رواية انجاني حبها الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم مي سيد
رواية انجاني حبها الفصل التاسع والعشرون 29
بالله كده م ينفع ، مش هتاخد ظلم والله ،
قبل م ابعد مارينا عني بعنف وقرف لقيت مريم بتقرب علينا وهي مازالت دموعها بتنزل بدون م تبكي ،
قربت علينا شدت مارينا من شعرهاا وهي بتخرجها برا
اتكلمت بصوت موجوع وهي بتبصلي بوجع اكبر ومازال شعر مارينا ف ايديها
_ ال انتي قربتي عليه ده ملكي ، حضنه ال اتجرئتي ورميتي نفسك فيه ده مكاني انا ، بيتي انا ، حقي عن كل وجع شوفته
شدتها من شعرها زي م هي ف وسط صمت غريب من مارينا ، بدون م تبكي حتي ، بدون م تمنعها ولا حتي تحاول
خرجت من الباب وهي بتبصلي قبل م المح ابتسامه بدأت تظهر منها وهي بتغمزلي بعنيها
قربت ع مريم وانا بحاول اتغاضي عن فكره اني اجري اقتل مارينا دلوقتي
مديت ايدي ليها وانا بحاول اهديها من دموعها ال منشفتش
صرخت ف وشي وهي بتبعد عني
_ متلمسنيش
= مريم والله العظيم...
قاطعتني وهي بترد
_ مش عايزه أسمع منك اي كلمه ، خالص
سابتني وخرجت وانا جريت عشان اجري وراها
اتكلمت وهي بتشاولي وماازالت دموعها منتهتش
= لو جيت ورايا اقسم بالله م هتشوف وشي تاني
_ ي مريم بالله عليكي
سابتني ومشيت بدون م ترد وهي بتبصلي بانهيار ، بصه دبحتني ف الثانيه ميه مره ، كأنه حد مسك خنجر وعمال يغرزه ف قلبي ، طول عمر وجعها من وجعي ، وطول عمري عمري م كنت سبب ف وجعها ، لي يبقي اكبر وجع من نصيبي انا ، لي وانا معملتش حاجه
ساعه وخرجت وراها وانا مصمم انه انا مش هسكت لحد م الفجوه تزيد بينا ، مش هسكت واسيبها لخيالها يصورلها ال هو عايزه ، مش هسكت واسيبها تبكي لوحدها
حتي لو مني تبكي ف حضني ، تشتكيلي مني عشان اقدر ادافع عن نفسي ، انما تسكت كده ، لا
جريت ركبت العربيه وانا حقيقي مش عارف ازاي سوقت بالسرعه ال توصلني البيت ف ربع ساعه رغم طول المسافه ال بينا
طلعت جري بدون حتي م اقفل باب العربيه ورايا
فتحت باب الشقه وانا بظبط هقولها اي او هتكلم معاها ازاي ، بس بمجرد م شوفت الشقه كل ده راح ف ثانيه
فتحت الباب، لقيت المفروض ف ممر شمع محطوط عشان ينور بعدين لما حد يولعه ، مع كل شمعه ف جنبها ورده محطوطه ، ممر بيوصل لنص الصاله ، عشان اروح هناك واتفاجيء بكم الورد ال مزين الصاله ، او ال مزين البيت كله عموما ، ببص ع الركنه لقيت نفس الكلام ، مع وجود بلالين بنفسجي نفس اللون ال بتحبه ، عشان ابص ع الجدار واشوف بورتريه لصور ليا معرفش اخدتهم امتي
بجانب تورته كبيره بداخلها صوره اخدناها يوم م كنا بنتعشي برا ،
بجانب لوحه ملونه جميله مكتوب فيها بخط العربي جميل مرسوم بحب
" احبك ي رفيق الروح "
تلقائيا همست لنفسي وانا بكتشف انه هي دي المفاجاه ال كانت بتقولي عليها ، وال كانت محضراها النهارده ليا
_ اه ي مارينا الكلب ، قسماا بالعظيم م هرحمك
حاولت اتناسي شيطاني ال بيحثني اروح اقتلها فعلا ، وروحت جري ع اوضه مريم عشان اكلمها ، وانا مصمم انه مفاجاتها مش هتروح هدر ، ولا هزعلها عشان حد ميسواش
دورت عليها ف اوضتها بعد م خبطت ودخلت ملقتهاش ، مش موجوده ف البيت كله ، ملهاش اي اثر
وانا نازل جري ع السلم عشان اشوفها لقيت باب شقتها منور ، جريت ع الباب عشان افتحه لقيته مقفول ، خبطت وانا بنادي عليها بصوت عالي
_ مريم ، افتحي الباب
ردت عليا ببكا كأنها كانت سانده ضهرها ع الباب وقاعده
= مم.. مش فاتحه
_ مريم حبيبي عشان خاطري ، والله م لمستها ي مريم والله
مردتش فخبطت عليها تاني وانا بنادي بالراحه عشان اطمنها
= طيب تعالي بيتنا واعملي ال انتي عايزاه
_ اا... انا ماليش بيت غير هنا
= لا ليكي ي مريم ، بيتي ال هو اصلا بيتك ، بيتنا ي مريم
بكت بصوت اعلي وهي مازالت بترد من ورا الباب
_ لا مش بيتي ، ال هنا فيه ده هو بيتي
= انا بحبك والله ي مريم ، والله العظيم بحبك
بكت بصوت عالي وانا شهقاتها سكين بتدبح فيا
_ لو بتحبني مكنتش تسيبها تقرب منك
= طب بس افتحي ونتفاهم عشان خاطري
صرخت _ قولتلك مش فاتحه
= طب بس هطمن عليكي ي مريم ، هطمن عليكي بس والله
_ امشي ي يوسف ، امشي انا مش هفتح
= ي مريم بالله عليكي
مردتش ، وحسيت بيها بتقوم من روا الباب ، شيء ف عقلي طلب مني اكسر الباب وادخلها ، بس مكنتش مستعد لعواقب ده ، وبعدين انا مطمن عليها ، هتلجا لربنا ف اكيد انا مطمن عليها
هتصلي وتقرأ قران وهتبقى بخير ، ده هيبقى رد فعل مريم وانا متاكد ، ويمكن ده ال خلاني امشي ادخل الشقه واسيب بابها مفتوح
خلاني امشي بس مخلانيش استريح ولا اطمن ، انا عايز ابقى جمبها ، بس ربنا جمبها احسن من الكل
عدي 3 ايام ع الموضوع ده كان كفيلين انهم ياجلو سفرنا ،
3 ايام كان باب شقتي مش بيتقفل ع امل انها تفتح بابها يوم ، او تفتح حتي باب بلكونتها ، ال انا تقريبا مبتحركش من جمبه بأمل انها تفكر تفتح
بس بطمن عليها بطريقه اصبحت خاصه بينا
كل يوم اخبط ع الباب ف محاوله انها تفتح ، محاوله كل مره بتفشل ، بس كانت بتعوضها بأنها ترد خبطتي ع نفس الباب من جوا
حنيتها رافضه انها تقلقني عليها ، مهما كان هتفضل هي أحسن حاجه حصلت ف دنيتي بعد اسلامي ال كانت هي اصلا سبب فيه بعد ربناا سبحانه وتعالى
3 ايام مش عارف اتعايش ازاي ف البيت وهي سيباه ، وهي سيباه وفيه مفاجاتها ، مفاجاتها ال معرفناش نفرح بيها
3 ايام مش عارف انام ولا يغمضلي جفن عشان انا وهي مش تحت سقف واحد ، مش عارف اشوفها ولاالمحها ، مش عارف اشوف عينيها ولا اضمها لحضني، حضني ال ادمن قربها ،
3 ايام كانوا اصعب من حزن عمر كامل
ف اليوم الرابع ، خبطت ع الباب وانا مصمم اني مش هسيبها اكتر من كده حتي لو هكسر الباب فعليا
وقبل م اهددها اني هكسر الباب لقيتها بتفتح بكل هدوء ، بدون م يبان اثر لاي حاجه ع ملامحها ، هاديه جداااا ، هدوء م بعد الصدمه
جريت عليها عشان احضنها لقيتها بتصدني وبتحط ايديها بيننا
اتكلمت بصوت هادي وهي بتبصلي بهدوء اشد
_ انا اكبر من كده بكتير
رديت بعدم فهم وانا مش فاهم قصدها
= يعني اي؟
ردت بوجع شوفتها ف عينيها بس بتحاول تكابر
_ يعني انا اكبر من انك تحضني ف حين انه لسه برفيوم ال قبلي معلق ف هدومك مراحش
= مريم والله العظيم م لمستها
_ مش موضوعي ، لسه ، لسه ريحتها ف هدومك ، لسه اثر خدها ف قميصك مراحش ، لسه ، لسه مسكت ايديها ف قميصك مراحتش ، لسه شكلها ف حضنك مراحش من بالي ، حضنك ، حضنك ي يوسف حضنك
مع كل كلمه قالتها كانت بتضربني ف صدري ، وانا مستسلم ليها كليا ، انا حاسس بوجعها ، حاسس بيه والله ، بس مش بايدي ، ومش قصدي ، معملتش حاجه
خلصت كلامها وسندت راسها ع صدري بوجع وهي مازالت بتبكي
شويه وزقتني بعيد عنها وهي مازالت بتبصلي بنفس النظره ال بتدبحني ،
اتكلمت وانا بقرب عليها ف محاوله اني اخليها تسمع مني ال متعرفوش
_ مريم طب اسمعيني بس
ردت وهي بتقاطعني وبتمسح عينها بجمود
= مش المفروض هنسافر لاعمامي ، هتسافر معايا ولا اسافر لوحدي؟
رديت بصدمه من تغييرها للموضوع كليا
_ نعم ؟!
ردت تاني بجمود وهي بتبعد بنظرات عنيها عني ، عنيها ال وحشتني
= هتسافر معاياا لاعمامي ولا هسافر لوحدي؟
سألتها وانا بحاول استوعب تفكيرها ف اللحظه دي بالذات
_ ولو قولتلك مش هسافر ، هتعملي اي؟
ردت بصدمه حاولت تداريها وهي بتتكلم وبتبعد عني
= هسافر لوحدي
رديت وانا بحاول اهدي نفسي انه عندها حق، وجعها مش شويه
_ لا هسافر معاكي ي مريم ، هسافر
اتكلمت وهي بتدخل جوا اوضتها وبتسيبني واقف
= انا هحضر شنطتي عشان نمشي
_ طب يلا ، مش هتحضريها هناك ف البيت
= انا ماليش بيت غير هنا ، ابقى لملي هدومي ال هناك وهاتها ، او مش عايزاها خالص
اهدي ي يوسف ، اهدي ، معلش هي مصدومه بس
انا حرفياً ايقنت انه اللحظه دي بحالتها دي مينفعش نتكلم خالص ، بس ينفع افضل جمبها بس ، انما نتكلم ونتناقش ف ال حصل ، مش هينفع خالص وهي بتتكلم بالطريقه دي ،
بص ارضي انها فتحت وانك شايفها قدامك ومطمن عليها
سبتها ودخلت الشقه عشان اوضب انا كمان شنطتي
شويه وخرجت لقيتها واقفه قدام الشقه ماسكه الشنطه وهي مستنياني ، مهانش عليها تنادي عليا حتي ، صبراً بالله ي يوسف ، صبراً بس
سبت شنطتي واخدت شنطتها عشان انزلها لقيتها بتعترض وهي ماسكه ف الشنطه
_ مش عايزه من حضرتك حاجه
= حضرتك؟ طب سيبي الشنطه ي مريم هنزلها
_ شكراً انا هنزلها
اتكلمت بغضب وانا ببعد ايديها عن الشنطه
= قولتلك سيبي ام الشنطه
سابت ايديها بخوف حاولت تداريه وهي بتبعد
نزلت شنطتها وهي قفلت باب الشقه ، وانا نزلت شنطتي وقفلت الشقه وبعدين رجعتلها ، الشقه ال لسه متكلمناش عن اي حاجه من ال كانت فيها ، صعبان عليا تعبها فيها والله ، صعبان عليا الكلمه ال استنيت اسمعها وجت واحده متسواش بوظت كل ده ، صعبان عليا وجعها ودموعها ال لسه منشفتش إنما هي بس بتكابر
ركبنا العربيه وسافرنا واحنا متوجهين لاعمامها ، مبتتكلمش طول الطريق ، عينها بس هي ال بتحكي وجع ف قلبي قبل م يكون ف قلبهاا ، عينيها ال مبطلتش بكا من اول م ركبنا ، او من اول ال حصل م حصل
مديت ايدي امسك ايديها ف محاوله انها بس تبطل بكا ، فضلت دقيقه تشد ايديها مني لحد م استسلمت وسابتها وهي بتشهق ببكا
اتكلمت وانا بدمع غصب عني من بكاها
بوست ايديها بحنيه وانا بتكلم
_ مريم ، والله العظيم م لمستها
ردت ببكا قطع روحي قبل قلبي
= بس هي لمستك ، دخلت ف حضنك ، حضنك ال اعتبرته حق وعوض ليا عن كل ال شوفته ، حضنك ال كان اماني ومامني من اي حاجه ، حضنك ال كان بيطمني ، حضنك ال كنت بستناه كل يوم عشان تضمني فيه ، حضنك ال حبيت المذاكره بس عشانه ، عشان بتضمني
_ انا والله م كلمتها حتي ي مريم
بكت بصوت اعلي وهي بتحط ايديها التانيه فوق النقاب
= بس هي كلمتك، قالتلك كلمه عشت 3 سنين وانا صاحيه وانا نايمه بحلم اقولهالك ، حتي ، حتي لما قررت اقولها ، كل حاجه باظت
_ مفيش حاجه باظت ي مريم ، احنا سوا اهو
= مين قالك ان احنا سوا ، مين قالك ان انا معاك اصلا
_ يعني اي مش فاهم؟
= من فضلك انا مبقتش قادره اتكلم تاني ، لو سمحت ياريت نقفل الكلام ع كده
_ لا احنا هناجل الكلام بس ي مريم ، هناجله مش هنقفله
وقفلنا فعلاً ، فضلت ماسك ف ايديها وانا قلقان من كلامها ومن ال قالته ، معاها حق ف وجعها ، بس انا اعمل اي ، كل حاجه حصلت ف ثواني مقدرتش استوعب اي حاجه
انا مقدر وجعها والله ، فعشان كده واقفت اننا نأجل الكلام ، ناجله بس
ف وسط الطريق نزلت ف الاستراحه ، ركنت العربيه ونزلت جبتلها اكل بحكم انها م اكلتش طول النهار ، او طول اليومين ال فاتوا
_ خدي كلي ي مريم
= شكراً مش عاوزه
اتكلمت بعصبيه وانا ببصلها بغضب عشان مصلحتها
_ انا قولت كلي ي مريم ، ومش هكرر الكلام تاني ، خدي
زعقت ف اخر كلمه ، ف نفس الثانيه لقيتها بتاخد الاكل مني بسرعه بخوف حاولت تداريه
اكلت وكملنا الطريق ، وف وسط الطريق هي نامت من كتر التعب والبكا ، كلمت عمها عرفت منه مكان البيت بالظبط وفضلت سايق ماسك ايديها لحد م وصلنا
قبل م ادخل بالعربيه ف البيت ال حقيقه متوقعتوش كبير كده ، ميلت عليها عشان اصحيها
_ مريم ، يلا اصحي وصلنا
فاقت وهي بتبصلي بهدوء كانها ناسيه كل حاجه ، ثانيتين بالظبط وكانت بتبعد بانظارها عني فبالتالي افتكرت كل حاجه
اتوترت وعنيها دمعت تاني اول م بصت ع البيت ، حسيت بايديها اترعشت تاني وهي ف ايدي ، شديت عليها وانا بوجه وشها ناحيتي
اتكلمت وانا ببصلها بتشجيع
_ اي كان ال بينا ، واي كان زعلك مني ، فانا جمبك ، ومعاكي ، ضهرك وامانك ، متنسيش ده
هزت راسها بسرعه وهي بتاخد نفسها بعنف كانها كانت مستنيه تسمع الكلام ده فعلاً
نزلنا وانا ماسك ايديها وهي بتشد ع ايدي تلقائي بدون م تحس وبدون م تاخد بالها
دخلنا سلمنا ع اهلها بما فيهم اعمامها وزوجاتهم ، وال كان استقبالهم كويس جداً الحقيقه ،
بس ده مشجعهاش انها تطمن بالعكس ، مع كل شخص جديد بيقرب عليها كان تلقائيا بتقرب عليا اكتر وتشد ع ايدي اكتر ،
لدرجه اني اخدتها ف حضني عشان تهدي وتطمن ، وعشان وحشني حضنها ، كأنه نفسي ال بقالي 4 ايام متنفستوش
سلمت ع بنات عمها ال قربوا مننا ، لحد م قرب مننا شخص اول م شافته نفسها علي وحسيت بيها تقلت جوا حضني ، ببص عليها لقيتها اغمي عليها
يتبع الفصل الثلاثون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية انجاني حبها" اضغط على اسم الرواية