رواية الشهد والدموع الفصل العاشر بقلم ديدا احمد
رواية الشهد والدموع الفصل العاشر
في قصر المهدي ابراهيم قاعد وواخد مليكه في حضنه
ابراهيم انا مش عارف يا بت يا ملوكه هتسبيني ازاي
البيت من غيرك ملوش طعم
جلال.ومازن .يا عم دي هتتجوز في البيت الي جنبكو وكمل جلال بس الي انا مستغربله وهموت وافهمو
كنت بكلم الحاج جمال زي كل يوم اطمن عليه
لاقيتو عارف كل حاجه بس مقلش مين الي بلغهم
ليلي . والله الجماعه وحشوني اوي احنا بنكلمهم كل يوم بس البيت من غيرهم كان ناقصو حاجه
علي .طب ايه رايكو لما نطمن علي مريم نروح كلنا ونعمل الخطوبه هناك
مازن .بص لعلي وساب الشاي وقاله والله انت دماغك الماظ الواحد عاوز ياخد اجازه ويستجم
ليلي.بس البنات ممكن متوافقش
انا هبقي اقولهم ونشوف هنعمل ايه
وبصت لعلي ومازن
ليلي .مش هنفرح بيك انت والباشا الي معاك
مازن .بصوت واطي البس وعمل نفسو انو افتكر حاجه
مازن .يا خبر اتاخرت عالشركه
علي .بنفس التمثيل خدني معاك ده المدير هيرفدني وخرجو هم الاتنين وهم بيضحكو
جلال .عوض عليا يا رب
يلا عوزين حاجه انا ورايا شغل مهم وبارك لمليكه وخرج
الكل .سلام
وراح علي المكتب عادل سلمو علي بعض وطلبو قهوه واتكلمو شويه وكل واحد راح يشوف وراه ايه
في بيت شهد
شهد في حضن سميره عماله تعيط
انا هقولك يا امي واريحك واريح نفسي ......
شهد.كنت بنت عندها سبع سنين وكنت بتعامل كاني عندي خمستاشر سنه كنت ممكن طول اليوم اخدم كنس ومسح وطلبات ١٢ساعه في اليوم وفي اخر اليوم ننام مقتولين من غير اكل ولا شرب وفي عز السقعه ننام من غير غطا كنا بعد ما المشرفه تمشي ننام كلنا علي سرير واحد علشان ندفي بعض
لما وصلنا ١٠سنين صحبتي ماتت قدام عيني وفضلت تعيط كتير
وسميره سيباها تتكلم لان دي اول مره تسمع منها الكلام ده
سميره .كملي يا قلبي
شهد قدرت تتحكم في نفسها وكملت صحبتي ماتت قدامي لما مشرف الدار اغتصبها ونزفت لحد ما ماتت
كانت بتستنجد بينا واحنا من خوفنا نيمين ومببننطقش اخت المخده علي ودني علشان مسمعش صوتها
ولما لاقاها مبتتحركش خرج وسابها وتاني يوم اكتشفو انها ماتت
حتي مهنش عليهم يدفنوها
مديره الدار طلبت من الشرف انو يرميها قدام اي مستشفي او اي حته بعد ما عملت محضر بهروبها ولا كان في حاجه حصلت وفعلا الموضوع عدا
ومن كتر ما الموضوع اتكرر خفت والحمد لله كان تفكري اكبر من سني
حمدت ربنا اني جسمي ضعيف من قلت الاكل وكنت بزود علي نفسي وماكلش الا الي يعيشني ومش باين عليا حاجه من كتر ما كنت بلبس واسع وكنت ببهدل في شكلي علشان اخاف يحصلي زي ما حصل لها
والحمد لله الموضوع طلع بفايده كانو مخليني شغاله بس والمشرفين كانو بيقرفو مني
وكنت هاديه مبعملش مشاكل ولا بيطلعلي صوت
وبدات تعيط جامد وبدات تنهار
سميره بعياط .اهدي يا قلبي و خدي اشربي مايه ولو مش قادره تكملي نكمل بعدين
شهد شربت وبدات تكمل
بعد ست شهور اوسنهاو سنتين مكنتش بعد من كتر الايام ما كانت شبه بعض
كنت تقريبا ١١ او ١٢سنه
كنت تقريبا في اعدادي مش فاكره اوي وكان الي بيحصل في الدار بيحصل في المدرسه
في يوم رجعنا من المدرسه لاقينا المديره جايبه لبس جديد واكل كتير ومظبطه المكان اخر حاجه
وعرفنا انها عامله حافله لجمع تبرعات للدار
وكنت اول مره البس حاجه مقاسي واول مره شكلي يظهر لدرجه ان المشرف قالهالي صريحه
قالي يخرب بيتك انا كنت اعمي ومشفت الجمال ده ازاي
جريت من قدامو وكنت هموت من الخوف .
قلت في بالي اني خلاص انا الي عليا الدور اموت
انا كنت صغيره بس كنت فاهمه كل حاجه من كتر ما بخدم في الدار وبسمع كل كلامهم ومبتكلمش
بس لتاني مره القدر يقف معايا وواحده ست تشوفني تقرر تتبناني من الدار ومكنتش عارفه انا مستنيني ايه
وفعلا الست دي اسمها شوشو كانت تقريبا عندها ٣٥سنه
ومستنتش راحت كلمت المديره
شوشو .بتعالي اوي انا عاوزه اتبني البنت دي
المديره .بس يا فندم في عندي بنات احسن من دي
شوشو .طلعت شيك وكتبت في مبلغ وقالت انا قلت عاوزه البنت دي
المديره .بصت للشيك بانبهار وقررت تخلصلها الاجرات بسرعه
وفعلا كنا مخلصين الحفله وكنت ماشيه معاها
وانا ماشيه معاها كنت شبه الاله بتحرك بس
وصلنا عند فلتها واتصدمت ياةامي من الي شوفتو وبدات تنهار في العياط وسميره اخدتها في حضنها تهديهاعلشان تعرف تتكلم وتحكي
في اوضه مريم البنات قاعدين مع بعض
وكل واحده سرحانه في الي شاغل قلبها
يسرا دخلت عليهم
ازيكو يا عرايس
الكل الحمد لله وراحت علي مريم واطمنت انها بقت كويسه الحمد لله وبعد شويه الكل اتجمع تحت في قصر الهواري علي الغدا ماعدا زين الي بقالو اكتر من يومين بيهرب من اعدتهم وبيتحجج ان عنو شغل
حامد .هو ادهم هييجي امته يا ماجد
ماجد كلها يومين بالكتير ويخلصوه بس انا صلا مستغرب هما راحو ازاي
حامد .طب كويس علشان انا كلمت الحج راشد وفرح جدا انكو موافقين تعملو الخطوبه هناك في البلد وقال شوفو المعاد المناسب علشان يجهز كل حاجه
قلت له هنستنا ادهم لما يرجع
علشان كده عاوزين نشوف هيرجع امته و يقعدو يشوفو هيحتاجو ايه قبل ما نسافر
مريم سامعه الحوار بس هي اصلا مرتاحه ان ادهم مش موجود
ويوسف ومراد اصلا علي اخرهم
يوسف .ايه رايك يا بابا انا شايف ان ملهاش لازمه الخطوبه
الكل بصلو واستغرب
ماجده .ازاي يا ابني
يوسف اهدو يا جماعه .انا عاوز اقول ان احنا مش لسه هنتعرف وكمان علشان كل واحد ياخد راحته
يعني انا ومراد من ساعه ما فتحنا موضوع الخطوبه مشفاش حنين ولا مليكه
مراد ايد كلامه وفهم هو عاوز ايه فكمل
وكمان ادهم ومريم هيبقو في نفس البيت والتعامل هيبقي حساس اوي
مريم مستغربه هم عاوزين ايه بس اغلب الموجود فهم
وعمر ميل علي مراد وقال اه يا نمس خد مريم حجه
عاصم .انجز انت وهو عاوزين ايه من الاخر
جاسر بلطافه اكيد مش عاوزين الخطوبه ههههههههه
وفجاه قلم من يوسف علي قفاه اتلم يلا
عاصم .متحترم نفسك يا حيوان انت وهو وانجزو عاوزين ايه
يوسف .عاوزين كتب كتاب علي طول
مريم .الكلام نزل عليها كان ميه متلجه في عز الساقعه وقعت فوقها وجسمها تلج ومش عارفه تعمل ايه هي ما صدقت انها بدات تتقبل موضوع الخطوبه ولسه هتبدا تشم نفسها .....وبتدعي من قلبها انهم ميوافقوش
ماجد .والله كلام معقول ايه رايك يا حامد
حامد .مش عارف رايك ايه يا عاصم
عاصم والله لو عليا انا موافق بس الراي راي البنات
ودي مهمه الهام وماجده ويسرا
حامد .وانا بقول كده بردو
يوسف ومراد في نفس الوقت يحيا العدل وضربو كف بكف
ومريم من صدمتها استاذنت وطلعت اوضتها وفضلت تفكر مع نفسها ووصلت لحل مش شايفه غيرو قدامها .......
في المستشفي
زين هيموت ويطمن علي شهد ونفسو يفهم منها حياتها كانت ازاي واخد قرار انو مش هيقدر يستغني عنها بس مش قادر علي تنفيذو ولازم راي تاني يشجعو
وهو من يومين مش عارف يقعد مع حد ولا يكلم حد
وبيعرف اخبار اهله لما يروح وحد يحكيلو الاخبار مجمعه
زين فجاه طلب المساعد بتاعه وساله
زين .في عمليات مهمه انهارده
المساعد.لا يا دكتر كان في عمليه واحده مهمه وتاجلت لا العيان تحاليله مش مظبوطه
زين .كويس الغي اي كشوفات انهارده
والي يسالك قل له راح مشوار مهم ومش هيرجع انهارده
المساعد .تمام
وركب زين عربيته وراح للعقل الراجح الي هيدلو علي ال صح وهو الصديق الصدوق بئر الاسرار الحاج راشد ....... ........
كانت شهد منهاره في حضن سميره
وسميره قالتلها يا بنتي لو مش قادره تحكي خلاص
شهد لا يا ماما انا ماصدقت اتشجع واحكي
ولو مكملتش مش هقدر احكي تاني
سميره .براحتك يا قلبي اناسمعاكي
شهد. وصلنا الفلا وكانت في القاهره
كانت صدمه ليا لما
لاقينا صحافه كتير جدا ولاقتها بتقولهم ان ده عمل خيري من ضمن اعمالها وان البنت دي قلبي اتشدلها وكنت لازم اربيها في حضني وفضلت تتكلم كتير اوي عن الخير والسلام وحجات كده كتير اغلبها مفهمتهاش
دخلنا الفلا ونادت علي الداده بتاعتها وقالت لها اتصرفي
دخلتني اوضه جنب المطبخ ورمتلي حاجتي فيها وقالتلي تترزعي هنا لحد ما نشوف اخرك ايه
كل يوم تصحي الفجر تنضفي وتكنسي و........
قلت في بالي اهو عيشه والسلام ويمكن ربنا نجدني من الموت والي كان المشرف ناوي يعملو
ومن حظي انة كان فاضل كتيرعلي الامتحانات
وقلت امشي اموري وخلاص
وعدت الايام شبه بعض كنت بردو هنا خدامه
وكنت بذاكر من وراهم وكنت انام مهدوده من كتر التعب والهده كنت ممكن تيجي عليا ايام رجلي احس انها مقطوعه ومش حاسه بيها بس كنت بقول اهو احسن من القرف الي كنت فيه واصلي واحمد ربنا علي نعمتو عليا وعدا علي كده ٣شهور تقريبا وفي يوم كان في حفله في الفلا وبعد ما خلصو ومشيو الداده طلبت مني انضف وبدات فعلا مرحله التنظيف وخلصت لوحدي تقريبا الساعه كانت ٦ الصبح وكنت هموت حرفيا ورحت اكمل شغل في المطبخ وانا مش قادره اتحرك
علي الضهر كده سمعنا صوت دوشه بره وواحده جايه تزعق وشوشو بتهديها وتقولها متقلقيش كل الي انت عوزاه هيحصل
شوشو ندهت علينا ورحنالها وشهد لما افتكرت الموقف ده بدات تترعش وجسمها يسقع وسميره اخدتها في حضنها لحد ما هديت ونامت علي كتفها ..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط:"رواية الشهد والدموع"اضغط علي اسم الرواية