رواية هوس دراكولا البارت العاشر 10 بقلم هنا سلامة
رواية هوس دراكولا الفصل العاشر 10
نط الخفاش على وشها ف صر.خت تقوى و إتكعبلت وقعت في البحيرة ..
كانت البُحيرة متلجة و هي بتحاول تطلع مش عارفة، و أول ما الخفاش مدريد إتأكد إنها بتغر*ق خد الخفاشين و هرب، و تقوى نزلت في قاع البُحيرة و هي بتحاول تقاوم مش قادرة
ساعتها حس ظافر بو*جع في قلبُه .. الو*جع إلي بيجيله لما بتبقى مش كويسة .. رمى الفطاير و العصير من إيده في حوض المطبخ إلي في القصر الملكي و جري و أخد حُصانه إلي كان لون شعره أحمر و عينه ك ذلك بس جسمه إسود قاتم و جري بيه على البُحيرة ..
لحد ما وصل و ملقاش تقوى، بس لقى فُقاعات مش طبيعية بتطلع من الماية، ف صرخ بخوف و رُعب : تقوى ! أه يا روحي
قلع الرداء بتاعه و نط بدون تفكير، الماية كانت متلجة بس هو جسمه متأثرش و لا حس بحاجة، هو بس عاوز ينقذها ..
فضل يعوم لحد ما وصلها و شدها من إيدها لحضنه و ضمها و عيونه مليانة دموع محبوسة، و طلع بيها من الماية، أول ما طلع كان بينهج و متغرق ماية و هي عاملة زي الطير المجرو*ح، و شفايفها زرقه و وشها أصفر .. حط ودنه على قلبها لقى النبض ضعيف، ف طلع من البحيرة و جري بيها على الجناح الملكي إلي كان بيت صُغير في نفس الوقت ..
حطاها ظافر على السرير و غطاها كويس و هو عامل زي الطفل إلي مش عارف يتصرف و لا يعمل حاجة ..
أعصابه سايبة من منظرها و حاسس إن روحُه مش فيه، جري برة و قال بصوت عالي : يا غــــانِــــم !
غانم جيه جري و إنحنى ف قال ظافر بذُ*عر : مش وقته .. أنا عاوز حكيمة .. حكيمة مش حكيم
غانم بطاعة : أوامرك يا مولاي أوامرك
ظافر بتصميم جنوني : و عاوز مأذون .. أه عاوزة مأذون
غانم بعدم إستيعاب : نعم يا مولاي ؟ إزا...
ظافر بزعيق و غيظ : إية ؟ سين و جيم هو ؟؟! بقولك عاوز مأذون
غانم بتنهيدة : مُستحيل يكون صاحي الآن .. على الفجر هجيبه حاضر .. أوامرك
ظافر بعصبية : طب دلوقتي روح هات الحكيمة .. بسُرعة
غانم بطاعة : حاضر حاضر أوامرك
دخل ظافر و قعد جمب تقوى، رفع شعرها بين كفُه و مشي بكفه على وشها و هو بيلمس ملامحها بحنان، لحد ما وصل لجرو*ح الخفاش ... ف إتنهد بضيق و غضب .. إتأ*ذت في وجودُه !
هو بيحمي عشيرة بحالها، و حاليًا هي إتأ*ذت !
فجأه لقاها بتهمس بخفوت و صوت مهزوز : درا*كـولا
قرب ليها و باس جبينها و قال بضعف : ألف سلامة عليكِ يا قلب درا*كـولا .. متخفيش
قال كدة و ضمها بقوة و هو ماسك جبينها، ف خبط غانم و الحكيمة ف قام و فتح الباب
بقلم : #هنا_سلامه .
الحكيمة بقلق : مالك يا مولاي ؟ حاسس بإيه ؟
ظافر بتنهيدة : مش أنا، دي تقوى
الحكيمة بإستغراب : إية ؟
ظافر شدها من إيدها و قال : تقوى
الحكيمة برقت بصدمة، و هي مش عارفة تتكلم ف قال ظافر بزعيق : عالجيها !
الحكيمة بخوف من زعيقه : حاضر .. حاضر
كانت أول مرة تشوف ظافر بالشكل دة، قربت على تقوى و طلعت أدوات الكشف، ف قال ظافر بآسف و هو بيحاول يهدى : أنا آسف .. بس أنا خايف عليها أوي
الحكيمة : أنا خايفة عليك يا مولاي .. أنتَ زي إبني .. حُبك لإنسية هيأ*ذيك
ظافر بدموع : أنا مش قادر .. مش قادر أبعد عنها، يحصل إلي يحصل ... يستغنوا عني .. يطردوني .. يتبروا مني .. يخلوا نسـ.ـبهُم مني ..
بس أنا، أنا مش هقدر أستغنى عنها و لا عن حُبها، و لا أطردها من كياني و عقلي و قلبي .. و لا أتبرى من عشقها، و بالنسبة للنسب، عاوز أنسبها ليا .. لِــدر.اكـولا و لِــ البشري ظافر
الحكيمة قربت منه و حاوطت وشُه بحنان و قالت : بس في فرق .. صدقني المنصب لا يحتمل حُب و عُصيان عاشق ..
غمض ظافر عينُه بآ*لم ف في ثانيتها إتأوهت تقوى و هي بتقول بضعف : ظافر
فتح عينُه و بص عليها و بعدين بص للحكيمة، ف بصت لُه بحيرة و هو بيعد عنها و بيقعد جمب تقوى و بيضُم راسها لحضنُه : متخفيش .. أنا هِنا و هفضل هِنا
الحكيمة بقلة حيلة : عنيد .. إطلع برة عشان أغير لها هدومها
ظافر بقلق : بس خُدي بالك منها .. و بسُرعة عشان متبردش
الحكيمة بتنهيدة : حاضر
طلع ظافر و وقف برة، لحد ما جيه غانم و هو جايب الأدوية إلي طلبتها الحكيمة، و معاه أكل
غانم : مولاي أنا ..
قاطعه ظافر بجدية : غانم .. أنا عاوزك بُكرة تجمع لي جميع خفافيش العشيرة .. أنا عاوز أعرف حاجة مُعينة
غانم بقلق : حضرتك شا*كك إن حد دبر أذ*ى الهانم بتاعتك ؟
طلع ظافر سيجارة و ولعها و هو أخد نفس و قال بثقة : على أي حال لازم أحقق .. المُهم خليك هِنا عُقبال ما أجي و عاوز كمان حرس يقفوا على باب الجناح .. من غير ما يعرفوا السبب
غانم بطاعة : أوامرك
مشي ظافر و راح مكتبه و أخد مُفتاح دهب عتيق " قديم يعني بشكل جميل " و عيونُه بتلمع ..
" عند تقوى " بقلم : #هنا_سلامه.
تقوى بتعب : طيب و ظافر فين ؟
الحكيمة و هي بتلم أدواتها : معرفش، بس هو كان جمبك
تقوى بإبتسامة مُرهقة : أنا متأكدة من كدة
الحكيمة بخُبث : بس خدي بالك .. هو مهووس بيكِ أه، بس ممكن يأ*ذيكِ في أي لحظة
تقوى بصدمة و خوف : نعم !! إزاي ؟
الحكيمة بخوف : لا لا مش هقدر أقولك .. سلام .. أنا لازم أمشي
تقوى جت تقوم عشان تلحقها حست بوجع في جسدها كُلُه ف قالت بآ*لم : أاااه يا ربي .. يا رب .. أنا تعبت .. تعبت
لية ؟ لية ؟ لية يا رب الإنسان الوحيد إلي أحبه و يحبني يطلع ممكن يأ*ذيني ! أنا .. أنا لازم أهرب و ..
قاطعها دخول ظافر ف خافت و إنكمشت في السرير، أول ما شافها جري عليها و شدها لحضنه ..
تقوى كانت خايفة من كلام الحكيمة، بس هي غصب عنها بتحس بالحُب و الأمان معاه .. رفعت إيدها و حضنته ف بعد و حاوط وشها و قال بخوف و قلق : كويسة ؟ صح ؟ كويسة ؟
تقوى بإبتسامة مُرهقة : كويسة و الله
ضم راسها ليه و هو بيقول بدموع : أنقذتك .. الحمد لله .. الحمد لله يا رب
بعدت تقوى لما حست بدموعُه على كتفها، ف حاوطت وشه و قالت بنبرة هادية : إهدى .. أنا كويسة و بخير أهو
ظافر بحُب : أنا هقوم أجيب لك الأكل .. عشان عاوز أقولك حاجة مُهمة جدًا
تقوى : ماشي
با*س جبينها و قام و بدأ يغرف الأكل و هو بيحمد ربنا إنها بخير !!
إستغربت تقوى، هي مكنتش حالتها صعبة للدرجة، بس هو بيخاف عليها للدرجة !
طب الحكيمة قالت كدة لية ؟
كان الكلام دة بيدور في رأس تقوى، إتنهدت بحرارة و هو بيحط الأكل جمبها و قال بحماس : نتجوز !
تقوى بتوتر : نتجوز !!
ظافر قام و مسك دراعاتها و قال بتصميم و عشق : أيوة .. أنتِ ملكيش غيري
تقوى بصت في كُل حته ما عدا عيونُه، ف سبت وشها قُدام وشُه و بص في عيونها و قال بحُب و توهان : وافقي
سند جبينُه على جبينها و نفسُه محاوطها ف قالت تقوى بتوهان و نبرة متخدرة : موافقة .. موافقة
ظافر بص لها بصدمة و هو مش عارف بتكلم و قال : بجد ؟
تقوى بكسوف : أيوة
ظافر بحماس : طب تعالي .. لازم تشوفي حاجة .. لازم
تقوى بإرهاق : بس أنا تعبانة و ...
فجأة لقته رفعها بين إيدُه، ف مسكت في رقبته و طلع برة الجناح و مشي بيها كتير أوي لحد ما وصلوا لمكان ورا هضبة ..
مكان كبير و قديم و تصميمه تُحفة فنية ..
نزلها ظافر و قال بربكة : أنا هروح .. هروح أجيب ال .. هروح و ..
تقوى بضحك : مالك ؟ مش عارف تتكلم ليه ؟
ظافر : أنا بس مش مصدق
قربت تقوى و قالت بثقة : لا صدق .. روح هات المأذون يلا
ظافر بسعادة : من عيوني يا عيوني
راح ظافر يجيب المأذون، و وقفت تقوى و هي بتلمس حيطان المكان ..
كانت الحيطان متربة شوية .. و تقوى بتلمس التصاميم و النحت البارز ..
لقت خفافيش صُغيرة فضلت تلعب معاهم و هُما يجروا منها و هي بتجري وراهم و بيطيروا حواليها و على كتفها ..
لحد ما بقت في مكان هي متعرفوش، وسط شجر كتير ..
و كان في قُدامها نفق طويل أوي ..
ف جت ترجع لقت حد وراها، لسة هتصرخ كتم بوقها ف لقيتُه ظافر !
شال إيده من على بوقها و مشى إيده على شعرها و هي حضنته بخوف ف قال : بلاش المكان دة
تقوى بخوف : لية ؟
ظافر بحنان : عشان خاطري يا روحي
رفعت راسها و قالت : أنا آسفة
ظافر ضمها و قال بحنان : مفيش داعي للآسف، بس خليكِ جمبي و معايا في الأماكن .. و غير كُل حاجة .. أنا عاوزك تبقي في أمان يا تقوى .. العشيرة مش أمان خالص .. المدينة هِنا فيها حاجات مش حلوة
تقوى بخوف و براءة و هي بتحضنه أكتر : لا لا متخفش .. أنا .. أنا هبقى جمبك
ظافر : طب يلا عشان المأذون
تقوى بحُب : يلا
مسك إيدها و تقوى لسة بتبص على النفق .. لية متجيش هِنا ؟ في إية هِنا ؟!
❥ " بارك الله لكُم و جمع بينكُم في خير. " ❥
غانم : مُبارك مُبارك يا مولاي
ظافر و هو بيحضن تقوى : الله يبارك فيك يا غانِم .. ها .. جهزت المكان ؟
غانم بغمزة : كُلُه تحت السيطرة يا مولاي .. دة القصر الملكي بتاع مولاتي و مولاي
قرب ظافر و أخد غانم في جمب : مش عاوز حد يعرف لحد ما نعمل مراسم الزواج في العشيرة غصب عن أهلي كلهم .. غصب عن عين التخين
غانم إنحنى بإحترام : أوامرك مولاي .. أوامرك
ظافر إلتفت لقى تقوى واقفة بتتأمل القصر .. الجنينة إلي حوالين المكان ..
ما جُزء من برة تُحفة .. أومال من جوة هيبقى عامل إزاي ؟!
ظافر حاوط وسطها و قال : يلا ؟
تقوى بحماس : يلا
ظافر حط إيدُه على عينها و قال بهمس في ودنها : مجهز ليكِ حاجة هتصدمك .. بس مش عاوز صريخ .. تمام ؟
تقوى بلعت ريقها : صريخ ؟
ظافر بتحذير : بلاش صريخ ..
تقوى خافت ف ضمها أكتر و فتح الباب ف لقت ....
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية هوس دراكولا) اضغط على أسم الرواية