رواية مجهول الهوية الفصل التاسع عشر بقلم مونت كارل
رواية مجهول الهوية الفصل التاسع عشر
ألقي بجسد ناصر علي أحد الأحصنه في الجهه المقابله وجد جني صغير مقيد من يديه يركض خلف جواد مسرع وكان يتعرض لضرب مبرح بالسوط، بجراب السيف،، وجانب الحربهلاحظ ناصر ان الجني يتعرض لضرب وإهانه اكثر من الطبيعي وانه، - ناصر _ لو تعرض لنصف ذلك الضرب، لمات من فوره
لكنه أندهش أكثر من صمت الجني الذي لم يحاول النظر تجاه ناصر ولا مره واحده.
واحد فقط من ضمن أفراد القافله لم يتعرض للجني، لم يقم بضربه او توجيه الأهانات له، فارس ملثم يركب اقل الأحصنه سرعه ولا يتحدث كثيرآ
بعد مسافه من السير قرر قائدهم ان يقضو ليلتهم في بقعه خاليه تسمح لهم بمراقبة الطريق
كان يوجه كلامه للفارس الملثم كأنه ينتظر رده والذي انطلق بجواده بسرعه خياليه واختفي لبعض الوقت قبل أن يظهر مره اخري
القائد يسأل الفارس - ما رأيك؟
الفارس الملثم - بقعه جيده ولا خطر فيها، لكني لست مرتاح لذلك الشاب
القائد تقصد الأنسي؟
الفارس الملثم نعم
القائد، سأتولي انا حراسته لا تقلق، ظل الفارس الملثم يرمق ناصر بأرتياب قبل أن يغادر مكانه
لن ابقي مع هذا البشري _
كانت هذه الكلمات الاولي التي سمعها ناصر من فم الجني المقيد
بعدما زجو بهم في خيمه واحده وقيدوهم بالأوتاد.
لم يرفع الجني عينه بعد تلك الكلمات لأنه تلقي عدد من الضربات والصفعات التي اجبرته ان ينحني أرضآ
قبل أن يرفع وجهه مره اخري وعلي شفتيه الداميه بقايا إبتسامه
ناصر الذي كان قد تعب من الصراخ طوال الطريق علي أفراد القافله من أجل تحريره، جلس بصمت يفكر
بالخارج كان أفراد القافله اصطادو مجموعه من الأرانب البريه وبدأو في شؤاها بسرعه حتي وصلت الرائحه لمعدة ناصر الخاويه
لا تنظر تجاهي _
سمع ناصر كلمات الجني المقيد الي جواره وقد تحول لفتاه شابه جميله
ناصر بصدمه انت فتاه؟
اصمت، همست الجنيه، لا تجعلهم يعرفون انني فتاه، قد يقومون بالاعتداء علي
لقد تعبت من التشكل بهيئة جني
ناصر وهو يشيح بوجهه للجهه الأخري لا تقلقي لن انظر إليك
ظل ناصر محدقآ بطرف الخيمه بعدما تذكر الجينه الزرقاء وانها لم تاخذ جرعتها الأخيره من العلاج مما قد يتسبب في موتها
وراح يفرك يديه ببعضهما ثم ما لبث ان لاحظ الخاتم الأزرق فأبتسم وهو يلمسه بأصبعه
هبت عاصفه ترابيه، سمع صراخ أفراد القافله خارج الخيمه، وصلت إليهم رأس مقطوعه، تلطخ قماش الخيمه بالدماء ثم توقف كل شيء فجأه، لا صوت، لا همسات، لا حركه، القيود التي كانت في ايديهم وأقدامهم منزوعه.
وبين ساقي ناصر الذي كان يحتضن ركبتيه عشبه غريبة المظهر، الي جوارها ورده زرقاء
زحفت الجنيه الصغيره بعد أن تشكلت في هيئة جني شاب لخارج الخيمه ليجد كل أفراد القافله موتي والدماء سائله على الأرض
ماذا فعلت بهم؟ سألت الجنيه بشكلها الذي عاد طبيعيآ ناصر وهي تقف على باب الخيمه.
نهض ناصر من مكانه الي خارج الخيمه تناول ورك ارنب ينز دهن قبل أن يرتقي ظهر أحد الأحصنه ويلكزه في بطنه ليركض الحصان المرتعب بسرعه نحو الشمال
الفتاه وهي تركض خلف ناصر أنتظرني
ناصر وبوادر قلق على وجهه، ماذا تريدي؟
الجنيه أن تقبل رفقتي معك
ناصر - متأسف يا سيدتي، من لم يتقبلك من البدايه لن يرضي بك مهما فعلت
الوداع ، قال ناصر، اتمني لكي رحله سعيده
الجنيه، لكن انت لا تعرفني حتي ترفضني
ناصر - حتي لو كنتي أحدا ملكات الجان لن اسافر مع شخص يحتقرني
الجنيه بصوت أزعج سكون الصحراء، وبنبره معتذره، اعتذر، انا اسفه
ناصر بعد أن أوقف جواده وهو ينظر تجاه الجنيه، ماذا تنتظري إذآ الحقي بي؟
الجنيه الشابه وقد بدأت بالبكاء لا استطيع
انزل ناصر جسده ووقف الي جوار الجنيه، قال لماذا؟
الجنيه والدي لا يعلماني ركوب الخيل
ابتسم ناصر، وضع يده على وسطها ورفعها علي الجواد، تمسكي بي جيدآ قال ذلك وهو يرتقي الفرس وينطلق شمالا
الي اين تذهب الأن؟ سألته الجنيه وهي تضم جسده برعب
ناصر، للبحث عن أصدقائي
الجنيه الشابه وهي تضحك بسخريه، تقول ذلك كأنك تلعب كرة قدم في الشارع أمام منزلكم
ناصر وهو يهديء سرعة الجواد، طيف عرفتي ذلك؟
ألم تسأل نفسك لما لا استطيع الطيران او الاختفاء وانني مضطره لركوب الحيوانات للأنتقال؟
ثم اردفت، أما مثلك
ناصر - تقصدي انك نصف
الجنيه نعم لكني حفيده وهذا يفسر قرب مظهري وقدراتي من الجان
ناصر - هل هناك كثير مثلك؟
الجنيه، اعداد لا يستهان بها، الذين يسعفهم الحظ يعملون خدم في بيوت الجان، الأخرين يتعرضون للذبح والاغتصاب ، قال ناصر لماذا لا تقاومون إذآ؟
لانه لا يوجد قائد، كل شخص يتبع رغباته
ناصر وهو يلكز جواده لينطلق، سينتهي كل ذلك قريبآ
بعد يوم من الركض وصل ناصر للمكان الذي أسقط فيه خيمته ورأي ان ينالا قسطآ من الراحه
نصب ناصر الخيمه وطلب من الجنيه ان تحضر بعض الطعام وحذرها من الأبتعاد عن الخيمه او العوده بيد فارغه
الجنيه بتذمر حاضر - قبل أن تتمتم وهي مبتعده بدأنا في التحكمات.
القي ناصر بجسده علي الرمال داخل الخيمه وسرعان ما ذهب في النوم.
كان جالس علي الأرض رأس الجنيه الزرقاء التي كان يعالجها في حجره، لم يكن يضع الاعشاب في فمها لتلوكها
بل كان يتأمل ملامحها الجميله وهو يمسد شعرها الأصفر الطويل ويمرر كفة يده علي جبهتها وهي تنظر اليه بأبتسام
عندما ايقظته الجنيه النصف كان ناصر ينادي علي الحنيه الزرقاء في نومه
الجنيه النصف وهي تبتسم يبدو أن لديك عشيقه؟
ناصر أين الطعام؟
الجنيه النصف وهي تتناول العشبه التي سقطت من جيب ناصر
قينقاع؟ أين وجدتها
ناصر وهو يرمقها بتركيز تقصدين ان هذه العشبه هي التي تعالج السحر؟
الجينه النصف اجل، إنها نادره جدآ عندما كنت اخدم ساحر لعين كان يتحدث عنها دومآ ويصفها
ناصر وهو يبتسم، يبدو أنها وجدت علاجها بطريقتها
لم يكمل كلماته حتي شعر بجسده تشل حركته والجنينه النصف ساقطه علي الأرض تصرخ من الألم
من باب الخيمه ظهر الفارس الملثم الذي كان يرافق القافله
قال وهو يحدق بناصر، قلت ان خلفك سر ولم يصدقني احد
اقترب من ناصر فحص جسده وهو يهمس لا شيء غريب بك
قبل أن يصطدم بالخاتمين في يد ناصر
حملق الفارس الملثم بالخاتم الأزرق مبهور بنقوشه الجميله وناصر يحاول استخدام سحره لفك الطلسم الذي القاه عليه الفارس
لكن يديه لم تستطع الحركه من مكانها
نزع الفارس الملثم الخاتم الازرق من يد ناصر رفعه تجاه السماء ثم قال وهو يقربه من أصبعه لنرى الجميله التي تخدمك وقامت بقتل أفراد قافلتي
- تابع الفصل التالي عبر الرابط:"رواية مجهول الهوية"اضغط علي اسم الرواية