Ads by Google X

رواية فراشة المقبرة الفصل الثالث عشر 13 بقلم مونت كارل

الصفحة الرئيسية

 

 رواية فراشة المقبرة الفصل  الثالث عشر بقلم مونت كارل

 رواية فراشة المقبرة الفصل  الثالث عشر

 بعد أن رحلت لورا،   قبل أن يدلف محمود لغرفته سألته !!
لماذا تفعل ذلك؟
افعل ماذا؟  سألني بنبره هادئه حتي كدت أصدقه
تحاول أن توهم الجميع انك وحيد وان الحياه قست عليك!؟
تبرم وجهه، دفع يديه في جيب بنطاله،  أحقآ ما تقولين؟
قلت أجل !!
قال.!!   لا يمكنني أن أفهمك، منذ لحظه فقط كدتي تزرفين الدموع من أجل حالتي، حتي انا نفسي شعرت انك تعنين ذلك، انك صادقه
لكن  !! ليست المره الأولى التي يخيب ظني في أحدهم
انا حقآ، وانا أعني ذلك، طيب  غبي مغفل، أندفع خلف مشاعري الرقيقه، احسب ان كل الناس مثلي، يالي الأسف
يمني الأنسان بالهزائم علي قدر طيبته
أشعر انني غريب عن تلك الحياه، لن يستطيع اي شخص ان يفهمني، اه كم اتألم، تقتلني تلك المشاعر
ان انظر للمستقبل ولا اري غيري، احساس لا يمكنك تفهمه!
لا انت، انت بالذات تخطأين دومآ في حقي،   ولا غيرك
سألته ولا حتي لورا؟
 تقولين ذلك؟ كان يتسأل بنبره غاضبه !   انا بعيد جدآ ، اقبع علي حافة العالم، مشوه كل من ينظر نحوي يبتعد، يبتعد جدا، جدآ
محمود، ارجوك، انا أحاول ان افهمك، لا تنسى انني انا التي عاشرتك شهور وليس لورا، انا من عانيت من عقدك
انظر هنا؟
هذا الوجه لطالما تلقي صفعات من يديك
ماذا أفعل ها؟. اعتذارتي لن تشفع لي، لا تعتقدي انني سازحف مثل حشرة كافكا لأنال غفرانك
انا لم أطلب منك أن تكون حشره حتي تنال غفراني،  يكفي ان تكون انسان، هل تفهم؟
لكنك لا تعتقدي انني انسان احمل مشاعر واتألم ، في هذه الحاله لا يمكنني أن اثبت غير ذلك !
لكن لورا ستفهمك ،أليس كذلك؟
لورا؟   انت تقحمين تلك المتطفله في كل أحاديثك،  انا لم ادعو لورا لمنزلي  !!
يعني لن تقابلها مره اخري؟
هذا كل ما يهمك؟  ظننتك تغيرتي تسنيم، ان قصتنا انتهت ولم يعد لي مكان في حياتك ؟
هذه قصه منتهيه  رغم ذلك انا أحاول ان افهمك، لا يربطنا اي شيء
وانا اقول اي شيء لأكون واضحه حتي لا تعتقد انني تراجعت عن موقفي بالانفصال عنك !
وانا أعتقد أن قصتنا لم تبداء بعد يا تسنيم، دلف لغرفته وصك الباب خلفه !
في العمل حكت لي لورا الف قصه عن محمود، رسام، موسيقي، حساس، أنيق، جذاب
قلت انتي لا تعرفين محمود، أنه قاسي القلب، يمكنه ان يضربك بلا سبب، يعذبك، يتلذذ بألمك
لكنه يفعل ذلك بطريقه محببه، اسلوب يدفعك للتمتع بالألم، إنها فكره رائعه حقآ ان تكون في قبضة انسان أنيق متحكم جذاب
انت مجنونه لورا، كان زوجك يضربك، يسبك، لذلك انفصلتي عنه
الان يعجبك محمود، كيف ذلك؟  أكاد اجن
انت لورا تقولين انك يمكنك تحمل العذاب والأهانه من شخص يعجبك
لكن لو كان شخص آخر فانك ترفضين كل تلك الأشياء وتأخذ لديك اوصاف أخري؟
الحياه ممله جدآ تسنيم، نفتح أعيننا للذهاب للعمل، نعمل، نرجع لبيتنا، نأكل، ننام، انا لا أجد متعه في تلك الحياه.
تعني انك ستجدين المتعه مع شخص يعذبك مثل محمود؟
ليس بالضبط، انا لا اسعي للألم، لا يمكن لشخص عاقل ان يسعي نحو عذابه، لكن محمود شخص مختلف
انا اوقن ذلك، أنه متجدد، متنوع، قادر على استمالتك نحو عذاباتك
لا يمكنك أن تفهمي ذلك الوغد صدقيني او ان ترضي نزواته
اقول لك شيء محمود سيحرص على مقابلتك بعيد عني، وليس ببعيد ان يهاتفك خلال الأيام القادمه ليبهرك بحماقاته ويستميلك ناحيته
لقد منحته رقم هاتفي بالفعل، أعتقدت مثلك انه سيهاتفني لكنه لم يفعل !
لورا، هل تدركين قولك؟ لم تمضي سوي ساعات منذ لقائكم، انا اتحدث عن المستقبل
قولي لي؟ وصمتت لورا ، الا يزال  لمحمود مكان في قلبك؟ أعني  ! وأرجو أن لا تسيء فهمى، اتحدث عن احتمالية العوده بينك وبين محمود؟
انا لا أفكر بالعوده اليه يا لورا اطمأني
يعني لن تلوميني لو حاولت التقرب منه؟
لن أفعل، لن أومك، لكني لن أسمح بذلك، انت صديقتي، سأدافع بكل قوه عن مصالحك، ان تكرري تجربتي التي حكيتها لك عندما بكيت من أجلي.
فكرت دقيقه، صحت ! لا لن أعود إليه، وحتي تكون القضيه مغلقه
لن أفعل ذلك الا اذا سعي هو للتقرب إلى
تمتمت لورا في سرها وهي ترمقني بحيره، تسنيم   ، أفهم من ذلك انك مستعده لأعادة التجربه اذا حاول محمود إستمالتك؟
إذا  حاول ربما أفكر، أعني لست متأكده، لكن الأن، اتحدث عن تلك اللحظه انا غير مرحبه ولا تنتابني اي نيه للقرب منه
تسنيم، أشعر انني تنبله
انت تمقتين محمود، تكرهينه، الا انك تقولين شيء أخر
لأكون واضحه، قد تعيدين الكره اذا تعطف محمود، اعتذرك وطلب وصالك؟
لا لن افعل!  حتى استعيد كرامتي المهدره، اقول لك شيء لورا؟
انا غير مهتمه بمحمود ولا يعنيني كيف يفكر، لكني اقول لك محمود سيسعي للتقرب منك.
قطع حديثنا احد العملاء الذي قدمه لنا الساعي بعد أن طرق الباب
تركت لورا تبرم معه الصفقه، كنت مغتاظه جدآ من نفسي وغير قادره علي فهمها، ابتعدت اقتربت من الشرفه، لماذا اجعله محور تفكيري حتي بعد أن انتهت علاقتنا؟
تذكرت أخر نهار جمعنا في مكان واحد بمفردنا، عندما احضر باقة الورد والهديه، سألت نفسي، ألم تكن محاوله صامته من قبله للأعتذار لي؟
لماذا لم أفكر ان هذه طريقته في التأسف وامنحه فرصه
لكن كيف افسر عدم أهتمامه بي، كنت زوجته رغم ذلك لم يحاول ولا مره تقبيلي او احتضاني
سبعة شهور ولا كلمه رقيقه، تذكرت تلك الأيام ورحت اضحك، حتي انا لم اسعي لذلك، كنت متحجره مثله بلا مشاعر
تذكرت نومته علي الأريكه يتحضن باقة الورد
تسنيم؟  التفت لنداء لورا، طلبت مني أن اصطحب السيد لرؤية احد عقارتنا الجاهزه للبيع
قالت افعلي ذلك من أجلي يا تسنيم
لدي مشوار مهم لا يمكن أن يتأخر
صحبت السيد نحو العقار، افكر لورا لم تخبرني عن مقابله هامه او دعوه تلقتها، فجأه هكذا حدث كل شيء؟

 

google-playkhamsatmostaqltradent