رواية كحل عربي البارت التاسع والعشرون 29 بقلم نورهان اشرف
رواية كحل عربي الفصل التاسع والعشرون 29
مرت الايام دون حدوث شيء جديد فمازال شعيب في المستشفى في حاله غيبوبه مستمره لا يفيق منها اما فارس يجلس بجانب والده في الليل وفي النهار يتابع ما يحدث مع اخيه خطوه بخطوه وللاسف لا يحدث اي شيء جديد في الحالتين مازن الامر يتعاقد معه اكثر من قبل اما شعيب فلا يريد ان يفيق كانه يهرب من الحاضر في تلك الغيبوبه كان يجلس فارس امام غرفه والده ينتظر اي شيء يخبره الطبيب بان والده قد فاق ولكن لا يوجد اي خبر ولكن فجاه شعر بيد احد توضع على كتفه نظر له فارس بصدمه وجده صديق عمره عمر
عمر بهدوء :رحت البيت قالوا انك هنا في المستشفى مع والدك
لم يتحدث فارس بل دخل في احضان صديقه واخذ يبكي كالطفل الصغير طبطب عمر على صدره وهو يقول اهداء: يا فارس باذن الله كل حاجه هتتحل
فارس ببكاء :هتتحل ازاي وهي كل مره تتعقد اكثر من الاول يا عمر من ساعه ما جيت هنا وانا حاسس ان المشاكل بتلحقنى فى كل خطوه كانت الاول امي وبعد كده بقى اخويا دلوقت بقى ابويا وامي واخويا مش عارف بيحصل معي كده ليه انا ما عملتش حاجه تؤذي احد عشان يحصل معي ده كله
عمر بهدوء اختبار وامتحان من ربنا والمفروض تقبلوا وتحمد ربنا على كل ده مش تقول الكلام ده
فارس بسخريه :والله حمده وشكرو بس انا تعبت زي اي احد بيتعب ولا انا مليش حق اتعب الحمل تقيل على كتفي وانا مش عارف اتنفس ابويا كمان لما وقع خلي الحمل بيتقل اكثر مش عارفه انا بيحصل معي كده ليه
عمر بتهدئه: طب اهدا باذن الله خير وبعدين مش انت قلت ان هي احتمال تكون عائشه
فارس بغضب: د٥ مش احتمال ده اكيد الولد اللي جاء عشان يقتل ابويا ده غير ان هو مات في السجن كل دي حاجات بتقول ان هي عايشه بس هي مش راضيه تغلط ولا غلطه تظهر كده زي ما تقول كده ماشيه بتتحرك وهي خايفه مش عارفه تغلط حتى مش مديه نفسها فرصه الغلط
عمر بسخريه: عمر ما احد بيعمل حاجه غلط وميسيش وره حاجه اللي بيعمل حاجه غلط بيحفر حفره لنفسه زى ما بيحفر حفره اللي قدامه عشان هو لما يجي يقع يقع اكبر من اللي قدامه وبعدين ما تياس من رحمه الله ربنا مش هاعمل معك حاجه وحشه وبعدين انت ما بتدورش ما رحتش ليه عند بيت اهلها وسالت
فارس بسخريه: يعني هو انا مستني لما انت تقول لي اروح اسال رحت سالت انا وبابا قبل ما يقع بس البواب قالنا وهم مسافره وانا هو ما يعرفش عنها حاجه بعديها بيومين اكتشفنا ان ابوها سرق ثلاثه مليون دولار من البلد وسافر بره ومحدش يعرف عنه اي حاجه عمل زي اي راجل عمل حرام يعني
عمر بهدوء: طب متروح المطار شوف كده هي خرجت ولا لا مش يمكن خرجت مع ابوها من المطار
فارس بجديه: لا انا رحت سالت في المطار قالوا مفيش احد خرج منها ابوها وامها واخوها الكبير وبس انما هي لامخرجتش
عمر بهدوء: باذن الله كل حاجه هتتحل و بسرعه كمان
هز فارس راسه ثم قال بتعب: طب تعال نروح البيت تغير هدومك وكمان انا اجيب حاجات اللي ناقصه لبابا هز عمر راسه والاخر وخرج مع فارس من المستشفى بهدوء
______
في فيلا فارس كان كانت تجلس سحر هي ومازن في الحديقه وقد سامت من الجلوس في الغرفه فقررت غزل أن تنزلها الى الحديقه لكي تنظف الغرفه وتدخلها الهوى وايضا لكى يلعب مازن وتشم سحر رائحه الهواء النقي كان يلهو مازن في الحديقه بسعاده ولكن اوقف تلك السعاده ذلك الرجل الذي نط من على سور الفيلا
مراد بغضب طفولي: انت بتعمل ايه هنا اطلع بره
سعد بتسامه: ده انا جايه العب معك
مراد بذكاء :لا انت حرامي
فاخذ يصرخ حتى التفتت له سحر وجدت ذلك الرجل وهو يضع يده على فم الصغير ويكمم فمها فاخذت تحاول ان تصراخ ولكن لم تقدر وعندما حاولت اتحرك وقعت على الارض تبكي وهي تشير الى الصغير بعد
ام عند غزل كانت تخرج من باب الفيلا وهي تضع النقاب على وجهه وعندما سمعت صوت صغيرها اخذت ترقض بسرعه الى الخارج وجدت سعد يقف امام الصغير وهو يضع يده على فمه لكى يكتم نفسه
غزل بصدمه :انت بتعمل ايه يا سعد و اى اللي جابك هنا
سعد بجديه وهو يخوفها بسلاح ابيض: ابعدى عن وشي عشان مقتلش ابنك
غزل بخوفه: طب سيب الود انت ماسكه كده ليه
سعد بغضب :باقولك ابعدى عني كده انا يركض وهو يحمل الصغير
لاول صوت غزال المترجي بخوف على ابنها الذي يحاول الفرار من يده: ابوس يدك انا ما عملتش معاك حاجه واحشه عشان تعمل فيا كده سيب الولد
سعد بغضب: مين اللي ما عملتش حاجه تؤذيني انت دمرتيني وانا هحرق قلبك علي ابنك زي ما انا قلبي اتحرق على نفسي
غزل بدموع: والله ما عملتلك حاجه سيب الولد والنبي يا سعد سيب الولد امانه عليك ما تعملش في الكده انا مليش غيره سيب وانا اعمل اللي انت عايزه كله شوف انت عايزني اعمل ايه وانا هعمله من غير تفكير
هنا اتحدث سعد بجنون: مش عايز منك حاجه انا هاخذ الولد وامشي واحرق قلبك عليه هقرك علي ابنك زي ما انا ما اتقهرت عل نفسي وما ان كدا يسير حتى وجد ضربه على راسه
نظرات غزل خلف سعد حتى وجدت رجل لا تعرفه ولكن ركضت لابنه اخذته فى حضنها وهي تبكي انت مين
احمد بهدوء :ما تخافيش انا صاحب سعد هو بقى له فتره من مطرب نفسي من ساعه ما شافك وقالي ان هو جاي اخطف ابنك فقعدت رقيبته لحد ما لقيته دخل هنا وما تخافيش انا اتصلت بالبوليس وجاى
غزال ببكاء :ربنا يبارك فيك ويحميك انا مش عارفه اشكرك ازاي الله يبارك لك
هنا هز احمد راسه بهدوء وحزن: انا ما عملتش حاجه دوت اعتذار صغير على اللي عملته معكي عشان انا إلى صورتك وانت واقفه مع سعد وبعت صور لجوزك انا اسف
غزل بتسامح :انا مسامحك ومش عايزه اي حاجه منك ربنا يخليك يارب
ولكن قطع كل ذلك دخول فارس المصدوم كيف الغزل ان تقف مع رجل اخر في الحديقه ومن الوقع على الارض ذهب لها بسرعه إلى غزال :اى اللي حصل ومين اللي وقع على الارض ده ذهبت غزال إليه و دموع تنهمر من عينيها وهي تدخل في احضان فارس:ده سعد كان جارى إلى الصور معاه كانجاي يخطف مراد يا فارس كان جاي ياخذ ابني منى
فارس بهدوء: و مين ده بقى ان شاء الله
نظرت غزل الى احمد بابتسامة: ده اللي انقذ ابن منه
فارس بهدوء: شكرا لحضرتك طب اتصلت بالبوليس
احمد بهدوء: ما تخافش يا فندم انا اتصلت وقالي ان هو عشر دقائق ويكون هنا
هز فارس راسه ثم ذهب الى امه واخذ في حضنه وخذي ربط على كتفها بهدوء عمر ماسك ذلك السعد وربطه
لكي عندما يفيق لا يفعل اي شيء يضرهم
____
في غرفه فارس كنت تنام غزل بجانب مراد وهي تبكي بخوف فاكنت احتمال أن تفقد ابنها بالفعل فجلس فارس بجانبها وهو يمسح على شعرها بهدوء :اهدى يا غزل ما فيش حاجه ومراد جنبك وفي حضنك وما حصلش حاجه
غزل بوجع: ابني كان هيروح منى انت عارف يعني ايه يعني ما كنتش هشوف ثاني يعني كل حاجه كانت هتدمر بالنسبه لي ده انا عايشه عشان هو عشان خاطره انا عملت وكل حاجه عشان خاطره عايزني اعمل ايه اقف كده واشوف كل حاجه بتروح من قدام عيني ابني بيروح
هنا تنفس فارس وقال :ما فيش حاجه من دي هتحصل ابنك نائم في حضنك ومعكي ان تبطلي خوفك زياده وهدى وان شاء الله مش هيحصل وحشه ولا ليك ولا لي مراد خليك واثقه فيا خلي عندك ثقه في ان عمري ما اقبل بحاجه وحشه تحصل لكم لان انتم غالين عندى
غزال بدموع: انت متعرفش واجعت قلبي عامله ازاي. يا فارس انت ما تعرفش ان بيكون عامل ازاي ولا وقلبي عامل ازاي ده لما بتدخل دبوس في يدي بموت عليه لكن لما كان هيتخطف من بين يدي انت مش حاسس بي يا فارس
فارس بهدوء: ممكن برده بس صدقيني انا بحس مع مراد كانه ابني فعلا
هنا اتدركت غزل ما قالته وقالت باعتذار: انا اسفه يا فارس ما كنتش اقصد
فارس بابتسامه :ولا كنت تقصدي مش فارقه كثير المهم دلوقتى انا هاقوم اروح عند باب المستشفى
غزل بهدوء: هتمشي من غير ما تاكل طب حتى تاخذ الاكل
فارس بغضب وهو يخرج: من الغرفه مليش نفس
هنا اخذت غزل تسبب نفسها على غبائها اللامتناهي
_________
اما عند رباب كانت تجلس بهدوء على كرسيها تنظر الى تلك الصور المعلقه على الجدران بسخريه فلا احد يصدق او يخطر بباله انها تعيش في منزل مازن كفايه وهى تدخل من الباب الخلفي للمنزل وتخرج منها فلا يشعر احد بوجودها فيه كانت تجلس وهي تضع خطوط على تلك صور المعلقه وتقول بسخريه كده مازن بح وسحر كمان بح وشعيب راح كدا مبقش فاضل غير غزال يا عسل ما فضلش غيرك انتي وابنك هموتكم انتم الاثنين وما فضلش غير فارس حبيبي وجوزي و لما نتجوز انا هعرفه ازي يرفضني انا قالت ذلك هو هي ترتسم على شفايفها ابتسامه مجنونه فهي مريضه نفسيا وكانت تتعالج في مصحه نفسيه ولكن خرجت منها منذو زمن بعيد ولكن لازلت يوجد عندها بعض الاضطرابات النفسيه التي قد تؤدي بحياه اي شخص من اجل ما تريده لا يهمها اي احد سوى نفسها
_____
اما عند مازن كان يجلس في السجن وهو يضع يده على راسه فاخرجه من كل تلك الدوامات التي يصارع فيها وحده صوت الرجل الطيب عبد الحميد ذلك الرجل الطيب الذي تعرف عليه بين جدران السجن فتحدث عبد الحميد بابتسامه: ايه يا ابني هتفضل قاعد حاطت ايدك على خدك كده شيل الهم من على كتافك وربنا هيشيلوا من عليك
مازن بسخريه :والله شايله يا حاج بس الهم اللي بيجري ورايا بمنكاش كانه حافظني
عبد الحميد بيضحك :الانسان اللي بيجري وراه الهم مش اهم اللي بيجري وراء يعني عندك انا اهو مش مسجون وعلى فلوس وعيالي برا ومش عارف اى إلى بيحصل معاهم بس عارف ان ليهم رب اسمه الكريم هيقف جنبهم و جنبي عشان كده انت كمان شيل الهم من على كتافك وان شاء الله ربنا هيحل من عنده
ثم اكمل عبد الحميد بابتسامه: باقولك ايه ام العيال مش جايبلي عيش وحلاوه لا دي جايبهلي محشي عسل هو اه قرداحي بس هو الحمد لله احسن من عيش وحلاوه تعال كل معي
مازن بحزن لانه يعرف قدر حالتهم :لا شكرا انا الحمد لله شبعان
الراجل بهدوء: انا عارف ان الفلوس الاكل مش كثير ونعم مش قد المقام بس لقمه هنيه تكفي ميه وبعدين انت هتفوت محشي من ام العيال ده عليها حبه محشي ما حدش يقدر يقاوم
هنا انا ظهرت ابتسامه على وجه مازن وتذكر المحشي الخاص بزوجته وحبيبته السابقه وزوجه اخي حاليا غزل فكانت ماهره في صنع جميع انواع واصناف الاكل اكل جميعا هي كانت طباخه ماهره فعلا اما فابتسم بهدوء: والله يا حاج انا مش مزعلك وجلس بجانبه يتقسمون الطعام مع بعضهم البعض كما تقسم الاحزان
______
في صباح اليوم التالي كان يذهب فارس الى اخيه في النيابه وعندما وجده اخذه في حضني وهو يطمئنه باذن الله خير ما تقلقش
مازن بسخريه :حتى لو مش خير مش مهم انا تعودت على السجن المهم دلوقت في رجل طيب اسمه عبد الحميد عيش في منطقه بلدي فى ضواحي القليوبيه عايزك تروح تسال على عيلته وتديهم مبلغ كويس الراجل ده غلبان وحياته كلها متلخبطه
فارس باستغراب :الراجل ده اتحبس فى اى
مازن بهدوء: في جهاز بنته من الغارمين والغارمات
هز فارس راسه :تمام ما تقلقش انا هاروح النهارده بعد ما اخلص معك وكمان هاشوف الفلوس اللي عليه وربنا يقدرني ادفعهم
مازن: تمام بس مش عايزك تقولي انت مين ماشي عشان الراجل ميتحرجش
فارس بابتسامه: اكيد طبعا المهم دلوقت انت مش محتاجه اي حاجه
مازن بهدوء: بص في اوراق مهمه فى الشقه عندي عاوزه تروح تاخدهم من البيت وتديهم البيت عندك لان لو رباب خادتهم هتبقى مصيبه سوداء
فارس باستغراب: اوراق اى دي
مازن بهدوء : توكيل بكل حاجه بتاعتي كنت عامله الرباب بس كنت شايله مكنتش قولتها عليه ولو رباب خادتوه هو هتكتب كل حاجه لها فعشان كده روح خذه من البيت و خلي معك
فارس بهدوء تمام حاضر ما تقلقش
______
في المساء كان يدخل فارس الا شقه لازم ولكن تفاجئ بوجود رائحه كريهه كانه يوجد شخص ميت هنا منذ زمن بعيد وعندما فتح الانوار وجد بقايا طعام متعفنه في الصاله وايضا بقايا طعام لم يمر عليها من الوقت الكثير فدخل بسرعه الى الغرفه النوم وجد كل شيء على الارض ولكن لم يحرك اى شئ من مكانه لانه تيقن ان رباب تعيش هنا في المنزل فكاد ان يكسر الفاظ من شده غضبه ولكن تذكر انه لا يجب عليها ان يفعل اي حركه لكي لا يجعلها تشك فخرج من المكان بدون ان يفعل اي شيء واتجه الى البواب العماره
وسألوا بهدوء: هو في احد بدخل هنا يا عم محمد او يخرج
الرجل بهدوء :لا يا باشا مفيش احد بدخل ويخرج من هنا زي ما انت شايف من ساعه ما سبت البيت ومحدش بيدخل
فارس بتساؤل: عو حد واقف على البوابه اللي وراء الرجل لا مفيش احد واقف عليه لان محدش بيدخل منها اصلا غير الراجل بتاع الزباله لما كنتوغ عايشين كان بيدخله ياخذ الزباله من هنا علم فارس ان رباب تدخل وتخرج من باب الخدم
قبل ان تفعل الخير سوف يرده الله لك اضعاف مضاعفه و قبل ان تفعل الشر تذكر انها كل ذلك سوف يعود لك مره اخرى لذلك افعل الخير وازرعه لكي تجني السعاده والعشق والحب الى حياتك
_________
هنا اتجاهه فارس الى مكتب لبيع الكاميرات ووضعها في المطبخ وغرفه النوم والصالون والصاله لكي عندما تدخل رباب يصور ذلك و ربط الكاميرات بالهاتف بعد ساعه كان انتهى من وضع كل شيء وخرج من البيت وتجاه الى الفيلا بعد مرور نصف ساعه كان يدخل الفيلا وجد غزل تنتظره وهي نائمه على الكرسي عندما شعرت بوجوده قامت بسرعه وتجاهت له
وتحدث بهدوء :ايه فارس عملت ايه
فارس بجدية: مفيش حاجه جديده
قال ذلك وصعد الى السلم فصعدت غزال خلفه وهي تقول :فارس استنى اسمعنى
فارس :عاوزه اى يا غزال نفسك انا سامعك قولى اللي عايزه تقولي
غزل بهدوء: طب وقف كلمني لكن مش هاجري وراك
وقف فارس ما بين الغرف وهو يلف يده حول الاخر وتحدث بجديه :عاوزه اى يا غزال اديني واقف
غزال بتساؤل: انت بتعاملني كده ليه انا اعتذرتلك و قولتلك انا اسفه مكنتش اقصد ارجوك فاهمني
فارس بسخريه: ليه ده وانا مش حاسس بوجعك صح عايزه ايه يا غزال مش انت قلت كل اللي في قلبك ايه في حاجه افتكرتها وعرفتيش تقوليها في جايه تقوليها
غزل بصدمه: اللي انت بتقوله ده يا فارس والله العظيم انا جايه اعتذر انا عارفه ان انا غلط وعارف اني كنت متسارعه بس والله من وجعي
هنا مسكها فارس من ذراعها وتحدث بغضب: وجعك وانا مين بحس بوجعي ولا انا بس اللي بحس بوجع كل الناس ومحدش بيحس بوجعي هو انا مش بني ادم مليش احساس مليش راي مليش قرار لما انت حبيت تبدا انا بدات معكي ولما انت كنت واقفه عند خط معين في العلاقه انا وقفت معكي مش مش عايزاك تقرب مني يا فارس دلوقتي عشان نفسيتي ماشي حاضر اللي انت عايزاه كله وفي الاخر تقولي انت مش حاسس بوجعك لو انا مش حاسس بوجعك امال مين اللي حاسس ده انا واقفت كل حاجه في حياتي عشان خاطرك كنت عايزه اسافر امريكا وارجع ثاني عشان اشتغل واشوف شغل هناك انتى قولتى لا مش هاعرف اعيش في امريكا وان حياتك كلها هنا قلتلك عادي يا غزال ولا يفرق هنقعد هنا عشان انتى عايزه تقعدي هنا قلتلي ناخد فرصه نعيش من اول وجديد عملت من نفسي طفل معاكى مع انى مش قد سنك وانت عارفه كده كويس انا باعمل اي حاجه عشان عايزاك بس انت ما بتعملش اي حاجه عشان تصدقيني انت ما بتعمليش حاجه غير عشان تضايقيني او تقل مني كاني عيل صغير عندك وانا مش عيل صغير يا غزل انا راجل كبير بس انتي مش عارفه كده او مش حاسه بكده بس عادي
قال ذلك وانفضها وارحل في ذهبت له غزل خلف بسرعه ومسكته من ذراعه :باحبك اقسم بالله باحبك وكنت باقول كده عشان عارفه ان انت بتحبني و هتحس بوجعي فارس انا محبتش حد غيرك قبلك كنت طفله تائها فى الدنيا بس معاك بقيت حاجه تانيه اللي كان ما بيني وما بين مازن مكانش حب لا ده كان حب مراهقه او مش حابه من اساسه حب ممكن يكون تعود لكن معك انت بدات احس بحاجه غريبه انا اول مره احس بيها اول مره اشعر بها لما اتكلمت كنت بتكلم لان عارفه انك هتحس لانك نصي الثاني زي ما انتم دائما بتقول انك نصي الثاني انا اسفه اسفه يا نور عيني والله ما كنت اقصد ان اجرحك ولا ضايقك فارس انا لو اتمنى حاجه من الدنيا دي اتمنى الزمن يرجع بينا الوراء وما تجوزتش مازن وانا اللي هو اتجوزك انت بجد ساعتها كنت فعلا هابقى اسعد انسانه في الدنيا انا اسفه ياقلبي اسف على كل كلمه قلتها واسفه على كل حاجه ضايقتك فارس انا محبتش حد غيرك ارجوك ما تجرحنيش وما تسيبنيش انا ما اقدرش اتخيل حياتي من غيرك انت و مراد انت ومراد عمري وكل حياتي مليش حد غيركم انتم الاثنين انا اسفه
هنا ضمها فارس الى صدره واخذ يعتصر جسدها بكل حب وهو يقول :بتجرحيني وبعد كده تعتذري بس اعمل ايه في قلبي مستعد استحمل منك كل حاجه بس عشان تبقى جنبي
هنا نظرت غزال داخل اعينه بابتسامه وقالت: يعني سامحتني
فارس بهدوء: سامحتك كثير اصلا انا مقدرش ازعل منك هو ينفع حد يزعل من روحه انا مقدرش ازعل منك لان انت روحي انت الدم اللي بيجري جوه قلبي واللى النبض إلى بيجرى في شرايين كنت حلم بعيد وتحقق بس انت بتبعدي كل خطوه يا غزل كل ما اقرب خطوه انت تبعدي 10 ومش عارف ده ايه
هنا ردت غزاا بحزن: والله ما هبعد تاني هتخطى خطوه اقرب منك 1,000 هتيجي في حضن الخطوه هاجي في حضنك الف بس خليك معي انا اسفه يا ضي عيني
هنا وضع فارس قبله على وجهه واخذ يقبلها وهو يتحسس وجهه بكل عشق جارف فتحدثت غزل بهدوء : وحشتيني على فكره
فارس بصدمه يحاول ان يستوعب تلك الكلمه هل معنى ذلك انها تقبل به وتريده و تتشوق اليها فتحدث بهدوا:بتقولي ايه
غزل ببتسامه باقولك :وحشتني وحشتني ونفسي انام في حضنك
هنا حملها فارس على ذراعه وهو يتجه الى غرفتهم بكل حب وعشق ولكن تذكر عندما اخبرته انها تريدها واقت افضل من ذلك فنظر اليها وقال :انتي مكنتيش عايزاها تحصل دلوقتى في بلاش عشان ما تضايقيش
تحدثت غزل بابتسامه: اي وقت معك حلو يا فارس وصدقني انا باقولك هو انا عايزك فعلا
هنا ادخل فارس الى الغرفه وهو يريح جسد غزل على الفراش بكل رومانسيه وعشق اخذ يخلع ذلك النقاب والحجاب الذي على شعرها وتحسسه بكل هدوء ورومانسيه وهو يقول: شعرك سلاسل ذهب بتزين بيهم وجهك الملائكي
غزل بتسامه: وايه ثاني
فارس وهو يسرح داخل ملامحها وهو يحرك يده على كل منطقه يتحدث عنها: عيونك عيونك بحس انهم بلد غريب بس انا فيها عاشق رموشك الطويله بحس انهم حارسين لارضك عشان يقتلوا اي حد يقرب منها زي ما قتلوني جاوبوني في هواك عاشق
هنا ارتسمت ابتسامه واسعه على وجه غزل وقلت :وايه ثاني
فارس وهو يتحسس خداه براحه يده وهو يقول: خدودك تفاحتين طبوا على الصجر مستنيين اللي يقطفهم
غزل بسعيده اكبر :وايه ثاني
هنا تحسس فارس تلك شفاء وقال: نفسي اعرف طعمها عامل ازاي كريز ولا تفاح ولا فراوله قال ذلك وهو ينقض على شفايفها ويقبلها بكل غرام وعشق وحب لكي يبدا في رحله جديده من العشق والحب اللامتناهي عشق ناتج عن الصعاب وحب دخل في كل الامتحانات لكي يفوز قلبه نعم ما زالت الصعاب امامهم الكثير ولكن يكفي انهم باحضان بعضهم البعض لا يريدون سوي حياه هادئه خاليه من الصعاب
___________
في شقه مازن كانت تدخل رباب وهي ترتدى ذلك النقاب الذي تضعه على وجهه لكي لا احد يراها لكن لا تعلم ان فارس قد كشف امرها وعلم انها تسكن في شقت اخوه تلك الغباء فعلا انها غبيه ولكن ملاحظه انها فعلت كل هذا بدافع الحب اتجهت الى الفراش لكى تنام من التعب وذهبت الى احلامها التي تانس وأحداثها كل ليلى كانت تقف في وسط المياه وهي ترتدي فستان اللون الابيض فاخذت تصرخ بعلو صوتها :فارس يا فارس انت فين يا حبيبي
هنا أتى ذلك الرجل خلفها واتحدث بهدوء: انا هنا معاكي وجنبك
فلفت له بسعاده وقالت: وحشتني وحشتني قوي عارفه انا بقلي قد ايه اتمني اني اشوفك عارفه انا باعمل ايه عشان اوصلك
هنا مسكها فارس من رقبتها واخذ يشد عليها بغضب :لا انت اللي عارفه انت عملت ايه انت دمرت عيلتي ودمرت كل حاجه صح عشان خاطر مين عشان خاطر مين قوليلي
رباب بحب :عشان خاطرك عشان خاطر باحبك وعايزك تبقى جنبي ومعي يا فارس انا باعمل ده كله عشان خاطرك عشان يبقى لنا بيت انا وانت وعائله واطفال عشان انا باحبك
هنا تحدث فارس وهو يصر على اسنانه :وانا بكرهك عارفه يعني ايه بكرهك هموتك هموتك يا رباب فهماني قال ذلك وهو يضغط على رقبتها اكثر واكثر حتى انها كادت ان تفقد الوعي من كثره الضغط هنا فقط من ذلك الحلم لتجد نفسها واقعه على الارض فاخذت تفرق عينيها بغضب وعندما نظرت الى الشرفه وجدت ان النهار قد سطع وقد بدا يوم جديد
________
اما عند فارس استيقظ في الصباح بكل سعاده ونشاط وجد جوري تخرج من الحمام وهي تلف فوطه حول جسدها وتجفف شعرها باخرى وتظهر ابتسامه واسعه على شفايفها وتقول بحب :صباح الخير يا روحي
فارس بهدوء: صباح النور يا قلبي انت صاحيه من بدري ولا ايه
غزل بهدوء: اه يا روحي صاحيه حوالي خمسة كده اقوم خد شاور عشان عقبال ماجهز انزل احضر الفطار
فارس :حاضر
قال ذلك ودخل الى الحمام مالبس دقائق حتى تحدث :بهدوء غزل يا غزل
غزل من الخارج :اى يا فارس في حاجه
فارس بهدوء بقولك: تعالى ادعكيلى ظهري
هنا تحدثت غزل باستغراب: انا ادعكلك ظهرك ليه يعني ما انت كل مره انت اللي بتعمله
فارس: بقولك تعالى يا ستى بس وبعدين انتى متضايقه ليه
هنا فهمت غزال يقصده وتحدثت بجديه: لا مش جايه انا هروح اصحى مراد يلا خلص شاور وانزل
صدح صوت فارس مره اخرى وقال: طب هاتلي فوتو غزل
غزل بسخريه: هو مش كان لسه اعملك ظهرك يلا يا فارس خلاص يا قلبي ونزل
قالت ذلك وخرجت من الغرفه
________
بعد مرور ساعه كنا يسير فارس في ضواحي القليوبيه تحديد تلك المنطقه التي قال عليها مازن وعندما سال عن ذلك الرجل عبد الحميد اشاره له اهل الشارع الى بيت مبني منذ زمن بعيد من ينظر اليه يظن انه خاوي لا يوجد به احد دخل البيت و صعد السلم المتهالك الذي كاد ان يقع فيه اكثر من مره وعندما وصل الى الشقه واخذ يطرك على اهل المنزل وجد سيده فقيره متعبه تفتح له الباب يظهر على وجهه الاس والتعب السيده باستغراب :خير يا ابني اقدر اساعدك في حاجه
فارس بهدوء: لا يا حاجه انا جاي بس اسال على حضرتك واطمن عليك
السيده بتساؤل: ليه وانت تعرفني منين
فارس بهدوء: انا فاعل خير جاي اسعدك
السيده بيخوف: وانت عارف تانى مننا عشان تساعدنا
هنا استشعر فارس خوفه تحدث بهدوء: ما تقلقيش يا حاجه والله جايه اسعدك مش اكثر المهم دلوقت انا عارف ان الحاج مسجون فى قضية فلوس عليه ممكن تقولي المبلغ كام وانا هاكتب شيك دلوقت حالا من تحت بلمبلغ تطلعي جوزك
السيد بخوف: ان يكون يضحك عليها :و انت هتديني شيك ولا تساعدني ليه بقولك ايه يا ابني روح ربنا يسهلك انا ما عنديش حاجه اديهالك معنديش حاجه حتى تسرقها فتوكل على الله
فارس بابتسامه: طب ماشي يا حاجه انا معك ان انا حرام اتفضلي انا عرفت المبلغ اكثر من 100000 جنيه ادي دول 200000 جنيه قال ذلك وهو يفتح الشنطه وقال بهدوء يا ريت تاخذني نروح للراجل اللى الحاج خذ منه عنده الحاجه وانا هاتكلم معه و باذن الله هنخلص الموضوع و نروح للراجل يتنازل عن القضيه وجوزك يخرج ويرجع لبيته وعياله
السيد بستغراب: وانت هتعمل ده كله ليه
هنا ظهرت ابتسامه على وجهه فارس وقال: من فك كرب مؤمن فك الله قربه يوم القيامه وانا جايه فك كرب الحاج عشان ربنا يفك الكرب اللي انا فيه دلوقتى لان زي ما هو محتاج افك كربه انا كمان محتاج اللي فك كربي اخذت تدعوا له سيده بكل سعاده وفرح ربنا يباركلك يطعمك ما يحرمك يديك ويرزقك على قد نيتك الصافي يا رب يا رب يفك كربك ويسهل لك حالك ويديك من كرمه
_______
بعد مرور عدة أيام كان عالم فارس موعد دخول وخروج غزل من الشقه نازل فتتجه الى المنزل قبل موعد دخولها بنصف ساعه ينتظرها في الظلام الدامس دخلت رباب من باب المطبخ بهدوء فهي متعبها حتى انها لا تقدر على الذهاب اول اتصال باي طبيب لان صوره عرضت على كل شاشات التلفاز ولا تقدر حتى على ان تطلب مساعدات حتى ما كدات ان تصل الى الفراش حتى اغلقت كل الابواب ويظهر فارس من عدم وهو يقول: اخويا جوزك واثق فيكى وفي مثل بيقول من امنك لا تخونه حتى لو كنت خائن وانت خنت يا رباب طب ليه هو عملك ايه
رباب بغضب وجنون انا ما كنتش عايزه هو انا مبحبهوش هو باحبك كانت عايزاك انت اللي ملكي و بتاعي بس انت مش قادر تفهم كده انا عملت كل حاجه عشان اوصلك ممكن اقتل اي احد عشان تكون ليا مستعده اعمل اي حاجه عشان تبقى معي وبتاعي اللي مش قادر تفهم الموضوع ليه محسساني ان انا وحشه انا عمري ما كنت وحشه وفيها ايه وفيها ايه لما احب واحد واتمنى ان هو يكون لي غلط في ايه غزل اخدتك انت ليه انت تحبها ليه هي احسن مني في ايه هنا
تحدث فارس بكره :ممكن عشان تكون انسانه محترمه ممكن عشان تكون انسانه مش خائنه وانا واثق فيها انسانه محترمه و هتحافظ على وعلى بيتي لكن انتي لا انتي انسانه خاينه مستعده تعملي اي حاجه عشان توصل اللي انت عايزاه ما عندكيش حته رضا طلقت واحد من مراته عشان توصلي ايه ازاي حتى لو كنت عايزه توصل كان ممكن توصلى بحاجات كثير قوي بالحب بالادب والاحترام مكنتيش هدمر عيله عشان توصلي ليا انت عارفه انا حصل ايه بسببك وبسبب غبائك ابويا دلوقت مارمي في قلب المستشفى رفض ان هو يعيش عشان خاطر ابنه اللي مرمي في قلب السجن بسببك لانه متهم في جريمه قتل وامي امي قاعده طريحه الفراش محتاجه الى يقدملها الاكل معملتيش حاجه لا انت عملت كل حاجه ممكن لو حتى لو بافكر فيك تخليني اكرهك وقرف منك امال لو كنت اتجوزتك فعلا بقيت بتاع كنت هتعملي في ايه كنت هتدور هتسجنينى انا كمان او تقتليني
اتحركت رباب تجاهه وهي تضع يدها على وجه وتحسسها بكل جنون لا مقدرش ده انا باحبك عارفه انا باحبك قوي قوي عارف انا ما بحبش حد قدك
هنا نفض فارس يدها عن وجه وتحدث بقرف: قد ايه انت مقرفه
رباب بدموع: عشان باحبك عشان ثم أكملت بجون على وجهها وقالت مش مهم اهم حاجه ان انت دلوقتي معايل عارف دلوقت هاموتك و اموت نفسي عشان نكون مع بعض ونفضل مع بعض ونعيش فى الجنه انا وانت قالت ذلك وما كدت ان تغرس نصل في قلب فارس
فقدان العزيز الغالي هو اصعب امتحان يمكن للانسان ان يقع فيه ولكن اعلم انه تركك لكي يذهب الى مكان افضل تذكره دائما بالدعاء ودعوا لها
كدت ان تغرس السكينه في قلب فارس لولا ظهور صوت ذلك الضابط الذي يقف وهو يصوب سلاحه في وجه رباب وهو يقول بجديه: سيبي السلاح وسلمى نفسك احسنلك
هنا نظرت الله رباب بجنون: هو انت فاكرني هيقتله ما فيش حد بيقتل حبيبه ثم نظرت الله فارس وبابتسامه مش انت بتحبني يا فارس
انظر لها فارس بصدمه لا يصدق ان رباب قد فقدت عقلها فعلا فانظر اليها باسف وقال: انت اللي عملت في نفسك كده
هنا نظرات له رباب يجنون :قالت عشان انا باحبك صح وانت بتحبني صح
الضابط بقوه بقولك سيبي السكينه وسلمى نفسك هنا حولت رباب موضع السكينه من فارس اليها وغرزت السكينه في صدرها فوقعت على الارض وهي تنظر الى فارس :تقول انا باحبك قوي عارف انا كنت عايزه اي حاجه عشان ليا كنت باعمل اي حاجه عشان اكون جانبك انا باحبك قوي يا فارس
قالت ذلك وذهبت روحها الى من خلقها ردت اليه ردا سيئه لقد فعلت كل ما حرمه الله في الدنيا وحرمت من الجنه بسبب تلك الموته الرضيه فلا يعني عدم الوصول الى شيء تحبه الانتحار الانتحار هو اسوء سبيل يمكن ان يذهب له الانسان اذا انتحرت في انت فقدت دنياك واخرتك معا اذا عشت دنياك فى عذاب فتحمل من اجل الجنه التي سوف تكون فيها في الاخره لا تذهب كل ذلك بفكره الانتحار
اما فارس اخذ ينظر اليها باسف وحزن في الاخر هي روح كان يريدها ان تتغير الى الافضل لكي لا يشعر بالذنب تجاهه فهو يشعر بسبب حبها له قد فقدت حياتها ولكن اخرجه من كل ذلك يد صديقه عمر الذي تحدث بجدية :هي اللي عملت في نفسها كده وهي لاختارات الطريق فما تزعلش انت ملكش ايد في اي حاجه
فارس بحزن بس هي عملت ده كله عشان بتحبني
عمر بجدية اللي بيحب حد يتمنى له الخير مش بيدمره ثم نظر فارس الى الضابط هو يقول: طب كده قضيه اخويا ايه
الضابط بابتسامه: متقلقش انت مسجل كل حاجه صوت وصوره من ساعه ما دخلت الاوضه لحد ما هي ماتت ده غير القوات اللي معنا كل حاجه مضبوطه عندك ومتقلقش اخوك باذن الله هيخرج
هز فارس راسه بابتسامه وشكر الطبيب على ما فعله معها
_________
اما في السجن عند مازن كان يجلس بابتسامه امام عبد الحميد الذي ينظر له بتسال انا عارف ان انت اللي دفعت كل حاجه وعارف ان انت اللي ساعدتني
مازن باستغرب: و انت اى اللي عرفك وبعدين هو انا خرجت من السجن يعني عشان اروح ادفع اكيد لا ممكن اي حد فعل الخير هو اللي حب يساعدك
عبد الحميد بابتسامه: عيب عليك يا ابني محدش قالك انى عيل صغير لا دى كل تجعيده فى وشي كان تعب و جهد و فهم اوعى تفهم ان التجاعيد دي طلعت كده وخلاص عشان كبرت لا هتلاقي نفسك ما تكبر كلما متفهم كل ما تظهر التجاعيد
مازن بابتسامه:طب انا عاوزه اسالك سؤال هي المدام قالتلك مين اللي دفعها
عبد الحمي:د ما قالتش اسمه بس وصفته لي وده نفس الوصف اللي انت قولته على اخوك لبس على العموم انا احب اشكرك واحب اقولك زي ما فكت كربي ربنا يفك كربك لان ربنا ما بيسبش حد
مازن بابتسامه: يا رب المهم دلوقت يا راجل يا طيب ده رقم اخويا احتجت اي حاجه ولو انا ما خرجتش اتصل ب اخويا وطلبها منه وهو باذن الله يجيبهالك بس اوع تمد يدك لحد ثاني عشان ما يحصلش فيك إلى حصل
عبد الحميد بهدوء: ربنا يبارك لك يا ابني ويديك على قد نيتك وربنا يكرمك يا رب وان شاء الله تخرج من هنا مازن بدعاء يا رب
______________
في المساء عاد فارس هو وعمر الى المنزل وجد غزل تجلس تنتظرهم في الاسفل هي وسحر ومراد و ذلك الطفل الشقي الذي يجري في كل مكان وخلفه سماح اخت غزال التى كنت تركض خلفه عندما وجدت فارس يدخل من باب المنزل ذهب مراد له وهو يقول: بابا جاء يا ماما وبابا جاء حمله فارس وهو يضحك: يبقى عايز حاجه قدام بداتها كده عايز اى بقا يا استاذ مراد
مراد بضحك :في بلاي ستيشن نازل جديد حلو قوي يا بابا عايزه
هنا اتحدثت غزل من خلفه بجدية: لا يا مراد انت لسه جايب البلاي ستيشن اللي كان نازل مش كل بلاي ستيشن هينزل هنجيبه
مراد بطفوله: مش انت اللي هتجيبيه بابا هو اللي هيجيبه
هنا تحدثت غزل وهي تصر على اسنانها :واللي انا قلته يتعمل ادم قلت ان ما فيش بلاي ستيشن هيجي يبقى ما فيش بلاي ستيشن هيجي وتفضل يا استاذ روح اقعد جنب تيته وبطل دوشه
نظر لها مراد بغضب طفولي واخذ يدب رجله في الارض بحزن فقال له
فارس بهمس في اذنه: ما تقلقش هاجيبلك إلى انت عاوزه
في قبله مراد بسعاده ثم اذهب الى مكان جدته التي اصبح يحبها فهي لا تعامله مثل قبل بل تحاول ان تداعبه نعم هي على الكرسي المتحرك ولكن تحاول دائما ان تداعبه
اما غزل نظرت الى فارس وهي تقول بغضب: مش هتجيب له حاجه يا فارس
فارس بهدوء: نبقى نتناقش في الموضوع ده بعدين يا غزال
غزل بجديه: تمام بس برده مش هتجيبله حاجه ثم نظرت له هو وعمر بهدوء: تفضلوا اغسلوا ايديكم عقبال ما اجهز الغداء وذهبت الى المطبخ فنظر عمر الى فارس
وتحدث بجديه :انا ليه حاسس ان هي امك مش مراتك هي بتعمل كده ليه
فارس بضحك: والله يا ابني ما عارف بس طيبه وجدعه
عمر :وربنا يخليكم لبعض يا فارس والله انا لغايه دلوقتي مش قادره اصدق ان اللي كنت بتحلم بها بقا موجود ده اعجاز علمي
هنا ضحك فارس وهو يقول :ماشي بتاع الاعجاز العلمي تعال ندخل نغسل يدينا بدل ما تولع فيهم
بعد مرور ربع ساعه كان يلتف الجميع حول الطاوله وتجلس سماح امام عمر كانت تنظر له ببلاها كانه انسان اتي من العصور القديمه فهمست غزل في اذنها: اتلمي يا بنت عماله تبص على رجل ليه
سماح بهيام: يخرب بيت حلاوه امه شايفه عامل ازاي
غزل بصدمه :وطي صوتك الله يخربيتك
سماح وهي بتغمز الى عمر: ليه بس هو المز بيتكلم عربي
كدت ان تسبها غزل وبفظع الشتائم ولكن قطعها عمر بابتسامه :والله انت اللي مزه
هنا تحشرجت سماح فى الكلام واخذت تسعل بقوه ونظرت الى عمر: يا نهار اسود انا كنت بهزر مع حضرتك صح حضرتك اكيد عارف
عمر بابتسامه: طبعا
سماح: تمام شكرا
قالت ذلك وهي تقوم من على السفره وذهبت غزل خلفها
فنحن فارس الي عمره هو يقول :الله يخربيتك خليت البنت كانت هتموت
عمر بغمزه :بس بالصراحه البيت مزه
فارس بجدية: عمر متنساش صاحبتك اللي في امريكا انت حتى مينفعش تقرب من سماح
عمر بهدوء :تمام بس على فكره انا سبتها خلاص يعني انا وهي بقينا اوت
فارس بتساؤل:ليه اى إلى حصل واصلا سبتها أمته
عمر بملل: في حبه حاجات حصلت بعد ما انت ما سافرت وانا وهى ماحبنيش نكمل مع بعض وسيبنا بعض
فارس بهدوء: تمام بس برده اخت امراتي لا يا عمر لان انت عارف ان عادت المصريه مش زي بتاعه امريكا بالعكس احنا عندنا الست لها احترامها ومحدش يقدر يقرب لها يعني مش هتنفع حتى ترافقها زي ما انت ما عملت في امريكا عشان كده ماينفعش تقرب منها سماح خط احمر
هز عمر راسه بملل ولكن يقسم بداخله انه سوف يتزوج السماح فهو يعشق السيده البلهاء وهي عز الطلب فتاه مجنونه وهوذا ما يحبه
______
بعد مرور ساعتين كانت تجلس غزل في احضان فارس الذي يداعبها على انها ابنته وابتسامه على وجهها فتحدثت فارس بهمس: بتبتسم على ايه
غزل بضحك :بضحك عليك وانا في حضنك بحس ان انت ابويا وانا بنتك لكن لما بنكون مع بعض ما بيحسوش كده خالص بحس انك عيل نوتي
فارس بحب: انا ابوك وحبيبك وجوزك وعمرك وكل حاجه ممكن تتخيلها ولا مش عاجبك
غزل بضحك: ده انت تعجب الباشا
هنا غمز لها فارس بخبث :وقال طب ايه يا باشا
غزل برفعه حجب: ايه عاوز ايه
فارس رومانسيه حالمه :عاوز احبك
غزال : بضحك طب ما انا معك وفي حضنك حبني زي ما انت عايز قالت ذلك واخذ يمسح فارس على شعرها واتحدث بحنان و عشق امك ومال عليها واخذ يقبلها بكل هيام وحنان لكي يقضوا ليله ولا الف ليله وليله
_______________
بعض مرور يومين والانتهاء من التحقيقات تم خروج مازن من الحبس كان يشعر بالسعاده يشم الهواء بمرح وهو يقول لفارس: تصدق حتى الهوى رحت متغيره فعلا ما فيش احسن من عيشه الحريه
فارس بابتسامه: طبعا ما فيش احسن منها المهم دلوقت تعال نروح عند بابا لاني متاكد لما يسمع صوتك جنبه هيفوق عشان خاطر يشوفك قدامه
هز مازن راسه وتجاه السياره لكي اذهب الى والده بعد مرور ساعه كانوا يدخله الممر الخاص بغرفه والده ولكن وجوده الطبيب يخرج من الغرفه وعلامات الحزن على وجهه فتحدث فارس بتسأل :هو في ايه
الطبيب بهدوء: حضرتك اكيد فاهم ان ربنا لما بيختار حد بيبقى عارف الاحسن ليه وربنا اراض أنه يريحه فعشان كده اسف البقاء لله هنا نظره فارس ومازن بضيع
تتحدث فارس بصراخ: انت بتقولي البقاء لله انت عبيط
مازن وهو يمسك الطبيب من قميصه: قولي انك بتقول كذب قول انك بتكذب صح انا ابويا مفهوش حاجه صح قول أنه عايش
رد الطبيب مره اخرى بنفس :الكلمه البقاء لله هنا فاتح فارس الباب ودخل الى جثمان والده واخذ ينظر له والدموع تنهمر من عينيه وهو يقول: خرجتلك ابنك اعمل ايه ثاني مشيت وسيبتيني ليه عملتلك كل اللي انت عاوزه مشيت وسبتني ليه ده انا مليش غيرك ثم امسك هو من صدره وهو يقول بكاء قوم قوم كده وفوق رد على قولي عايزني اعمل معك ايه ثاني قولي طب عايزني اعمل ايه اهدي الارض بس ما تسبنيش انا مليش غيرك ده انت سندي ابوس يدك قوم و فوق بلاش تكسر قلبي عليك هارجع البيت ثاني لامي اقول ايه اقول لها شريك عمرك راح طب ومراد اللي كان عايزك تيجي تلعب معاه اقوله ايه اقول له خلاص جدو مبقاش موجود بح لي عملت كده ليه
اما على الجانب الاخر يبكي مازن بدون صوت وهو يقول: بعد فوات الاوان عرفت وفهمت انك كنت بتعمل كل حاجه عشان خاطري كنت بتعمل كل حاجه عشان انا اكون احسن بس انا كنت غبي ما كنتش قادر افهم كده اسف يابابا اسف يا ابويا اسف اني فهمتك فى الاخر اسف اني ما كنتش الابن الصالح اللي تفتخر بيه اسف على كل حاجه عملتها اسف على اني كسرت ظهرك وحمايتك واسف ان السبب في اللي حصلك في اللي حصل للاهلي اسف على كل حاجه
بعض مرور عده ايام و انتهاء مراسم الجنازه والعزاء كان يجلس فارس في الظلام الدامس فهو لا يريد ان يخرج من تلك الغرفه لا يريد ان يرى احد حتى انه ياكل من اجل ان يعيش فقط يرتشف قليل من المياه لكي يبقى على قيد الحياه كل هذا يحدث امام غزل التي كان قلبها يتقطع الى اشلاء بسبب رؤيه زوجها وحبيبها بهذا المنظر ولكن هي الاخرى حزينه على فراق شعيب ذلك الرجل الطيب الودود الحنون الذي كان ونعم الاب كان افضل شخص ممكن ان تجده في حياتها رجل يعشق الخير ويحب الحياه لا يحب ان يكون ظالم بل العكس فهو يعشق الحق ويدافع عنه حتى الممات فدخلت غزل الغرفه وهي تنظر الى فارس بحزن وتقو:ل عارفه ان انت زعلان ومتضايق على ابوك وده حقك اكيد طبعا حقك محدش يقدر يقول عكس كده بس اللي اقدر اقوله ان اكيد مش هيبقى مبسوط لما يشوفك بالمنظر ده اكيد مش هيبقى سعيد لما يشوف ابنه مكسرو ومحنى من بعده لا بالعكس هيبقى حزين اكثر
فارس بدموع كالطفل الصغير: طب عامل ايه عمري ما تخيلت في يوم ان هو ممكن يسيبني او يمشي كنت دائما عارف ان هيبقى معي وهيفضل معي وجنبي وما كنتش اعرف انه بعد ده كله ان هيسيبني لو كنت اعرف انه في يوم ممكن يسيبني كنت اديته عمرو من عمري عشان يفضل معي انا ابويا بالنسبه لي مش اي حاجه يا غزال
غزال بهدو:ء ولا بالنسبالي يا فارس ابوك ما كانش حمايه لا ده كان ابويا ربنا يعلم انا كنت بحبه زي ابويا بالضبط او يمكن اكثر ابوك انسان طيب انا ما شفتش حماه زيي ولا هاشوف بس ده الطبيعي في اي حياه احنا بنتولد عشان نموت بس اهم حاجه دلوقت اللي بيوقف مع اي انسان يوم الحساب العظيم العمل الطيب اعمله اعمال خير كثير يا فارس اعمل له اعمال تخليه واقف اقدام ربنا وهو رافع راسه اعمل له اعمال الخير باسمه طلع حج وعمره باسمه صدقنى هو في الجنه ونعيمها لانه عمره ما عمل حاجه تؤذي احد ولا على الحاجه تضايق حد
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية كحل عربي" اضغط على أسم الرواية