..
حوريه بغمزه: لي كده ده انا كنت ناويه كل يوم بعد منتجوز اصحيك كده..
كمال بسرعه: لا والنبي انا حتي هجيب سريرين فالاوضه بعد اللي حصل دلوقتي..
حوريه بغيظ وهي تغادر: بقي كده طيب اوووعي..
_ جذبها من زراعها لتسقط بين احضانه واردف بمشاكسه: ع فين بس انتي هتاخدي الكلام جد، هو انا اطول اصحي كل يوم ع الحلاوه والجمال ده بخلاف شعرك اللي مش يتسرح قبل متنامي ده هاا..
حوريه وهي تنظر له ببلااهه وهي باحضانه: انت عرفت منين اني مش بسرحه قبل منام، بتحس بيا صح... 😍
كمال بمرح: لا ي قلبي هو باين عليه ان بقاله سنه متسرحش..
حوريه وهي تحاول النهوض: اوعي طيب..
كمال وهو يشد ع احتضانها: رايحه فين، استني وقوليلي اي اللي جابك عندي من الصبح كده ومتقوليش رومانسيه وبتاع عشان انا عارف انك قاصده تقوميني مفزوع من النوم..
حوريه بتوتر وهي تغمض عيناها وتفتحها مثل الاطفال ببراءه:اخص عليك ي كيمو انا اعمل كده..
كمال بنصف عين: اممم بلاش النظره دي عشان انا عارفك كويس، وقولي في اي؟
حوريه وهي تجلس بجواره ع السرير بملامح قلقه: حلمت حلم وحش اوووووي..
كمال باهتمام: ام احكي..
حوريه بخوف : خايفه احكي بتفسر..
كمال بهدوء: قولي اللهم اجعله خير واحكي يلاا..
حوريه بتنهيده: خير اللهم اجعله خير، حلمتك واقف فمكان حلو اووووووي مليان ورد ابيض والارض فيها مايه وخضرا مكان ولا الجنه كده..
كمال بمرح: اكيد طبعا كان بالنسبالك وحش عشان مكونتيش معايا ههههههههه..
حوريه بحده: استني واسمع..
كمال بهدوء: ماشي كملي..
حوريه: انا شوفتك واقف هناك جيت وقربت منك وانا فرحانه، لقيت المكان ده اتحول لاسود فأسود وببص ع وشك لقيت في دم كتير، كنت عايزه اتكلم واقولك اي ده مقدرتش، بس مديت ايدي اشيلك الدم ده رااح الدم كله اللي ع وشك جه عليا انا ووقعت ع الارض وببص عليك ملقتكش بس المكان رجع حلو زي الاول هاا فسرلي..
كمال بمرح: انا مش ابن سيرين عشان افسرلك انتي تروحي تفسريه من ع جوجل هيقولك انك تكملي تجهيزات فرحك عشان قرب..
حوريه وهي تضربه ع كتفه بالوساده: ي برووود بقولك صاحيه خايفه وقلقانه بسببه وقلبي مقبوض..
كمال وهو يحتضن يديها بيديه: قولتلك مليون مره وانتي معايا متخفيش من حاجه مفهوم..
اومأت براسها ليجذبها الاخر لاحضانه، وما ان احتضنها حتي تحولت ملامحه من الهدوء للقلق والعبوس لا يعلم لماذا هذا الحلم الذي رأته هي اشعل نيران القلق بداخله..
_ فماذا يخبئ لهم القدر...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ استيقظت ريهام ع صوت الخادمه وهي تطرق الباب وتناديها بهدوء: ريهام هانم ي ريهام هانم..
ريهام بنوم: تعالي ي صفيه في اي؟
صفيه وهي تفتح الباب بهدوء: نديم بيه تحت حضرتك، وطالب يشوفك..
ريهام وهي تنهض بفزع وخوف: نديم هنا، طيب معاه حد..
صفيه: لا ي هانم، تحبي اجهزلك الفطار..
ريهام بأرتياح: لا ي صفيه روحي انتي وانا دقيقه ونازله..
_ نهضت من ع الفراش وهي تردف لنفسها بحده: انتي خايفه لي يكون جاب مأذون يطلقنا ولا لا مهو كده كده هنطلق..
_ هبطت للاسفل بعد ان ابدلت ملابسها، لتتعجب من والدها الذي بجلس بجوار نديم ويتبادلون الحديث معاً بمرح شديد..
ريهام بجمود: نعم ي نديم..
نظر لها نديم بحده وصمت..
محمد بهدوء: نديم جه ي ريهام عشان ياخدك وتروحو تتابعو مع دكتور حالة البيبي..
ريهام ببرود: لا ميرسي ي نديم انا هبقي اروح لوحدي..
نديم بحده: والله اللي فبطنك ده مجبتهوش لوحدك، ومن حقي اروح اطمن عليه صح ي عموو محمد..
محمد بتأيد: صح ي ابني..
تابع نديم بغضب: وحاجه كمان من النهارده لحد متولدي مفيش طلوع من البيت غير لما اعرف انتي هتروحي فين وهتيجي منين، لان بعد اللي حصل امباارح معنديش ثقه فيكي..
ريهام بحده وغيظ: شايف ي بابا، وع فكره انا مش هسمع كلامك ده خاالص..
محمد بحده: ريهام ده جوزك هتطلقو ولا لا انتي لازم تحترميه مدام ع زمته واسمعي الكلام روحي معاه خلي الراجل يطمن ع ابنه..
نديم ببرود وشماته: الا هي ام ابراهيم فين..
ريهام بحزن: للاسف مشيت، قالت انها هترجع بيتها عشان شغل الحضانه اللي هترجع تفتحها بعد ما انت سدتلها الضرايب اللي كانت عليها..
نديم بعدم فهم: انا سددت ضرايب، انا مبعتلهااش ع حسابها غير حسابها اللي كنا متفقين عليه لما جبتهالكم ولسه محوله قبل ماجي..
ابتسم نديم بأتساع واردف بخبث: اااه منك ي عزيز باشاااا ااااه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ انهت ام ابراهيم صلاتها بمنزلها الصغير بأساسه البسيط..
ثم ذهبت كي تري من الذي يدق الباب منذ زمن...
_فتحت الباب لتجد ذلك الرجل جارها الذي يدعي انس..
ام ابراهيم بنبره حاده: خير ي استاذ انس..
انس وهو يملس ع كرشه وينظر لها بتفحص: غيبتي عند قرايبك يومين وطبعا الشووق اللي بينا رجعك تاني لياا..
ام ابراهيم بغضب وحده: شوق مين راجل ي عره ده اللي بينا ورجعني ليك، انا وانت عمر مكان بينا ولا هيكون في غير شووك، واسمع اياك اشوفك تخبط ع باب بيتي تاني ورحمة ابويا وامي افضحك فالشارع كله..
_ اغلقت الباب بوجهه، ثم ذهبت للمطبخ كي تحضر افطاراً قبل ان تذهب لعملها ومازالت مرتديه ملابس الصلاه وحجابها الذي يزيدها جمالا وكأنها مازالت بعقدها الثالث..
_ سمعت صوت الباب يطرق مجددا، لتذهب هي للخارج وهي غاضبه بقوه وتقوم بخلع حزاءها "الشبشب" وفتحت الباب وهي تضرب الطارق دون ان تنظر اليه وتردف بغضب: ي زبالة الزباله مش قولتلك متخبطش تاني....
امسك عزيز يدها بغضب واردف بحده: انتي اتجننتي ي ام ابراهيم..
ام ابراهيم بأحرااج شديد: ي نهار اسود عزيز باشا متأخذنيش، فكرتك الراجل العره انس، قصدي يعني مقصدش..
عزيز وهو ينزل يدها الممسكه بالشبشب واردف بأعجاب شديد: هو انتي اي حد بيدايقك بتضربيه بالشبشب كده..
ام ابراهيم بتوتر وهي تضع الشبشب ع الارض وترديه غير منتبهه لعزيز الذي ينظر لقدميها البيضاويتين بخبث: لا يعني اا..
لاحظت نظراته لتردف بحده: خير حضرتك كنت جاي لي..
عزيز بجديه: مفيش كنت جاي اطمن عليكي..
ام ابراهيم وهي تدفعه للخارج: فيك الخير والله ماشي لي بقي متخليك قاعد، عندك شغل طيب مع الف سلامه متكررهاش تاني..
امسك عزيز يدها قبل ان تغلق الباب واردف وهو يقترب منها بغضب: يعني بقولك جاي اطمن عليكي وتعامليني بالطريقه دي..
توترت ام ابراهيم بقوه من تقربه الشديد هذا منها، فمنذ ان مات زوجها وهي كانت بالعشرين من عمرها ولن يقترب منها رجل بهذا الشكل..
ام ابراهيم وهي تسحب يدها منه بوجه احمر خاجل: لو سمحت ي عزيز بيه ياريت تحترم سنك وسني وبلاش حركات العيال الصغيره دي..
عزيز بغرور وهو مازال ممسك بيدها وباليد الاخري يعدل ياقة بدلته بكل ثقه: سن اي بس ميغركيش شوية التعب اللي بيجو ويروحو وبصي عليا شويه بقي راجل رياضي ووسيم، لانا بكرش ولا شعري وقع وسناني اتكسرت، انا راجل لو شاورت لاي بنت عندها عشرين سنه واصغر مهتصدق ترتبط بيا..
ام ابراهيم بغيظ وهي تسحب يدها منه: طيب ي خويا رووح عند اللي عندها عشرين سنه وسيبني انا العجوزه اللي سناني وقعت وشعري وقع وبمشي بالعافيه يلاا هويناا..
عزيز وهو يقترب منها بقوه: عجزتي اي بس انتي معندكيش مرايات جوه ولا اي عشان تشوفي نفسك عامله ازاي..
نظرت له ام ابراهيم بخجل شديد من تغزله الواضح لها..
وقبل ان تردف بأي شئ اردف هوو بجديه: تتجوزيني..
ام ابراهيم وهي تغلق الباب بوجهه: امشي ي جدع انت من هناا طريقك اخضر..
عزيز بأبتسامه واسعه وخبث: براحتك خاالص ي ام ابراهيم بس انا لما بعوز اعمل حاجه بعملهاا..
_ ابتسمت هي بالداخل بقلة حيله من ذلك الرجل يتعامل معها وكأنهم مازالو مراهقين، بل جعلها تشعر بأشياء ظنت بانها ماتت بداخلها..
_ فماذا سيحدث لانكل عزيز وطنط ام ابراهيم 🤌🙈
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية وكانت صدفة) اضغط على أسم الرواية