رواية قسوة اطاحت بي البارت السادس والعشرون 26 بقلم ديانا ماريا
رواية قسوة اطاحت بي الفصل السادس والعشرون 26
حدق بها قليلا ثم تنهد و نهض ف نهضت معه و ساروا بصمت حتى عادوا إلى منزل خالته.
حين رأته أخته سلمى أسرعت اتجاهه وهى تضمه وتقول بعتاب: كنت فين كل ده يا حمزة أنت عارف أحنا بندور عليك بقالنا أد ايه!
اقتربت منه أميرة ببكاء: حرام عليك يا حمزة تعمل فينا كدة !
احتضنهما الإثنين معا وهو يقول بندم و أسف: أنا آسف يا حبايبي حقكم على رأسي، سامحوني.
قبل رأس كل منهما قبل أن يتجه لخالته التى تنظر له بلوم ف أمسك بيدها يقبلها : حقك عليا يا خالتو والله بس أنا محستش بنفسي خالص.
تنهدت خالته بتعب: يا أبني إحنا بس قلبنا وجعنا عليك و أخواتك البنات مبقاش ليهم غيرك خلاص.
ضم خالته إليه وقال بصوت مرتعش: وأحنا كلنا مبقاش لينا غيرك، أنتِ أمي التانية يا خالتو.
بكت خالته: طبعا يا أهب"ل أنت، أنت بتقول ايه ده أنا اللي مربياك!
نظر لها زياد بريبة: أنتِ قابلتيه فين يا مريم؟
قالت بإرتباك: شوفته وأنا جاي البيت ف جيت معاه.
قالت خالته حين ابتعدت عنه لمريم: يلا يا مريم هاتى الأكل.
قالت مريم بهدوء: حاضر يا ماما.
حين أرادوا المغادرة أصرت خالته على أن يبقوا عندها ولا يذهبوا لمنزلهم، لم يستطع حمزة الرفض حتى لا يحزنها ولكن اتفق معها على أن يكون الأمر مؤقت، كان النساء جميع معا فى الدور الأرضي بينما زياد و حمزة فى الدور الاعلي يمكثون فى شقة زياد التى له ومن المفترض أن يتزوج بها يوما ما.
بمرور الأيام بدأت سلمى و أميرة بتخطي الأمر ولكن حمزة بدا كأنه ينغلق على ذاته أكثر ف أكثر ف كان يجلس أغلب الوقت وحيدا بعد عودته من العمل و يجلس معهم بصعوبة لتناول الطعام.
فى يوم إجازته كان يهبط لأسفل وعلى وشك الخروج حين سألته سلمى بتعجب: رايح فين كدة يا حمزة يوم إجازتك؟
أبتسم إبتسامة غامضة وقال: رايح مشوار مهم جدا يا سلمى و أن شاء الله مش هتأخر.
رفعت حاجبها وبقية العائلة تناظره بإستغراب: طب مش هتقولنا رايح فين؟
ربت على خدها: أما أرجع أن شاء الله ، يلا مع السلامة.
ذهب بينما للجميع يحدقون ببعضهم بحيرة و يتساءلون أين يمكن أن يذهب!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية قسوة اطاحت بي" اضغط على أسم الرواية