رواية فراشة المقبرة الفصل الثامن عشر بقلم مونت كارل
رواية فراشة المقبرة الفصل الثامن عشر
عندما وصلت تسنيم كان محمود ينتظرها في المطعم، أبصرته ينظر نحوها، لوح لها بيده، خطت نحوه، انتصب في مكانه، حرك مقعدها حتي جلست، حملقت تسنيم به وعلى وجهها ابتسامه
لو أخبرت العالم انها اول مره التقيك خارج المنزل رغم انني كنت زوجتك لا تهموني بالجنون!
ليس ذلك فقط ، وضح محمود، استحق اكثر من السباب من أجل ذلك
لن اسمح لهم، انا وحدي من يمتلك الحق بوصفك بالوغديه
رمقته تسنيم بنظره لها مغذي، ها الن تخبرني لماذا يحدث كل ذلك
ماذا تعتقد سينالك من هذا اللقاء؟
ابتسم محمود، تنهد، قبل أن ينطق
قالت تسنيم، إياك أن تظن انني سأصبح أحدا عاهراتك؟
لماذا قبلتي دعوتي إذآ؟
أطلقت تسنيم ابتسامه، انت صريح جدا يا محمود
للرد على ذلك ربما عليك ان تنتظر عام اخر
انا اشتهيك يا تسنيم
وانا لا يمكنني أن اقولك ذلك، لا تنسي انني إمرأه متزوجه ولا اسمح لك ان تعبر عن مشاعرك الأن بالذات
انت ترواغين يا تسنيم؟
وهل تفهم انت الا بالمراوغه؟
الست انت القائله اشتقت لك أيضآ؟
وما يعني ذلك بالنسبه لك؟ ليله داعره؟ اشتقت لك بطريقتي
تنهد محمود، كان يعلم أن تسنيم تفهمه حقآ ولا فائده من اللف والدوران، لم تعد تسنيم الشخص الذي كان يعرفه وهو لن يتخلى عن كبريائه.
سعيده في حياتك ؟
لا تشغل بالك بهمومي انا استطيع تدبر أمري، كيف تمضي حياتك انت؟
حياتي متوقفه يا تسنيم قال واشاح بوجهه للناحيه الأخري
وانا ايضا منذ، ثم ابتسمت.... ولم تكمل
قال محمود بنبره صادقه الا يمكن أن نتدبر أمرنا مره اخري، ان نمنح أنفسنا فرصه اخري؟
قلها بالطريقه الصائبه من فضلك
تنهد محمود بعمق، قال حسنا، الا يمكن أن تمنحيني فرصه اخري؟
قالت تسنيم الأمر ليس بيدي وحدي الأن عليك ان تفهم ذلك، لدي زوج يحبني ولن أتعمد ظلمه من اجلك
ماذا أفعل إذآ؟
تنتظر، تنتظر يا محمود
تعلمين ان سعادتك معي، انني الشخص الوحيد الذي سيجعل كل ايامك فرحه؟
اعلم، وأرغب بذلك، لكن لا استطيع ، اسفه الأمر خارج يدي.
لم يتبقى لي سوي الانتظار إذآ؟
أجل...
علي الأقل عاهديني ان نتواصل عندما تسمح ظروفك؟
لك هذا، انا احتاج ذلك اكثر منك
ليس هذا ما توقعه محمود تحديدا، كان يحلم بأنفراجه واذا بكل الطرق تسد في وجهه، في طريق عودته عاهد نفسه ان ينتظرها مهما طال الزمن
وان ذلك هو العقاب الذي يستحقه بعد كل ما فعله كان مشغول ولم يلاحظ العطل في سيارته حتي توقفت علي جانب الطريق
قبل أن يخرج من السياره ليري العطل دهسته سياره مسرعه طوحت سيارته في النيل.
كانت تسنيم اكثر همآ منه، بعد لقائه التهمها الأكتأب، قضت أيامها علي حلم لقائه مره اخري، كانت تشعر انها تخون نفسها لكن روحها كانت معذبه، ورغم ان الماضي لن يعود لكنه يشكل جزء كبير من المستقبل
فلا وجود لانسان ليس لديه ماضي
كانت شارده في تلك الأفكار حتي انفتح باب شقتها ودلف منه زوجها
لم ترغب برؤيته بتلك الحاله وكنت علي وشك ان ترقد علي سريرها
لكن زوجها دلف للمرحاض وسرعان ما سمعت قطرات المياه تنهمر فوقه
حاولة ان تخبيء متاعبها لذلك قصدت المطبخ لتصنع الطعام من أجل زوجها
قال زوجها وهو يتناول الطعام، لم تذهبي للعمل اليوم؟
عرجت علي العمل لأصطحبك أخبروني انك اعتذرت؟
قالت تسنيم، شعرت بالأرهاق، لم اقوي علي الحركه ولا مغادرة سريري
قال زوجها وهو يبتسم، الف سلامه، ساطلب الطبيب من اجلك؟
لا، سأكون بخير، لا تشغل بالك، كل ما احتاجه بعض الراحه
- تابع الفصل التالي عبر الرابط:"رواية فراشة المقبرة"اضغط علي اسم الرواية