رواية كحل عربي البارت السابع والعشرون 27 بقلم نورهان اشرف
رواية كحل عربي الفصل السابع والعشرون 27
في صباح اليوم التالي يستيقظ فارس على صوت غزال المتوتر
غزال بصوت عال:ي فارس انت فارس الحقني
فارس بنوم :في ايه يا غزال
غزال بخوف: مازن اتقبض عليه بتهمه قتل رباب
هنافذ فارس من على الفراش ونظر الى غزل بصدمه ثم قال الى غزال بتساؤل: انت بتقولي ايه يا غزل انت فاهمه اللي بتقوليه مازن كان نائم امبارح في الاوضه اللي جنبنا هنا
في طلعت غزال بتوتر فكيف له ان يصدق ان اخوه متهم في جريمه قتل شنيعه مثل التي مكتوبه في الجرائد فتحدثت بخوف: واقسم بالله مازن مقبوض عليه فى قضيه قتل رباب والقضيه مش صغيره ده بيقول ومحاوله سرقه وكمان تشويه جثته والتمثيل بها
انها لم يصدقك فارس ما يحدث معه ما كل تلك المصائب التي تقع فوق راس واحده تلو الاخرى ولكن قوم من على الفراش بسرعه واتجه الى المرحاض لكي يغسل وجهه وهو يطلب من غزلان تحضر له الملابس لكي يذهب الى المحامي ويذهب الى اخوه
_____
في القسم تحديدا في الزنزانه كان يجلس مازن على تلك الارض البارده والدموع تنهمر من عينيه كالطفل الصغير في حياته توقفت عند تلك الليله المشئومه وسوف تنتهي وهو بريء ولم يفعل شيء كله بسبب تلك المكالمه التي اتت له في المساء لا يعلم اين كان عقله عندما طلبت منه رباب ان يذهب لها كيف له ان يصدق تلك المخادعه ويثق بها
فلاش باك
كان ينام مازن على الفراش وهو يفكر في اخوه كان يعلم انه المخطئ ولكن لا يريد ان يعترف بذلك فكيف يعترف انه المذنب في تلك القصه كلها ولكن اراد ان يفعل شيء جيد ولاول مره فاتجه بسرعه الى الاوراق التي كانت معه واخذ يبحث عن الورق التي مضادها له سحر قبل ان يحدث لها ذلك الحادث المؤسف التي تتنازل في عن كل املاكها اخذ يا بحث هنا وهناك ولم يجد الورقه في اي مكان فتيقا انها مع تلك المجرمه التي تدعي رباب ولكن اخرجه من كل ذلك صوت هاتفه فتتجه الى الكوميدينو نظر الى الهاتف وجد تلك المخادع هي من تتصل بها مبتسم بسخريه فانه لو طلب مليون جنيه لن ياتي له بتلك السرعه ولكن فتح الهاتف و
تحدثت بغضب: فين الورق المبايعه يا رباب
رباب بهدوء: تعال يا مازن خد الورق انا خلاص مش عايزه اي حاجه تعال عشان نفسي اعتذرلك عشان عايزه اكفر عن كل السيئات اللي عملتها في حياتي انا مش عارفه انا كان فين عقلي وانا باعمل كل ده مش عارفه كنت بافكر في ايه وانا بدمر حياتي ناس ملهمش ذنب بس والله ربنا يعلم انا ما كنتش اقصد انا بس كنت بجرى ولا حد بحبه ما كنتش اقصد ان دمر كل الناس دي
مازن بسخريه قال :والله رباب انت لو حلفت على الميه تجمد انا مش مصدقاك ومفيش مشكله ابقي هاتي لي الورق بكره وكمان عشان تاخذي بقيت الحاجات اللي لكي كمؤخر وبقيت حاجتك لان ده حق ربنا
رباب بهدوء: لا تعال دلوقتى انا مش عايزه منك حاجه تعال خذ الورق عشان انا مسافره كمان ساعه فارجوك الحقني في الشقه بتاعتي القديمه اللي كنا ساكنين فيها مع بعض ارجوك بسرعه لاني مسافره كمان ساعه عشان ما تتاخرش على الطياره
و اغلقت الهاتف فى وجه دون ان تنتظر منه رد
اغلق مازن الهاتف جهز نفسه بسرعه واتجه الى الشقه المنشوده لكي يجلب الاوراق المبيعه الخاصه بتلك الارض التي تساوي ملايين التي بعتها امه لها وعندما ذهب الى الشقه وجد ان الباب مفتوح وعندما فتحوا وجد جثه مشوها على الارض بطريقه بشعه وفي بطنها سكينه فذهب لها بسرعه وضع يده على السكينه دون ان يقصد لا يعرف كيف فعل ذلك واخذ يا يردد اسمها بصدمه: رباب
ولكن قبل ان يكمل جملته كانت الشرطه تملا ارجاء المكان ويقولون انه قتل ورباب وشوه جثتها
عوده من الفلاش هنا سقطت الدموع من اعين مازن فهو لم يفعل ذلك ولكن اذا اقسم من هنا لغدا لن يصدقه احد فالقضية لابساه لابساه فهو كان في مسرح الجريمه ويده على السكينه وبصمات فى المكان لا يعرف ماذا فعل في دنياه لكي تلتف حوله المصائب بذلك المنظر فاخذ يبكي كاطفل صغير على ما وصل حاله اليه فلو لم يرى رباب ولم يهدم بيته مكان الان يعيش حياه سعيده راغده هو وغزل وابنه ولكن كل شيء تدمر من اجل تلك الرباب
في الفيلا كان ذهب فارس دون ان يخبر اهله باي شيء اخبر غزال ان لا تقول اي شيء لعائلته من اجل والده وولدته التي حالتها مازالت حرجه
كان يجلس شعيب على السفره ينتظر الجرائد لكي يقرا الاخبار فهو لا يعرف يحتسي الشاي دون ان يقرا في الجريده
غزال بتوتر: في يا بابا انت مش بتاكل ليه
شعيب بهدوء :ايه يا بنتي انت ناسيه انا ما بعرفش اشرب ولا كل غير لما انا اقرا الجرائد
غزل بتوتر اصل: الراجل بتاع الجيران مجاش النهارده فمش مهم بقى النهارده
شعيب بهدوء: طب شغلنا التلفزيون على الاخبار
غزال بتوتر اكبر اخبار اى بس كده على الصبح لا بص في فيلم حلو قوي اجنبي نتفرج عليه مع بعض
هنا رافع شعيب حاجب في ايه يا غزال انت اول مره تقولي على حاجه لا وبعدين يا بنتي انت متوتره كده ليه وفين فارس ومازن
غزال بهدوء: مازن وفارس راحوا يجيبوا حاجات من البيت وكمان بيقول ان مازن عنده مؤتمر فممكن يقعد فتره بره
شعيب بهدوء :بطلي كذب يا غزال في ايه لان باين عليك انك كذابه
غزل بدموع والله فارس قالي ما قولش بس انا مش عارفه اخبي
شعيب بحاجب مرفع :في ايه يا غزال ما تقولي هو انا هتحايل عليكي
غزال بدموع: اصل مازن متهم بجريمه قتل رباب
هنا نظر لها شعيب بصدمه وقال بغضب: انت بتقولي ايه مازن مين اللي قتل مازن ابن انا بيقتل رباب ده بيخاف ده يوم ما دخل كليه طب كنت خائف لاحسن يغمى عليه من الدم انت بتقولي ايه اكيد في حاجه غلط
غزال بتوتر والله :اكيد طبعا يا عمى مازن ميقدرش يقتل حد ده بيخاف جدا بس الى غرفته أنه كان فى مكان الحادث بس اكيد هو ما قتلش انا كنت معاشره مازن ومازن عمره ما يعمل كده بس مش عارفه هو اتقبض عليه هناك ازاي اصلا ولا اروح المكان ده ليه انا مش عارف
مسح شعيب على وجهه وقال بغضب: اكيد البنت دي اعملي حاجه اكيد البنت دي وراها لعبه البنت دي بتلعب قال ذلك واتجه الى خارج القصر وهو يكلم فارس لكي يعرف ماذا حدث الى ابنه هنا هزت غزل راسه متوتر من ما يحدث حولها وردت بلسانها اللهم اني لا اسالك رد القضاء ولكني اسالك اللطف فيه واتجهت الى غرفه حماتها لكي تعطيها العلاج
____
في القسم كان يجلس فارس ينتظر مازن لم يمر سوى دقائق وكان يدخل مازن وحالته مذريه من ضرب العساكر له لكي يعترف بما لم يفعلوا وعندما راي اخوه رقض اليه كالطفل المكسور ودموع تنهمر من عينيه
مازن بالبكاء: والله ما قتلتها يا فارس ولا اجيت جنبها انا رحت الشقه لقيتها جثه مرميه على الارض شكلها متشوه وسكينه في بطنها انا ما اعرفش ايه اللي حصل لها اصلا
فارس بهدوء: طب انت ايه اللي وداك هناك وايه اللي خلاك تروح هناك اصلا
مازن بتوتر :ماما كانت كاتبه لي العقد بتاع الارض باسم وانا كنت حابب ان انا اديهولك لما قعدت ادور عليه في الورق اللي معي ما لقيتوش وهي اتصلت بي وقالت لي العقد معها وهي كانت مسافره كمان ساعه عشان اخذ العقد لازم اروح لها اقبلها وطلبت منى قابلها في الشقه القديمه بتاعتي لما رحت لقيت الباب مفتوح وهي جثه مرميه على الارض حتى وشه متشوه والله انا حته ملحقش اجى جانبها ولحقته
فارس بهدوء: تمام كده ومتقولش غير كده وماهما حاولوا يجبروك على انك تغير الاقوال اوع تغير اقوالك لانك لو عملت كده هتبقى بتودي نفسك فى داهيه وانا هاكلم كمان ناس في المطار واشوفها فعلا كانت حجز تكت على اي طياره ولا ده كلها لعبه عشان تخليك انت تلبسها اهم حاجه دلوقت تمسك نفسك كنت كدا و المحامي هيدخل يتكلم معك تسمعه هيقولك ايه كويس وتنفذه من غير ما تعمل حرف زياده من عندك فاهم يا مازن
هز مازن راسه بالايجاب فضموا فارس الى حضن مره اخرى واخذ يهديه ثم خرج من المكتب وترك المحامي فقط هو من يجلس مع مازن خرج من المكتب و اتصل بصديق عمره عمر
فارس بهدوء:,الو يا عمر الحقنى
عمر بجديه: في ايه يا ابني مال صوتك وبعدين انت مش قلت انك هتيجي امريكا على فكره انا حجزتلك التكت
فارس بجدية: مش هينفع دلوقت مش هينفع خالص انا هعيش في مصر بس اهم من ده كله ما انا عايزك تيجيلي لان مازن اخويا واقع في مصيبه كبيره
عمر بسخرية: مازن اخوك ومصيبه طب ازاى
فارس بجديه : قضيه قتل
عمر على نفس مرحه : ها وقتل اى بقى فرخه
فارس :انت بتهزر يا حيوان باقولك قضيه قتل مازن متهم بقضيه قتل امراته رباب
عمر بقوه :بكره بالكثير هيكون عندك في مصر ما تقلقش باذن الله في حل قال ذلك وهو يغلق الهاتف اما فارس في اروح ظهره على الباب وهو يفكر فيه القادم فكل شيء يتدمر من حوله امام عينه بسبب تلك المخادعه التي لا يجوز عليها سوى رحمه رباب تلك الافعى السمه التي كان بسبب غباء مازن ان يجعل له مكان بينهم وفوق كل هذا هي التي تتحكم بهم توقعهم في كل حفره حفره لكي تتخلص منهم
____
في مكان مهجور كانت تجلس بكل ارحيه على ذلك الكرسي الجلد وهي تضع ساق فوق الاخرى ويقف امامها رجل طويل القامه عريض المنكبين يتحدث بكل خوف لا يليق مع جسده و حجمه الكبير الرجل بهدوء طب وبعد كدا هيحصل ايه ثاني
هي بمرح ما فيش مازن هيتعدم
الرجل بتوتر: طب لو اثبتوا ان الست دي مش انت
رباب بمرح :عيب عليك انا مش تلميذه عشان انسى نقطه مهمه زي دي لنا ناس في الطب الجنائي هيظبط كل حاجه
الرجل بجديه طب لو اثبت ان ساعه القتل كانت قبل ما مازن ما يجي
رباب بسخريه قبل مازن ما يجي بخمس ثواني يعني ولا هيفرق اي حاجه الولد اللي قتلها قتلها لما اديته رنه لما كان مازن طالع على السلم ونزل من على المواسير وكنت انا ساعتها مظبطه كل الكاميرات ان ما يظهرش ان في حد ولا نزل ولا طلع وهي كده كده كان لازم تموت لان عرفت حاجات اكبر من حجمها قالت ذلك وتلك الابتسامه الخبيثه لم تنمحي من على وجهها
___
كان يقف فارس أمام باب ينتظر خروج المحامي وفى نفس الوقت ينتظر ولده لا يعرف لماذا قالت له ما حدث كيف له ان توقعه فى تلك المشكله ولكن قطع كل ذلك صوت شعيب المتلهف اى يا فارس اخوك متهم بجريمه قتل ليه و اى إلى وده عند رباب اصلا مش كان طلقها وارتحنا من قرفها اى إلى يخلي يحط نفسه تانى معاها فى حاجه واحده
فارس بهدوء لكى يقلل من حده الموقف :اهداء يا بابا وباذن الله هيطلع من ده كله بس اهم حاجه انك تهداء عشان الضغط
هنا جلس شعيب على الارض بتعب :اخوك هيروح منى يا فارس اخوك هيضيع منى وده كله بسبب رباب كان يوم اسود يوم ما حطه رجليها فى البيت قال ذلك ببكاء فا عائلة تتدمر يوم بعد يوم قد خسر زوجته وأصبحت طريحت الفراش والآن ابنه فى السجن لا يعلم اين كان مخباء له كل ذلك
ولكن قطع كل ذلك خروج المحامي من عند مازن
فارس بجدية:اى هتعرف تعمل حاجه ولا اى
المحامى بهدوء:بص يا فارس بيه القضيه صعبه جدا لان اخو حضرتك الجريمه لبسه لان اول حاجه البصمات على السكينه ده
فارس بجدية:بس هو قال إنه لم داخل لقها موجوده على الارض جثه مشوها يعنى هو مش إلى قتلها وممكن ده يتثبت لو عملوا تحليل
المحامى بجديه :وده الى بيعملوا دلوقتى يا فندم بس اهم من ده كله أن مازن باشا ميتكلمش ولا يقول اى حاجه
فارس بجدية مش انت قولته
المحامى بهدوء:اه يا فندم
فى نفس الوقت كان يخرج مازن من الغرفه وفى يده كلبشات عندم وجد ولده أمامه شعر بالقرف من نفسه فانظر إلى الأرض بخزي فأخذه شعيب فى حضنه وتحدث بحزن هتطلع منها خليك واثق فيا و فى اخوك
مازن بحزن :والله يا بابا مجتش جانبها انا مقتلتش حد ولا اعرف ده حصل ازاى اصلا ولا عارف هى ماتت ازاى
شعيب بهدوء:متخفش يا مازن باذن الله هتطلع اهم حاجه خليك ثابت على موقفك و اوعه تخليهم يضغطوا عليك وباذن الله الموضوع هيتحل قال ذلك وضم ابنه إلى صدره وهو يسب رباب
__________
ام عند سحر كنت تجلس غزال امام سحر وهى وتطعمها كنت ام سحر كنت تريد أن تسألها عن مازن فاهو كما يقول الجميع حبيب ماما
سحر :ماامز
هنا ظهرت ابتسامه على واجه غزال وقالت :مازن كويس هو بس فى الشغل
سحر بحزن:انااااا مامز
غزال بهدوء: متقلقيش مازن كويس هو بس طلع موتمر فى أمريكا غصب عنه بس هيرجع على طول ثم أكملت بابتسامة متقلقيش طب انتى عارفه هو طلق رباب الحمدلله يعنى كل المشاكل خلصت خالص بس فاضل انتى يا ماما انك ترجعى تانى احسن من الاول عشان خاطر مازن و فارس وحته عشان بابا إلى زعلان على الى حصلك و مضيق
هنا نظرت سحر إلى الجنب الى الاخر فنظرت لها غزال بابتسامه:انا عارفه ان صعبان عليكى إلى حصل معاكى ده حقك انك تكونى زعلانه لكن بابا برضوا كان مضيق فارس قالى على يوم الحادثه بتاعت حضرتك وبابا كان رد فعل هو اتحمق عليكى فى الاول والاخر يا ماما بس اهم من ده كله أنه لم كنتى انتى تعبانه كان قاعد تحت راجلك طب عارفه مش كل الرجاله بتقعد تحت راجل مرتاتها
هنا نظرات لها سحر بتضيق عيونها فصدرت ضحكه من غزال وقالت بضحك :عارفه هتقولى أنه بسببي زاى كل يوم بس تعالى نفكر كدا مع بعض انا فعلا السبب ولا كرهك يا ماما الحياه بسيطه اكتر من كدا والمفروض انتى اول واحده تكون عارفه كدا بس مش مشكله انا بحبك وبحترامك زاى ماما انا عارفه ان حضرتك زاى اى ست فى الدنيا بتحس ان مرات ابنها واحده خدت ابنها على الجاهز بس ده مش حقيقي والمفروض تكون حضرتك عارفه كدا وبعدين انا عاوزه اسالك سوال :لو كنتى خلفتى بنت و ام جوزها بتعملها كدا هتعمل اى فيها
هنا ظهرت معالم الغضب على واجه سحر فصدرت ضحكه ساخره على واجه غزال وقالت بستغراب:غريبه يعنى انتى مش ممكن تقبلى لن بنتك يحصل فيها كدا لكن انا لا على فكره انا حضرتك ام كويسه جدا بس على فكره حضرتك مش حماه كدا بس مش مهم بس ياريت اهم حاجه تكونى اتعلمتى من الدرس يا ماما وعرفتى مين بنت الناس ومين إلى ربنا يسمحها
________
فى سياره فارس كان يقود السيارة هو و ولده لكن كان شعيب فى مكان آخر كان يفكر لماذا قتلت رباب يوجد حلقه مفقوده وحلقه كبيره كيف أن تأتى الشرطه فى نفس اللحظه الذي يكون فيها مازن بجانب الجثه ولماذا واجه الجثه مشوه يوجد اسال كثير تدور داخل دماغه فنظر إلى فارس بجدية:تعال نروح البيت إلى ماتت فيه رباب
فارس بستغراب:ليه
شعيب بجدية اتحرك بس واسمع الكلام
بعد مرور ربع ساعه كان يقف شعيب هو وفارس أمام بواب العقار الراجل بخوف:انا معرفش حاجه يا سعت البيه
شعيب بهدوء:يابنى هو انت خايف ليه انا بس بسالك انت سمعت صراخ صوت عالى اى حاجه
الراجل :لا يا باشا انا اه راجل كبير بس الحمدلله بسمع كويس اوى وانا قولت كدا ادام الظابط
شعيب على نفس هدوئها:طب حد خرج من العماره أو أى حاجه قبل البوليس
الرجل بجدية:لا يا حج محدش خرج من البيت خلاص
شعيب بتسال :طب انت اخر واقت شوفت فيه رباب كان أمته
الراجل بجديه:المغربيه يا بيه ومن ساعتها إن مشوفتهاش تانى
هنا ظهرت ابتسامه على واجه شعيب فاهو كان يشك فى الموضوع من اوله بعد مرور ربع ساعه كان يقود فارس السياره تجاه الفيلا ونظرات الاستغراب والتساؤلات تمل قلبه
فارس بتسأل:انت كنت عمال تسال الراجل كانك ظابط ليه يا بابا
شعيب بجدية:لان رباب لعبت لعبه كبيره هى اكبر منها بس لعبتها صح
هنا ضيق فارس أعينها بستغراب:يعنى اى مش فاهم
شعيب بسخرية:يعنى رباب مش هى الى ماتت
هنا رفع فارس شفته بستغراب:انت بتقول اى يا بابا
شعيب بجدية:هنقول أن اخوك كداب وهو الى قتل رباب يبقا المفروض لم يروح يقتلها تصوت تلك الناس عليه عشان على الأقل تدفع عن نفسها بس هي معملتش كده وده معناه أن إلى مات كان مخدر يعنى مكانش في واعيه وطبعاً رباب شوهت واشها عشان محدش يعرف انها مش إلى ماتت
فارس بصدمه :انت بتقول اى يا طب إلى ماتت دى مين اصلا
شعيب بسخرية:اكيد الى ماتت دى واحده وراها حكايه كبيره عشان كدا رباب فكرت تقتلها بس اهم حاجه دلوقتى أن رباب اكيد فى مكان محدش يعرفه عشان متظهرش فى الصوره عشان محدش يشك فى الموضوع عشان كدا احنا هنمشي فى الاجرات القانونيه عادى جدا وفى نفس الوقت هنروح مسرح الجريمه واكيد هنلاقى حاجه هناك هتعرفنا كل الى احنا عاوزينه وكمان عاوزك تسال فى كل الأقسام الشرطه لو اى حد سال عن حد متغيب عن البيت
هز فارس راسه ولا يعرف ماذا فى عقل ولده يكدا يشك أنها قطع من الماظ
_________
ام عند رباب كنت تجلس على الكرسي تنتظر تلك الأخبار التى يجلبها لها ذلك الغبي فاتها اتصل هاتفي منه
رباب بغضب:انت فين
الراجل :
هنا توسعت اعين رباب بصدمه وأغلقت الهاتف وهى تسب شعيب بافظع الشتائم وتقسم انها سوف تقتله وتفعل فى جثته مثلما فعلت مع تلك الممرضة الغبيه
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية كحل عربي" اضغط على أسم الرواية