رواية انجاني حبها الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم مي سيد
رواية انجاني حبها الفصل الواحد والثلاثون 31
_ انااا...
=أيوه انتي اي ي مريم؟
ردت بخجل وهي بتبعد وبتنزل عنيها بعيد عني
_ أنا.. انا بحبك
= انتي قولتي اي؟
_ انا بحبك
قربت عليها وانا بشدها عليا اقعدها قدامي تاني ، مسكت ايديها عشان أسند جبهتي ع خاصتها
اتكلمت بهمس وانا مش مصدق ال هي قالته
= قوليها تاني
_ بحبك
فضلت اطلب منها تكررها وهي تلبي الطلب وانا مش مصدق انها اتكلمت فعلاً ، مش مصدق اني سمعت الكلمه دي منها فعلاً
خلصت اخر مره وانا بضمها ليا بشده كأني غريق ولقا اخيرا طوق النجاه
اتكلمت بخجل وهي بتحاول تبعد عني
_ يوسف ، ابعد عشان ضلوعك
رديت بمشاكسه وانا بتمسك بيها
= امممم ، دلوقتي افتكرتي ضلوعي ، مش من خمس دقايق كنتي نازله فيا ضرب
_ هااا ، طب عايز حاجه
ضحكت عليها وهي بتمشي بارتباك بعد م افتكرت ضربها ليا وهي منهاره ، شديتها ليا تاني وانا باخدها ف حضني بسعاده من كل ال حصل
اتكلمت وانا بضمها ليا بفرحه
_ وحشتيني ي مريم
دفنت وشها ف صدري وهي بتشد ع التيشيرت
= وانت كمان
يلا قوم عشان تاكل عشان تاخد العلاج
_ لا لا ماليش نفس، انا عايز انام
= هشششش ، هنزل اجيب الاكل واجي
_ ي مريم مش عاي....
قطعت كلامي لما لقيتها سابتني ونزلت تحت فعلا بدون م تسمعلي بعد م لبست نقابها والچوانتي ونزلت
شويه وطلعت شايله الأكل ، قلعت النقاب ومدت ايديها عشان تاكلني
اتكلمت بابتسامه وانا بشاكسها
_ انا مش طفل ع فكره
ردت بتلقائيه وهي مازالت مشغوله بانها تاكلني ، رفعت عينيها وهي بترد
= انت طفلي انا ، فلازم اهتم بيك
_ بحبك
ابتسمت بخجل وهي بتبعد عن الموضوع
= احم ، اي ال عمل فيك كده
_ الخيل بتاع عمك ي ستي ، مكانش راضي يبقى صاحبي
= تقوم انت تعاند بقا ، متقربش منه تاني
_ أكيد مش هسيبه يعني ، انا مش همشي من هنا غير واحنا best friends
اتخدت دور امي بجداره وهي بترد عليا وبتقرب مني الاكل
= انا قولت اي ، مش هنقرب منه تاني
مفتقد كم الإهتمام ده حقيقي ، مفتقد شعور الامومه ال فقدته بقالي 8 سنين تقريباً ، مفتقد إحساس انه حد مهتم بيا وباكلي وبمرضي ، ردها فرحني جدا ، خلاني فعلا مشوفهاش حبيبتي بس ، لا دي حبيبتي وأمي وبنتي وممكن نلخص ده كله بأنها فعلا العالم كله بالنسبالي
اكلتني كطفل صغير رافض الأكل بتذمر ، وانا حقيقي كنت بستغل طوله بالها وصبرها لاقصي حد ،
اكلتني وخلصت اكل واخدت العلاج وهي غطتني عشان انام ، وقبل م اروح ف النوم فعليا حسيت بيها وهي بتطبع بوسه ع جبيني قبل م تخرج ، وبعدين نمت بدون م احس بأي حاجه
__________________
فرحه ، فرحه غمرت روحي قبل م قلبي مجرد م قلي ع ال حصل ، قلبي ال رفرف مجرد م عرفت انه محدش لمسه ، هو نفسه قلبي ال اتفتت مجرد م شوفته وهو داخل عليا وابن عمي مسنده
فكره انه يبقى مش كويس او ف حاجه تعباه دي قبضت قلبي ، خلتني بدون م احس أبكي ، لولا انه ولاد عمي كانوا ساندينه كنت جريت ع حضنه وسط كل ال قاعده
ف فكره راسخه ف دماغي مينفعش تتغير ، وهي انه يوسف لازم يبقى بخير ، لازم ميتوجتش حتي لو ع حسابي ، انا مش هستحمل اشوف وجعه ، مش هستحمل يكون مش كويس
حتي لما قولتله بحبك ، وشوفت عينه ال لمعت ساعته ، اكدتلي اني كنت غلط لما مقولتهاش ليه من بدري ، كان لازم مفيش دقيقه تضيع مننا ، بس مفيش مشاكل ، هو كويس وده المهم ، والباقي كله يتعوض
نيمته وطفيت عليه النور وسيبته وخرجت ، قفلت عليه الباب وطلعت قعدت ف الصالون ،
شويه ولقيت الباب بيخبط ، لبست النقاب وانا بشوف مين من ورا الباب
= انا نورا ي مريم ومعايا ايمان
فتحتلهم الباب وانت بخلع النقاب من عليا ، ابتسمتلهم وانا بطلب منهم يدخلو
دخلوا وقعدنا ، فضلنا نتكلم ، منكرش أنهم كويسين ، روحهم حلوه ، بس انا مش مستريحه برضه ، عايزه امشي من هنا
وف وسط الكلام إيمان اتكلمت وهي بتبصلي بتوتر
_ مريم هو ينفع اسألك ع حاجه
= أكيد ي حبيبتي اتفضلي
_ هو انا ممكن ربناا ميحبنيش عشان اذنبت
= ده مين ال قالك كده ، فاضيه تسمعي
_ فاضيه جدا
= بصي ي ستي ، إحنا من البدايه اصلا مذنبين ، سيدنا آدم نفسه عصي ربنا وأكل من الشجره ال ربنا سبحانه وتعالي نهاه عنها ، احنا اصلا بشر ، يعني نزولنا ع الارض ده اصله ذنب عمله سيدنا ادم
بس ربناا مبيكرهش حد عشان عمل ذنب ، ي حبيبتي وهو مش هيحبك ازاي اصلا وانتي فيكي من روحه ، ربنا سبحانه وتعالي بيقول " فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " كان قادر يقول للملائكه اعملوا جثه كده وخلاص ، يعني انتي متخيله انه فيكي من روح ربنا سبحانه وتعالي ، وخلي الملائكه المكرمين الذين لا يعصون لله امرا ويفعلون ما يامرون ، خلوهم يسجدوا لادم ، وطرد ابليس من الجنه لما رفض يسجد لادم وتكبر ، فتفتكري بقا ازاي هيبقي مش بيحبك
بالنسبه للذنب فكلنا مذنبين ، وكلنا لنا من الذنوب مالا يعلمه الا الله ، م احنا لو ماذنبناش نبقي مش بشر بقا
اي ذنب مهما كان فهو مغفور مدام تبتي ، اي ذنب مهما كان هو اي ، الا الشرك بالله ، ربناا سبحانه وتعالي بيقول " ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " يعني ذنبك مهما عظم فهو مغفور عند التوبه ، ومش بس كده بس لا " ويبدل الله سيئاتهم حسنات "
شوفتي أحسن من كده يعني، انتي بس توبي ي ستي ، توبي وارجعي ، ربناا مستنيكي ترجعي
ربناا سبحانه وتعالي ببقول ف الحديث القدسي " من تقرب الي شبرا تقربت اليه باعا ، ومن تقرب الي باعا تقربت اليه ذراعا ، ومن چائني يمشي چئته هرولا "
بكت بعنف وهي بترد
_ ياريتني م كنت اذنبت ، ياريتني
= مبدئيا الندم بعد الذنب بيمحيه ، بس هقولك حاجه بما انك بتقولي كده
بعد م سيدنا ادم عصي ربنا ، وربنا سبحانه وتعالي اچتباه وتاب عليه ولقنه الاستغفار وربنا تاب عليه ، ولما جه ينزله وقاله ي ادم اكنت تريد ان اعصمك ، قاله بلي يارب ومكنتش اذنبت ومكنتش خرجت من الجنه وعملنا المعاصي ، قال ي ادم ان عصمتك فعلي من اچود برحمتي وعلي من امن بتوبتي ، ي ادم لا تحزن فلك خلقتها
ومتنسيش انه خير الخطائين التوابون
اي ذنب مغفور ي ايمان ، مجرد بس م تصلي بعده ركعتين وتستغفري فهو مغفور ، عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه ان النبي صل الله عليه وسلم قال " ما من رجل يذنب ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي " وف روايه " ركعتين _ ثم يستغفر الله الا غفر الله له " رواه ابو داوود والترمذي ، وصححه الألباني
ف انتي باب التوبه مفتوح مبيتقفلش ، المهم بس ترجعي ومتياسيش
جريت عليا وهي بتحضني بعد م خلصت كلام ، ضميتها ليا وانا ببتسم عليها ، فضلنا نتكلم شويه كمان بعد م هديت وبعدين قاموا مشيوا
قبل م اقوم من مكاني سمعت صوت يوسف ، وال باين انه سمع كلامنا بس محبش يخرج ، اتكلم وهو ساند ع باب الاوضه بكتفه وحاطط ايده ف جيب البنطلون ال لابسه ، وحقيقي قمه ف الشياكه والكاريزما والقمر والجمال
اتكلم وهو بيبتسم عشان يخطف روحي كالعاده
_ هو انا عملت اي حلو ف دنيتي عشان تبقى انتي نصيبي ي مريم
اتوجهت ليه وانا برد بابتسامه فرحانه
= انك اسلمت وخلتني أحبك ، مساء الخير
_ مساء الفل
= عامل اي دلوقتي
_ بخير طول مانتي جمبي
= احم ، طب يلا عشان ننزل للعشا ، انت نمت كتير
_ يلا
__________________
نزلنا اتعشينا واحنا مختلفين كليا عن نزولنا من يومين ، ايدي حاضنه ايديها ، ابتسامه مرسومه ع وشي وكذلك ع وشها
نزلنا قعدنا جمب بعض وانا مازالت ايدي متشابكه معاها ، لحد م قرب علينا شخص اول م شفته عرفته تاني ، عشان للأسف عرفت عنه كل حاجه ، وعشان رعشه ايديها اول م هي شافته
خلصنا عشا ف وسط تشبثها بايدي ونظرات غامضه منه ليا وليها
مجرد م خلصنا اكل اخدتها وطلعنا اوضتنا ع طول بعد م استاذنت من اعمامها ال فضلوا يسألوا عن ال حصلي ويتحمدوا ليا بالسلامه ، بدون عمها منصور ال مكنتش موجود ف الوقت ده
اخدتها وطلعنا ، اتكلمت وانا بحااول اهدي نفسي ع قد م اقدر ، كمحاوله انها تتكلم وتعرفني هي
_ مريم
ردت بتوتر وهي بتزوغ بعنيها بعيد عني
= نعم
حاولت اهدي وانا بنطق اسمه باشمئزاز منه ، وغضب وعصبيه كفيله تحرقه وهو واقف
_ محمود ابن عمك
نفس رعشه ايديها ال بتحصل كل م اجيب سيره السفر هي ال حصلت دلوقتي ، هي نفس الرعشه ال حصلت من شويه
اتكلمت وهي بتبلع ريقها بصعوبه لاحظتها
= ماله؟
_ كان ف بينكوا حاجه؟
= حاجه بينا ازاي يعني؟
_ لا انا ال بسأل مش انتي
ردت بتوتر وهي بتبعد عني وبتفرك ف ايديها
= مفيش حاجه
اتكلمت بغضب وانا مازال صوتي هادي
_ بلاش ي مريم ،صدقيني بلاش تعصبيني عليكي ، عشان ساعتها انا مش هعرف انتي مين اصلا
بعدين زعقت وانا بشد ع ايديها بعنف ، انطقي
ردت وهي بتبعد بعنيها عني بخوف بعد م دموعها نزلت
= ممكن متزعقش ، انا بخاف منك لما تزعق
_ قولتلك انطقي
ردت بكذب وهي بتخبي عني الحقيقه ، الحقيقه ال عرفتها من برا ، وال هحاسبها عليها بس مش دلوقتي
= كك... كان متقدملي
_ اممممم ، امتي
= مم.. من زمان ، قبل م بابا يموت
_ بس؟
= اا.. اه ، اه بس
رديت وانا ببصلها بغموض وبرود وانا بقوم من ع السرير
_ اممم ، تمام ي مريم ، بس متبقيش تزعلي من ال هعمله
اتكلمت بخوف وعنيها بتدمع
= هه هتعمل اي
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية انجاني حبها" اضغط على اسم الرواية