رواية زوجي ولكن الفصل الثالث بقلم حنان عبد العزيز
رواية زوجي ولكن الفصل الثالث
هنتطلق كمان شهر!..
رفعت عيونها أخيرا عليه بعد انطلاقه بتلك اللكلمات التى وقعت على أثرها بصدمه، اذان كان سيطلقها بعد شهر لما تزوجها من الاساس الا يريد من تراعيه بحالته تلك ام رعايه ابنته، هى حقا لا تفهم او تستوعب شئ، ولكن فى النهايه لا يهمها هى نفذت رغبه والدتها بالزواج منه لكى تدارى على فضيحتها بأنها ليست بكريه، لتفوق من تفكيرها وتساؤلاتها لتهز رأسها بالموافقه بهدوؤ، ليزفر بضيق وصوت يطلق من الغيظ: انطقى مبحبش الاشارات دى تانى مره أقولك
ليحتج التوتر جسدها من لهجته وتقول بصوت متعلثم: حاضر، عن اذنك هدخل اغير هدومى
لتسحب بعض الثياب من حقيبتها الموضوعه بجانب الغرفه وتدخل الى الحمام بسرعه وهى تتنفس الصعداء بتوتر وخوف لتهمس لنفسها: هو ايي الراجل دا لوح تلج يااربى
لتسرع فى تبديل ثيابها بسرعه الى بيجاما قطنيه بيضاء طويله وترتدى فوقها الايسدال الخاص بها وتخرج، لتجده يحاول الاعتدال على السرير، لتقترب منها بتوتر وهى تمد يدها لمساندتها ولكن يفاجأها بانه يبعد جسده عنها ويحاول الاعتدال بنفسها ويفرش بجسده على الفراش بهدوؤ، لتنظر اليه بأستغراب من تصرفه لتدير بظهرها وتكاد ان تسير لولا صوته البارد الذى يشوبه غمامه من الصرامه: مبحبش حد يساعدنى
لتزفر بضيق من ذالك الكائن الغريب وتهتف لنفسها بحنق وغيظ: حد؟!! اومال طالما مش بيحب حد يساعده اومال متجوز ليي بقا؟!!! ايي الراجل الغريب الى بقا جوزى دا..
لتتنفس بضيق وتقف فى منتصف الغرفه بحيره لتنظر الى تسطحه الهادئ على السرير، لتقطم شفتيها بحيره واستغراب، لتحسم قرارها وتتوجهه اليه بخفوت لتقف امامه وهى تناظى عليه بهدوؤ: احم استاذ ساجد
ولكن لارد..
لتهتف عليه مره اخرى: يا استاذ ساجد
لا رد...
لتمد يدها بارتبااك نحو جسدها برقه وهى تهتف عليه بخفوت وخجل احتج صبغه صوتها: استاذ ساجد
ليفتح عيونه مره واحده وهو يحتاجها بنظرات غريبه، لتبتلع ريقها بصعوبه: ا.. انا بس كنت عايزه اسأل حضرتك على مكان القبله علشان أصلى
ليغمض عيونه وكانه يحاول جمع شتاته او جمح غضبه هى لا تدرى، ليفتحها بهدوؤ وينظر اليها مشيرا بيده الى احدى الاتجهات بصمت
لتهز راسها متمته بكلمات شاكره خفيضه ثم اتجهت الى المكان الذى اشار عليه لتشرع فى بدأ صلاتها بخشوع، ليتابعها بهدوؤ وخلصه هو لم يكن نائم اثنلء منادتها الأولى باسمه، هو فقط لا يعلم اراد الاستمتاع بصوتها واسمه خارج منها، احتاجته وصله من الرجفه التى سارت به بخفه عند احتجاج صوتها، لتزداد الرجفه مع لمستها الخفيفه له لحد هنا فتح عيونه بقوه لكى يخرج من تلك المشاعر والاحاسيس الغريبه التى مر بها
ليتنفس بهدوؤ اخير عندما لمحها اتجهت الى الاريكه الواسعه الموجوده لترتاح عليها، ليغمض عيونه باستسلام للنوم قبل وصله اخرى من تلك المشاعر الحمقاء التى بدات فى الظهور منذ قدومها.........
فتحت عيونها بضيق عندما شعرات ببعض القبل التى تتناثر على وجهها، لتفتح عيونها ببطء لتطل مقلتيها الذهبيه تزامناً مع أشعه الشمس، لتقع عيونها على تلك الصغيره التى تجلس فوقها بابتسامة شقيه صغيره على وجهها وهى تهتف بإنتصاار: هييي أخيرا يا مامى صحيتى انتى نومك تقيل خالص على فكره
ابتسمت لها أيات بمشاغبه: امممم انا نومى تقيل يا جورى
لتهز جورى راسها بطفوليه بالموافقه، وفى ثوانى لتقلب ايات الوضع عليهم وتضع جورى تحتها وهى تذغذغها بشده بينما تتعالى رنات وضحكات جورى بين انفاسها الاهثه من شده الضحك: خ.. خلاص. ي.. يا مام.. ماى خلاص
لتبتسم لها أيات وتقبلها من وحنتيها وتجلسها على ركبتها: هااا الجميل فطر ولا لسه
هزت جورى راسها برفض وهى تتعلق برقبه أيات: لا يا مامى جدو قالى أصحيكى انتى وبابى علسان نطفر كلنا ثوااا
ابتسمت لها أيات: طيب يا حبيبتى هروح اغير هدومى وأصلى وننزل..
لم يكادوا ينتبهواا لذالك الجالس على الكرسى وهو يتطلع اليهم بملامح هادئه غير مبشره بحدوث أى شئ، فقط يتابع ضحكات ابنته الرنانه وايضا ضحكت الأخرى كيف يحدث هذا؟! كيف يتعلقوا ببعض فى ظرف فقط كام ساعه وايضا هل نادتها للتو بأمى كيف؟!!
لينفس بغضب وهو يتحرك ببرود لتوقفه صوت الصغيره التى لمحته: باابى
لتنظر أيات بوجهه شاحب وتوتر الى ذالك الموجود التى لم تلاحظ وجوده الا الآن وهو يتحرك على الكرسى بكامل اناقته، ونظراته الحاده التى يتطلع بها الى ابنته التى جرت عليه، لما لم تلاحظ عيونه تلك بالأمس، جسده الرياضى الضخم يبدوا انه كان يمارس الرياضه قبل حادثته وشلله تلك، لتفوق من تأمله واكتشافه على صوت جورى ونبرتها التى تملؤها الرجاء: مامى هتصلى وننزل كل ثوا يا بابى علسان خاطرى يا بابى
ليحول انظاره علي تلك القابعه بهدوؤ لحمحم بخجل: هغير هدومى بس واصلى ونخرج مش هتأخر
ثم قامت وهى تعدل حجابها وايسدالها واتجهت الى نفي الحقيبه الخاصه بها من الامس واخرجت ثياب واتجهت الى الحمام بسرعه، لينظر فى اثرها بهدوؤ ثم يحيل انظاره الى صغيرته لا يعلم لما يعاملها بجمود ولا يحتويها مثل اى أب ولكن كيف يعطيها الحنان والامان الذى يفتقده هو، لينظر الى لمسات صغيرته وهى تضع يدها على يده وتضحك بطفوليه: بابى ايدك كبيرره اوى اكبر مى
ليبتسم بهدوؤ: علشان انا كبير عنك مثلا
كشرت ملامحها بضيق: بس مازن مس كبير يا بابى بس ايده تقيله
لينظر اليها باستفهام: مين مازن دا؟!!
لتردف بطفوليه: الى معايا فى الروضه يا بابى بيضايقنى علسان حفله المره الى فاتت جدو وتيته بس الى جم وانت ومامى مجتوس
ليمسك يدها وهو يحثها على ان تكمل: كملى يا جورى
لتنزل دموعها بطفوليه شديده: وكمان مامى مش بتعملى سندوتسات ولا بتاخدنى تفسحنى زيه هو ومامته، وامبارح زقنى قدام اصحابى وضحكوا عليا كلهم يا بابى، وقالى ان بابى ومامى بتوعى بيكرهونى
ثم رفعت عيونها المغلفه بالدموع بتساؤل لساجد الذى ينصت عليه وهو يشتعل من الداخلب غضب، لتردف بدموع: هو انت ومامى بتكرهونى يا بابى
لينظر اليها ولا يعرف ماذا يرد او يقول، لينقذه صوتها اخيرا
_مين قال كده يا جورى يا قمر انتى
لينظر الى اياتالتى يبدوا انها كانت تستمع لحديثهم من البدايه لتتدخل فى الوقت المناسب، وهى تركع امام جورى الى مستواها: بابى بيحبك أوى، انتى كان لازم تحكى الى حصل لبابى من اول ما الولد النوتى دا ضايقك، وكل الحفلات الجايه هنحضرها يا حبيبتى والواد الى اسمه مازن دا نوتى وهنقول للميس عليه ماشى
لتهز جورى راسها بفرحه وهى تعانقها بشده: يعنى هتيجى معايا حفله اخر الاسبوع يا مامى
لتهمس لها ايات بابتسامه: طبعاً وهلبسك احلى دريس وهتبقى احلى برينسيس فى الحفله وفى الروضه كلها
لتصيح جورى بحمااس: هييييي تعيس مامى تعيس هيييييي
تطلع امامه وهو يتذكر كلام ابنته على ما تعانيه من التنمر بسبب من!! بسببه هو هو ووالدتها من اوصلوها لتلك الحاله من ضعف النفس والخساره، ليفوق على نظره ايات له بهدوؤ: متفكرش كتير دلوقتى يلا نخرج الأول وبعدين كلم اداره الروضه ونفهمهم الى بيحصل
ليهز راسه بموافقه، ويشعر بيد صغيره تمسك يده ليجدها جورى تبتسم له بسعاده ليبدلها باخرى بسيطه بينما تمسك بيدها الاخرى كف أيات ويخرجوا سويا من الغرفه من اليمين ساجد بكرسيه المتحرك الحديث الذى يحركه بابهامه الصغير وفى الشمال ايات وفى المنتصف جورى
ليدخلوا على سفره الطعام ويكون الجد ووالده ساجد يتطلعوا اليهم بحب وفرحه من منظرهم السعيد، لتتجه ايات بابتسامه خفيفه الى الجد وتقبل يده وكذالك اتجهت الى ناهد وتقبل يدها، ليبتسموا اليها على احترامها الشديد لهم رغم قله معرفتها بهم، لتنظر لها جورى باستغراب وتتجه الى جدها وتقبل يديه ايضا مثل ايات وكذالك مع ناهد
لتضحك عليها ناهد وتحملها: انتى بتقلدى مين يا صغيره انتى
ابتسمت جورى بحماس: بقلد مامى مش هى باست ايديكم انا كمان هعمل كده
لتبتسم أيات بخجل وتحمر وجنتها تحت نظرات ساجد الذى يتابع بهدوؤ ما يحدث ولكن شق ابتسامه صغيره انشقت بداخله على خجلها هى تخجل بسبب مدح تلك الصغيره ماذا ان مدحها هو ماذا ستفعل؟!!
لينخرط الجميع فى تناول الإفطار براحه وسعاده ولكن يقطعها خطوات ذات كعب عالى تصدر صوت وتقترب منهم، حيث وقفت المعلقه امام فم أيات عندما استمعت الى الصوت بصدمه!!!
لتهتف صاحبه الحذاء الرنان بثقه: صباح الخير عليكم
لتقع انظارها على أيات ايضا فتفتح فمها من الصدمه!!!!!!!!!!!
_كيفك دلوجتى يا أبوى!!!
ليسمع صوت ضعيف يخرج بتعب من ذالك الكهل الكبير الموجود على السرير بتعب وملامح مرهقه وااضحه: لجتوها يا ولدى؟!!
ليهتف الاخر بيأس: لع يا أبوى لساتنا بندور عليهم فى بلاد البندر بس هنلاجيها متجلجش انت وريح حالك
ليتنفس ذالك الكهل بتعب وحزن: أريح حالى كيف وبت الغالى فاتتنا اكده، اتوحشتها جوى يا ولدى عايز أشم ريحه اخوك فيها
ليضع يده على كتفه وهو يطمئنه: متجلجش يا حج وااصل هنلاجيها وهتبجا جارك اهنى وتبجاا مرت حفيدك زى ما انت عايز يا حج
ليهز الكهل رأسها بأمل ان يجد حفيدته بأسرع وقت
ليخرج ابنه من عنده ويجلس فى الصاله الواسعه، ليقاطعه صوت قوى: لساته جدى عند كلامه يا أبوى
ليرفع الاخر رأسه اليه بجديه وتفكير: والله يا شبل يا ولدى جدك ما هيرتاح غير لما يلاجى بت عمك وتتجوزها وتبجا جاره اهنى على طول
ليقطب الاخر حاجبيه ذات اللون الاسود العريض وعيونه السودااء الكاحله الحاده وملامحه الجاذبه التى تشع رجوله وصلابه وشعره الاسود كالليل التى تتغطى تحت عمامته البيضاء ليهتف بهدوؤ: وهو كذالك يا أبوى بت عمى أسبوع وتكون جار جدى اهنى.....
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية زوجي ولكن" اضغط على أسم الرواية