رواية كحل عربي البارت الثامن والعشرون 28 بقلم نورهان اشرف
رواية كحل عربي الفصل الثامن والعشرون 28
في المساء عاده فارس هو وشعيب الى القصر عاده شعيب وهو على يقين انه سوف يخرج ابنه من تلك الورطه عكس فارس الذي كان ينظر الى والده باستغراب يشعر كانه يتعامل معه لاول مره كان يعلم ان والده فطين و ذكي ولكن ليست لتلك الدرجه الكبيره ولكن ايضا يوجد شك بداخله ماذا لو كانت تلك فعلا جثه رباب ماذا ان لم تكن رباب حيه توجد اسئله وتساؤلات كبيره داخله
دخل فارس وشعيب الى الفيلا وجد غزل تنتظرهم على احر من الجمر اما غزل كانت تجلس على الكرسي تنتظر فارس عندما راتهم نهضت بسرعه واتجهت لهم
بتساؤل: ايه اللي حصل و مازن ازاي راح هناك
شعيب بجديه: لعبه وطلع بس تلعبه صح ومازن شربها
غزل باستغراب: ازاي مش فاهمه
شعيب بهدوء: احكلها انت يا فارس انا طالع انام
قال ذلك واصعد السلم بكل تعب و وجع على ابنه فكلما يغلق عينه يتذكر كسرته ودموعه المنهمره على خده
اما عن غزل فنظرت الى فارس باستغراب وقالت بهدوء: هتفهمني انت كمان ولا هتقول طالع انا انام
فارس بهدوء :عايزاني اقولك ايه
غزل بسخريه: اكيد عايزاك تقولي الحقيقه مازن راح هنا ليه وكان بيعمل اى هناك اصلا
فارس بسخريه :مازن مقتلتش حد رباب لعبت عليه ولبسته قضيه قتل واللي تقدم قدام النيابه ان هو قتل رباب بس رباب عائشه زي ما بابا ما بيقول
غزل باستغراب: بابا بيقول اى بالضبط وبعدين بابا ايه اللي اعرفه ان هي عايشه او مش عايشه
فارس بالسخريه: اصل بابا اقلب على المحقق كونال وقعد يفتش ورحنا عند البواب و قاعد يسال البواب حبه اسئله وبيقول ان ده كله لعبه لان رباب عائشه ودى لعبه هي عاملاها عشان توصل مازن لحبل المشنقه
هنا شهقت غزل شهقه قويه وقالت: انت بتقولي هو فى حد بشر ده يوصل حد ل حبل المشنقه عشان ينتقم ليه يعني هو احنا عملنا لها ايه عشان تعمل ده كله هنا
تتحدث فارس بسخريه: اصلها بتحبني وقالت اني ممكن أنهى الموضوع ده كله لما اتجوزها
هنا ماسكته غزل من قميصه وقالت بغضب: بصي يا فارس انت جوزي انا تمام يعني مقبلش انك تقولي الكلام ده ثم اكملت بدلال وبعدين لو انت عاوز تتجوز خلاص تمام مش مشكله سيبني وتجوزها
في تلك اللحظه لم يشعر فارس بنفسه غير وهو ينقض على تلك الشفتين التي دائما تودي بحياته حتى انه مستعد ان يدفع حياته وعمره ثمن قبله من تلك الشفايف المسكره التي تاخذه الى مكان بعيد ليس فيه سواها هو وهي اخذ يعتصر جسدها الغض ويقبل تلك لشفاء على حدي كانه يشرب وسكي عطيق و يتمازج بطعمه ولكن بدات غزل تفلت من يده وتتحدث بصدمه : فارس ايه ده احنا في قلب الهول اي انت بتعمله ده
فارس بحب :بعرفك انك انت كمان ملكي و بتاعتي ومقبلش انك تقولي الكلمه دي ثاني يا غزال انت مش مراتي لا انت حبيبتي وعشقتي فاهمه انا ما رضيتش ارجعك ثاني لاخويا عشان ما اقدرش اسيبك وانت عاوزه تسبيني عشان واحد زي رباب لا والف لا انت بتاعتي وملكي انا بس ومحدش ثاني يقدر ياخذك منه انت فاهمه
هنا نظرت غزل الى الارض بخجل من ذلك الكلام الذي ذهب بها الى منطقه بعيده وقاله: فاهمه وبحبك
كاد ان يحملها فارس ويصعد بها الي فوق ولكن اوقفته غزل وهي تقول له فارس :عايزاها بطريقه احسن من كده ممكن وفوقت غير ده ممكن
فارس بابتسامه انا تحت: امرك يا غزال واكيد انا كمان ان هتحصل في ظروف احسن من كده
هنا وضعت غزل وجهه على صدره فهي تعلم انها في يد امينه
___________
اما عند سعد كان يجلس بكل غضب وقهر كيف ان لا يفعل لها شيء
فتحدث صديقه احمد :يا ابني انت عايز منها ايه كده كده انت عايش حياتك وهي كمان عايشه حياتها يعني مفيش احد فيكم أضر عشان كدا رايح من دماغك
تحدث وهو يصر على اسنانه بغضب: مين اللي مخسرش انا اللي خسرت انا خسرت لما رحت طلبت ايدها من امها وامها راحت قالت لي ابويا وخليته يبعتنى البلد اللي خلاني اعيش على الارض و نام من غير اكل عشان كده وحياه امي لاخد حقى
احمد بتفكي:ر طب هتعمل ايه يعني اصل كده كده هي عايشه حياتها وما يفرقش معها حاجه هي مخلفه و متجوزه
هنا صدعت نظرات الشيطان الى عيون سعد وتحدث بشر: يبقى ابنها ابنها هو الحل الوحيد
احمد بصدمه هتعمل ايه يعني انت اتجننت ولا ايه يا سعد
سعد بغضب: لا انا عقل جدا بس ده حقى
هنا تحدث احمد بجديه: لا شكلك اتجننت طب بص يا سعد انا من طريق وانت من طريق لاني مش هقبل اوجع ام او ادمر عيله عشان جنون في دماغك
خرج احمد من الشقه وترك سعد يقيدك خطته الشيطانيه
اما عند مازن كان يجلس في السجن وهو يضع يده على راسه ينتظر الفرج والحل من الله وحده ولكن قطعت كل ذلك صوت رجل يتنفس بصوت عالي فتحرك مازن بسرعه الى ذلك الرجل الكهل واخذ ينظم نفسه الراجل
بعد ان عاد الرجل يتنفس بهدوء بعد ان اسعافه مازن الاسعافات الاوليه
تحدث الرجل: شكرا يا ابني
مازن بهدوء :عفوا
الراجل باستغراب: انت ايه اللي جابك هنا شكلك كده ابن ناس
مازن بالسخريه :على راي المثل ايه اللي رماك على المر قالوا اللي امر منه
الرجل ابتسامه: لي يعني دخلت هنا ازاي احكي لي حكايتك
مازن على نفس الابتسامه البلهاء :متهم ان انا اقتلت مراتي
هنا اتسعت اعين الرجل بصدمه وقال: انت ده انت شكلك غلبان خالص
مازن بسخريه : ربنا عالم ان هي ما جئتش جنبها ولا قربت لها اصلا
الراجل بسخريه: ياما في الحبس مظاليم
مازن بضحك: فعلا وانت يا حاج ايه اللي جابك هنا
الراجل بحزن :بنتي بنتي كانت في سن الجواز تقدم لها عرسان ياما بس انا كنت من الناس الليعيشني النهارده وموتني بكره ومشلتش فلوس الجهاز حاجه خالص وكنت كل ما احد يجي ارفض وتلكك اصل هجوزها منين ده ان عندى كوم ولحم بجرى عليه لحد ما البنت كان العمر هيخطفها والناس بدا ويقولوا ان هي فيها عيب واحنا بندريه بعدم الموافقه امها سمعت كلام الناس حلفت يمين ثلاثه لازم تجوزها اصل مش هتسيبي العمر يمر بنتها وهي قاعده جنبها عملت الجمعيات في دخلت والصراحه جمعنا ١٠٠الف جنيه عشان الجهاز امها سالت الناس بتجيب اى من اجهزه وملايات وحاجات ده غير الهدايا اللي بتروح لاهل العريس ولانها بتتجوز في البلد بيجيبوا بينتقموا من ابو العريس كانه وزير والبنت لما قولنا مش هنجيب زعلت وقعدت تقول انها اقل من الكل قلت يا عم نجيب قعدت اسال اعمل ايه ولا اجيب لها منين واحد ابن حلال دخلني على راجل هاخذ منه كل عفش البنت كامل وادفع اللي معي والباقي امضي عليه وصلات امانه انا لما لقيت د
اديته كل الى معايا 100 الف جنيه لأنهم مكنوش هيجيبوا حاجه للبنت والبنت شقتها كبيره قلت الحمد لله رحت اديته 100 الف جنيه وجبت حاجات ب 300 والراجل اقول له مش معي مش مقدرتي يقولي يا حاج خذ و حين ميسره جوزت البنت وفرحت بها وامها فرحت بعد الفرح بدانا موسم مع موسم مع موسم لحد ما بقيت أودى كل سهر وادي مواسم رمضان وشعبان ذو الحجه وايش شوال و بقيت اودي المواسم وما دفعش الاقساط والقسط تتراكم شهرا بعد شهر بقى على بدل ال 200 بقوا 300 اصل طلع راجل المحترم حاطط فائده 50 الميه وانتها الحال بيا هنا البنت تجوزت واخواتها تشردوا في الشارع وانا اهو اتسجنت عشان الفلوس
مازن باستغراب: الحمد لله
هنا ضحك الراجل بسخره: يا عم ده انا المفروض اقول الحمد لله على فلوس لكن انت داخل في تهمه قتل ولا هو ما يشوف بلاوي الناس هانت عليه بلوته
مازن بابتسامه: اه والله فعلا اصل انا عمري ما كان في بالي الفلوس عندي الفلوس الكوم بس ادينا دلوقت قاعد في السجن ملفوف حول رقبتي حبل المشنقه مش عارف اعمل حاجه ما تيجي نبدل القواضي
الرجل بخضه وخوف: لا يا عم نبدل ايه انا الحمد لله على الاقل انا راضي باللي حصل
مازن ابتسامه :ما تقلقش يا حاج ربنا مش هيعمل حاجه وحشه معك
_________
اما عند رباب نظرت الى ذلك الرجل بهدوء وقالت بجديه: شعيب اصل لازم يتقتل بس لازم يتقتل بطريقه صح الراجل
بهدوء هنعمل: ايه رباب
رباب بشر،: محاوله سرقه للفيلا يدخل من عند اوضه شعيب يعمل صوت لما يعمل صوت هيروح ضربه على دماغه وموت و يسرق اى حاجه من البيت او من غرفه شعيب تبقى محاوله سرقه اودت بحياته والراجل بعد ما يسرق ياخد فلوس يطلع يسافر بره بس اهم حاجه ان الراجل اللي هيدخل يسرق ما يكونش له سوابق قبل كده لان لو ليه سوابق هيتجاب بسرعه
الرجل بهدوء: حاضر اللي انتى عايزاه هنا نظرت رباب امامها واقسمت بالله انها سوف تدمر تلك العائله لكي يعلموا مع من وقعوا
مر اسبوع ولم يحدث فيه اي شيء جديد كان مازال مازن في الحبس على ذمه التحقيقات كان يقضي نهاره مع الضباط في القسم يحققون معه في كل شيء حتى انهم اخذوا الى مسرح الجريمه لكي يشرح ماذا حدث معه بالتفصيل وفيه الليل يقضيه في الحبس يناجي ربه ويطلب منه الوقوف بجانبه والمغفره والسماح له
اما عن شعيب فكأن يحاول دائما ان يجد رباب يبحث في كل مكان عنها وعن ما حدث مع ابنه كان يذهب الى كل المستشفيات التي تعمل بها حتى انه ذهب الى بيت عائلتها ولكن لم يعطيه اي جديد ولكن هو على يقين بربه ان رباب سوف تخطئ في يوم لكي ينكشف الحقيقه ويخرج ابنه من ذلك الحبس
اما عن فارس وغزل كانوا في السواء حالاتهم ليسوا مع بعضهم البعض ولكن ما يحدث معهم وحولهم جعلهم يشعرون بخطب ما كانت تحاول غزل ان تخفف حزن فارس على اخيه ولكن لم يكن ذلك مجدي بطريقه جيده لان فارس شديد التاثر والحزن على اخيه الوحيد
اما سحر كانت مازالت على حالتها ترفض الكلام ولا تتطلب احد سوي مازن فهي مثل اي ام شعارت بخطب يحدث مع اولادها ان مازن ليس في حال جيد دائما تشعر ان قلبها يؤلمها على ابنها
اما عن رباب فكانت تبحث عن ذلك الشخص الذي ليس له احكام ويكون قاتل محترف لكي يخلصها من ذلك الرجل الكهل شعيب
في المساء في فيلا فهد تحديدا في غرفه نوم الخاصه بشعيب كان يحاول ان ينام ولكن يشعر بخطب ما يشعر ان تلك الليله طويله للغايه لا تريد انت ترحل كان شعيب نائمه على الفراش وفجاه سمع صوت باب الشرفه يفتح بهدوء وجد شخص قصير البنيه يتحرك في الغرفه بقوه كانه يريد ان يصدر صوت لكي يجعله يستفيق من النوم ولكن شعيب كان اذكى منه فاتصل بسرعه بفارس
اما في غرفه فارس كان ينام على الفراش ولكن ما يجعله يستيقظ صوتها هاتفه نظر فارس الى الهاتف باستغراب: بابا اللي بيخليه يتصل دلوقتى هو اصلا بيتصل ليه
ولكن مع ارتفاع صوت الهاتف جعل غزل تفيق من نومها وتسال بالستغراب: في ايه يا فارس ما ترد على التليفون
فارس بتساؤل: مش عارف بابا بيرن ولما برده محدش
بيتكلم هنا تحدثت غزال بسرعه وهى تقوم من على الفراش :قوم يا فارس لحسن يكون في حاجه
قامت غزل من على الفراش هي وفارس واتجاهت الى غرفه شعيب ذلك الشاب يضع مخده على وجه شعيب لكي يكتم انفاسه وشعيب يحاول الفرار وان يبعد عنه في اخذت تصرخ غزل بقوه مما جعل ذلك الشاب ينظر اليها بغضب واتجه الى الخارج وقبل ان يقزف نفسه خارج الشرفه كان فارس يمسكه من ملابسه وخبطه على راسه بفازه لكي يقع مغمان عليه
دخل فارس بسرعه الى والده وجد غزل تجلس بجانبي وهي تعطيه مائه وتحاول أن اهداء من روعه
شعيب بتنفس حاول أن يجعله طبيعي: اتصل بالبوليس يا فارس اتصل بالبوليس بسرعه
اخرج فارس الهاتف من جايبه وتحدث بسرعه: اكيد طبعا دقيقتين هيكونوا هنا
بعد مرور نصف ساعه كان يجلس ذلك الشاب امام البوليس الذي تحدث ذلك الظابط التي بهدوء: فارس باشا هو حاول يسرق وقت فادي محاوله سرقه عاديه مش محاوله قتل فارس بجديه وهو بتجاه إلى ذلك الشاب واخذ يضربه بقوه قول يلا انت جاى تعمل اى هنا اتكلم
الشاب بخوف:انا فى راجل وست كلمونى وقولوا انى ادخل من اوضه الراجل ده واعمل اى صوت وبعدين اقتله واسرق اى حاجه من الاوضه
هنا تحدث فارس ساخرا :اى حضرتك لسه شايف انها محاولات سرقه مش اكتر
ثم اكمل بجدية بعد اذن حضرتك انا اخويا متهم فى جريمه قتل مراته وانا متاكد ان مراته عائشه وهي اللي عملت ده كله
الضابط بجديه: وايه اللي عرف حضرتك ان مراته هى الى عملت كدا
فارس بهدوء :والله كل اللي قدامي و قدام حضرتك بيقول كده و اللى يقول عكس كده يبقى غلطان
هنا تحدث شعبي بغضب: انا عايز الولد ده يبقى معي بكره في النيابه ده بعد اذن حضرتك طبعا
الضابط بجدية: تمام يا فندم بعد اذنكم خرج الضابط من الفيلا وهو يمسك ذلك الشاب الذي يبكي بشده كانه طفل صغير
_____
اما عند رباب كانت تجلس على كرسيها بغضب تنتظر ذلك الخبر الذي قادر على تغيير حياتها الى الافضل خبر قتل شعيب خبر التي تنتظره علي احر من الجمر ولكن قطع كل تلك الامال دخول ذلك الرجل المساعد الخاص بها بسرعه وهو يرتعش و تتلال على جبينه حبات العرق وتحدث بخوف: يا فندم الولد اتقفش هنا
هنا تحركت رباب بغضب وقامت من على الكرسي واتجهت الى ذلك الرجل وهي تصفعوا بكل قوه وجبروت وتقول: غبي انتم حبه اغبياء يعني ايه اتقفش مش ده الراجل اللي انت واثق فيه
الرجل بتوتر: يا فندم انا هاعمل ايه حضرتك قولتى عايزه واحد ملوش سوابق وانا جبتلك واحد ما عندوش سوابق وليه خبره المفروض مش عارف اتقفشت ازاي اصلا
تحدثت رباب بغضب :اسكت يا غبي الولد ده لازم يكون النهارده لازم يطلع عليه الشمس ويتقتل دلوقتي ازاي ما اعرفش زي ما انت اللي جبته زي ما انت اللي هتقتله وتصفيه لان ساعتها لو اتكلم انت اول واحد هتروح فيها فاهم ولا لا
هز الرجل راسه وخرج من الغرفه بكل توتر اما عن رباب في اخذت تكسر كل ما ياتي امامها تكسر كل شيء كانها تريد ان تمحي كل ما يحدث معها لا تعلم ما هذا الحظ العصير الذي يلتصق بها
_______
اما عند السارق كان يجلس في زنزانه منفرده لوحده فجاه فتح الباب الزنزانه مصدر صوت صرير قوي فرفع راسه وجد عسكري يحمل في يده صينيه الطعام ويقول بهمس :ما تخافش انا معك وجاي خرجك من هنا
الشاب بخوف: ابوس ايدك خرجني من هنا شوف هتخرجنا ازاي
هز العسكري راسه وهو يقو:ل طب كل ومتخافش وانا 10 دقائق وهايجي اخرجك من هنا وضع الشاب الطعام في فمه بهدوء بعد مرور عشر دقائق اخذ ينتفض جسمه انتفاضات غريبه حتى انه خرج من فمه الرزاز الابيض اللون بعد مرور نصف ساعه دخل ذلك المجند واخذ صينيه الطعام ووضع صينيه اخرى خاليه من الثوم وخرج وترك ذلك الشاب الذي اصبح جثه هامده لا حوله ولا قوه
________
اما عند فارس في غرفه كانت تجلس غزل بكل صدمه لا تصدق انه يوجد انسان بتلك التركيبه الغريبه يمكن لها ان تقتل اي شخص بسهوله لا تعرف لماذا يحدث هذا مع تلك الرباب هل هي حظها عصير اما الله لا يريد ان يظلم تلك العائله المسكينه فهي حزينه على مازن فهو في الاول والاخر والد طفلها ولكن اخرجها من ذلك يد فارس الذي التفت حول خصرها و تحدث بهدوء: مالك بتفكري في ايه
غزل بصدمه: مش قادره اصدق ان في انسانه ممكن تعمل كل ده هو في احد عقليته تكون بالطريقه الغريبه دي
فارس بسخريه وهو يا سند راسه على كتفها: اكيد بصي يا غزل اي انسان جواه خير وشر اي انسان في نصف الحلو والنص الوحش بس كل واحد بيختار انها اللي يكسب لان احنا بيكون جوانا وحرب انتي اللي بتكرر انهى اللى يكسب الخير ولا الشر وبعدين يا قلبي مش وانتى كويسه هيبقا كل الناس كويسه زيك
الغزال ببتسامه: يعني انت شايفني بجد كويسه
فارس بحب وهيام: انا شايفك احسن انسانه في الدنيا دي كلها شايفك غزال حبيبتي ومراتي وسندي وظهري شايفك غزال الشارد اللي ما اقدرش اعيش من غيره شايفك دنيتي و حلم عمري وسندي وحبيبتي وكل حاجه
هنا دخلت غزل داخل احضانه وقالت بحب: وانا شايفك كل حاجه شايفاك ان انت فارس احلامي اللي ما اقدرش اعيش من غيره شايفك اغلى حاجه في حياتي انا باعشقك او كلمه بعشقك كلمه قليله عليك
هنا وضع فارس شفته على شفه غزل واخذ يقبلها بهيام وحب وهو يعصر جسدها الغض داخل جسده كان يسحق تلك الشفايف كانه يعاقبها علي البعد والهجران ولكن يقسم انه عندما تتصلح الامور لن يتركها ابدا فسوف يعوض كل ما فات من عمره سيعوض كل لحظه كان يريد ان ينقض عليها ولم يحدث سوف يعوض كل دقيقه كان يريد ان يكون داخله حضنها ولم يحدث فهي ليست اي شيء هى حلم جميل طال الانتظار لكي يحصل عليها ولكن في النهايه اصبحت ملكه وحبيبته وروحوا وكل شيء له انتهى من تقبيلها وهو يضع جبينها على جبينه وتحدث بهمس مليء بالحب: اه لو تعرف بيحصل معي ايه لما بقرب منك اه لو تعرفي الشعور اللي بحسه لما بكون في حضنك وبقي عايز الدنيا تقف عند اللحظه دي وما تتحركش طب عايزك جوه حضني عشان اعقبك
وهنا نظرات له غزال بستغراب : تعاقبني تعاقبني له على ايه
فارس بحب :هعقبك على كل حاجه على كل لحظه عدت من غيرك على كل لحظه كنت جنبي وما قدرتش اخذ بحق سنين العذاب اللي كانت بعيد عنك بس هانت يا غزل هانت يا غزال الشارد هتكوني ملك و بتاعتي لوحدي وما حدش يقدر ياخذ بعيد عني هو
هنا تحدثت غزال بدلال وقالت: للدرجه دي بتحبني
فارس: باعشقك كلمه قليله على اللي انا بحسبه اتجاهك بس اللي اقدر اقوله اني باعشقك كل حرف وكل كلمه بيخرج من الشفايفك التي اصبحت مدمن علي
هنا ضغطت غزل علي شفتها السفلي وقالت بحب و خجل: باعشقك حرر فارس
تلم الشفاه المظلومه وقال بهدوء: انت مش من حقك تعملى كدا فيها انا بس من حقي اللي عمل كده قال ذلك ونقضي عليها مره اخرى يعاقبها على ما فعلته في شيء يخصه وملكه
____.
انقضت ساعات الليل بين مرح فارس وغزل وسعادتهم انهم لقد اكتشفوا الدليل الذي يدينا رباب يثبت براءته مازن لا يعلموا ان دوام الحال من المحال
ام عند رباب كانت تجلس على كرسيها بسعاده فقد اتاه خبر وفاه ذلك الاجدب الذي كان سيدمر كل مخططاتها بسبب غبائه المتناهي ولكن لا يهم فهو الان في مكان يستحقه كما كانت تري
استيقظ شعيب في الصباح او بالاحرى انه لم ينام فى ساعه السادسه صباحا كان يخرج من غرفته وهو يرتدي ملابسه باكملها و يترك غرفه غزل وفارس بهدوء فتح له فارس: بستغراب خير يا بابا
شعيب بجدية : خير ايه انت لسه ما جهزتش عشان نروح لاخوك النيابه
فارس بهدوء: لا طبعا هو انا صاحي بس الساعه سته
شعيب بسرعه : لازم نكون فى العربيه براقب الولد ولا انت عاوز رباب تقتله ولا اى
هزه فارس راسه بالايجاب و استاذن من والده ان يرتدي ملابسه والذهب الى الاسفل ينتظر فارس على احر من الجمر ينتظره لكي يذهب الى ابنه لكي يكشف الحقيقه ويخرج ومعه من السجن بكل حدود كما يريد شعيب
______
اما بعد مرور نصف ساعه كان يخرج كل من شعيب وفارس من الفيلا واتجاه الى القسم لكي يذهبوا مع ذلك الشاب الى النيابه لكي يعترف بمن الذي قال له ان يذهب الى الفيلا بعد مرور ساعه كان يجلس شعيب في غرفه الضابط والصدمه تحل على كل معالم وجهه : يعني ايه مات
الضابط: ياشعيب بيه احنا منعرفش هو مات ازاى احنا لم دخلنا الزانزنه لقينه شرب سم
هنا تتحدث شعيب بصدمه: يعني ايه يعني ابني راح مني خلاص يعني كل الادله بقت ضد ابني
فارس بمحاوله تهدئه لوالده: ابوس ايدك يا ولد يا اهدى وان شاء الله خير ربنا مش هينسينا
شعيب بصدمه: ازاي ده حصل يموت ازاي اكيد هي السبب هي اللي موتها عشان تلف حبل المشنقه حولين رقبه اخوك يا فارس اخوك هيضيع من ثم اضحك بسخريه هو مش لسه هيضيع لا هو ضاع خالص يا فارس اخوك ضاع وده كله بسببي ده كله بسببي قال ذلك وهو يمسك صدره بوجع وقوه وفجاه بدا يتنفس بصعوبه وصوت عالي
فارس بسرعه :حد يتصل بالاسعاف حد يجيب الاسعاف
شعيب بتاعب: شكلها خلاص يا فارس اخوك راح وانا كمان هاروح اخوك امانه في رقبتك يا فارس لازم تخراجه من كل ده اخوك لازم يخرج يا ابني ابوس يدك يا فارس سعد اخوك ده مالوش غيرك ولا غيري قال ذلك وهو لا يقدر حتى على اغلاق عينه من ذلك الوجع الشديد ام عن فارس اخذ يصرخ بكلمه واحده الاسعاف حد يجيب الاسعاف
_______
اما عند رباب كانت تجلس تنتظر الاخبار جديده ولكن اوقفها صوت الهاتف الذي يعلن عن اتصال من والدها الحرامي الذي هرب من يومين من البلد بعد اكتشف انه سارق اكثر من ثلاثه مليون دولار الذي تحدث بغضب ويقول: انت بتعملي ايه يا حيوانه
رباب بغل: بدمر كل اللي دمرونى وهاخد حقى من كل حاجه
ولدها بكره الغباءها: انتي غبيه اي اللى انتى بتعمليه ده كله مش هيعمل حاجه غير انك بتدمر نفسك بصي يا رباب قدامك يومين تخلصي كل حاجه و هابعتلك اسم مستعار تجيبيه هنا
رباب غضب: انا مش هاسيب مصر
والدها بمحاوله تهدئه :يا رباب يا حبيبتي انت لازما تتعالجى ولم تجيء هتدخلي المصحه لان انت خلاص حالتك بقت خطر عشان خاطر نفسك حتى عشان اجوزك فارس
رباب بغضب: انا مش مجنونه فهمت انا مش مجنونه انتم اللي كلكم مجانين فعلا زي ما الحرامي بيشوف كل اللي حوالي حراميه المجنون بيشوف كل حوالي مجانين انتم مجانين قالت ذلك وهي تغلق الهاتف وتسب والدها بافظع الشتائم
________
اما عند مازن كان يقف امام النيابه والدموع تنهمر من عينيه وهو على قوله واحد: اقسم بالله ما اقتلتها والله ما جيت جنبها ولا اعرف ايه اللي حصل لها
احد الضابط بهدوء: استاذ مازن احنا عملنا تحليل دي ان اي للاجثه و تحليل الدي ان اي اثبت نتيجته رباب زوجتك يعني حتى لو مش هي زاى ما بتقول انت و ولدك مش هي وكمان الطبيب الشرعي قال ان ساعه الجريمه هي هي نفس دخولك الى الشقه اللي بيظهر من الكاميرا اللي قدام باب الشقه
مازن بدموع: يعني ايه يعني انا ها تحكم على حاجه انا ما عملتهاش طب ما انا لو قتلتها هاقول انى قتلتها لكن والله ما قتلتها والله ما جئت جنبها حتى اخذ يردد تلك الكلمات وهو يبكي بشد
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية كحل عربي" اضغط على أسم الرواية