رواية عطر يونس الفصل الرابع عشر والاخير 14 بقلم اسراء ابراهيم
رواية عطر يونس الفصل الرابع عشر والاخير 14
في غرفة الضيوف كانت هدير قاعدة وماسكة دماغها بوجع وذياد قعد جمبها.
ذياد بخوف / شيلي الطرحة عشان اشوف الجرح
هدير بصتله بتوتر / احم واشيلها ليه عاد. اني زينة اكده متجلجش انت
ذياد بضيق / هدير بطلي عِند وفكي الطرحة. وعلي فكرة انا جوزك هه
هدير بخجل فكت الطرحة فشعرها اتحرر ونزل علي ضهرها وكان شكلها قمر اوي وذياد بصلها بأعجاب وهو بيبلع ريقه بتوتر وهيا لاحظت نظراته فبصت في الارض بخجل فشعرها خبي وشها
ذياد بهدوء وهو بيزيح شعرها / هدير
هدير رفعت عنيها في عنيه بخجل ووشها احمر من الكسوف وذياد ابتسم علي شكلها وهو بيحضن وشها بإيديه
ذياد بأعجاب / انتي مكنتيش عايزاني اعرف انك حلوة اوي كدة
هدير بخجل /ذياد اتلم وشوف الچر*ح بجي عشان البس الطرحة تاني
ذياد بخبث /لا ده الموضوع هيطول شوية اصل ده جر*ح كبير
هدير بابتسامة / علي فكرة انا دكتورة لو انت ناسي واوعي بجي اكده عشان البس الطرحة اصلا مفيش حاچة
ذياد شد الطرحة منها وقام وقف ورفعها بايده فوق
ذياد / وانا قولت مفيش طرح ، مراتي بقي وانا حر
هدير بغيظ وهيا بتقف /ذياد ، هات الطرحة
ذياد وهو بيغمزلها / تعالي خديها
هدير اتغاظت وقربت منه وحاولت تاخد الطرحة بس هو فاجئها وشالها من و*سطها فشهقت بخجل
هدير بصدمة وخجل /ذياد نزلني عيب اكده
ذياد بابتسامة / تؤ تؤ لما تقؤليلي الاول اللي قولتيه في التلفون ده بجد
هدير بتوتر / هو ايه ده مش فاهمة
ذياد بمكر / امم طيب خلاص خليكي بقي كدة لحد ما حد يدخل علينا ويشوفوكي في حضني
هدير بتوتر/ذياد نزلني بجي والنبي
ذياد باصرار/ ابدااا ، لما تصارحيني الاول
هدير وهي دفنت وشها في صدره بخجل وردت بصوت واطي اوي
هدير / ايوة يا ذياد صوح
ذياد كانت ضربات قلبه عالية، مستمتع بكل لحظة وهو معاها عنده احساس جميل احساس الحب اللي كأنه اول مرة يجربه و كان مستغرب روحه اوي انه حب هدير ، طب وحبه لعلا كان ايه؟
هدير بدموع / نزلني
ذياد استنبه علي صوتها فنزلها بسرعة وحضن وشها بايديه
ذياد / بتعيطي ليه ، عشان صارحتيني
هدير بحزن / عشان مينفعش انت جلبك ساكناه واحدة غيري، عشان انت جولتها يا ذياد انت لسة بتحبها
ذياد بتنهيدة / هدير انا لما صارحتك كان عشان انا في صراع بين قلبي وعقلي جايز عشان كنت بحبها وابتسم وكمل كلامه، بس انا دلوقتي اتأكدت خلاص لما دخلتي حياتي
هدير بحزن وهيا فاكرة انه قصده علي علا / يبجي ترجعلها يا ذياد طالما لسة بتحبها
ذياد كان لسة هيرد سمعو هما الاتنين صوت عطر العالي فخدت هدير الطرحة وخرجت بسرعة علي برة ووراها ذياد
.......................................
عطر كانت واقفة قدام ليلي وبتقول بعصبية وصوت عالي قدام كل اللي قاعدين
عطر / فين الورق ، طلعيه يلااا
ليلي بتوتر / ورق ايه؟ انا مش فاهمة حاجة
عطر بغضب / لا انتي فاهمة انا بتكلم علي ايه وانا عرفت كل حاجة خلاص
طلع يونس من مكتبه علي صوتها و نوال بقت تتفرج هيا وعبير اللي مصدومة من اللي بيحصل
ليلي بغضب وهيا بتقوم تقف / انتي مالك نازلة فيا اهانة كدة ليه وورق ايه اللي بتتكلمي عليه
عطر بصريخ / ورق التنازل عن ورثي ، ايه اتصدمتي كنتي فاكرة اني مش هعرف ياريتك كنتي قولتيلي من زمان والله كنت مضيتلك علي كل حاجة، انا اصلا مش عايزة حاجة. الفلوس دي كانت السبب في اني اخسر امي واعيش طول عمري يتيمة ام واب ، ومسحت دموعها بعن*ف ، هاتي الورق امضيلك عليه
ليلي بصت لعزت بتوتر وعزت بص ليونس بخوف والكل اتفاجئ ان ليلي بتطلع ورق من شنطتها فعلا وبتديه لعطر
عطر ابتسمت بسخرية واخدت منها الورق وقبل ما تمضي قاطعها يونس
يونس / عطر استني انتي هتعملي ايه ده حجك وورثك ازاي هتتنازله عنه اكده
عطر بدموع / انا مش عايزة فلوس يا يونس انا كنت كل اللي محتجاه اني اعيش مع حد يحبني ويخاف عليا زي تيتة حسنية، وابتسمت وكملت وهيا بتقرب منه، وزيك، صدقني انا مش عايزة حاجة غير انهم يبعدو عني ويخلوني اعيش معاك وانا سعيدة
يونس ابتسم بحب وحرك راسه بإيجابية وعطر كمان عملت زيه ومسكت القلم ومضت ورمت الورق في وش ليلي .
عطر / مش عايزة اشوف حد فيكم تاني هنا اتفضلو برة
ليلي اخدت الورق وابتسمت بسخرية علي سذاجتها ودخلت تلم هدومها هيا وعزت ابنها ومعاهم وليد اما عطر فاترمت في حضن يونس اللي حاوطها بايديه بحنان وكل ده تحت نظرات نوال اللي باين عليها الغضب وهيا شايفاهم كدة وكانت متابعة نظراتها عبير فابتسمت بخبث وقررت ان هيا دي اللحظة المناسبة ولازم تستغلها
عبير بخبث وصوت عالي / عيني عليكي يا سلفتي يعني يوم دُخلتك بدل ما نباركولك يحصل فيكي اكده تؤ تؤ اما حاچة تحزن
يونس بغضب / عبيييير اسكتي
عبير بمكر / ايه يا يونس الحج عليا اني بواسي مرتك يعني
نوال وهيا بتقف بغضب / يونس الكلام ده حجيجي انت تممت چوازك من البت دي
يونس بثقة / ايوة
نوال بحدة / بجي اكده هو ده الحديت اللي جولتهولي انك متچوزها عشان تحميها وانها بس صعبانة عليك وانك مش مرايدهاش من اصله بتكدب عليا يا يونس
حسنية خبطت علي قلبها بصدمة لما سمعت كلام نوال وافتكرت كلام عبير لما قالتلها نوال هتأ*ذي عطر لو يونس تمم جوازه منها وخافت علي عطر ومن اللي هتعمله نوال فيها فقربت بلهفة من نوال.
حسنية باندفاع /والله مش زي ما انتي فاهمة ده يونس عمل اكده عشان يحافظ علي ماله اكمن اخوه رايد ياخد شجي عمره فقال يخلف عشان يچيب عيل يشيل اسمه هو جالي اكده يا عمة حتي اسأليه ، وقربت من يونس بلهفة
، مش اكده يا يونس يا ولدي ؟ جولها الحجيجة وان عطر ملهاش دعوة بحاچة ولا تعرف حاچة
عطر كانت مصدومة من اللي بتسمعه حاسة ان عقلها مش مستوعب يعني هو تمم جوازه منها عشان يخلف بس ؟ ، بعدت عنه بهدوء ويونس كان بيبصلها بحزن وخزلان
عطر بصدمة / اتجوزتني عشان تخلف مني بس؟
يونس وهو بيقرب / عطر افهميني انا اه عملت اكده بس والله انا بعشجك وعمري ما كنت هجرب منك لو مكنتش عاشجك
عطر مردتش عليه و قربت من حسنية وحضنتها وهيا بتعيط
عطر بعياط /خرجيني من هنا يلا نرجع بيتنا انا مش عايزة اقعد هنا تاني
حسنية بحزن /حاضر يا بتي يلا بينا
يونس بلهفة / عطر متهملنيش عشان خاطري اني مجدرش اعيش من غيرك
عطر مردتش عليه وخرجت مع حسنية من بيت يونس وهيا ناوية انها مترجعلوش تاني
نوال بسخرية / اياك فاكر الحبتين دول هيخيلو عليا دول بينصبو عليك يا يونس هيا سابت ورثها عشان راسمة علي تجيل
ردت عليها سلوى وهي نازلة عالسلم .
سلوي / علي فكرة حضرتك ، ورث عطر يشتري البلد دي باللي فيها لأن باباها صاحب شركة بترول كبيرة جدا فمعتقدش انها طمعانة فيكم بعد اذنكم وسابتهم وخرجت.
نوال اتوترت ومردتش واتأكدت ان عطر فعلا مش طمعانه في يونس بس مش شاغلها اصلا هيا اللي يهمها ان يونس ميتجوزش علي بنتها اللي ماتت
اما عبير كانت مصدومة من كلام حسنية وكذلك عاصم كان مصدوم ان اخوه عارف انه بيك*رهه وانه طمعان في فلوسه فكان قاعد مش بيتكلم لحد ما يونس وقف قدامه.
يونس بغضب / كله منك انت . كنت فاكرك سندي وضهري بس للاسف طلعت عدوي واول واحد بيتمني مو*تي وعشان ايه عشان الفلوس وعشان ماشي ورا واحدة كل همها تكر*هك ففي اخوك وتفرق بينا ، عشان تبجي هيا ست الدار مع اني عملت كل حاچة معاك كنت بخليك تنزل تشرف وتساعد في المصنع كانه مالك بالظبط جولي جصرت معاك في ايه
عاصم بخجل من كلام اخوه / حجك عليا يا يونس اني فعلا كان شيطاني غالبني سامحني يا خوي . وبص لعبير وكمل بغضب وهو بيقرب منها كله منك ، انتي اللي كنتي بتزني علي وداني وبتكر*هيني في اخوي ، انتي طالج ويلا علي بيت ابوكي
عبير بصدمة / بجي اكده يا عاصم بتطلجني ماشي انا هوريك مين هيا عبير
يونس كان مش سامع حاجة ولا مركز في اللي بيحصل سابهم وطلع اوضته وكل تفكيره في عطر وانها خلاص كر*هته ومش هتسامحه للابد
وكانت متابعاه هدير بحزن وصعبان عليها وفي نفس الوقت مش متخيلة ان كل ده بيدور في بيتها بين اخواتها ، دموعها كانت بتنزل بصمت وحس بيها ذياد اللي مرضاش يتدخل في اي حاجة من اللي حصلت وحاوطها بايديه وهيا استسلمت ليه وتبتت فيه اكتر وهيا بتعيط بحرقة.....
.....................................
بعد شهر من الاحداث كانت عطر قاعدة في اوضتها لحد ما الباب خبط
عطر بحزن / ادخلي يا تيتة
اتفاجأت عطر بيونس اللي داخل عليها فقامت بعصبية وغضب.
عطر / انت ايه اللي جابك هنا. اتفضل اطلع برة. انا مش عايزة اشوفك
يونس بشوق / وحشتيني جوي يا عطر
عطر بحدة / كان زمان بفرح بكلمة منك . كنت هبلة ومفكرة بتحبني . بس للاسف
يونس وهو بيقرب / طب اسمعيني الاول و في الاخر صدجيني همشي ومش هتشوفي وشي تاني
عطر بصتله بحدة ودورت وشها فقرب منها يونس ومسك ايديها وقعدها قدامه وهو بيحكي
يونس بحزن وهو بيفتكر اللي حصل / عندينا في الصعيد البت لابن عمها. ومكنش ينفع اجول لا مع اني مكنتش رايد خديچة بس ابوي غصب عليا اتچوزها . عارضت وجولتله اني اكده هظلمها بس هو مكنش فارج معاه غير العادات والتجاليد . لما اتچوزتها اتفاچأت انها كانت بتعشجني وكانت مفكرة اني عاشجها انا كمان . بس يعلم ربنا اني حاولت علي جد ما اجدر بس معرفتش . وهيا كانت حاسة ومش بتتكلم كانت عايشة وبتحاول تجربلي وتخليني اعشجها واني كمان كنت بحاول دايما اجرب منها ومحسسهاش باي حاچة ولما الحمل اتأخر كشفنا والعيب طلع منيها وهيا اللي طلبت مني اتچوز بس اني رفضت عشان انا مكنش شاغلني الخلفة ومكنش الموضوع فارج معايا . عدت الايام ودخلت عليها لجيتها منت*حرة جت*لت نفسها عشاني . وسايبة ورجة كاتبالي فيها انها عملت اكده عشان مش عارفة تسعدني
عطر شهقت بصدمة / موتت نفسها
يونس مسح دمعة هربت من عيونه وحرك راسه باااه
يونس بحزن / ماتت وهملتني عايش بذنبها عمري كله . كل يوم يعدي عليا احس اني السبب في مو*تها . بص يونس في عيون عطر وكمل . لحد ما دخلتي حياتي شجلبتيها يا عطر . جلبي لاول مرة يدق كان ليكي كل احساس كان نفسي اعيشه لجيتني بعيشه معاكي سكنتي جلبي وروحي واتوكدت اني عشجتك من اول يوم شفتك فيه
عطر ابتسمت بو*جع فكمل يونس وهو بيقرب منها . كنت خابر اني عاشجك بس كنت بكابر
. عشان كان احساس الذنب بياكل في جلبي من ناحية خديچة . صدجيني يا عطر كان صعب عليا جوي احساسي بالذنب كل يوم واني خابر اني عاشجك واحساس ان خديجة ماتت بسببي عشان معرفتش اعشجها
عطر غمضت عيونها بحزن وعيطت عشانه . كانت حاسة بيه وفكرت انها لو مكانه كانت هتفضل برضه في نفس الصراع ده بينها وبين نفسها وبين احساس الذنب اللي هيفضل ملازمها
يونس بحب / عطر صدجيني انا كنت خابر اني عاشجك وجربت منك وانتي حبيبتي مش بس مرتي بس كنت اجبن من اني اعترف بده وخايف احسن احساسي بالذنب يج*تلني ويخليكي تكر*هيني
عطر بهدوء وهيا بتمسح دموعها / ممكن تسيبني افكر واقرر
يونس كان خايف بس محبش يضغط عليها
يونس وهو بيقوم / ماشي يا عطر بس انا هفضل مستنيكي . قال كدة ومشي وعطر فضلت تفكر في كلامه بحيرة وحزن جواها
...................................
بعد اسبوع كان ذياد قاعد مع يونس وعاصم وهدير
ذياد بابتسامة / الحمد لله العصابة كلها اتقبض عليها . حتي عدي انا اتأكدت بنفسي انه مش هيفكر يظهر تاني
يونس بابتسامة باهتة / تمام يا حضرت الظابط اعتقد كدة انت وفيت بوعدك ليا ودلوجتي تجدر تطلج هدير وترچع لحياتك الطبيعية
هدير ملامحها بهتت وبصت لذياد بحزن ودموع محبوسة
ذياد بابتسامة / طلاق ايه؟ هدير مراتي وهتفضل مراتي يا يونس بيه انا جاي عشان احدد معاد الفرح
هدير بصتله بفرحة ودموعها نزلت . اما يونس فابتسم وبص لهدير بحب
يونس /ايه رأيك في الحديت ده يا هدير . موافجة ولا لأ
هدير وهيا باصة لذياد / موافقة
ذياد وهو بيقوم /استأذنك يا يونس بيه هتكلم مع هدير كلمتين
يونس بابتسامة / حجك طبعا . دي مرتك
اخد ذياد هدير ودخلو قوضة الضيوف واول ما دخل هدير بصتله عشان تسأله عن علا بس هو قطع كلامها وهو بيحط ايده علي شفايفها
ذياد بتوهان /هشش بحبك بحبك اوي يا هدير ومتسألنيش عن علا لانها خلاص مبقتش في قلبي ولا حياتي . انتي هيا حياتي وعمري اللي هعيش عشانه وبس
هدير قلبها دق جامد وعنيها دمعت من كلامه وحضنته فجأة / واني عاشجاك يا ذياد ومش رايدة اي حاچة غير انك تكون چاري ومعايا
ذياد شالها وهو بيقول / وانا كمان يا روح وقلب ذياد بحبك اوي والفرح بكرة مليش دعوة
ضحكت هدير بخجل وهيا بتحضنه بسعادة
.............................................
عاصم وهو بيقوم / انا هروح اطل عالمصنع يا اخوي رايد حاجة مني
يونس بهدوء / ترد مرتك يا عاصم وترچعها تاني كفاية عليها اكده انت ربتها بما فيه الكفاية
عاصم بتنهيدة /هشوف يا اخوي . اللي فيه الخير يجدمه ربنا . وسابه ومشي
يونس اتنهد بحزن وهو بيحط وشه بين ايديه وبيفكر في عطر وانها من ساعة اخر مرة مكلمتهوش وخايف انها تكون قررت تسيبه . بس فجأة حس بأيد علي كتفه فرفع وشه لقا عطر قدامه بتبتسم ليه
يونس قام بلهفة من غير كلام حضنها جامد اوي وهيا بادلته الحضن بشوق وحب
يونس بهمس / كنت خايف لمتچيش
عطر بنفس الهمس / مقدرش يا يونس انت الامان بالنسبالي . لا يمكن هرجع اتغرب تاني
يونس خرجها من حضنه وحضن وشها بايديه وهو باصص في عيونها
يونس بعشق / بعشجك يا عطر ومحدش شجلب كياني غيرك وبجيت مجدرش اعيش من غير روحك ما تكون حواليا
عطر بخجل / وانا بحبك اوي يا يونس ومكنتش عايزة اكتر من انك تكون بتحبني زي ما بحبك
يونس بتنهيدة /انا عديت مرحلة العشج دي بكتير ، باس ايديها بحب وكمل . بعشجك يا عطر وهتفضلي علي اسمي لحد ما اموت
عطر بلهفة /بعد الشر عليك متقؤلش كدة
يونس بعشق / يسلملي خوفك عليا يا عطري
تمت ..النهاية