Ads by Google X

رواية فراشة المقبرة الفصل السادس عشر 16 بقلم مونت كارل

الصفحة الرئيسية

 

 رواية فراشة المقبرة الفصل السادس عشر بقلم مونت كارل

 رواية فراشة المقبرة الفصل السادس عشر

 أنهت تسنيم المهاتفه، بعد أن أكدت للورا انها ستتخذ قرارها بالغد، ثم صفعت الهاتف في الوساده وزعقت
السافله، الوغده، الحيه الخبيثه، تدفعني لترك محمود ثم غطست بوجهها في الوساده راقده علي بطنها، تفلص بقدميها، راحت تفكر بعمق كان ساقيها المتوتره تفكر معها، قالت لنفسها ان تلك القصه يجب أن تنتهي، لقد توقفت حياتها بما فيه الكفايه.
رغم ذلك لم تتمكن من النوم، قبل شروق الشمس صنعت فنجان قهوه، سرقت لفافة تبغ من محمود مع انها لا تدخن لكنها رغبت بذلك
صعدت للسطح وجلست على المقعد تستقبل الشمس، أشعلت لفافة التبغ واحتست القهوه، لم تشعر بطعم الدخان لكنها فعلت ما ترغب به على الأقل.
الساعه السابعه صباحآ ،عادت لغرفتها ونامت، كانت قد قررت عدم الذهاب للعمل وانها ستأخذ راحه اليوم
استيقظت من النوم بعد عودة محمود من العمل، اخذت حمام ساخن، ارتدت اكثر ملابسها اناقه وجلست في مقابلة محمود
صمتت لمدة عشرة دقائق وهي تحملق في محمود قبل أن تسأله
انت راغب بي حقآ؟
قال أكثر مما تتخيلي
ابتسمت تسنيم وقالت وانا ايضا
قال محمود بقلق، هل توصلنا لأتفاق إذآ؟
قالت نعم، لقد اتخذت قراري، اعلم ان عودتي لك ستغير حياتي وان ايام سعيده كثيره تنتظرني
لذلك الأن استطيع ان اخبرك بقراري عن اقتناع، لكن عليك ان تعلم انني اتخذت قراري بعد تفكير عميق، وإنني أيضآ إذ اتخذ ذلك القرار فأنني اضحي مثلك
انا لن أعود لك يا محمود ابدآ !
رفع محمود كتفيه بلا فهم، كان ينتظر منها ان تلقي مبرارتها، لكن تسنيم اولته ظهرها ودلفت لغرفتها، حشرت ملابسها في حقيبتها وخرجت مره اخري، انحنت على محمود قبلته، بلا كلام غادرت الشقه، رحلت.
انتظرت لورا تسنيم اليوم بطوله، هاتفتها عشرين مره بلا فائده قبل أن تغلق هاتفها، لم تكن هناك وجهه معينه لتسنيم، لكن حصولها علي شقه لم يكن عسير، فعلاقتها مع السماسره وجدت له شقه بسرعه في مكان بعيد عن المدينه.
غيرت رقم هاتفها، أنشأت وكالتها الخاصه لبيع العقارات وحاولت ان تنسي الماضي، ان تشق طريق جديد رغم كل الألم الذي كانت تشعر به!
مضت الأيام وهي تجتهد في العمل، ترفض كل محاولات العملاء للتقرب منها، حتي وجدت شخص شعرت نحوه بعاطفه، لم يكن الأفضل لكنه كان ملائم لحياه جديده، ورغم انها لم تشعر بالسعاده التي كانت ترغب بها الا انها كانت مقتنعه انها اتخذت القرار الأصوب
التقت بعد عام بلورا صدفه والتي كانت قد حضرت لانهاء صفقه كبيره، جمعهما حضن طويل قبل أن يتبادلا اللوم، لم تخفي لورا سعادتها من أجل تسنيم ووعدتها ان تحضر عرسها القريب، ورغم ان لقائهم امتد اكثر من ساعه الا ان لورا لم تذكر اسم محمود ولا مره، تسنيم التي أعتقدت ان محمود سيكون محور حديثهم، شعرت بالأسف
كانت تعلم أن لورا لابد أن علاقتها بمحمود تطورت بعد رحيلها لكنها رغم ذلك لم تسألها، بعد شهر تزوجت تسنيم، كانت لورا حاضره، رقصت في عرسها ورافقتها حتي باب شقتها متمنيه لها حياه سعيده
قبل أن تطيء قدمها الشقه التي ساهمت بقدر كبير في تجهيزها كانت تعلم انها لن تلقي سعادتها مع زوجها، إنها لا تحبه، لم تكذب عليه منذ البدايه، قالت إن قلبها مغلق أمام الحب، وقلل لها أن الايام ربما تغيرها وانه يستطيع بكل صبر ان يثبت لها احقيته بقلبها
كانت حياتهم تسير بطريقه جيده، لا تخلو من اشكاليات لكنها صغيره سرعان ما ترحل فما كان لخصامهم ان يدوم اكثر من ساعات
كان دومآ يحرص علي مصالحتها، كانت شخصية تسنيم قد تغيرت واصبحت صارمه جدا ولا تجعل اي اهانه تمر دون رد
زوجها كان يحرص علي عدم اغضابها، المره التي رفع فيه يده ليصفعها لم تنتهي على خير
دفعته تسنيم على الاريكه، استلت سكين واقسمت انها ستقتله، اعتذر كثير منها، بعدها اوت لغرفتها وبكت، انتحبت، هو وحده من له الحق بضربي، هو الشخص الوحيد الذي من الممكن أن اسلمه أمري
لطالما قارنت بين المواقف وكان زوجها يخسر دومآ، رغم مرور عام علي الزواج كانت تسنيم حريصه ان لا تحمل، قالت بوضوح انها لا ترغب بذلك الان.

 

google-playkhamsatmostaqltradent