رواية سجينة فؤاده الفصل الاربعون 40 بقلم رولا
رواية سجينة فؤاده الفصل الاربعون 40
لقيت نفسي بخبط.ف الحيط ف غمضت عيوني بخو'ف وانا ضامه ايدي قدام صدري ، طبع بو'سه علي جبيني واتحرك من
قدامي فتحت عيوني ببطء ف قالي وهو بيفتح الباب :_ يلا عشان منتأخرش ..
خرجت وراه ، روحنا مطعم جنب الشركه ، طلبلي أكل كان
عباره عن لحوم ، انا بصيت للأكل وغصب عني كنت قرفانه
مالك ي حور
_ شيل الا كل ده من قدامي وعاوزه آكل مخلل
مخلل ، قالها بعد استيعاب وأكد علي الكلمه
اه مخلل ،سکت شويه وانا بلوي بوزي :_ مش عاوز تجيبلي
، خلاص مش عاوزه منك حاجه ، قولتها وانا قايمه ف شاوري
بإده وقالي ب سربعه :_ اقعدي ، اقعدي ، هجيبلك مخلل متقلقيش
قعدت وانا بلوي بوزي ف طلب الجارسون :_ في هنا حوادق
الجارسون استغرب ف قاله :_ حوادق !
مخلل يعني !
لا ي فندم والله الحجات ودي ممنوعه هنا ، قالها الجارسون ف خرج نور فلوس من جيبه وقاله :_ دول ليك لو جيبتلي ، معلش مدامي حامل
الجارسون ابتسمله وقاله :_ هتصرف واجيبهولك حاضر ..
خرج الجارسون من المطعم ، عشر دقايق ورجع تاني ، حطع
طبق المخلل وجبنه محدقه قدامنا بإبتسامه رقيقه ، ف مدله نور الفلوس ف الجارسون زق ایده ب هدوء وقاله :_ دخل فلوسك ي بيه وألف مبروك للهانم ...
نور :_ احنا متفقين ولازم تاخدهم
الجارسون :_ لا انا جيبت الحوادق علشان عرفت ان مدام حضرتك حامل ، لأن مراتي انا كمان حامل
نور اتبسط لما سمع وقام من مكانه وقاله ب فرحه :_ طب دول لازم تاخدهم دلوقتي
لالا والله مينفعش ..
دول مني للبيبي ، مش ليك ..
كان مصمم انه ياخد الفلوس منه وبعد إصرار من نور
الجارسون خد الفلوس بل اتعرفو علي بعض وخد رقمه
كنت متابعه اللي بيحصل وف بالي بقول :_ ازاي شخص
بنفوذه وغناه يبقي بالبساطه دي ، بل يصادق واحد شغال ف
مطعم ...
كنت بصاله ب استغراب وباكل ف المخلل ب هدوء ف
قالي :_ بصالي كده لي !
هزيت كتافي وقولتله :_ مستغرباك ، للدررجادي نفسك ف
بيبي !؟
قطب وشه ب عدم فهم وقالي :_ لي يعني !
_ مجرد شعورك.بإلإبوه خباك تتواضع وتتغاضي عن مستواك
الاجتماعي وتصاحب جارسون ، عاوزه تقولي كده
اتنهدت وقولتله :_ مش بالضبط بس ، يعني ..
من زمان قوي من أكثر من عشرين سنه كان والدي راجل
قاسي ميعرفش شيء عن الحب او الاحساس بالمسؤوليه ، كان بيسيبني ليالي ميسألش فينا وكان يرجع كل كام يوم ياخد الفلوس من أمي ، الفلوس اللي كانت تعبانه فيها ليالي وأيام عشان تعرف تجيبلنا عيش بس ناكل بيه ، عشان يشرب بيها خ'مرا ويسكر ف الوقت ده أمي تعب'ت من معاملته ليها وإستغلاله ، ف إستغلت الفتره اللي كان بيبقي غايي فيها و ............ سكت شویه
وهو بيحني رقبته وبيركز عيونه ف الفراغ :_ فهمتي ، صح !؟
هزيت راسي ف كمل كلامه :_ كنت وقتها عشر سنين ، كنت
فاهم اللي بيحصل بس مكنتش قادر أمنعه ولا قادر أتكلم فيه
اتجمعت ف عيونها الدموع وقالت :_ عشان كده كنت بتقسي عليا !
أومأ براسه وهو ساكت ف قولتله :_ بس مش كل الناس
بتعمل حاجه غلط
اتنفس بعمق وقالي :_ لو خلصتي يلا نمشي
قام من مكانه بعد م ساب فلوس علي الترابيظه ، وقف برا
كنت شيفاه من ازاز المطعم ، ملامحه بهتت كإنه كان بيقول لنفسه انا السبب
خرجت من المطعم ف فتحلي باب العربيه ، ركبت وهو ركب
جنبي ، كان طول الطريق ساكت مبيتكلمش ، وصلنا الفيلا ، نزلت
ف قالي :_ إدخلي انتي
_ رايح فين !
مردش عليا وسابني ومشي بالعربيه ، دخلت البيت ، لقیت
الشغاله اللي كانت حكيالي انا جيت هنا ازاي بتنضف السفره ف قولتلها انتي يااا
بصتلي وجت تجري لما شافتني بشاورلها :_ تحت أمرك ي هانم ..
_ عامله اي !
الحمد لله ي هانم ، تؤمريني ب أي حاجه !؟
_ لا أبدا ، انا بس عاوزه أسألك
عن حاجه
بصتلي ب تركيز ف قولتلها :_ هو في حد هنا ف القيلا دي
من أهل نور ...
إتصدمت لما سمعت كلامي وقالتلي ب لهوجه :_ مش عارفه
، مش عارفه ي هانم ، بعد اذنك عندي شغل ف المطبخ هروحله
مشيت من قدامي وانا مستغربه ، طلعت أوضتي وخرجت
الورقه اللي ف جيبي وفضلت أبصلها وانا بفكر كإني بكلمها :_
استعملك ولا أقطعك
عقلي الشرير :_ إستعمليها ، حد يبقي ف ايايده كل ده ويتخلي عنه ...
عقلي الطيب :_ بس دا اتظلم وهو صغير ..
الشرير :_ محدش عارف هيتغير عليكي امتا
الطيب :_ دا بيحبك ، مش هياذيكي
الشرير :_ دا كويس معاكي عشان ابنه اللي ق بطنك ،
مشوفتيش بقي بيخا'ف عليكي ازاي من يوم م نقلك الطفل ، خلي الورق معاكي هتحتاجيه ..
فوقت من صداع عقلي الباطني وقومت خبيت الورقه ف
هدومي وقعدت علي السرير أستناه عدي وقت طويل وانا من الملل نمت علي نفسي ، محسيتش بحاجه غير والباب بيتفاح وهو دخل منه ب هدوء و ماشي بالعافيه ، وانا كنت عامله نفسي نايمه علي السرير ، نام علي وشه ، شویه قومت بصیت رمي نفسه عليه لقيت بقع د'م علي ضهره ، هرعت من المنظر وقومت بسرعه من مكاني ، فتحت الانوار وزحزحت التي شيرت بتاعه ب هدوء
لفوق ، كان في آثا'ر ضر'ب وكر'باج علي ضهره ، حطيت ايدي بلطف لقيته اتفزع من نومه بوجع :_ ااه
_ مالك ي نور ، اي اللي عمل فيك كده ! قولتها ب قلق ،
حاول يقوم معرفش ، وكان صوت أنينه بيعلي مع محاولاته ،
طبطبت علي ضهره وقولتله :_ ارتاح ، هشوف علبت الإسعافات وآجي ..
سيبته وقومت بلهوجه ، فتحت الباب وقولت للحارس :_
عاوزه علبة الاسعافات الاولية بسرعه
رد عليا : علبة الاسعافات ف درج البيه ي هانم ..
دخلت بسرعه قعدت ادور عليها ، لحد م لقيتها ، كان بيكابر
ويعاند وقعد يقولي :_ ملكيش دعوه بيا
ماهتمتش ب كلامه ورفعت التيشيرت ف قالي ب صراخ :_
إبعديي
أصريت أكمل اللي باعمله ، ف نضفت جروحه تحت أنينه
المسموع كل ثانيه بتعدي عليا وانا بنضفله جروحه كانت ب مثابة سنه من خو'في عليه ، او ، او منه ، من صوته المخ'يف ، او من تهد'يداته ليا وهو سكر'ان :_ لما افوق همو'تكك وآخد إبني اللي ف بطنك
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية سجينة فؤاده" اضغط على اسم الرواية