رواية حورية في عرين الاسد البارت الأول 1 بقلم سلمى محمود
رواية حورية في عرين الأسد الفصل الأول 1
(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)
حست قلبها انقبض إزاي تتجوزه وهي مش شيفاه أصلًا اتجوزها علشان كفيفه أو علشان ابوها يسدد دينه يعني اشتراها بالفلوس؟!
_آخد العروسه على بيتنا يا عمي افتح الباب يلا.
نزلوا وهو ماسك إيدها كانت سامعه همس للناس وكان البودي جارد بتاعوته كانوا ماليين الشارع طلعت معاه وهو ماسك ايدها.
سمعت احتكاك العربية شدها من ايدها كإن دراعها اتخلع: يلا يا عروسه على قصرك الملكي.
عقدت حواجبها ومشيت معاه سمعت خبطت الباب ونزلت ايدها: أسد بيه هو أنا فين قصر ايه.
أسد: اطلعي فوق على اوضتك لوحدك.
_أنا مش بشوف.
كان باصصلها وباصص لشعرها الأسود الطويل المُزين بالورد وملامحها الجذابه الفاتنة وعينيها الزرقاوتين وقال: جميله اسم على مسما ازاي حلوه كده وعميه ازاي؟
قالت بكل طاقتها: أنت فين.
وما ثواني إلا ولقيته شالها وقال: اطلعك انا بنفسي.
صرخت وهي بتضربه على كتفه: نزلني ااااعاااا بقولك نزلني.
طلعها لفوق ودخلها الاوضه: دي اوضتك يا جميله.
جميله: أنا مش شايفه حاجه أنا محتاجه حد يساعدني اوف اوف.
أسد: مفيش حد هنا في القصر.
جميله: ابعد طيب ثم أنت هتعاملني كويس صح مش هتستغل ضعفي وتعب عيوني صح؟! أنت فين
كانت حاسه بنفس كان بيتنفس قدامها كان بيقرب أكتر وقال: هصونك يا جميله.
قرب منها ببراءة وكان بيفك ليها الورد اللي على راسها بإبتسامة
كان شكله جميل اوي لونه اسمر فاتح عيونه اسود وذقنه اسود وشعره اسود كان ذات جسم رياضي.
كان بيلمس على شعرها بحنان: أنتِ مرات الأسد يعني دخلتِ عرينه.
ابتسمت جميلة كانت فكراه هيعذبها لما اتجوزته غصب وقالت بإندفاع: ايه اللي جبرك تتجوز واحده عميه.
أسد: تعالي معايا.
كان ماسك إيدها ووداها عند الدولاب: البسي دول
كانت بتلمس عليهم بهدوء واتأكدت انها بيجامه طويله دخلت الحمام وهو قفل من بره: هتعرفي تغيري
وكمل بغبث: ولا...
جميله بإندفاع: بعرف... بعرف.
أسد هز راسه وطلع قعد على السرير
اخدت شاور بصعوبه و كانت بتغير لوحدها ولبست هدومها كويس جت تطلع ايدها بالغلط وقعت البرڤان على رجلها صرخت: اااااه.
اتخض وطلع يجري أسد: جميله؟
افتحي يا جميله.
كان بيخبط.
كانت بتلف حولين نفسها مش عارفة الاوكره فين خافت جدا وقالت بدموع: مش عارفه.
كانت بتكي من شدة الألم وقعدت على الارض
لقيته خبط جامد وأسد كان بيكسر الباب وكسره شالها من على الأرض وحطها على السرير: انتِ بخير طمنيني
هزت راسها بنعم قرب منها ومسح دموعها وقال: هتبقي بخير.
مسح ليها الدم ولمس على شعرها بحنان وقال: خفيتي
هزت راسي بنعم.
كانت خايفه منه بعدت عنه وزاحت إيده جاها شعور غريب جسمها بدأ يعرقّ وبعدت إيده: أنت هتنام هنا.
أسد: ايوا طبعا.
هزت راسها برفض وقالت : لا وانبي لا.
أسد: نعم دي اوضتي انا اصلا انا من بدري اطبطب وادلع في الاخر لا هو ايه اللي لا.
بلعت ريقها بالعافيه: يعني.
أسد: يعني هغير هدومي ومسمعش نفس.
دخل بغضب للحمام غسل الدم اللي على الأرض بتاع رجلها واخد شاور ولبس تي شيرت بحملات واسع ولبس شورت قصير وربط شعره لورا وخرج لقيها لامه رجليها ومتغطيه كلها ومكعمشه في نفسها اوي.
ابتسم وطلع برا البرنده: عارفك صاحيه.
دخل البرنده يتنفس وكان بيشرب سجارة بغضب وبيبص ليها طفى السجاره ودخل نام جمبيها في الركن الفاضي.
شهقت لما حسته جمبها شويه ولقته بيتكلم: هتفطسي نزلي الغطا من على وشك.
جميله: انا بردانه.
أسد: خليها تجيلك الجتيمه تكتم على نفسك وتبقى صباحيتك في القبر.
جميله كشفته بسرعه: جتيمه؟
ضحك أسد وقال: أنتِ تعرفي إني ضابط.
جميله: بجد؟ اومال بابا عندك كان بيشتغل إيه؟ ودين إيه اللي يخليك تشتريني بفلوسك وبابا يبيعك ليا ليه؟!
أسد: لما تفتحي هتعرفي.
شافت شعاع أبيض كإنه شهاب من بين العتمه اللي هي فيها قامت بسرعه وشهقت.
أسد: إيه في إيه؟
كان ماسك إيدها وبعدت عنه: ابعد ايدك.
سرعان ما تحول لوحش وبقيت تحته وانفاسها في انفاسه وقال بصوت خِشن: نامي.
هزت راسها بنعم وكان حاضنها بصت تجاهه وقالت: أنت قريب أوي كده ليه ابعد.
أسد فقد توازنه وقال: قربي مني.
حست برعشه في جسمها وبعدت عنه: أنا مش شيفاك ولا اعرفك قبل كده يعم وسع كده.
زقته وبرضوا مكلبش فيا
جميله: أسد.
مكانتش سامعه صوته: أسد..
أسد... يا أسد..
خافت ده مبيردش ليه: أسد.
أسد: ها.
ضربت على كتفه: أنت مبتردش ليه.
أسد: اسمي حلو منك، حبيت أسمع اسمي منك حبيت رنين صوتك، عايزه إيه يا جميله؟
قالت بهدوء: هو أنا ممكن اتخيلك ممكن تقرب.
ابتسم وقتها وحسته بيقرب منها.
لقيته بيرفع إيدها بهدوء لمست ذقنه وساب ايدها كانت بتلمس على ذقنه وقلبها مطمن اول مره قلبها يدق بسرعه رهيبه كان شعر ذقنه منبت خفيف رفعت طراطيف اصابعها شويه لمست شفايفه اتنفضت جسمها قشعر وقتها سمعت صوت ضحكاته.
بعدت ايدها وقالت بخجل: خلاص.
لقيت أسد قال بإندفاع: كملي.
حطت ايدها على خده كانت بتلمس عليهم بحنيه وعيونه ضيقه شوية رفعت ايدها لمست شعره كان رابطه تخيلته في بالها كان جميل اوي نزلت عند عيونه لقيت عيونه قفلت وكان بيضحك: أنت بتضحك عليا وعلى هبلي ده صح.
أسد بإبتسامة: لا والله، تخيلتني، طلعت حلو في خيالك يا جميله؟
ردت وكان قلبها مطمن ليه: شوية يعني!
أسد برفع حاجب: شوية إيه بس دأنا البنات بتشوفني بالبدلة بتترص.
ضحكت جميلة ونامت بعيد عنه بإبتسامة: اومال.
أسد: اومال اومال
وباس راسها ضحكت جميلة ببراءة
بصلها اسد وقال بإبتسامة: الله، الله.
تاني يوم الصبح سمعت جرس القصر بيرن نزل صحي أسد كان حاضنها بعدت عنه وقالت بخجل: احم احم تلاقيهم أهلي علشان يباركولنا.
أسد بص من فوق كان اهلها فعلا ووالدته وبنت خالته رهف.
اسد: دول أهلي وأهلك، هنزل افتحلهم متتحركيش.
نزل أسد وفتح ليهم واستقبلهم وطلع تاني دخل ليها كانت ماشيه خبطت فيه: اااااه
حاوطنها بإيده كان ساكت بعدت عنه بخجل.
أسد: جميله تحت تفهميهم اننا اتجوزنا.
جميله: قصدك ايه.
اسد: زي ما قولتلك.
جميله هزت راسها
جاب ليها فستان من الدولاب وقال: البسي ده.
جميلة: لونه ايه
أسد: ازرق
هزت راسها ودخلت اوضه التغيير قفل الباب أسد كانت الاوضه لونها ابيض مبينه خيال جميله كان بيغير هو ولمحها هي وبتخلع كان مبتسم وبص للناحية التانية.
سرعان ما خرجت وقالت: أسد.
أسد مسكها من ايدها وابتسم: جميله.
نزلوا سوا
وباركوا ليهم
رهف: صباحيه مباركه يا عروسه
مدت ايدها وجميله ابتسمت
اسد مسك ايدها وخلاها سلمت عليها: الله يبارك فيكِ يا رهف.
رهف بصدمه: هي العروسه عميه؟!
حست بضيق في صدرها واختفت ابتسامتها وأسد شاور لرهف وضغط على ايد جميلة بغضب وقال: تشربوا ايه.
رهف بغيظ: هتدوقينا إيه من يدك يا جميله؟
لسه كانت هترد لقيته سبقها: تعالي يا روحي معايا.
سحبها من ايدها ودخلوا المطبخ: مين دي يا اسد؟
أسد بغضب: بنت خالتي.
هزت رأسها وكانت ضعيفه كان أسد واقف واخد مشروبات وعصير: شيلي دول قدميهم.
جميله: لا يا أسد لا.
أسد بغضب سمعته وهو بيجز على اسنانه: جميله.
اخدتهم منه لقيته حاوطها بإيده وطلعوا كان بيقدم معاها ليهم وقعدها جمبه.
_ عامله ايه يبنتي.
جميله: الحمدلله يا ماما بابا مجاش ليه مش سامعه صوته؟!
_ ابوكِ اعذريه.
رديت بحزن: اه،اه اعذره، فعلا اعذره
_جميلة.
جميلة: خلاص يا امي خلاص، طول ما أنتوا مبسوطين بالبيعة دي لـ أسد يبقى اللي يريحكم، جميلة تعيش مرتاحة، جميلة ينكسر قلبها منكم، جميلة اتعودت خلاص اتعودت على كسركم ليا فتحتوا جروح في قلبي لو جه الف يوم عليها ما هتتسد.
وزاحت إيد امها بعيد
أسد لاحظ وربت على ايدها بحنان مسح ليها دمعتها بإبتسامة.
رهف اتشنجت جالها شلل في ريقها لقيتها استفرغت قصدًا: يععع ده ماسخ.
جميله بهمس: ايه ده يا اسد اللي ماسخ.
اسد بإبتسامه متجنبًا غضبه: العصير يا رهف؟
رهف: اه.
والدته: طبعا هيبقى ماسخ مش اللي عملاه مش بتشوف يا عيني عليك يبني.
أسد عروقه بانت من الغضب.
الصدمه احتلت الكل اسد شد على ايدها وعروقه بانت اكتر مسك ايد جميله واخد الكوب بتاعها وهي دموعها نزلت مسحلها دموعها قدامهم ومسك ايدها وفرد اصابعها وحطه في الكوب وقال: دوبي يا روحي اصل مراتي نسيت تنقط من السُكر بتاعها.
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية حورية في عرين الاسد) اضغط على أسم الرواية