رواية كان حبا الفصل الخامس والستين 65
رواية كان حبا الفصل الخامس والستين 65
نظرت فيها والدتها
ميش كفاية يابنتي يعني عمال تفضحي في نفسك ولا عمل حساب لحد
نظرت فيها اميرة وهي تاخذ ثيابها من الخزانة
ماما لوسمحتي بلاش تدخلي في الموضوع انا قربت اوصل لهدفي ميش حسمح لحد يوقف في طريقي
نظرت فيه بإستهتار خالية نظراتها من اي احترام
ربما نست انها امها
حتى لوكنت انت
تنهدت والدتها بقلت حيلة هي تحمل نفسها نتيجة ماوصلت اليه فهي من قوت شوكتها وصنعت منها هذالجبروت الذي يجابهها بكل قوته
دخلت شقيقتها الصغرة
سارة
كفاية ياأميرة حرام عليكي ايه كمية الشر اللي جواكي مازهقتيش حرام عليك فضحتنا دانا بقت ميش قادر ادخل الكلية من اللي الكلام اللي بسمعه من زمايلي
كفاية ارجوكي
اميرة بت انت اطلعي بره فكراني ميش عارفة انك جسوسة بنت ابوكي ماانت طول عمرك هبلة واقفة في صفها
سارة؛ دي اختك اللي لحم كتافك من شقها وتعبها حس شوية
ياأميرة حرام عليكي اللي بتعمله في نفسك محمد عمره ماحيبصلك لانه واحد متربي وابن اصول والي بتعمليه دعيب لاحرام ميش عيب وبس
اكملت ارتداء ثيابها بلا مبالات
وبمنهى الوقاحة والبرود ردت ماتخفيش ياسوسو مصروفك ميش هيقل يمكن يزيد شوية
سارة؛بغضب انت ايه ياشيخة اتهدي
-صرخت اميرة ميش دا السبب وراء وقوفك جنبها ما إنت طول عمرك غبية وفقرية فاكر القرشين اللي بتتصدق بهم عليكي كل شهر فلوس
انت ميش شايفه النعيم اللي هي عايش فيه دالحمام اللي في شقتها قد جحر دا اخذت نفسا مليؤ بحقد إنت عارفة ان محمد شريك في الشركة اللي بيشتغل فيها لا طبع ماتعرفيش
عارفه ان ابن اكبر تاجر في سكندرية لخشب وحديد لا طبعا ماتعرفيش
نظرت فيها شقيقتها بصدمة وانت مالك ايه اللي مزعلك في دكله ربنا عايز يعوضها على صبرهاربناحابب يرزقها تكرهي الخير لاختك
ليه هي كانت خطفت محمد منك دنصيبها قسمته من قبل
ماتجي لدنيا معترض ليه
اميرة ؛ عشان ماتستهلش اللي هي فيه عشان عمري مكرهت حد زيها عشان منافقة عمل نفسها الاخت الحنين الطيبة المضحية عشان شيفها احسن مني رغم انها مافيهاش حاجة لا شكل ولا
مضمون
عشان ماتستهلش العيش اللي هي عيشاها ماتستهلش محمد وحبه
واحد زي محمد محتاج وحدة ينطلق معها ميش وحدة زيها ما عندهاش حتى ذرت طموح
سارة؛بغضب اتكلمي ياماما رد عليها
ولا عجبك اللي بتعمله فينا وفي نفسها
نظرت في والدتها المصدومة
بلوم شفتي وصلتها لفين شفتي نتيجة زرعك الحقد جوها عمل فيها إيه تنهدت
بنبرة حانية
-اميرة انت مريضة محتاجة تتعالجي ربنا بيدي كل واحد ناصيبه وانت بكره يجيلك نصيبك من عارف مايمكن يكون احسن من محمد مية مرة
ضحكت بقوة حلوى هتعمل عليا دكتورة يابت انت يدوب سنة اولى
ضحكت بسخرية ماتخفيش هفتحلك عيادة وجبلك شوية مجانين كمان تتسلي بيهم يلا ميش خسارة فيك
انت بس شد حيلك
نظرت فيها باسف انت صعبانة عليايا اميرة
اميرة ; بسخرية لاذعة مايصعبش عليك غالي ياحبيبتي
سارة ؛ انت بقيتي مؤذية لكل اللي حوليكي حتى نفسك مصعبتش عليكي وبتاذيها
الحقد اللي جواكي هيدمرك
دفعتها بكتفها وجاءت لتخرج
امسكتها من معصمها
كفاية يا ميرة ارجوكي
دفعتهابعنف حتى كادت تسقط
بلاش تختبر صبري ياسارة ابعد عني
اعتدلت سارة بوقفتها نظرت في امها الواقفةكصنم لاهي قادرة على التقدم ولاالتاخر هزت رسها باسف وتجهت لباب واغلقته ونزعت المفتاح
نظر الاثنين بصدمة لمافعلته
ضحكت اميرة بسخرية والله ضحكتني يابت يا لدغة
اميرة ؛ابتسمت ماله نعمة من ربنا خصني بها
سيدنا موسى كليم الله عليه السلام كان عنده لدغة في لسان ميش نقص يا اميرة
اميرة ؛ التي تشطاط غيظ اعادت ماقالته بسخرية هاتي المفتاح يا ام نص لسان أحسن لك وندفعت نحوها تجذبها لتاخذ المفتاح دفعتها سارة بكل قوتها
نظرت فيها أميرة بشر
بلاش تقفي في طريقي احسن لك
وقفت سارة امامها لاهقف مادم ماحدش مالي عينك ولاعمل حساب لحد لازم حد يقف في وشك ويقولك
كفاية
انت ايه
بعد كل اللي عملتيه ماشبعتيش
كفاية اذية في خلق الله
اشطاطت اميرة غضبا وجاءت لتصفعها امسكت سارة يدها ودفعتها بعيد عنها بعنف نظرت فيها اميرة بصدمة مستغربةهذه الشجاعة المفاجئة هاتي المفتاح احس لك نظرت سارة في المفتاح القابع في يدها وضغطت عليه وبتسمت بسخرية لتتقدم منهاخطوة
عارفة مشكلتك ايه يا اميرة ربعت يديهابسخرية تنتظر ان تكمل
اضافة لحقد اللي ملي قلبك بسواد خلاكي عمية
الغرور اللي هيدمرك
انت نسيتي انه الليل مهما طال مسير نورالصباح يشقه طريق وينتهي
انت محتاجة حد يفوقك رفعت يدها في لمح البصر وصفعتها بكل قوتها
نظرت اميرة بصدمة وهي تمسك خدها
انت تجننتي يافارة
ابتسمت ببرود
ميش بيقول يضع سر في اضعف خلقه
الفارة طلعت من جحرها اللي طول عمرها قبع فيه
وحتربيكي
لتصفعها مجدد
مشكلتكانك فاكرة ان محدش قادر عليكي وانك خلاص بقتي قوية اوي مستضعف الكل
نسي انه لكل فرعون موسى
هجمت عليها اميرة بعنف ردت سارة بشراسة تشابكت الايدي بالشعر
ميش هتخرجي من هنا
زمانه خالك جاي وهيربيكي دفعتها وهي تنظر فيها بشر يعني بعثت اخوكي يجيبه
لملمت شعرها ماهواللي مالوش كبير يشتر له كبير
صرخت هاتي المفتاح انا لازم اخرج قبل مايجي الحيوان
سمعت باب الشقة يفتح ابتسمت بظفر
نظرت في والدتها
فاكر زمان لما قولتلك بلاش تكبردماغها
اهي النتيجة
انت اللي بتدفع الثمن
طرق قوي على الباب ارتجفت له اوصالهما فلطالما كان خالها رجل صارم شديد القوة وذوبأس لكن عادل ولا يحب الظلم ولم تعجبه يوماطريقة معاملت اخته لابنت زوجها وكانت سبب خلافهما
افتحي الباب يا كريمة ابتلعت لعابها بصعوبة بينما اميرة حاولت ان
تتماسك وهي تنظرلشقيقتها بغل
فتحت الباب ليدخل بكل جبروته وهيبته وقوته
سلامو عليكم
اهلا ياخالي
اهلا يابنت الغالي ايه الصوتكم اللي جاي لاخرشارع
ماهي دي اخرتربت حرمة
نظر في اميرة بسخرية متشيك ومتغندة ورايح على فين يا ياغندورة
اميرة ؛بنفورخاجة عندي مشور مهم
ماله يابنت اختي نظرفي الساعة لوى شفتيه هترجعي امتى ان شاءالله
قلبت عينها بملل
إطلعي يا سارة وخذي امك في ايدك
كريمة عوض
ابتسم بسماجة الظاهر انك مسمعتيش محتاجة تسمعي يابنت ابوى
صفعة بقف يده نزلت على فم اميرة جعلت انفها وشفتيها تنزف
كادت تسقط لكنها تماسك ومسحت الدم من موضع بغل
ابتلعت كريمة لعابها وهي تنظربشفقةلبنتها فهي تعرف ماذ ينتظرها من هذا الوحش البربري ليس لضخامة حجمه وغلاضة يده فقط بل لقسوة قلبه الذي لا يشفق على احد
خرجت تجر ذيول الهزيمة والعار
وندم ينخرفي قلبها
ابتسم بشر
رفع يده الغليظة لتتراجع هي برعب هما كلمتين ميش هتنيهم يابت
اول هام بكره تطلعي من هنا على القسم تسحبي الشكوى
تاني هام تروحي عند الدكتورة تكشفي وتجني بتقرير العذرية
والا قسم برب الكعبة وللي خلق الكون في ستة ايام لوماطلعتيش صاغ سليم لدفنك انت وامك بحياة والقبر اللي هيضمكما جاهز
هويشر بأصبعه
اما دلوقتي جاء وقت التاديب ميش بيقول الست تخلقت من ضلع اعوج اشووف انا ضلعك العوج داا ازي أقومه اخذها من شعرها بقوة هويتحدث بفحيح الظاهر انه لازم يتكسر كم ظلع عوج كد عشان تقدري تعيشي زي بقية الخلق
انهال عليها بضرب المبرح في الخارج كانت والدتها تسمع صوت صراخها الممزوج بصوت الصفعات المدوي يتخلله صو ت عوض الغليظ يهسهس طالبا ان تصمت
ان تكتم عاد عاوز تفضحينا
ياوطية يابنت الكلبة
قلبها يتمزق عليها لكن لاقوة لهاعلى مجابهته كما تعلم انه هذا هو الحل الافضل لها البت عيارها فلت ولازم ايوه
اغمضت عينها وهي تضرب بيديها على فخذيها لازم يكسر دماغها
لم
ضمت سارة شقيقها تعالى ندخل جوى ياحبيبي صدقني دالاحسن لها احنا عملنا كد عشان مصلحتها
في شقة محمد
عاد هو بين نارين هل يريها الصورأم يخفي الامر حفاظ على مشاعرها وقف حائر قرب الباب لمدة
ركدت نحوه كطفلةكانت تنتظر في عودة والدهاارتمت في حضنه تاخرت كد ليه يامحمد قلقتني عليك
تنهد هويحاوطها بذراعيه
اسفة يا حبيبتي كان عندي شوية شغل يادوب خلصتهم مع عاصم وجيت على طول
هوياسين نايم
حاوطت خسره بقوة اسفة يامحمد كلالي بيحصل معاك بسبي
أنا حس اني نذير
شؤم عليك
من يوم ماتجوزنا وانت بتدفع تمن وجودي جنبك حس اني مستهل كش
قبلا مفترق الشعر براسها
أولا متتأسفيش على حاجة مالكيش ذنب فيها
ثانيا مافيش وحدة في الدنيا تستهلني زيك
لازم تعرفي إني انا مخلوق عشانك
ياسهام انت حبيبتي واختياري نص الثاني ابعدها عنه يحتضن وجهها بين كفيه ليه الدموع
جفف دموعها بابهامه انا بحمد ربناانه كتبك من قسمتي ونصيبي انحني مقبلا جبينها أوعي اشوف النظر دي في عنيكي تاني
ارفعي راسك ياسهام وجه الدنيا كلها انامعاكي
وضعها تحت جناحه وساربها محاول تغير دفة الحديث عملنا ايه على الغداء عارف انك ماتغدتيش ولوانه وقت عشاء
تبسم شامم اممم ريحة حاجة بموت فيها خصوص من ايديك
هزت راسها باجل
أكمل طريقهما هويحدثها حنانه امعهود
تعالي ندخل المطبخ قبل ماأستاذ ياسين يصحى لانه فيه موضوع لازم نتكلم فيه
نظرت فيه بدموع متحجرة في عينها بخصوص ايه يامحمد صمت لبرهة يلعن نفسه ويلعن
اميرة التي دلت حياتهم قصر فبثرت وباتت هي محور كل احاديثهم صمتهم
ابستم وتحدث بكذب بخصوص عمر ميش مراته طلعت حامل
دفرحان بشكل جنوني
في بيت سمر
تجلس امام النافذة شاردة تنظر
لهاتف بقلق
خاطبتها شهينازالخارجة من المطبخ تحمل طبقا من الفواكه هولس ماتصلش بيكي
سمر ؛ لس يمكن مشغول ميش فاضي
شاهيناز؛ ماتتصلي بيه انت عادي مافيهاش حاجة
نظرت فيها بس لمايسألني بتتصل ليه ارد ااقول ايه
شاهيناز ؛هي تقضم من التفاحة تقولي له وحشتني
رمت الوسادة عليها بغيظ
صرخت الاخري مدعية الذعر عايزة تسقطني يامفترية مسدت على بطنها شوفت عمتك شريرة ازي إوعى لماتطلع تحبهالازم
تنتقم منها هي وابوك الوحش ابوقلب اسود ماصدق سبت البيت
مكلفش نفسه يجبلي علبة شوكولا فيرروشي
نظرت فيها سمر مايش هوجايبى الفواكه اللي انت طلباها
رمشت بعيونها يعني أنا بكل من اكل جابه أخوكي زفت
بغيظ ووضعت الطبق ماقولتيش ليه قبل كد أنا أقدر اجيب بفلوسي
هزت راسها بيأس من تصرفاتها شهيناز بلاش تزديها شريف خلقه ضيق كمان فارس حس انه ميش مرتاح في القعد هنا
لمي الدور شوية
عادت لجلوس واخذت الطبق وإلتهمت قطعة مما فيه
ابتسمت سمر على ماتفعله
نظررت فيها بغيظ
ميش انا اللي عايزة أكل
كل اللي انا عايزه يحس بأهمية وجودي في حياته عايزه يحسسني انافتقدني انه خايف يخسرني
سمر بس انت بتضيع فرصة تفرحي مع جوزك بحمل شهيناز؛ لوحي اتصلي هوميش هيسألك ياهبلة
سمر؛ شاهي فيه حاجة حصلت معايا من يومين وضعت الهاتف وعملالي لخبطة جوي
نظرت فيها شاهيناز كملي سكت ليه
سر وهي تتحاش انظر فيها طارق اتصل بي
توقفت شاهيناز؛ عن الاكل بصدمة واضح والحيوان دعايز ايه منك ميش كفاية اللي حلك بسبه
سمر؛ اخذت نفسا عميقا معرفش انا تفاجأت زيك معرفش
انا كنت فاكره الحاج ياسين لانه الرقم كان من دبي بس لما سمعت صوته اتخضيت وماعرفتش اعمل ايه اغمضت عينها تمنع دموعها من النزول
شاهيناز؛ لس شيل له مشاعر جواكي ياسمر
سمر؛ بتنهيد ماعرفش ياشاهيناز يمكن جرحه لس متلمش
وضعت الطبق بس انت كدا بتظلمي الحاج فوقي ياسمر الرجل بايع الدنيا كلها وشريكي انت عمرك ماكنت ظالمه
سمر؛ انت فاهمني غلط ياشاهي انا المشاعر اللي جوى للحاج مختلفة تماما مشاعرنقية وصافية انا بخاف عليه اكثرمن نفسي انا مستحيل افكر اتسبب في جرحه
طارق جزء من ماضي وذكرياتي صعب امحيها ببساطة صمتت لمدة من الزمن
يمكن عايزة اعرف هوعمل معايا كد ليه عشان ارتاح وطوي صفحته لابد
شاهيناز؛ عشان وحد واطي وخاينة واناني عايزكل حاجة اخذت نفسا عميقا زفرته بقوة انسيه ياسمر عشان تعيش مرتاحة كفاية انه ربنا عوضك بلي احسن منه
سمر ؛انا معدش جوي مشاعر معين طارق لاكره ولاحب لاحتي حقد عليه انا إقتنعت ان داهوانصيب ميش مهم مين الغلطان
بس السؤل جوي ميش رادي يروح هوعمل معايا كد ليه
انا لماشفت حب ياسين لي بديت أشك ان
بسأل نفسي هواللي بينا كان حب
نظرت في البعيد دارين عرفت بتصاله وحستها اخذت موقف منيحسيت في عنيها نظرت اتهام واضحة
شاهيناز؛ ايه السيرة الزفت دي تصدقي نفسي تسدت
في شقة شريف
حام بعيونه في الغرفة زفر انفاسه بغضب مشاعر الغربة والوحشة استولت على تفكيره
هي المجنونة دي حتفضل غضبانة في بيت ابوي لامتي اخذ الموبايل وتصل بها نظرت لهاتفها الذي يرن بطرف العين وهي تبتسم بنصر
سمر ميش هتردي على المتصل الملح
خليه يرن هوانت خسرانة حاجة
زفر الاخر انفاسه بغيظ منها اعاد الكرة
حملت الهاتف بغضب مفتعل نعم افندم خير
شريف؛ بحنان حرام عليكي ياشاهي مش قادر انام حس اني غريب في الشقة
شاهيناز؛ بزهق اعملك ايه ماكونش
قاطعها ايوه سرقتي قلبي وروحي ميش مكفيكي سرقتي ولادي كمان سرقت النوم من عيني همس بحنان وشوقاضح مفتقدك والله ميش عارف انام وانت بعيد عن حضني عرفت غلطي معترف بيه
مستعد اللي عقاب الليتؤمري بيه بس ميش بعدك عني
ابتسمت رغم عنها بقلب يتراقص بن ضلوعها تحدثت بجدية
عدم ثقتك فيا ياشريف كسرت ظهري صعب جدا اتجوزها بسهولة محتاجة وقت عشان انسى اللي حصل العيال ممكن تجي تشوفهم في اي وقت انت عايزه
انا ميش ححرمك من ولادك
وسع عينه بذهول شاهي هوانت حصل في مخك حاجة انت ناسية انك قاعد في بيت أهلي دول ولادي
تنهدت بيأس انت ليه مصر تجرحني
تصبح على خير ياشريف كنت فاكرة اني انا وانت وحد
صرخت بعنف دول ولادي غصبا عنك واغلقت الهاتف
نظر في الهاتف بنت المجنونة
في صباح اليوم الثاني اشرقت الشمس تداعب بوقاحة وجه ذالك النائم على الاريكة ونصفه عاري فبعد ان رفضت فتح الباب لليلة الامساضطر لنوم على تلك الاريكة البغيضة
فتح عينه بتثاقل بعد ان دغدغ الشعاع المنبعث من زجاج النافذة عيناه فازعجه يشعربالم حاد في راسه لايذكر غير انه عاد ثملا زفر انفاسه يلعن مليكة التي كانت تحتل تفكيره طول اليوم
كز عل اسنانه يهدر بغيظ
كل بسببك
تنهد بعمق هويقوم ليتوجه للحمام يلعن في نفسه انها المرة الاولى التي يعود فيها بهذه الحالة الى المنزل حمد ربه انه والداه لم يره
فتح المرش مرت بخاطره بعض الفلاشات دخل هويتارنح يبدوانها راته من الاعلى نزلت بسرعة تسنده
وهي تحمس
ايه اللي انت فيه ميش مكسوف
هدر بصوته الجهوري قائلا؛ وطي صوتك حد يسمعك
هزت راسها بيأس
همس بلاوعي وبسكر واضح هويجذبها لتصدمة بصدره شعرت بدما ء تنسحب لتستقر في وجنتيها ماغبتيش عن تفكير اليوم كله يوم بحال مقدرتش انساكي ثانية
استنشق عبيرها وهي تحاول
ان تسنده لتبتعد لم يتركها
وحشتني وصلت بيه الى الجناح بعد جهد عظيم واغلقت الباب وهي تتاسف على حاله
حرام عليك الي بتعمل في نفسك فوق ياعاصم انت مش كد جذبها لتقع في حضنه ميش قادر انسي طعم شافيفك جاءت لتفلت منه احكم حصاره عليها هويقلب الوضع
ابعد ياعاصم انت ميش في وعيك جاءت لتدفعه لم تستطع استسلم لعواء رغبته وهو يدنومن شفتيها هامس بعذوبة طول اليوم بفكر فيهم
في طعمهماللي عامل زي خليط السحر ي مال يروي عطشه من نبعه الصافي بلا تمهول استفاق من شروده وهويلعن نفسه فهولايذكر كيف دني منها
خرجت من تحت اسنانه سبة نابية فتح عينه هو يشد خصلات شعره لخلف بعنف نادما على فعلته كل دا بسبب الزفت
اللي شربته ياعاصم لازم تتخلص من العادة المدمرة
تساقطت المياه على جسده المتصلب
منحدرة بقوة علها تمحوى زلته ظل مدة طويلةتحت المياه الفاترة يتمني ان تزول تلك الصور التي تهاجم مخيلته بلا هوادة تلك الومضات
العالقة بذهنه تارقه وتزيد من صداعه
بعدا مدة مدى يده واغلق ازرار المياه بلمسته وخرج يلف خسره بمنشفة سحبها بعنف تارك وراؤ ثيابه المبللةمبعثرة كروحه التي تعلن تبعثرها وتيهها فقد بات ضائعا بين تلك الرغبةالجامحة التي بدي عجزه واضحا امامها يعلن
انه لم يعد قادر على كبحها بين نظرات مليكة العاشقة المتمنية
ونظرات تلك الطفلة البريئة التي كان ذات يوما يلعب بها
خرج متجها الى الغرفة بحثا عن ثيابه ليجدها خرجت منها تنفس الصعداء فأخر مايريده أن يلتقي بها الان هناك شيئ بداخله يخاف مواجهتها
بعد مدة قصيرة ارتدي فيها ثيابه بعجالة كانت تخرج من
ذلك المطبخ الملحق بالجناح تحمل كوب من القهوة التي دغدغت رائحتها الاذعة حواسه دخلت تعمد عدم النظر اليها
هتف بجمود صباح الخير
ردت التحية باقتباض ودون ان تنظر اليه هي الاخرى
صباح الخير أنا عملتلك نيسكافيه اكيد دماغك وجعاك
اخذ الكوب بحرج
مرسي
وغادر الغرفة
نظرت في اثره ربنا يهديك
وضع كوب القهوة على تلك الطاولة هولايعرف كيف يعتذر عن تصرفاته الهمجية التي بكاد يتذكر بعضها لكنه يشعرانه انه تعدي الخطوط الحمراء لعن نفسه هتفضل طول عمرك سافل رغبتك مسيطرة عليك
ابتسم بخبث هويتذكر
انه هم بها وانها همت به مستسلمة لطوفان
عواطفه
نفض الفكرة
مشاعرايه يا عاصم دي مجرد رغبة شرب من فنجانه بتريث
بينماهي كانت ارتدت ثيابها وهي تعدل في هندامها نظرت لاثار هجومه الضاري كان متوحش وضعت وشاححها هي تتنهد واحكمته وهي تتذكر
كيف كان عنيفا رغم فقدانه الوعي
مسحت دموعها فرغم كل مامرت بيه منذ زواجهما كانت ماتزال ترسم له تلك الصورة الرائعة التي يكون فيها دا ئما فارسها الذي يسكن احلامها الوردية
ابتسمت بسخرية وهي تتذكر كيف استسلمت لطوفان مشاعره التي اتصفت بعنف والقليل القليل من اللطف الا انها تقبلته بصدر رحب ليدمر كل شيئ بهمهماته التي ذبحت قلبها الاحمق حين همس لها ذالك لاسم اللعين
ليلى
حينها دفعته بكل قوتها حين اندلاع تلك الناربداخلا منحتها قوةمضاعفة دفعته بهابعيد عنها ململمة شتاتها ودخلت واغلقت الباب بعنف من الداخل هوتابع تمدده على تلك الاريكة مستسلمالتلك الدوامة التي سحبته ولم يستفقا حتى الصباح بعقلا
مشوش يتذكر بعض الفلاشات المتقطعة من ليلته الساخبة
اخذت نفسا ووضعت نقابها وخرجت لتجده خارج من المطبخ وهويمسك راسه
نظر فيها بحيرة
اجابت على سؤال عايزة اروح اشوف ماما لوسمحت خلي السواق يوصلني
جاءليعترض لكنه غير رايه
يلا انا كمان بقالي مدة ماشفتهاش كمان محتاجها في شغل مهم
تعلم انه يتحجج لا اكثر فهو لم ينقطع عن زيارتهم منذ غادر ياسين
خرج وهي خلفه بداخله رغبة
ليعتذر على همجيته لكن عنجهيته وغروره منعته
في شقة محمد
كان قد تناول افطاره بسلام مع زوجته وابنه يتمنى بداخله اان يذيم الله هذه اللحظات الهادئة ابتسم وهي تتقدم نحوه لتودعه كعادتها خلي بالك من نفسك قبلا راسها هويدنو من صغيره انا سايب اجل وري بلاش تتعب ماما يايس وخلي عندك وية دم انت قالب لليلنا نهار قبل تلك الوجنه المتنزة هويتعلق بيه طالبا ان يحمله
داع انفه واي شغل مهم اوعدك لما أرجع هنلعب سوي
مهم بمغادرة رن هاتفه اخده من جيب سترته ليرد اهلا ياعصام
انقبض قلبها وشحب لونها نظر فيها بحزن وهي ترسم ابتسامة صفراء لا تخفي شيئ من رعبها الواضح
ماشي انا جالك حالا مسافة السكة ربت بطمئنية على يدها المرتجفة
لم تقوي هي على طرح السؤال المحتجز بداخلها خفا من تلقيي الاجابة
ابتسم بمرح مفتعل زيارة خافية كدا
اجي معاك
اخذ نفسا لا خليك واناهتصل اطمنك ملس على خدها بحنان
ربنا عمره مايرضى بظلم اكيد خير
خرج ترك ايها
تجلدها الحيرة والقلق والخوف ضمت طفلها بقوة تستمد منه قوتها
بعد نصف ساعة كان يدخل مكتب الظابط الذي كان في انتظاره مععام
القى السلام
محاول
اخفاء قلقه الذي تملكه منذ هاتفه عصا الذي لم ينطق بحرف اخر غير طلب المجيئه لسبب مهم سيعرفه
نظر في عصام بحيرة
ابتسم عصام اتفضل ياباش مهندس
محمد؛ خير ياعصام قلقتني
عصام ؛ كل خير خلينا نشرب فنجان قهوة طلب عصام القهوة التي شربها
محمد محاول إخفاء توتره الواضح رن عصام على الحاجب
طلب
منه ان دخل من خارج
دخل وكيل النيابة المكلف بالقضية هويهتف دخلهم خلينا نشوف شغلنا
نظر فيه عصام ثمنظر في محمد
امبتسم لم ينكر ان تلك الابتسامة بثت داخل روحه الطمئنينة
لحظات ودخلت اميرة وخلفها خالها الذي لم يكن يعرفه محمد ولم يكن
يعرف بوجىه
نظر فيها بغل وكراهية لم يشفع لها وجهها المكدوم كاد ان يتشفى فيها بشماتة لكن هذا ليس من طبعه ولا شيمه إستغفر بصوت عالي وكانه يرى شيطان يقف أمامه
وكزها خالها في كتفها بعنف هويهدر
بصوته الغليظ امرايها أقعدي يافضحانا اضاف بغلاضة
اللي شوفك لازم يتستغفر ويتعوذ كمان
تنهد محمد بحيرة
إمأة بسيطة مطمئنة من عصام يخبره
أن لا يهتم
تحدث وكيل النيابة بعملية اكثر هويطلب بفتح الدفتر من مساعده
باش مهندس محمد رشدي المنصوري الانسة اميرة أحمد تهامي جاي بمحض ارادتها هوينظر اليها بتمعن ثم نظر لخالها الذي ابتسم بسامجة تتنازل عن الشكوى اللي مقدماه ضد حضرتك بتعترف بانها كذبت وتبلت عليك بس احنا بنسميها شكوى كيدية والقانون بيعاقب عليها وتقدر تقدم شكوى ضد الانسة وتتحبس
نظر محمد بصدمة فهذا اخرشيء كان يفكره فيه
عصام نعمل محضر الصلح مادام حضرت وكيل النيابة موجود
تحدث خالها والصلح خير اكتب ياباش والبنت تحت امرك هتمضي من سكات برضها طبعا
نظر فيها وكيلة النيابة ماهوواضح
نظرفيها خالها بغلاضة دي وقعت من على السلم وربنا سترها شوية رضوضة وكدمات يعني رقبتها لس متكسرتش
نظر محمد في عصام الذي هزراسه بان يلايهتم
بدأتالاجراءات بشكل قانوني تلى ماكتب في المحضر
وكيل النيابة ؛ كد انت
سمعتم
تصريحاتكم تقدر تمضو عليها عشان نقوم بحفظ الملف لانه الصلح بيقف اجراءات المتابعة القضائية
امرها
خالهابعنف ان تمضي
انمضي
نظرت لوكيل النيابة تستعطفه نظر في عصام الذي فهم
مايدور في خلده مكتفيا بالصمت رغم عدم رضاه
تحدث وكيل
النيابة لوحد راغمك على التنازل
تقدري ماتمضي ش نظر فيها خالها الذي لايبالي بمايقوله لاحتمض ياسعادة الباشا
تحدث بجدية القانون يحميكي
نظرت في خالها
الذي عيونه كانت تتوهج غضبا ووعدا بانه سوف يسحقهاان تراجعت الآن أخذت القلم مرغمةمدعية الرضى
انا محدش يقدر يرغمني انا
جايه بإرادتي
ابتسم محمد ابتسامةاثلجت قلبه فاخير سوف يتخلص من هذ الكابوس الذي ارق نومه طوال الايام
الماضية
هتف خالها بجمود
امضي بسرعة
نظرت فيه وهي
تلعن خالها فكم كانت تمني
نفسها
أن تضم توقيعهما
صفحةاخرى وبسبه هو وقعت على هذه الورقة اللعينة تعلن
استسلامها وانسحابها بعدانتهاءالاجراءات خرج جميعا من المكان
ومحمد يحمل بداخله زهواعظيما لم يتصور
انه الامر سينتهي هكذ حمد ربه وشكره وشكر عصام
على موقفه الشهم
طول عمرك راجل وصاحب وجب وشهم ياعصام
ميش عارف اشكرك إزاي
ابتسم
ربت على منكبه
إنت زي أخوي وحبايباالحاج حببناخليني أطمن الباش مهدنسة الفضولية
قبل ان يغادر
سمع صوت خالها ينادي عليه
بنعتذر
منك ياباش مهندس ولو انه
الاعتذار
ماكفيش
متشكرين على موقفك اللي بيدل على
انك راجل بحق وحقيقي
سامحنا يبني معرفناش نربي ان
شاءالله نصلح غلطنا سحبها بعنف واركبهاالسيارةواختفيا
نظر محمد الى السما ء بعيون مترقرقة بدموع عبد شاكر
حامد لرب لطيفا،رحيما، عادلا جبارجبر خاطره
الحمد الله الحمدالله يارب
اخذ هاتفه وتصل بسهام قبل
ان تسأل جايلك ياسهامي
وصلت
اميرة التي تان من الام روحها وجسدها وروحها من
ورحها المتناثرة بل
التي سحقت فكل
ماحصلت عليه
من هذه اللعبة
السخيفة هو الالم لم يطرق الندم قلبها ولم يقترب
من عقلها
دخلت البيت وهي تشطاط غضبا
لم تسأل
والدتها عن الامر
وهي لم
تتحدث اكتفت بان تنظرفي شقيقتها بعيون
تقدح نار تحملها
نتيجةمايحدث
معها تتوعدهابجحيم لا قدرة لها عليه دخلت
غرفتها ليدخل
خالها خلفها وقبل ان
تغلق الباب
هتف خالها عوض بخشونة إستني عندك لس فيه كلام ماقولنهوش لم تستدر
له بل
اكتفت بوقوف ممكانها تلعنه في سرها رغم الامهاالمبرحة فضلت ان
تكتفي بصمت
جهزي نفسك عبد المنعم ولدي هيجي بره يكتب عليكي هواسبوع تجهزي نفسك تسافري معان على البلد
تياركهربائي بالف فولط سعقهالتستدير بوجه مصدوم عقلها لم يترجم ماقاله لم تكن والدتها وشقيقتها افضل حال منها
استفاقت كريمة وهي تقول بس عبد المنعم متجوز
تبسم ببرود مميت وماله ميش شرع ربنا حلل اربعة
هتحرمي شرع ربنا يك
احمدي ربناوهوينظر فيها بازدراء واكمل
انه رضى بيها
نظرت اليه بعيون سكنها شبح الموت تطلع فيها بنظرات قاتمة وقاسي تاكد كل حرف نطقه ه هي الطيور
تحلق فوق رؤسهن بصمت قاتل فقرار إعدامها قد صدر
الدور
هزاركانها هل يقصد إبنه ذالك الجاهل
البغيض الغليظ القاسي الذي أقصى احلامه ان تلد جموسته ثورا
هتفت بشرود وكبرياء إمرأة مذبوحة ابنك جاهل كل اللي يعرفه يربي جواميس
تهكم وهويلوي شدقه كنا اخذنا من العلام والمتعلمن ايه غيرقلت الادب وضياع الشرف
احتدت نظرتها أنا اشرف من الشرف
نظر فيها بسخط وتهكم ميش انت اللي تبليتي على الراجل
و الشرف عندك ايه باضبط
تحدثت كريمةميش كد ياعوض ياخوي البنت غلطت وعررفت غلطها وندمانة
تنهد ميش نامانة يا كريمة بنت هتوقع نفسها في مصيبة احسن حل تجوزها وتخلصي من قرفها وتبقه في عصمة راجل يحكمها وربيها ومحدش يقبل ياذ وحدة معيبة
نظرت في امها التي تضع جها في الارض بإذلال
همهمت انا شريفة وهي متسح دموعها الدكتورة اكدت قاطعها
ابتسم عوض بسخرية إنت معلماتك عن الشرف غلط الدكتورة اكدت عذريتك دي ميش دليل الشرف انا ميش خريج جامعة وعلامي على قدي بس اللي اعرفه انه فيه بنات بتفقد عذرتها بسبب خارج عن
ارادتها بس تفضل شريفه مينقصش شرفها انت
محتاجة تتربي من اول وجديد نظر فيهن بصرامة اللي عندي قولته كتب كتابك بكره وخرج
صرخت بدموع قهر
ماما ارجوكي موتني ماتجوزنيش للحيوان ابنه
💕✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻📖
الجزء الثاني من الحلقة ٥٨
من رواية كان حبا
💖💖💖💖💖💖💕📖✍🏻✍🏻📖
بعد اسبوع
في دوبي
يجلس على طاولة الاجتماعات بمكتب ايهاب ليناقش اخر بنود في عقد الشراكة
ايهاب كد نكون اتفقنا على كل حاجة ميش فاضل غير التوقيع
طارق عنده حق التوقيع بما انه شريك بينما طارق كان ينظر في ياسين الذي لم يبدي اي ردت فعلا فقط ملامح بارد جامدة لاتعبر عن شيئ
ياسين؛ ممكن تمضي العقد ياخالي لومافيش حاجة عايز تعدها لاني انا راجع القاهرة بكره
ايهاب ؛ ميش الافضل لو استنيتم شويه لحد ماصحة يحي بيه تتحسن
طارق؛ بخبث يمكن دبي جوها معجبش الاستاذ ياسين
رغم انه العرسان اللي بيجو يقضو شهر العسل هنا ديما بسمع انهم يمدده
نظر فيه ياسين بسخرية مبطنة الجوى الايام دي ملوث في كل مكان انا وري شغل مهم بقالي اكثر من شهر سايب شغلي بعد ماتجرب شغلنا هتفهم وتقدر الوقت
ابتسم بسماجة بعد مدة كان قد انهو امضاء العقود وخرج
في السيارة
ظل شارد ينظر الى الخارج
يحي؛ مالك ياياسين بقالك كم يوم وانت ميش على بعضك هي تالين مزعلاك في حاجة قوس فمه بنصف ابتسامة ساخرة
لا ياخالي اطمن أنا وتالين اتفقنا خلاص
ابتسم بسعادة هويتمنى ان يوفقهما الله
انا هفضل كم يوم هنا ياياسين
هزراسه بالموافقة
في الفندق
كانت تالين تتصل بماجدة
خلاص ياطنط حسم امره انا ميش عارفة اعمل ايه دخل ليجدها تتحدث نظر فيها بسخط
معلش ياطنط بعدين هتصل عليكي ياسين وصل
طنط ماجدة بتسلم عليكي
ابتسم ساخر فهذا ماقد باتت تناله منه
جهزي شنطتك الطيارة ساعة خمسة ودخل الحمام زفرت انفاسها
قال اغريه قال ميش لما يبص في وشي الاول
اخذت نفسا عميقا وفخته كنار تبحث عن حيلة تكسبها بعض الوقت
في جناح يحي
كانت تاخذ ثيابه التي غيرها باخري بيتية مريحة يعني تالين وياسين قرر يرجع للقاهرة بكره خلاص
يحي؛ انت شوفتي حولت اقنع بس مافيش فايدة دقعد اليومين اللي فاته بصعوبة لولا اتمثليت المرض اللي عملتها كان زامنهم سافره
هايدي هي تالين ماتكلمتش معاكي في بخصوص زيارتهم لدكتور
هايدي؛ ابدا والله ياحبيبي بنتك متحفظ جدا ومابتحبش حد يدخل في شؤنها وانا احترمت رغبتها رغم انه نفسي اربط معاها علقة جميلة جذبها من خسرها ماتركزي معايا أنا شوية توترت بخجل بدي لهو غريب
ميش حاس إنك بقيتي بتتكسف مني زيادة
هه
همس بموت في جرئتك
هايدي ؛ انت لس تعبان
يحي الذي ضمها اليه عارف انك لس زعلانة من الكلمتين اللي انا قولتهم بس انت قولي اعتذر ازي اعمل ايه عشان ترضي عليا وتنسي
قبلا جبينها انا ابتديت اكتشف انه فيه جواكي حاجات كثيرة حلوى لازم يتنفض عليها غبار السنين اللي فاتت عشان تظهر
ابتسمت على كدانا بالنسبالك مدينة اثرية وهنقب على
قاطعها الثمين والنادرة هويدنو منها مقبلا وجنتيها بتناوب وانا منقب اثار
وصياد تحف الفرعونية ممتاز
ابتسمت بدلال همس لها بنعومة انا حجزت لنا رحلة ل جوزر المالديف اسبوع ننسي التعب قبلا يديها وهي مغيبة نفسي اشكرك على تعب وسهرك معايا طول المدة اللي فاتت
ماكنتش عارف اني متجوز ممرضة شاطرة وحنينة قبلا يديها بحب وامتنان
متشكر يا هايدي قام مبتعد عنها فتح حقيبته واخرج منها علبة مخملية وتقدم نحوها
يارب تعجبك فتحها ايه رائيك في ذوقي
حلوى دمعت عينها واغلقت العلبة ميش عايزة لاذهب ولا
ألماض يا يحي إللي عملته داوجبي اتجاه الرجل اللي بحبه اتجاه جوزي مررت يديها على خديه كفاية عليا نظرة الامتنان اللي انا شفاها في عنيك قبلا يديها تعد هويفتح العلبة من جدي يعني هديتي ماعجبتكيش
تنهدت اي حاجة تعملها اوتجيبها بطيرعقلي بجد بس خلاص شبعت يايحي مابقتش عايزة من
الدنيا دي غيرك يادنيتي
اخذ اسورة والبسها لها مقبلا معصمها وكفها زي ماتخيلته عليكي
قبلت يده لمست ايديك هي اللي بتحيني يايحي
مسح دموعها برفق ليه الدموع لس زعلانه مني
هزت
راسها بنفي بس والله ميش عايزة هداية ولا فسح ولا اسكتها يضع اصابع على فمها
فاهمك يا ياهايدي فهمك والله ما بضن فيك سؤ دي هدية بسيطة من زوج لزوجته اللي ساندته في مرضه بس
ارتمت في حضنه عارفة انك مابتحبنيش ميش واثق فيا والله بحبك ضمها بحنان
من قال اني مابحبيش ياهايدي
تنهد يمكن بداية كانت غلط بس اوعدك اني ححاول اصلحها عشان انا فعلا نفسي ابتدي معاكي من جديد
خلينا ندي نفسنا فرسة نفهم بعض ونقرب من بعض عشان نكمل بعض
الاني نوت باذن الله نستمر
لاخرالعمر مع بعض ضمته بقوة وهي تبكي بصدق كغريق وجد طوق النجات بعد تخبطه في بحر ذوامواج عالية
هايدي؛ ميش عايزة اكثر من حنان لمستك ودفي حضنك عايزك تحتوني يا يحي وانااوعدك عمري ماخذلك
في الجناح الاخر
كانت نيرن الغضب تلقي بالسنتها كقصر خرج من الغرفة المجاورة التي كان يبدل فيها ثيبه ينفخ بغيظ ميت مرة نبهتك ماتدخليش عليا قبل ماتستأذني مسح وجهه بعنف هويشد خصلات شعره للخلف
انا بحذرك يا تالين من الالعيب الرخيصة دي
انا وانت مستحيل تكون بينا علاقة
افهمي انت ليه بترخصي نفسك كدا
انا بقيت بشمئزاز من تصرفاتك ليه عايزني اجرحك ليه عايزني اهينك وذلك استغفرالله العظيم
نفض يدها التي حاولت ان تلمسه
انا اسفة ميش عارفة انا عملت كداليه يمكن زن طنط ماجدة هواللي
بكت بتمثيل بارع الندم
تنهد هو يابنت الناس ارحمني وارحمي نفسك أنا تعبت خلاص ميش تكلمنا في الموضوع زي اي اتنين وعين وعارفين بيعمل ايه
صدقني انت كدبتخسري اكثر وكل مرة بتقع من نظري
انفصلنا تصحيح لوضع خطأ وحمل سترته وخرج
نظرت في اثره ودموع تغطي وجهها شعرت بقهر والخذلان يرفضها لمرة الالف ويهنها بصده وهجره وكأنها خرقة بالية الشعور كسرها مسحت دموعها بعنف
والله ماحسيبك تتهني بيه يازبالة الحارة
والله لهد المعبد على فيه
في القاهرة
في بيت سمر
تجلس هى وشهيناز التي تتناول طبق المهلبية بفسدق باستمتاع
وبعدين ياشاهي هتفضلو لإمتى على الحال دا شريف تعب فعلا كفاية مرمط فيه
مهما كان داحبيبك
نظرت فيها بطرف العين
عرفاك يا أم جناحات ضحك عليكي بكلمتين وجاي تقنعني
عشان اسامحه ورجع بس انا قولت ميش راجعه يعني ميش راجع
سمر؛ لحد امتى حرام الراجل اعتذر وباس الادين
بلاش تسوقي فيها ياشاهي لينقلب السحر على الساحر
ونرجع نقول يايت اللي جرى ماجرى
شاهيناز؛ خليه يترب ميش فرحان بعضلاته وعملي فيه ديك حبشي جاي ينفخ في ريش عليا
ويدني بقلم
ده صوته لس بيرن في وداني
سمر؛ ماله ياحبيبتي ميش ضرب الحبيب زي اكل الزبيب
خلي قلبك ابيض شريف خلاص فاض بيه والله صعبان عليا بقى زي الكتكوت المبلول
شاهيناز؛ وهي تاكل ربنا يسلط عليك أكل الزبيب من ايد الحاج اما انا فلا بحب الزبيب ولاالعنب ولا توت ولا الفرولة
سمر ماتقومي تروحي تجبيلنا كم حبة فروريل
انا شايفة الست ام انس وهي دخل بيها
نظرت لها بغيظ شاهي بلاش عند
كفاية لحد كد يعني كان عمل ايه عشا ن كل دا غلط وعترف داالتايب عن الذنب كان لاذنب له
لوت شفتيها بسخرية وأكملت اكل مافي يدها
اخوكي ماعندوش ثقة فيا مستعد يبعني لاتفه سبب
عارفة ياسمر كل الاوجاع اللي بتحصل لنا من كثر تقديم التنازلات
اعملي قيمة نفسك عشان الناس تعملك قيمة
يعني كد لوغلتي نفسك الناس هتشوفك غالية ماحدش حيدسلك على طرف
انا لورجعت كد شريف هيست سهل الموضوع ميش بعيد كل مرة وتانية يعيدها
ماهولازم يحس بغلط ويتوجع ويفكر
الف مرة عشان مايعدش غلطه تاني
تنهدت انت فاكرة انه ميش حاس بيه بالمه لاحس اكثر ماهوحاسس مجروح ان الوضع كد اهوبدل منفرح بابننا ونفكر له في اسم وحيكون شبهم مين تنهدت اهي تفاصيل صغيرة مالهاش معني بس لها قيمة جونا
مسحت دمعة باغتتها ونزلت
انا عارفة انه بيقان بيني وبين المعفنة وجواه خوف لعمل زيها وعذراه والله بس ميش عذر شك فيها وتهام لي بالخيانة ماهولازم يعرف اني ميش زيها ولا عمري حكون
زيها
دخل شريف وهويحمل باقة ورد بالوان
جميلة
ماأنا إخترتك عشان انت ميش زيها ولا زي اي حد فريدة
زمجرت فريدة مين ياشريف بيه اغلقت انفها وهي تلوح بيدها ايه الريحة الكريهة دي
نظرت في سمر داللي كنت بدافعي عنه ووقفت متجهة الى الغرفة انا سايبلكم المكان اصلي حس
برغبة في التقيؤ
نظر فيها بغيظ ثم نظر في سمر
ابتسمت بتصنع هي هرمونات الحمل كد اعذرياشريف شاهي طيبة طيب خاطرها بكلمتين وهي هترضي خليك وراها
نظرفي سمر يسألها في صمت
ادخل ياشريف وأنا حأخذ الولاد ونطلع نشم شوية هوى
دخلت لغرفة اخذت حجابها
شاهيناز؛ انت خارجة
سمر؛ بكذب ميش انت كنت عايزة
- تابع الفصل التالي عبر الرابط :"رواية كان حبا" اضغط علي اسم الرواية