Ads by Google X

رواية فراشة المقبرة الفصل الرابع عشر 14 بقلم مونت كارل

الصفحة الرئيسية

 

 رواية فراشة المقبرة الفصل الرابع عشر بقلم مونت كارل

 رواية فراشة المقبرة الفصل الرابع عشر

 كانت الدنيا تلف بذهن تسنيم، إلا إنها رغم كل شيء لم تحاول مغادرة المكتب قبل حضور لورا ، كما انها تسعي كالعاده للعوده للمنزل بعد محمود، لكن لورا تأخرت، اندفع الشك في صدر تسنيم،  كان الهاتف بيدها لكنها كانت تفكر في جدوي مهاتفتها الأن، ماذا ستعتقد؟
لطالما أعيت تسنيم عقلها  بالتفكير،  إذا كانت تعتقد أن لورا الان حالا رفقة محمود فأن اتصالها ربما يوحي بأشياء لا تقصدها تسنيم
لكن تلك الفكره في حدا ذاتها اغضبتها، محمود رفقة لورا؟
اين؟
تزوجته سبعة أشهر لم يفكر مره في اصطحابي في نزهه او دعوتي للعشاء خارج المنزل !
ان هذه حماقه لا تغتفر، لن اسامحه عليها، نعم انا لا أعني له شيء، لكن رغم كل شيء انا لا اتقبل ذلك !
كانت الساعه تشير للخامسه عصرآ، من المفترض أن محمود عاد للمنزل منذ أكثر من ساعه، قررت أن تعود للمنزل في حال وجدت محمود فأن شكوكها لا محل لها
اما اذا؟ وفكرت ان لا تفكر في الطرح الاخر، لم تكن مستعده، واصرت ان لا تفكر بأحتمالية ان يكون محمود ليس في المنزل واعتبرت ان مجرد تفكيرها بتلك الطريقه يعني تسليمها بصحتها.
لكن غرفة محمود كانت خاليه، وعندما صعدت للسطح لم تجد محمود، جلست على المقعد بعد أن ألقت جسدها عليه بعصبيه ولم تسأل نفسها عن سبب عصبيتها وان ذلك شيء طبيعي ان تكون غاضبه الأن
حدقت بلوحة محمود ، كان يمكنها ان ترقب الشارع الأن بوضوح، باب البنايه تحت عينيها، إذآ عاد محمود سيمكنها رؤيته، لكن محمود رغم مضي ساعه اخري لم يعود.
أخرجت هاتفها وطلبت لورا، رن الهاتف مره، مرتين، لم تتلقى رد، اعتبرت تلك اهانه وان ليس هناك ما يدعو لورا لعدم الرد عليها حتي لو كانت رفقة محمود.
أخيرآ لمحت محمود يدلف من باب البنايه، استعدت للنزول في اللحظه التي هاتفتها لورا
فكرت ان لا ترد عليها بعد انتفاء السبب، لكنها رغم ذلك تحدثت مع لورا التي بررت عدم ردها انها كانت في المطبخ ولم تسمع رنة الهاتف وانه بكل حال لا يمكنها لومها علي تلك السقطه التي حدثت رغمآ عنها
كان يمكن للمهاتفه ان تنتهي هكذا، لكن لورا كانت تطلب السماح والغفران من تسنيم بصوره توحي انها ارتكبت جرم ما
واذا بتسنيم تقول، لا لن اسامحك، ولا يمكنني أن اسامحك واغلقت الخط بعد تلك الكلمات المبهمه، هبطت درجات السلم مسروره، كان محمود جالس بالصاله ينتظر والدته التي تعد الطعام
جلست بمقابلته دون أن تحيه، كان محمود شارد يحملق بهاتفه واعتبرت تلك اهانه اخري من تلك الإهانات التي لن تنتهي ذلك اليوم.
لقد حضرت، تنحنحت وسعلت، كان عليه أن يرفع رأسه اللعينه علي الأقل، لكنه لم يفعل، وضعت حماتها الأطباق علي الطاوله بعد أن قامت  بتحيتها.
قالت تسنيم، انظري، أنه لا يعباء بي ولم يكلف نفسه بالنظر نحوي؟
قال محمود، لكني لم الحظ حضورك كنت مشغول بالهاتف
قالت تسنيم ؟ كيف لك ان تنتبه لحضوري اذا كنت مشغول بالهاتف؟
حقآ، هذا مدهش، ان المرء يمتلك عقل واحد وفقط عينين
قال محمود بعد أن نحي الهاتف جانبآ، انك أنيقه اليوم يا تسنيم ولا اري اي سبب لغضبك !
عاينت تسنيم نفسها، أنها تبدو أنيقه كل يوم واذا كان عقله بمنتهي الغباء فأن هذا ليس مشكلتها، وانه ليس من حقه ولا من حق أي إنسان اخر، ان يمدح اناقتها وقتما يحب وانها لن تقبل ذلك ولا ترحب به، إنها لن تصبح أنيقه رغمآ عنها، وانها حقيقي لا ترى نفسها أنيقه اليوم، بل انها مستعده ان تذهب لأبعد من ذلك، وأن اي شخص يخبرها انها أنيقه اليوم فأنها لن تتورع عن ركله بطريقه مهينه.
قالت شكرآ لك !
تناول محمود هاتفه مره اخري وبدأ مشغول جدا وان هناك ما يشغله  حقآ، ما من شخص يحملق بهاتفه بتركيز الا اذا كان هناك ما يشغله فعلا .
ودون ان تشعر نهضت من مكانها، وقفت أمام المرآه وسألت حماتها التي كانت بطريقها للمطبخ مره أخرى، هل أبدو أنيقه حقآ؟
قالت حماتها بعد انتصبت في مكانها تعاين تسنيم التي حاوطت خصرها بيديها كفتاة جامعه وبعد أن لازت بالصمت لبرهه حتي تكون ملاحظتها دقيقه، نعم تبدين مزهله تسنيم
وكأنما ادت الدور المنوط بها قصدت حماتها المطبخ مره أخرى بعد أن مسحت وجهها بمئزرها وتعثرت في حذاء ركلته بعيد عنها بلا أهتمام.
كانت تسنيم بغاية السعاده بعد أن تأكدت من اناقتها وبدت مستعده لمحادثه طويله مع محمود بعد طول قطيعه، لكن هاتف محمود رن
هبت تسنيم مزعوره كأن تلك المهاتفه تخصها هي ولا أحد أخر
قبل أن يجيب محمود علي المهاتفه سألته من؟
قال محمود لورا
لورا؟ تسألت تسنيم وهي تقترب من محمود، قبل أن تسمح له بالرد اردفت هل يمكنك أن تخبرني متي تبادلتم أرقام الهاتف !
قال محمود بلا أهتمام كأن الأمر لا يعينه، تقابلنا صدفه اليوم بالشارع وتبادلنا أرقام هاتفينا
 قالت تسنيم، في الشارع؟  ألم تدعوها علي الأقل علي فنجان قهوه؟
انها صديقتي ويهمني ان تعاملها بأحترام، ان مجرد فكرة تبادلكم لأرقام الهواتف بالشارع تصيبني بالغثيان !
قال محمود ،إذآ كان يرضيك ان تعلمي وكان محمود يدافع عن نفسه بضراوه
انا شديد التفهم لأمور اللياقه والأتكيكيت ولا يمكن لتلك الأمور الصغيره ان تمر على.
تسنيم، دعوتها لفنجان قهوه إذآ؟
محمود انا غير مهتم بالقهوه، لكن اجل هذا ما حدث !
زعقت تسنيم بغضب بعد أن انتابتها ثوره كبيره، لن اتناول طعامي اليوم، انا ذاهبه لغرفتي
لكن حماتها التي كانت تتابع المحادثه لحقت بها وترجتها ان لا تغضب من تلك الأمور العاديه وان لا تسمح لأي شخص كان، وأشارت نحو إبنها أن يعكر مزاجيتك !
قال محمود بعد أن القي هاتفه علي الأريكه، وكان قد اكتفي بموقف الدفاع حتي الأن، لماذا أنت غاضبه جدآ لهذا الحد؟
وقبل ان تجيبه تسنيم، قالت الأن فرغت من الأشياء الهامه التي كنت تفعلها على الهاتف؟
قال محمود، إذآ كنتي غاضبه جدآ، اطلبي من صديقتك ان لا تلاحقني
قالت تسنيم بأنفعال، لماذا قد أغضب؟  وحضنت حماتها بأسي وهمست أنظري كيف يعاملني!؟
قال محمود بتحدي، ماذا أفعل؟
قالت والدته، رغم اني والدتك الا انك ارتكبت أخطأ شنيعه في الماضي، حتي انا والدتك التي حملتك في معدتي تسعة أشهر وربتت بكفها على امعائها لم اتخيل انك من الممكن أن تفعل هذه الحماقات
لكني والده، ولا يمكن لأم ان تكره ولدها
ثم حملقت بتسنيم، لكنه في الفتره الاخيره انضبطت أموره وبدأ لي شخص مختلف الا توافقيني الرأي؟
قالت تسنيم وكانت هي الأخري تربت على معدة حماتها اجل اعتقد ذلك
قال محمود بعد أن وضع يديه في جيب معطفه، لكني لم اتغير ولا يمكن لأحد أن يطلب مني أن اتغير ما لم أتغير من تلقاء نفسي
اذا كان علي شخص ان يتغير فأنه انت وليس انا
قالت تسنيم، لكنك تعلم انني لن اتغير من اجلك، لكن يمكن للورا ان تحل مكانى؟
قال محمود اللعنه على لورا، ثم تريث دقيقه يزن كلماته واردف أجل

 

google-playkhamsatmostaqltradent