رواية ساكون الفصل الرابع عشر 14 بقلم ملك الكفراوي
رواية ساكون الفصل الرابع عشر 14
دلف الي غرفتها بسرعه وهو يحمل ملابس لهاا بين يديه بدلا من التي مزقها بوحشيه... برزت عروقه بشده حينما لم يجدها مكانها وهناك إثر دم على الأرض.... انحني واخذ قطعه الزجاج هذه واردف بغضب : جننننننننننننني.... هجيبك يعني هجيبك....وقعت عيناه على الحجار التي كانت امام هذا الشباك الصغير فعلم انها هربت من هناا.... خرج سريعاا كالمجنون يبحث عنهاا ولكنه لم يجدها.... لم يجد سوا آثار دم فقط وانتهت عند نقطعه معينه.... صاح بغضب شديد واردف : ازاي قدرت تهرب مني....... هقتلك.... هقتلك المره دي ي جني....
خرج من هذا المكان بغضب شديد وهو أشبه بالوحش.....
بينما عند عدي.... حملها بين يديه سريعاا بعدما وصل إلى المستشفى واتجه بهااا الي غرفه الطوارئ.... انتهى من فحصهاا جيداا وعلم ان قدمها قد جُرحت بشده.... أعطاها ابره لتهداها قليلاا ونظر اليهاا بخوف شديد.... امسك هاتفها وفتحه ببصمه اصبعها واخذ رقم أخيها واتصل به... ثواني واتاه الرد بسرعه : ايواا
عدي بقلق وهو ينظر اليها : اختك هناا في المستشفى تعالي بسرعه....
يوسف بقلق : هي كويسه؟ طمني عليها
عدي بأسماء : مش عارف.. جسديا تعبانه خفيف نفسيا اعتقد هتحتاجك جنبها
يوسف بخوف : المستشفى الي بتشتغل فيها؟
اومأ له عدي فاردف يوسف بسرعه : ربع ساعه واكون عندك....
اغلق يوسف بسرعه وادار سيارته واتجه الي المستشفى مره اخرى.... وبعد فتره وصل بسرعه وسأل عليها وعلم رقم غرفتها ودلف سريعاا وجد عدي بجانبها ينظر لها بقلق وهي التي تفترش السرير كالموتي.... اتجه اليها بسرعه واردف بصدمه : اي داا... اي اللي عمل فيها كدا
جلس بجانبها واردف بخوف : هي مش بترد ليه؟
عدي بشرود : واخده حقنه مسكن.....
يوسف بتساؤل : لقيتها ازاي او ايه اللي حصل....
عدي بشرود : تليفونها نسته في مكتبي الصبح بعد فتره طويله لقيت مكالمه من رقم مش مستعجل عندها... رديت وكانت هي... كانت بتعيط جامد حاولت اعرف منها المكان بس هي نفسها مش عارفه.... كلمت حد حددلي مكانها ولما وصلت كانت هي هربت... كانت ايدها مجروحه جامد ورجلها بتنزف وهدومها متقطعه خالص لولا أن لبستها قميصي علشان محدش يشوفها لما ادخل المستشفى..... بس من وقتها وهي نايمه....
كان يوسف يستمع اليه والغضب يستولي عليه شيئا فشيئا....
عدي بتفكير : طمن والدتك الأول لان كانت بتبعت رسايل كتير ليها وكان واضح عليها القلق
نظر له يوسف باستغراب فاردف عدي : اسف لو شفت الرسايل بس استغربت من كم المكالمات والرسايل اللي كانت بتيجي فقلت اكيد في حاجه غلط
يوسف بهدوء : بجد مش عارف اشكرك ازاي لان لولاك مش عارف كان ممكن يحصلها اي
صمتت حينما خرج انيم مم بين شفتيها فاتجه كلاا منهم اليها بسرعه....
يوسف بسرعه : حبيبتي اهدي.... اهدي ي جني...
نظرت له بفزع كبير وهي ترى فيه وجهه هذا المدعو يونس صرخت بفزع واردفت بدموع : لااا... ابعد عني..... ابعد عنييييييي
كاد ان يقترب منها قليلا ولكنها اردفت بصراخ : متقربش.... متقربليش ي يووووونس....
ثم تابعت بصراااخ : ي بااااااباااااا...... عددددددددي
نظر لها بصدمه كبيره من صراخها باسمه الان.... أما عن يوسف فضنها الي بقوه واردف بصوت خافت : اهدي ي حبيبتي انا يووسف... يونس مش هناا متخفيش محدش هيعملك حاجه....
حاولت الإبتعاد عنه ولكنها لم تستطع فاردف هو بقلق : حبيبه انا يوسف والله.... اهدي ي جني متخفيش....
نظرت له بعدم تصديق واردفت بدموع : ضربني ي يوسف.... وكان عايز يتجوزني غصب عني.... قالي هخليكي تعيطي علشان اتجوزك من اللي هعمله فيكي.... قطع هدومي و..
و...
صمتت وهي غير قادره على إكمال حديثها فاردف يوسف بسرعه وبغضب : والله العظيم هعلمه ازاي يقربلك.... حقك عليااا اناا ي نن عيني...
تمسكت به بقوه واردفت بخوف : متسبنيش.... هيجي تاني.... هو قال مش هسيبك في حالك...
شعر بانتفاضه جسدها فضنها بقوه واردف بسرعه : متخفيش ي حبيبتي.... مفيش حد هيقدر يقربلك تاني....
سحب عدي ابره من جانبها وحقنها في ذراعها وهي متمسكه في أخيها... وهي تردد بخفوت : هو اتأخر عليا المره دي... مجاش زي كل مره.... جه متأخر اوووي ي يوسف وخبطني..
يوسف بخوف : اهدي ي حبيبتي متخفيش كل حاجه هتكون كويسه
جني بخفوت : لااا.... مش كل.... عايز يتجوزني غصب...اتاخر اووي.... عدي....
خرجا من الغرفه معاا فاردف يوسف بتساؤل : ممكن يكون حصلها ايه
عدي : جسدياا الموضوع مش كبير بإذن الله.... بس اللي هي اتعرضتله صعب عليها ودا اللي هيحدده حالتها لما تفوق... بس في الأغلب هتاخد وقت لما تهدي...
نظر أمامه بغضب شديد امسك هاتفه هاتف والدته التي اردفت بسرعه : طمني ي يوسف
يوسف بتساؤل : هترجعوا امتى؟
هبه بغضب : دا وقتك... اختك فين؟
يوسف بعصبيه : ابداا الاستاذ كان واخدها بس.... ولولا اللي لحقها كان زمان بنتك.....
صمتت بغضب شديد وهو عاجز عن اكمال كلامه وبجانبه هذا الذي برزت عروقه بشده وهو يتخيل ماذا يمكن أن يفعل بها هذا الوحش....
هبه بصدمه : يعني ايه.... جني فين
يوسف بهدوإ : في المستشفى.... فين بابا....
أعطت الهاتف لزوجها بصدمه كبيره فاحاب على ابنه بلهفه : جني كويسه؟
يوسف بهدوء : المره الأولى اللي حاول يقرب منها ممنعنيش عنه غيرك لما قلتلي شارب ومش في وعيه.... إنما المره دي وعرش الرحمان هقتاه في ايديا الاتنين واشرب من دمه
محمد بغضب : انت اتجننت هتقتله؟ اختك كويسه؟
يوسف بعصبيه : ايوا هقتله.... هقتله وهرجع بجثته لابوه النهارده.... عايز تعرف اختي فين.... الاستاذ كان خاطفها.... والله اعلم عمل فيها ايه تبقى بالشكل داا وهدومهاا كداا.... بس انا هطلع عليه كل اللي فات النهارده.... هات ماما وأرجعوا النهارده علشان جني محتجاكم....
محمد بغضب : ملكش دعوه انت بالموضوع وانا هعرف اربيه انا
يوسف بسخريه وغضب : ربيه انت برحتك وعلمه الأدب على اللي عمله في بنتك.... إنما أنا هاخد حق اختي بأيدي ي بابا....
محمد بضيق : احنا هنيجي دلوقتي.....
يوسف بهدوء : ي ريت يعني....
اغلق الهاتف بغضب شديد والفتت الي عدي الذي كان بعقل منشغل للغايه.... لماذا كانت تنادي باسمه وكيف تأخر وكل ما قالته.... هل هذا من صدمتها فقط ام ماذا، كما أنه كان يشعر بغضب شديد مصحوب بخوف من هذا المنعوت بيونس من أن يأذيها مره اخرى.... لم يفق الا على صوت يوسف الذي اردف بتساؤل : هي هتفوق امتى
عدي بانتباه : كماان ساعتين تلاته كدا....
يوسف بتفكير : جبتها منين؟
عدي بتذكر : من على طريق ******* بس اعتقد انها مشت مسافه كبيره لأنها كانت بتجري
يوسف بتوعد : في المصنع القديم.....انت اللي جبته لنفسك ي يونس....
سار سريعاا بغضب اعمامه ان نداء عدي له وشل تفكيره عن اخته المريضه بالداخل.... أما عدي فدلف الي غرفتها مره اخرى وتطلع اليها بخوف كبير.... امسك هاتفه وضغط عده أرقام وبعد فتره جائه الرد : عايز كل المعلومات عم يونش المنشاوي ابن عم الدكتوره جني المنشاوي.... ادامك ربع ساعه بالكتير....
أغلق الهاتف سريعاا والتفت اليهاا وهو يتابع ملامحها الباهته بقلق شديد.... رفعت عيناه على شعرها فابتسم بخفوت لتذكره الذكرى الأولى لمقابلتهم على البحر حينما سقط في عشق خصلاتها البنيه.... أدار وجهه سريعاا بغضب في نفسه واحضر لها شئ ما يحجب خصلاتها.... جلس أمامهاا وهو يتابعها بترقب وبانتظار مكالمه هذا الشخص....
كان يونس بصرخ بقوه في هاتفه وهو يردف بغضب : الاقيها ادامي الوقتي... كلبه بسببك انت هربت منك ازاي
الرجل الاخر : ي باشا محدش يعرف انها ممكن تهرب من مكان صغير زي داا
يونس بغضب : اقفل ي حيوان وارجع الصعيد وانا هتصرف.... وانا ابويا سألك عليا قوله اني هرجع الفجر علشان في شغل اتأخر النهارده....
اومأ له الاخر بقلق... بينما يونس القى هاتفه ارضاا بغضب شديد وهو يردف بجنون : هقتلك ان شفتك ب جني...... هقتلك المره دي ان وقعتي في أيدي...
قاام من مكانه سريعاا واتحه للخارج.... قاد سيارته بقوه وهو يبحث عنها.... توقف في طريقه حينما قطعت عليه سياره الطريق.... نزل من سيارته واردف بغضب : انت غبي ولا ايه؟
نزل الاخر من سيارته وهو يردف بفحيح : انا فعلاا غبي.... غبي اني لسه سايب حد زيك لحد الان برااا....
يونس بضحك : اهلااا يبن عمي... مشفتكش من زمان.... معلش اعذرني الوقتي مش فاضي.... كاد ان يتجه الي سيارته ولكنه توقف على لكمه يوسف التي جعلته يسقط ارضاا... نظر له بغضب شديد واردف بكره : انت بتمد ايدك عليا ي يوسف
بوسف بغضب وهو يضربه بقوه : واموت في أيدي كماان.... بقاا ي ****** ي ******* تعمل كدا في اختي انا.... إن مخليتك زي النسوان مبقاش انا يوسف....
ضربه في بطنه بقوه فصرخ الاخو بألم وهو غير قادر على دفع يوسف الذي اصبح مصل الوحش بعيدا عنه.... كان يضربه بقوه وكل ما امانه فقط اخته وهي تبكي بقوه.... مرت دقائق وكان يونس يحاول دفع يوسف بعيدا عنه وبالفعل استطاع بعدما أصبح ينزف من جميع أنحاء وجهه إثر ضرب يوسف.... امسك بحجاوه وكاد يتجه بها ليضربه ولكنه ضربه بقوه فسفط الاخر أرضا بقوه... انحني اليه وامسكه من ملابسه بقوه واردف بغضب : لسه حسابك معايا طويل اوووي بس دلوقتي هي أهم عندي....
لكمه في وجهه بقوه فصرخ الاخر من الألم.... ثواني وكانت الشرطه ملأت المكان...
قام يوسف عنه بغضب فاخدوه الشرطه وقيدوه واخذوه ليلاقي مصيره المحتوم... اماا عن يوسف فاستتد الي سيارته بغضب شديد....ثم اردف بغضب : ي حيوااااااان
*******************************
على الناحيه الأخرى في الصعيد كانت هبه تبكي بقوه وهي تردف بغضب : منك للله..... منك لله ي يونس
عتمان بغضب من ابنه : حقك علياا انا ي ام يوسف
هبه بغضب : وحقك عليا دي هي اللي هنرحم بنتي من تحت ايد **** ابنك... ربنا ما يوريك يوم هناا في حياتك ي يونس وينزل عليك غضب ربك في كل خطوه بتخطيها....
عزه بغضب " والده يونس" : متدعيش عليه كده ي هبه....ماله يعني الغلط عليه انه حب بتك.... مش يمكن هي اللي خليته يعمل كدا
عتمان بغضب : اخرسي عاد... ايه اللي بتقوليه دا
محمد بغضب : لاااا انا ساكتلك من زمان علشان اخويا مش اكتر.... لكن اقسم برب الكون عندي استعداد اجيبلك جثت اينه هنا ومحدش يمنعني..... كلمه تانيه منك عن بنتي بالطريقه دي اخليلك ابنك راجل في البطاقه بس.... وكلنا هناا عارفين تربيتك الزباله للمحروس ابنك..... اول مره الموضوع اتفض بس علشان اتحججنا انه كان شارب ومتنيل على عينه.... إنما دلوقتي راح لها بنفسه واستغل اننا مش موجودين هنااك.... بس والله مش هسيبه في حاله.... لان جني بالذات اللي يقرب منها يبقى يقابل عزرائيل بالأول....
ثم التفت الي اخيه واردف بغضب : اللي بيني وبينك اتقطع لهناا.... وابنك هخلي مراتك اللي غلطت في بنتي دي تعيط عليه بدل الدموع دم.... يلااا ي يام يوسف
سحب زوجته من يديها بقوه وخرج للخارج...
هبه بدموع : هنرجع امتى؟
محمد بغضب : يلاا علشان نرجع.... اهدي كفايه عياط
هبه بخوف : اكيد عملها حاجه
احتضن وجهها بين يديه واردف بهدوء : متخفيش مش هيحصل حاجه.... يلا بس نروح نطمن عليها....
اومأت له بقلق ومن ثم اتجهوا لمحطه القطار للعوده الي القاهره مره اخرى
*******************************
اما في قصر الشرقاوي.....
فتح عيناه بانزعاج على صوت انين ابنته..... قاام بسرعه واتجه اليها فوجدها تبكي بألم شديد.... حمل وجهها بين يديه واردف بتساؤل : اي ي حبيبتي بتعيطي ليه؟
هناا بألم : رجلي بتوجعني ي بابا
يزن بسرعه : طيب اهدي ي روحي علشان اشوفها
هناا بنفي : للا ماما اللي هتشوفهالي
يزن بهدوء : حبيبتي ماما تعبانه سيبيها نايمه شويه وانا هعملهالك بالراحه والله....
هناا بدموع : هتعملهال صعبه ي بابا...
يزن بابتسامه وهو يجفف دموعها : جربيني ومتخفيش.... مش هتكون صعبه بإذن الله
هناا : بس براحه علشان خاطري
يزن بابتسامه : حااضر ي اميرتي...
جلس بجوارها وبدأ في الكشف عن قدمها بهدوء... انتهى من معالجتها وهب بتغطيه قدميها ولكنها صرخت بألم... فقامت ماسا بفرع كبير على صوت صراخها واردفت بسرعه : مالك ي حبيبتي؟
نظرت هنا الى والدها الذي اردف بهدوء : مش قلنا ماما تعبانه
ماسا بتساؤل : لسه تعبانه؟
هناا بألم : ايواا....
احتضنتها ماسا بهدوء واردفت بحنان : متخفيش ي روحي.... هنغطيها بس علشان متوجعكيش
يزن بضيق : قلتلها والله بس مش مصدقاني
ماسا بابتسامه : بصي ي حب... امسكي فيا جامد وبابا هيخلص بسرعه
احتضنتها سريعاا وهي تردف بخوف : بسرعه ي بابا....
ضحك والدها على طفوليتها هذه وابتسمت والدتها هي الأخرى بخفوت.... انتهى والدها واردف بتساؤل : انا بقاا احسن ولا ماما
نظرت الي كلايهما بحيره فاردفت ماسا بضيق : متخيرهاش بينا....
هنا بضحك : انتو الاتنين زي بعض اصلاا....
قبلها والدها واردف بابتسامه : اميرتي الصغننه....
هنا بتزمر : ليه بتقولي اميرتي الصغننه ي بابي... انا مش صغيره على فكره
يزن بضحك : انتي هتفضلي صغننه دايما في عيني اصلاا....
هناا بتساؤل : عندك اميره كبيره
نظر الي زوجته التي وضعت يديها على خدهاا وابتسمت بحب فاردف هو بتأكيد : طبعاا عندي....
هناا بترقب : مين؟
يزن بهدوء : مراتي التانيه.... اللي هتيجي تعيش هنا قريب
نظرت له ماسا بصدمه كبيره ولكمته بقوه واردفت بغضب : مرات مين وتيجي فين انت اتجننت ي يزن....
يزن بضحك : ابعدي عني ي مجنونه هو حد يعرف حد بعدك....
ماسا بضيق : اومال ايه مراتي التانيه دي.....
يزن بضحك : بهزر مهزرش يعني
ثم تابع بعشق : وبعدين انتي اصلا بالاربعه مش محتاج حد غيرك... لان مش شايف غيرك...
هنا بتساؤل : يعني مش شايفني
احتضنها يزن بحب كبير واردف بابتسامه : مش شايف غيركم اصلاا.... يخربيت الغيره اللي في طبع امك دي...
ضربته ماسا بخفه فاردف هو بضحك وهمس : بحبك....
ابتمست بفرحه كبيره ودعت ربها بأن يحفظ لها زوجها وابنتها..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط:"رواية ساكون "اضغط علي اسم الرواية