Ads by Google X

رواية سفير العبث الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم روزان مصطفى

الصفحة الرئيسية

     رواية سفير العبث الفصل السادس والعشرون 26 بقلم روزان مصطفى 

رواية سفير العبث الفصل السادس والعشرون 26

| قال أحدهُم أن السقوط الذي يُسبب لك موت حتمي وأنت على قيد الحياة هو السقوط من عين أحد..  لكن عندما وقعت بعشق أحدهُم..  علمتُ ما معنى أن يتبعثر كُل شيء داخلك لكنك تبقى ثابت ظاهريًا!  |
#بقلمي
قعد والد أمير ورا مكتبُه وهو بيبُص لإبنّه بعدها قال بهدوء:  قاطع تذكرة وجاي من مصر للندن عشان تهزر معايا؟  
قعد أمير بأريحية وحط رجل على رجل وقال:  مين اللي قال إني بهزر؟  أنا مش فاضي للدرجادي يعني
حرك والده شوية ورق وقال:  أمير مفيش دبة نملة بتحصل في مصر غير لما يكون عندي عِلم بيها،  برأيك مش هعرف إذا كان أخويا العزيز توفى أو لا؟  
أمير بل شفايفُه بلسانُه وقال:  هو لسه مماتش..  أنا جاي أعزيك مُقدمًا،  أخوك هيودع قُريب
والده بصلُه بنظرة ثابتة بعدها قال ببرود:  محدش يقدر يلمس شعره منُه طول ما أنا عايش 
رفع أمير صوباعُه في وش والدُه وقال:  إلا أنا!  كمل جُملتك متسيبهاش ناقصة. 
والده رفع حاجب وقال:  إيه الهزار السخيف دا؟  إنت رايق! 
ضحك أمير وقال:  ياجدعان والله أنا أمير، متتلغبطوش بيننا بقى
خبط والده بكف إيدُه على المكتب وقال:  أمير!  أنا بحذرك تلعب بأعصابي كدا 
قام أمير وقف وفتح أول زُرارين من قميصُه وقال:  واضح إن حضرتك مستخف بيا ومش مصدقني،  والغريب بتقول إن دبة النملة تعرفها طب إزاي بتقول كدا ومش عارف أخوك وبنتُه حصلهُم إيه،  عامة مبسوط إني شوفتك يا والدي بس مُضطر أمشي. 
خرج أمير من مكتب والده وهو سايب علامات إستفهام كتير وقلق لوالده..  لكن أنير عارف كويس إن العقرب والرايق مش هيسيبوا الدهبي على وش الدُنيا كتير..  وأمير شخصيًا بعد اللي عرفه من شجن هانم قرر ياخُد صفهُم
* في منزل والد صِبا
رن جرس الباب ف فتحت والدتها لقت صِبا ماسكة شنطة سفر متوسطة ولابسة نضارة شمس 
أول ما والدتها فتحت الباب راحت دخلت صِبا من غير مُقدمات للشقة وهي بتقول بصوت مكتوم:  إزيك يا ماما 
قفلت والدتها الباب وهي بتبِصلها بصدمة وبتقول:  إزيك يا بنتي،  إيه اللي في إيدك دا وأمير فين يتغدى معانا 
قعدت صِبا على كُرسي من الكراسي وهي بتقول:  شدينا مع بعض شوية،  هو خرج وأنا جيت أقعُد معاكُم يومين
قعدت والدتها قُدامها وهي فاتحة بوقها بصدمة وقالت:  لا مش فاهمة يعني إيه شديتوا مع بعض؟  لويتي بوزك على الراجل؟ 
صِبا ببرود:  مُمل!  مش مخليني أخُد راحتي بجد عاوزني معاه أربعة وعشرين ساعة يشوفني..  إتقمص عشان بقوله مبتخبطش قبل ما تدخُل الأوضة ليه
خبطت والدتها على رجليها وهي بتقول:  يا نهار أبوكي إسود!  عوزاه يخبط علة أوضتكُم اللي في قصره؟؟  ومش عاجبك إهتمامُه
صِبا بتكشيرة:  ضربني بالقلم!  دا عادي وطبيعي يعني؟  
خرج والدها من الحمام وهو بيقول:  هو مش عادي ولا طبيعي،  بس أنتي ك بنتي مبتتعدليش غير مع اللي يديكي على دماغك..  اللي يطبطب ويتعامل كويس دا مبيعجبكيش 
قلعت صِبا نضارتها الشمسية وهي بتقول:  أنا يا بابا!  حقيقي هو اللي طلب مني أجي أقعُد عندكُم يومين عشان نفصل ومنتخانقش أكتر..  معرفش مكبرين الموضوع ليه
والدتها بغيظ:  مش عاوزة أدعي عليكي دعوتي هتتعبك،  أقول إيه الله يدوخك زي ما مدوخاتي وتعباني،  مكبرينه عشان المرة الجاية هيبعتك بورقتك!  الجواز مش كدا 
والدها بغضب:  أنا هتكلم مع أمير وتحلوا المواضيع دي،  ألف بنت تتمناه لو سعادتك متعرفيش..  مش فاهم أنا إيه النمردة الفارغة دي 
إتاوبت صِبا وهي بتقول:  أنا حقيقي تعبانة ومش قادرة أتناقش ومحتاجة أنام شوية 
سحبت شنطتها ودخلت على أوضتها القديمة،  بصت والدتها لأبوها وهي بتقول بقهر:  البت هتجنني،  عليها برود الثلاجة مبتحسش..  يارب عملت إيه في حياتي عشان أتبلي في بنتي كدا. 
*في فيلا بدر الكابر
قعدت سيا وهي حاضنة سيليا وبتطبطب عليها،  سيليا مُنهارة عياط ومحدش فاهم منها حاجة 
خد بدر نفس عميق وهو بيسحب سيليا وبيقعدها في حُضنه وبيقول:  بابا،  بابا حبيب قلبي إهدي وفهميني بالراحة عشان قلقنا كُلنا 
فركت سيليا عينيها وهي بتاخُد نفس بصعوبة وبتكمل عياط وقالت:  ف..  فتحت فيس بوك،  لقيت سليم جوز خديجة صاجبتي منزل بوست نعي بيقول إنها ماتت..  وهُما عندهُم أطفال 
سيا بتأثُر:  لا حول ولا قوة إلا بالله!  ماتت؟؟  ربنا يصبر قلبُه يارب
كُلهم خدوا نفس طبيعي بعد ما عرفوا سبب عياطها وإن سيلا وعزيز بخير 
سيا بهدوء:  طب وعزيز عمل إيه لما عرف 
سيليا:  خرجت جري من غير ما أقوله معرفش عرف ولا لا، أنا مش قادرة أصدق والله * بتعيط * 
كادر بهدوء:  طب نا لازم تتصلي بيه تعرفيه إنك هنا عشان ميقلقش عليكي!  
بدر بعصبية من غير مُبرر:  ما يقلق ولا يتنيل!  مش شايف حالة بنتي عاملة إزاي 
سيا بتوتر:  لا فعلًا كادر عنده حق،  عشان ميتخضش على مراته ويعمل مشاكل وكمان عشان سيلا أكيد هتسأل على مامتها 
حرك بدر خُصلات شعر سيليا على جنب بإيدُه وهو بيقول:  إيه رأيك يا بابا؟  تتصلي بيه وتعرفيه إنك هنا
سيليا بحُزن عنيق على صاحبتها:  مش قادرة أتكلم،  لقيت نفسي جاية على هنا معرفش ليه. 
بدر حضنها وقال:  عشان دا بيتك وإحنا جنبك،  إطلعي إرتاحي فوق شوية وعيطي وخرجي غضبك كُله ولو عاوزة تكسري كمان،  بس إوعي تتعبي نفسيتك وتحُطي تراكُمات في قلبك 
سيا بحنان:  إحنا هنا يا ماما معاكي ودي سُنة الحياة،  ربنا خلقنا عشان نموت ونروح يا جنة يا نار دي دار فانية..  ودا ميعاد أجلها يابنتي محدس يقدر يأخرُه،  يلا يا حبيبي إغسلي وشك وهتنامي عندنا إنهاردة 
ميرا بتعب:  إيتني جاية معاكي يا سيليا
سيا بقلق:  على مهلك عشان اللي في بطنك يا ميرا. 
طلعوا سوا ف قالت مادلين بتأثُر:  حساسة سيليا ربنا يحميها ويزيح الحُزن عن قلبها
سيا بحُزن:  مش فكرة حساسة الفكرة إن دي صاحبتها والموضوع مؤذي نفسيًا،  كمان عندها أطفال يا عيني أبوهم هيعمل إيه مسؤولية برضو 
كادر بتعب:  الحمد لله إن سيلا بخير 
سيا بتبريقة:  أه والله قلبي وقف،  مش هستحمل حاجة زي كدا. 
* في فيلا عزيز القائد 
كان قاعد بيدخن بعصبية لحد ما دخل إتنين من ااحرس بتوعه
عزيز بجمود:  هاا 
واحد من الحرس:  قلبنا الدنيا عليه وسألنا في كُل مكان مش لاقيينُه،  عملنا كذا تليفون لأماكن مُختلفة كُ.. 
قاطعُه عزيز بتكشيرة وهو بيقول:  عملت إيه يا حبيبي؟  معلش قول كدا تاني عشان بس مسمعتش!  بروح أمك إنت وهو تنزلوا تدوروا عليه بنفسُكم عشان ال **** دا كان بيساعد واحد أنا حابسُه بالهروب!  عاوزأعرف تفاصيل التفاصيل عن مُحسن حتى مقاس بوكسره إنت سامع إنت وهو؟  إخفوا من وشي
خرجوا الحرس بعدها نزلت سيلا وهي جارة وراها العروسة بتاعتها وبتقول بطفولية:  بابي 
طفى عزيز السيجارة ونفث الدُخان من بوقه وهو بيقول:  تعالي يا حبيب بابي، هوبااا 
قعدها على رجله وهو بيلعب في شعرها وبيقول:  ماما صحيت ولا لسه!  
سيلا لوت بوزها وقالت:  مامي مش في البيت 
إتعدل عزيز بقلق وقال:  يعني إيه مامي مش في البيت؟ سيليا مش فوق!!  
حركت سيلا راسها يمين وشمال بمعنى لا 
حط عزيز سيلا على الكنبة وهو بيمسك فونه وبيتصل على سيليا..  يرن ومحدش يرد ف يقفل،  كرر الموضوع دا ثلاث مرات لحد ما سمع صوت رنة الفون في أوضة سيليا ف عرف إن فونها في البيت 
رمةى الفون بتاعُه بعصبية وهو رايح جاي قُدام سيلا اللي بتبُصله بخضة 
مسك فونه تاني وإتصل على فيلا بدر الكابر عشان يتطمن هي عندهُم ولا لا. 
* في منزل الغُريبي 
والدة عيسى بصدمة:  يا حبيبي يابني!  *بتحضُنه *..  بعدتُه عنها شوية وقال:  أبوك هنا مش في المحل 
عيسى بهدوء:  عارف،  أنا جاي عشانُه
والدتُه بحُزن:  مش هيرضىيقابلد ما إنت عاارف  
الغُريبي من وراها:  مين؟ 
عيسى بصوت واضح:  أنا يا حج..  عاوز أكلمك لو تسمحلي 
بص الغُريبي لإبنُه بتكشيرة وهو بياخُد نفس
* بعد ربع ساعة / داخل الدُكان 
الغُريبي:  لو هتكلمني في أي حاجة غير إنك إتعدلت وبعدت عن طريق الحرام مش عاوز اسمع وخُد بعضك ووفر الكلام..  أنا مرضتش أكلمك في البيت عشان حالف إنك ما تدخُله في وجودي بنجاستك ونجاسة شُغلك..  معرفش الحجة دخلتك بيتي في غيابي وكسرت كلامي ولا لا
عيسى سكت شوية بعدها قال:  أنا مسافر يا حج..  
ضحك الغُريبي بسُخرية وهو بيقول:  إيه..  قررت تفتح خمارة برا؟ يا فرحتي يعني مسافر تحضر ماجستير..  اكيد رايح عشان شُغلك النجس 
بلع عيسى ريقُه وقال:  لا،  أنا مسافر عشان قررت أعيش برا مصر،  وجيت أودعك
ساب الغُريبي مكيال البُهارات وبص لعيسى وقال:  أنا ودعتك ك إبني من زمان،  فاكر ولا الأيام وتلاهيها نستك!  ودعت عيسى إبني اللي من صُلبي وقت ما فتحت باب الشقة ومشيت في السكة الحرام دي،  وكأنك مش قابل قدر ربنا إن البت تموت كدا.   ومسلمتش أمرك لربنا وقررت تنتقم،  زيك زي أي واحد خايب ضيع عُمره في اللاشيء وموثقش في رحمة ربنا بعبيده وعدلُه!  فاكر إن الظالمين ربنا مش هينتقم منهُم!  تجاهلت كلامي ونصايحي وروحت غرزت إيدك في طين كُل حاجة حرام..  خمرا وحريم ورجالة بتقت_ل، رميت طوبتك..  عشان هتحاسب على تربيتي ليك يوم القيامة 
تسافر متسافرش معادتش فارقة،  روح كمل حياتك الحرام برا،  عُمرك ما هتدوق طعم الراحة حتى لو معاك ملايين الدِنيا..  اللي مرتاح دا قريب من ربنا وصابر على بلاؤه..  بس إنت معملتش كدا وقنطت ولوثت إيدك 
متبري منك لحد ما تتوب وتعرف إن الله حق. 
نزل خطين من الدموع على وش عيسى وقام وقف على حيلُه وهو بيقرب من أبوه عشان يبوس راسُه،  بعد الغُريبي لورا وهو بيزُق إبنُه بإيده في صدره وبيقول:  أنا متوضي، وإنت الخمرا مراحتش من نفسك لسه.. 
رفع عيسى عينُه لفوق بعدها غمضها وخرج من الدُكان ركب عربيتُه ومشي..  المُهم إنه ودعهُ
م..  لكن وداع دمر ثباتُه وهز كُل كيانه بعد كلام أبوه
وقف الغُريبي وهو بيدمع وبيقول:  يارب إهديه وسامحُه،  يارب إبعد عنه شيطانه وإستُره بعيد عن طريق الحرام..  إنت الهادي الغفور الرحيم..  إهديلي إبني ورجعهولي بخير.. 
" لتعلم،  أن القسوة الوحيدة التي تؤذيك لصالحك هي قسوة الأب والأم،  حتى إن صبوا غضبهُم عليك ما أن تستدير بظهرك لهم ينهالوا لك بالدُعاء..  أنت تعيش برركة دُعائهُم " 
* في منزل الرايق 
دخلوا البيت بعد ما أكلوا برا،  قفل الرايق الباب وهو بيتطمن على رفيف وقال:  بقيتي احسن لما خدتي المُسكن في المطعم؟  
رفيف بكسوف:  أحسن بكتير..  شُكرًا 
أختها كانت بتنام على نفسها ف قال هو:  هي بتنام كتير ليه؟  في حاجة غلط..  يمكن إن مفيش أطفال تتجاوب معاهُم مأثر على نفسيتها؟  
رفعت رفيف أكتافها وهي بتقول:  حتى لو فيه هتتجاوب معاهُم إزاي وهي مش بتتكلم ولا بتسمع؟  
شال الرايق أختها الصُغيرة وحطها على الكنبة وغطاها بالغطا وإتعدل وهو بيقول بتأثُر بطفولته:  يمكن عشان غياب والدتك عنها مش مخليها مرتاحة 
خدت رفيف نفس عميق وهي بتقول برقة:  لما ماتوا بقيت أنا كُل الأدوار في حياتها..  الأب الأم الأخ الصاحبة..  بحاول على قد ما أقدر،  مكُناش بنخرُج غير مع عمرو وكان بيتضايق من وجودها..  كان عاوز يفصلها عني لحد ما قرر إنها تروح دار رعاية عشان نتجوز
عينيها إتملت دموع وقالت:  قولتله مش هرمي أختي تتبهدل عشان أنا أرتاح!  حصل اللي حصل في الفُندق وخلصتني إنت من إيدُه،  كان المكان الوحيد اللي بسرح فيه وبخرج كُل إنفعالاتي سطح الحمام..  بكلمه وأفضفضلّه وأشكيلُه..  عمرو إشترى البيت بتاعنا من ابويا الله يرحمه قبل ما يموت عشان إتهرينا ديون..  خلصنا من الديون وبلانا بعمرو..  شافني وعجبته وقرر يخطُبني ويقعدني في بيت أبويا واكلة شاربة بفلوسه..  عشان شُغلي كذا مرة أتعرض فيه لتحرُش لفظي وجسدي
نزلت دموعها على وشها وهي بتقول:  جاتلي رهبة وخوف من المُجتمع إني أنزى وأدور على شُغل وشجاعتي بهتت بقيت مُعتمدة عليه ف ذلني وكسرني 
كان بيبُصلها سرحان!  بتحكي بتلقائية كُل خصوصياتها ومشاكلها وكإنها ما صدقت،  لكنه متحملش يشوف دموعها ف قرب خطوتين وهو بيلمس رقبتها بإيدُه وبيرجع خُصلات شعرها لورا وبيقول بصوت هادي وعميق:  العيون دي مينفعش تتملي غير بسعادة..  مش بدموع
رفيف وهي بتمسح دموعها بسُرعة:  أنا أسفة أءء.. 
قاطعها وهو بيمسح وشها بصوابع إيده وبيقول بتتنيح فيها:  أنا اللي أسف عشان ملقتكيش من زمان..  
رمشت بعيونها وهي بتبُصله وهو كان باصللها بثبات ومش بيرمش عشان متغيبش عن عينُه ثانية 
إتنهد وقال:  وعشان متفتكريش إنك محبوسة هنا،  في لعبة حلوة أوي هقولك عليها،  لو كسبتيها هسمحلك بالخروج لوحدك
رفيف بإنتباه وفضول:  لعبة إيه؟  
الرايق وهو مبسوط بحماسها:  هسألك أسئلة عامة ولو جاوبتي صح تبقي كسبتي. 
رفيف بيأس:  طب ولو إنت كسبت وأنا خسرت؟  
بصلها بتعمُق وهو سرحان في عينيها وقال بنبرة عميقة:  هحضُنك!  
خدودها إحمرت ف إتنهد بشوق وقال:  جاهزة؟  
بصتلِه بتركيز وحركت راسها بمعنى أه 
حط إيدُه في جيبُه وهو بيحرك رجله على الأرض وبيقول:  كم عدد سُكان دولة فنزويلا!  
سكتت رفيف شوية بعدها فتحت بوقها بصدمة وقالت بتوتُر:  إنت!  
سحبها من دراعها لحُضنه وهو بيحضُنها جامد وبيقول براحة:  أنا بتلكك عشان أحضُنك!  
* في فيلا بدر الكابر 
الجرس كان بيضرب بشكل هستيري لحد ما فتح بدر وهو بيقول بغضب:  إيه شُغل الحيوانات دا!  
دخل عزيز بغضب وقلق ووراه سيلا وقال بعصبية:  أعملكُم إيه!  اتصلت كذا مرة محدش بيرُد وشوفت مراتي في كاميرات المُراقبة خارجة بتعيط..  سيليا فوق؟  
سيا وهي بتلم الفناجين ورا الضيوف:  أه فوق يا عزيز،  معرفناش نرد عشان التليفونات فوق
شالت سيا سيلا وقعدت تلاعبها بينما عزيز طلع جري على فوق..  
راح ناحية أوضة سيليا وخبط محدش بيرُد،  ف فتح الباب كانت ميرا مشيت مع كادر..  لقى سيليا نايمة على السرير بهدومها ووشها متبهدل عياط
قرب من السرير بسُرعة وهو بيرفعها بإيديه الإتنين وبيقول بقلق:  مالك يا ملبن!  مالك يا حبيب عزيز مين ضايقك؟  
سيليا فتحت في العياط زيادة وهي بتقول بتأثُر:  خديجة ماتت يا عزيز..  ماتتت آهيء
حضنها عزيز وهو فاتح بوقه بصدمة وبيطبطب عليها وبيقول:  لا حول ولا قوة إلا بالله،  يالهوي سليم وولادهُم!  
سيليا كرمشت قميص عزيز بإيديها من العياط ف حضنها جامد وهو بيبوس كتفها وبيحاول يهديها رغم إنه متأثر وقال:  إدعيلها بالرحمة،  والله ما أعرف لسه عارف سامحيني الشُغل،  هي في مكان احسن ومرتاحة إدعيلها يا حبيبي 
سيليا بعياط:  كانت طيبة وساعدتني كُنت بحبها أوي ياعزيز 
طبطب عزيز على سيليا بحنان..  فونه رن من الحرس راح عامله سايلنت وقلع الشوز بتاعتُه ونام جنب سيليا وهو حاضنها عشان يخفف عنها ويفضل جنبها 
* عربية الحرس
قفل الحارس الفون وهو بيقول:  القائد مبيرودش،  لازم نعرفُه اللي وصلنالُه 
الحارس التاني:  حرس البوابة بيقولوا خرج من الفيلا..  مفيش قُدامنا حل غير إننا نستناه يرجع..  المُشكلة لما يعرف ردة فعله هتكون وحشه. 
* في منزل العقرب 
أماندا بمرح:  لا بس واضح إمك غالي أوي على السفير يا واد يا أشقر يا قمر إنت 
مياسة بتعب:  والله لو غالية عنده ف مشاعري أنا إني بحبُه بطريقة صعب أوصفها،  أنا عُمري ما شوفت راجل بحنيته ولا خوفه عايا ولا حمايتُه ليا طول الوقت 
هو السبب اللي مخليني عايشة لحد دلوقتي 
أماندا وشها بهت من المرح للجد وقالت:  السفير تعب في حياته أوي صدقيني،  عشان كدا بنحبُه..  شخص الدُنيا حدفته يمين وشمال ولسه بيناكف فيها 
غمزت مياية وقالت:  طب واللورد 
إبتسمت أماندا إبتسامة سريعة ف عدلت وشها بسُرعة وهي رافعة حاجب وبتشرب بيبسي وقالت:  إفتكريلنا سيرة عدلة..  بني أدم ذكوري مش مقتنع بفكرة إن عادي تكون في ست شخصيتها قوية وتقدر تستخدم السلاح ومافيا عادي،  فاكر نفسه هو اللي فاهم كُل حاجة وأنا لا..  وبغير إن السفير بيثق فيا أكتر منه 
مياسة بنبرتها الطفولية:  ما يمكن بيغير عليكي وبيخاف عليكي وإنتي فاهمة غلط 
أماندا بجدية:  يابنتي معروف،  الراجل ضد إستقلال المرأة،  طول الوقت عاوزين الست محتجالهُم ومتقدرش تعيش من غيرهُم
مياسة بتعب:  أنا مش متفقة معاكي،  لإن لو كلامك صحيح مكانش عيسى شغلك معاه ووثق في قُدراتك زي ما بتقولي،  ومن وجهة نظري إن اللورد بعلًا بيغير ويخاف عليكي مش منك..  بس إديلُه فُرصة جايز الأيام تثبت صحة كلامي 
قلب أماندا دق وبعدها بصت لمياسة وقالت:  عجبك الفيلم ولا نغيرُه!  
إبتسمت مياسة عشان غيرت الموضوع وقالت:  لا عاجبني..  فيلم لذيذ. 
* في منزل بوسط البلد 
رهف كانت بتعمل ساندوتشات لبنة ف قالت بصوت عالي:  أعملك معايا يا موني!  
منال وهي بتلعب ضغط:  لا شُكرًا 
رهف وهي بتغني:  يا سيدي يا جمالُه ماله ضغط كتيير عليه 
سحبت ساندوتشات وقكمت قطمة وهي بتقعُد فوق ظهر منال اللي بتلعب ضغط،  حطت رجل على رجل وهي لابسة شبشبها الأبيض وبتكمل وتقول:  ما تقرب مني حبة لا لسه شوية حبة طب وحياة المحبة مدام جيت جنبي خلاص خليك
منال بركت على الارض وهي بتقول:  قووومي 
رهف بتكمل غُنا وبتقول:  الطبلة دي،  لا دا قلبي
منال بخنقة:  وجع في قلبك قووومي بموت 
قامت رهف وهي بتترمي على الكنبة وبتكمل الساندوتش وبتقول:  أومال سيادة الظابط وعضلات والجو دا،  تؤ تؤ طلعتي أي كلام..  شكل العضلات دي نفخ أساسًا
منال وهي بتمسح العرق:  إنتي يا شبر ونُص بترازي فيا ليه على المسا!  مش كفاية شقة الزفتة اللي تحت اللي بتعاملني معاملة الراجل ومعجبة بيا 
ضحكت رهف وهي بتقول:  ياااه لو إرتبطتوا هفقد لقب خالتو للأبد 
منال بضيق:  أعوذ بالله من غضب الله
ضحكت رهف وكملت اكل،  لقت فونها بيرن ف بلعت وهي بتقول:  رهف عبد السلام المُحامية..  إتفضل..  
وصلها صوت راجل مبحوح وبيقول بهدوء:  عندي قضية محتاجك تكزني مُحاميتي فيها
رهف إستغربت من صوته بعدها قالت:  ينفع تجيلي على مكتب المُحاماة بتاعي اللي في **** عشان أفحص تفاصيل القضية مع حضرتك!  
الراجل سكت شوية بعدها قال:  هجيلك بُكرة الساعة ثمانية الصُبح.. في أمان الله
قفل الخط ف بصت رهف للتليفون بصدمة وهي بتقول:  طب إديني فُرصة أعترض على الميعاد!  إيه البلاوي دي بجد؟ 
* صباح اليوم التالي
رجع عزيز ومعاه سيليا وهي تعبانة من العياط..  لقى الحرسس بتوعه واقفين مش على بعضهِم،  راح قال لسيليا تدخُل هي وسيلا جوا
قرب من الحرس وهو مكشر وقال:  إيه الوشوش دي على الصِبح في إيه؟  
بلع الحارس ريقُه وقال:  عرفنا حجات عن مُحسن يا قائد 
القائد:  ها وبعدين.. 
الحارس:  إسمه مُحسن علي محمد 
القائد ببرود:  واو،  ما أنا عارف متخلنيش أبدأ اليوم بشتيمتك..  
الحارس اللي وراه:  يا ريس،  منص اللي كُنت حابسُه هنا كان إسمُه منصور علي محمد.. 
ضيق القائد عينيه شوية بعدها قال بصدمة:  إييه!!



google-playkhamsatmostaqltradent