رواية زوجي ولكن الفصل الخامس بقلم حنان عبد العزيز
رواية زوجي ولكن الفصل الخامس
كان صوت بكاؤها يتردد داخل اذنه وهى تهتف بإسم جورى!! ابنته هل حدث لها مكروه الان! هل هى بخير! كل تلك التساؤلات كانت تدور داخل مخيلته حتى وصلت السياره امام الحضانه الخاصه بإبنته...
ليصبح غير قادر على إنتظار السائق حتى يسانده للخروج من السياره، ليحاول هو الخروح بنفسه ولكن دون فائده، ليصرخ بغضب للسائق: انت يا زفت تعالى حرك الكرسى خلينى أنزل
ليتوجهه اليه السائق بسرعه وهو يساعده على الخروج والجلوس بالكرسى المتحرك، ليسرعه بسرعه بالكرسى الى الداخل مع قلب ينبض بسرعه وخوف، ليتجه اليه احد المدرسين بخوف من دخوله ومعرفه هويته: استاذ ساجد أهلا بحضرتك
ليصرخ به ساجد بغضب: بنتى فين، البنت متصله وبتعيط بنتى فين انطق!
ليبلع الاخر ريقه بخوف: بنت حضرتك جوا فى مكتب المديره متقلقش سيادتك مع مامتها
ليتركه ساجد واقف واتجه الى الداخل حيث مكتب المدير ليفتح الباب بشده ويدخل بغضب يتطاير من عيونه، ليفزع كل من فى الداخل من طريقته حتى تلك الصغيره القابعه داخل احضان ايات..
لتقع عيونه عليها وهى تقف بعيون ملئيه بالدموع وهى تضم الصغيره الى حضنها، لتظلم عيونه بشده وهو يرى امرأه شابه تنظر اليهم بضيق وبجانبها ولد صغير
ليقطع تفكيره المديره بخوف وتوتر: ساجد بيه اتفضل..
لينظر اليها بغضب وصوت جهورى: اتفضل اييي!! بنتى حصلها ايي مين الى ضربها دا انا هوديكوا فى ستين داهيه..
لتنظر ايات الى الارض بدموع تحاول اخفاؤها ولكن وقعت تحت نظره ليقول بجمود: أيات .
لترفع عيونها الحمراء عليه برفق ليبتلع غصه فى قلبه من منظرها الدامى: مين الى عمل كده ايي الى حصل؟!!
لتبتلع ريقها بتوتر وهى تنظر الى تلك السيده التى تقف امامهم وابنها الصغير، ليحول ساجد انظاره عليهم بغضب: انتى وابنك الى عملتوا كده فى بنتى ومراتى
نظرت اليه السيده بسخريه: أفندم؟! بنتك هى الى قلت ادبها على ابنى وزقته، ومراتك جايه تقول ان ابنى الى غلطان ليي هو احنا تربيه شوارع شبهها
ليمسك قبضه يده بغضب ويصرخ بها بغضب: اخرسى خاالص
لتفزع ايات من صوته وتضم الصغيره الى حضنها بشده
ليكمل هو صراخه الذى تفزع له الأبدان: بنتى ومراتى خط احمر انتى فااهمه
ليعيد انظاره الى المديره بغضب: الواد دا يترفد من الحضانه انتوا فاهمين والا هطربقها على دماغكم
لتهز المديره راسها بالموافقه بخوف
لتصيح بها السيده بصراخ: تطردى مين انتى كمان انتى متعرفيش انا جوزى مين انا جوزى سامح الهوارى انا هندمكم على كل دا
لينظر اليها ببرود ثم يفتح هاتفهه ويضغط على عده ازارر ليصيح بغضب وجديه لا تليق الا عليه: عايز سامح الهوارى فى ظرف ساعه يكون خسران كل حاجه عايزه على الحديده وبلغه ان ساجد الدمنهورى بيسلم عليك..
ثم اغلق الهاتف لينظر لتلك التى ترتجف من الخوف والتوتر عقب معرفه هويته لتقول بتوتر: ساحد بيه ان....
قاطعها بغضب: اخرسى لولا انى ممدش ايدى على ستات كنت علمتك الإحترام وازاى تقربى من مراتى وبنتى وتجرحيهم كده...
ثم نظر الى ايات بهدوؤ: يلا يا ايات انتى وجورى
لتتجه اليه بتوتر وهى تمسد بيد جورى التى جرت عليه وتمسك يده بابتسامة وحب: ربنا يخليك لينا يا بابى الست دى كانت وحسه خالص وزعلت مامى بالكلام كتير اوى
لينظر ساجد الى ايات، ليجدها تنزل برأسها الى الارض بحزن وخجل، ليردف لها بجمود هادئ: ارفعى راسك يا أيات انا مراتى متنزلش راسها
لترفع عيونها لتقع عليه بعد ان رجف جسدها من كلمه مراتى الذى أطلقها عليها الآن
لينظر الى تلك الواقفه بتوتر ليردف بجمود: اعتزرى لمراتى حالاً وإلا حتى الفيلا الى عايشين فيها مش هتلاقوها
لتنظر اليه بترجى ثم حولت انظارها الى ايات لتقول بتوتر: انا اسفه يا مدام أيات مكنتش اقصد حاجه سامحينى أرجوكى
لتهز رأسها بهدوء واستغراب هل هى تلك المرأه الجبروت التى كانت تتحدث منذ قليل بكل تكبر..
لتفوق على صوت ساجد يدعوهم الى الخروج الآن، لتخرج وهى تمسك بيد جورى بجسدها ولكن عقلها الى الان لا يزال لم يستوعب ما حدث وقلبان حال تلك المرأه هكذا فجأه ..
ليدخلوا الى السياره، وتجلس جورى بأحضان ساجد وهى تروى له ما حدث اثنلء طريقهم، وايات بعقل شارد، لتردف جورى بطفوليه وهى تحكى: قام يا بابى وقعنى علسان قولتله ان عندى مامى حلوه مس معنديس زى ما قالى، وقعد يقولى انى كدابه وانى يتيمه وكلام وحس اوى يا بابى، قمت اتعصبت وزقيته لما وقع ضربنى جامد والميس جات ودتنى للمديره، رنيت على مامى وجاتلى بسرعه، وهو كمان كلم مامته الست الوحسه دى يا بابا دى مس حلوه خالص يا بابا، اول ما ماما دخلت وحضنتنى الست دى ستمت مامى كتير وقالتلها كلام وحس، بس احسن يا بابى انك جيت وخليتها تتأسف لمامى علسان قالتلها كلام عيب خالص
ليتنفس ساجد بغضب وضيق وهى يتذكر حديث تلك المرأه مع ايات، ليحول انظاره عليها ليجدها شارده بنظرها الى الشباك تاكد انها تفكر فيما حدث، ليزفر بضيق وهو متاكد ان دموعها كانت المراه سبب فى نزولها، ليتوعد بداخله لتلك العائله بالهلاك..
واستمروا هكذا حتى وصلوا الى الفيلا.........
_وانتى ناويه تعملى ايي مع أيات دلوقتى؟!
لتنظر سجى امامها بغضب ووعيد: هى لسه شافت حاجه، انا كنت خلاص قلت بعد الى عملته فيها زمان هتسكت وهتتكسر وتبقا ذليله بس لا غلطت وراحت قربت وخدت حاجه مش بتلعتها وحياه امى لازم أندمك يا أيات والعقاب هيبقا اضعاف اضعااف ما عملت فيكى زمان
تنهدت صديقتها بضيق: يا بنتى لو ساجد عرف الى انتى ناوياه دا فيها قت*لك انتى اكتر واحده عارفه ساجد بيكرهه الخيانه اوى
لتضحك سجى بخبث: وعلشان انا عارفه انه بيكرهه الخيانه لازم أعمل كده بس هخليهه يكرهها هى مش أنا
لتعقد صديقاتها حاجبيها بأستغراب: ناويه على ايي يا سجى حسى ان الموضوع هيكبر منك المره دى
لتبتسم الاخرى بكل خبث: كل خير، بس عايزه واحد نكون مالين ايدينا منه كويس ويكون حلو
همست لها الاخرى بسخريه وهى تنظر حولها داخل الملهى الليلى: النايت كلاب قدامك اهو اختارى الى يعجبك يستى
لتستدير سجى وهى تنظر الى تلك الوجوهه الشابه وهى تبحث عن ما تريده لكن دون فائده، وفجأه تتوقف عيونها على ذالك الوسيم الضخم صاحب العيون الحاده الجذابه والذى يقترب من البار الذين يجلسون عليه، لتنظر اليه بإعجاب وااضح لتلتفت الى صديقتها بخبث: لقيته
نظرت اليها باستفهام ولم تكد وقت حتى تسألها، بسبب مغادره سجى من امامها واتجهت الى ذالك الجالس ببرود ولا يعير لأحد انتباهه، لتجلس بجانبه بدلال لا يليق الا بها: هااى
لم ينظر اليها حتى ولم يرد عليها لتصك على اسنانها بضيق من بروده لتردف برقه: اتمنى مكنش ازعجتك
ليرفع انظاره عليها ببرود: ازعجتينى
لتنظر اليه بصدمه من بروده ووقاحته لتنظر اليه بضيق وكبرباء، لتتركه وتغادر وهى تشتعل منه ومن غروره
لتضحك صديقتها: ولا عبرك
لتنظر اليها بضيق: متضحكيش معرفش شايف نفسه على ايي يعنى؟!
لتضحك عليها بخفه ويقاطعهم اقتراب شاب منهم وهو يحاول ان يمسك بسجى لكى ترقص معه ولكن هى ترفض، ولكن يبدو انا الشاب قد اصبح ثملاً ليمسك يدها بقوه وهو يسحبها تحت اعتراضها وصراخها وفجأه تتفاجأ بلكمه أطاحت الاخر ارضا، لتنظر الى مصدرها لتجده ذالك الوسيم المغرور، لتنظر اليه بتوتر وهو ينظر اليها بضيق لتهتف برقه: شكراً ليك بجد يا..
لينظر اليها بهدوؤ وصوت جامد: سامح
لتبتسم له برقه: شكراً يا سامح واسفه على قله الزوق الى عملتها من شويه ممكن رقم تليفونك علشان لو احتاجتك تانى
ليهز رأسه بهدوؤ ويملى لها رقم الهاتف ويودعها ويغادر لتبتسم على أثره بخبث وهى تنظر الى رقمه بشر: جيتلى برجلك يا سامح...
قاطع شرودها وهى تنظر الى الشرفه بهدوؤ صوته الهادئ: بتفكرى فى الى حصل النهارده؟!
لتنظر اليه وهو يجلس على الكرسى ببجاما النوم، لتزفر بتوتر:مش عارفه انا لحد الان مستغربه ازاى الست اتقلبت كده مره واحده دى كانت من ساعه بس واقفه بكل جبروت واول ما هددتها بالفلوس بقت تعتذر وتترجانى ازاى فى ناس كده
ليبتسم بسخريه على تفكيرها ليردف: الناس كلها يهمها الفلوس وبس اول ما يحسوا ان الفلوس بتروح منهم بيعملوا اى حاجه علشان مضيعش بيبقوا تايهين من غيرها
لتعقد حاجبيها بضيق: بس الفلوس عمرها ما كانت كل حاجه راحه البال الصحه السعاده كل دول مش بالفلوس علشان تقدر تشتريهم ومن غيرهم الحياه ميبقاش ليها اى أهميه
لينظر ظاخل عيونها بقوه أقسمت انها لمحت نبره الحزن بداخله: كان ممكن اوافقك الكلام دا زمان بس دلوقتى اتاكدت ان الفلوس كل حاجه
ثم نظر اليها بسخريه: يعنى مثلا جوازنا دا ليي؟!
رفعت انظارها عليه بصدمه واستغراب من سؤاله: قصدك ايي؟!
ليهتف بسخريه وهو يتجه للسرير: قصدى ايي السبب ورا جوازتنا لو مكانش فلوس؟!
لتقف مكانها مصدومه وهى تحاول إستيعاب سؤاله، ليتمدد على السرير وهى مازالت واقفه مكانها لا تتحرك، ليهمس لنفسه بسخريه: كلكم واحد الفلوس وبس....
خرج صباحا من غرفه الملابس على الكرسى لتتجه اليه جورى بحماس وهى تقبله من وجنتيه: صباح الخير بابى
ليبتسم لها بخفوت: صباح النور يا جورى
لتذهب الى ايات وتقبلها وهى تقول: هسبقكم انا عند جدو علسان عايزنى ضرورى خالص
ليبتسموا لها بحب وتتركهم وتغادر، ليكاد ان يغادر هو الاخر ليسمع صوتها: الإحتياج
لينظر اليها باستغراب وعدم فهم: مش فاهم قصدك ايي؟!
لتقترب منه بهدوؤ: سبب جوازنا الاحتياج! ايوه انا كنت مختاجه عيله تعوضنى عن الى فقدته وانت كنت محتاج أم لبنتك، دا السبب لكن عمره ما هيكون بسبب فلوس وبالدليل ان المهر والنفقه والحجات دى كلها مصرفتش منها جنيه لا انا ولا امى حتى شبكتى مشوفتهاش ولا عايزه اشوفها، الخلاصه انى مش بتاعه فلوس زى ما حضرتك فاكر وان مش كل حاجه باالغلوس للأسف
ليتنهد بضيق وكاد ان يرد عليها ولكن قاطعهم صوت صراخ من الاسفل بصوت عااالى!!!!!!!!!!
يتبع الفصل التالي اضغط هنا