رواية ليلة الفصل السابع بقلم شروق طه
رواية ليلة الفصل السابع
دخلت ليله المستشفى شافت أحلام مامتها وسألتها فى خوف وعياط: بابا فين يا ماما بابا فين؟
أحلام سكت وبصيت فى الارض واعدت تعيط.....ليله قلقت اكتر وقالت:ردى عليا يا ماما عشان خاطرى.
رديت أحلام بعياط شديد:أحمد...... أحمد ما"ت يا أحلام ماا"ت.
صرخت ليله بصوت عالى هز جدران حيطان المستشفى وقالت : لا لا لا استحاله لا بابا اكيد مام"تش لا أكيد فى حاجه غلط فين الدكتور اللى كشف على بابا؟.....هو فين حد يرد عليا؟......اكيد هو غلط فى حاجه اكيد.
عادل عم ليله: أخدها فى حضنه وطبطب عليها وقال : أنا لله وانا اليه راجعون متعيطتش يا بنتى هو أكيد فى مكان أحسن ده قضاء ربنا اللهم لا إعتراض.
ليله: لا يا عمو أنا مش مصدقه اللى حصل ده معقول بابا م"ا"ت؟!
عادل: شدى حيلك يا بنتى.
عادل : هو إيه اللى حصل يا أحلام؟!....... أحمد كان لسه لحد النهارده الصبح بيكلمنى فى التليفون وكان كويس حصل ايه ؟
أحلام فى صدمه وبكاء: إحنا ضعنا يا عادل ضعنا خلاص.
عادل : تمالكى أعصابك شويه يا أحلام وفهمينى أنا عايز اعرف ايه اللى حصل لأخويا؟
أحلام: كنا فى الشغل رئيس مجلس إدارة المكتب اللى احنا بنشتغل فيه طلبنى عنده فى المكتب روحتله حاول ي"تح"رش بيا بالصدفه كان داخله أحمد عشان يوديله فلوس شافه وهو بيحاول يقربلى وانا ببعد عنه أحمد الدم غلى فى عروقه واتعارك معاه وضربوا بعض ورفدنا احنا الاثنين من الشغل.
عادل فى دهشه وغضب: الك"لب ازاى يتجرأ ويقرب منك كده......بس معقول ده السبب اللى جاب لأحمد جلطه؟!.
أحلام فى بكاء شديد:لا يا عادل ياريتها جات على قد كده وبس أحمد أخدنى وروحنا المكتب بتاعى عشان أخد حاجاتى منه وساعتها جاتله مكالمه من ضابط مباحث قال له أنهم اكتشفوا واحد نصاب كبير اوى لكن للاسف هرب من مصر قبل ما يمسكوه .
عادل : ايه علاقة أحمد بالنصاب ده.
أحلام: الراجل ده قال لاحمد أنه بيعمل شركة عقارات كبيره وعرض على احمد أنه يشاركه وأحمد وافق وباع كل حاجه حيلتنا والذهب والبيت وكل حاجه والبوليس لما راح يفتش بيت الراجل ده لاقوا تعاملات بنكيه بينه وبين أحمد عشان كده اتصلوا بيه وأحمد حبيبى مستحملش الصدمه وقع مقمش منها ده اخد تحويشة عمرنا كلها حتى البيت الجديد ملحقناش نفرح بيه وبعناه.
عادل: معقول الكلام ده يا أحلام؟! طب وبعدين خلاص كده حقك انت وبنتك ضاع.
أحلام: اه يا عادل خلاص حتى الشغل خسرته وبقينا على الحديده.
ليله فى عصبيه ودموع: انتو بتتكلموا فى ايه انتو الاثنين كل اللى فارق معاكوا الفلوس اللى خسرناها واحنا خسرنا اهم شخص فى حياة كل واحد فينا اللى م'ا'ت ده أخوك الوحيد وجوزك وحبيب عمرك يا ماما ويبقا.....يبقا ابويا وانتو كل اللى فارق معاكوا شوية فلوس.
عادل: خلاص يا ليله يا حبيبتى متعيطيش وانا هروح اخلص إجراءات الدفنه.
وراح عادل خلص إجراءات الدفن وثانى يوم الصبح دفنوا احمد وعملوا العزا ومر اليوم بطولوا بياخدوت عزا أحمد وليله أعده فى اوضتها بتعيط وبتقول:مسمحاك مسمحاك يا بابا وانت كمان عشان خاطرى سامحنى لو كنت فى يوم زعلتك انا كنت عبيطه كنت عبيطه ومش عارفه ان هيجى اليوم اللى متكونش معايا فيه سامحنى يا حبيبى سامحنى يا عمرى كله سامحنى يا بابا.
وطلعت البلكونه وهى بتعيط وبصيت للسماء وقالت: يااااارب يارب ارحم بابا واغفر له وسامحه ودخله الجنه يااارب عشان خاطرى سامحه وانا مسمحاه.
وعدت ايام العزاء والناس اللى اشتروا البيت اتصلوا بأحلام وقالوا لها أنهم هياخدوا البيت بعد يومين وأحلام مبقاش قدامها غير أنها تاخد بنتها وتروح بيت أهلها تعيش مع والدتها عشان معندهاش مكان تانى يروحوا فيه وبقيت بتفكر احلام وبتقول: بيت ماما فى منطقة فقيره وبعيده جداً عن دروس ليله ومدرستها طب وانا هدفع مصاريف ليله منين طب ومصاريف البيت اكيد مش هعيش عاله على ماما ديه عايشه على معاش بابا الله يرحمه ويدوبك مكافيها وانا كنت بساعدها كل شهر هنعمل ايه دلوقتى وهقدر الاقى شغل بسرعه ولا لا......ثم تنهدت ودمعت عيناها وقالت: الله يرحمك يا أحمد عمرك ما شيلتنى هم حاجه اتبهدلت من بعدك يا حبيبى.
وأخدت أحلام ليله وراحوا بيت والدتها وهناك كانت المفاجأة.....
يتبع الفصل الثامن اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية ليلة" اضغط على اسم الرواية