رواية لاجل حقي الفصل الاول بقلم ديانا ماريا
رواية لاجل حقي الفصل الاول
يعنى إيه عايز تبيع الدهب اللى معايا علشان تساعد أخوك؟ أنت اتجننت!
تحدث بغضب : فرح اتكلمي عدل معايا وبعدين فيها إيه؟
ما أنا بساعد أخويا.
تنهدت بصبر: ايوا ما تقدر تساعد أخوك بحاجة
تانية بس ليه لازم تاخد الدهب بتاعى وأحنا مش معانا
غيره وكمان ظروفنا صعبة؟ وكمان أنا مش موافقة.
نهض بحدة: وأنا مطلبتش موافقتك يا فرح، الدهب هيتباع وأنا هاخده الصبح وده أمر منتهي.
تركها وغادر بينما هى جلست تضر'ب المقعد بجانبها بغيظ.
حدثت نفسها أنها بالفعل سئمت من تصرفاته وتضحياته بلا مقابل وخصوصا أنه يجبرها الآن على بيع ذهبها الذى لا تملك غيره لمساعدة أخاه وبالنهاية أن أخاه يرغب فقط فى أن يفتتح مشروع خاص به ويجني منه المال ليتزوج ويرغب فى مساعدة من أخيه (زوجها) مع أنه ظروفه صعبة هو نفسه!
أتصلت بها والدتها ف ردت بضيق: ازيك يا ماما عاملة ايه ؟
والدتها بتعجب: مال صوتك يا بنتى فيه حاجة مضايقاكِ ؟
زفرت بضيق: الصراحة اه يا ماما وكنت عايزة حد أحكي له لأني احترت جدا و الوضع بقا صعب.
والدتها بقلق: فى إيه يا بنتى قلقتيني؟
فرح: على يا ماما عايز ياخد الدهب بتاعي يبيعه علشان يساعد بيه أخوه لأنه أخوه عايز يعمل مشروع بعد ما اتخرج من الجامعة علشان يشتغل ويجيب فلوس ويخطب وأنا مش عايزة أبيع دهبي.
عقدت والدتها حاجبيها: والله الموضوع شكله مش سهل يا بنتى، طب وأخو جوزك معندوش حتة تانية يجيب منها فلوس؟
قالت فرح بكآبة: بيقولي مش لاقي شغل ودلوقتى هيجبرني ابيع الدهب غصب عني علشان يساعد بيه أخوه أعمل ايه يا ماما؟
والدتها بهدوء: والله يا بنتى الأمور مش بتتحل بالطريقة دى، ومش بتتحل أنه يجبرك تبيع دهبك وملوش حق أصلا يجبرك المفروض تتناقشوا بهدوء وكل واحد يفهم التاني لكن المواضيع مش بالغصب ولا الشكل ده.
تنهدت فرح بتعب: والله يا ماما أنا تعبت ومش راضي يتفاهم معايا هو خلاص قرر دلوقتى وقال هياخد الدهب الصبح يبيعه مع أنه ظروفنا مش تمام وأحنا محتاجين فلوس ومحدش فكر يساعدنا خالص.
قالت والدتها بحنان: ربنا يصلح حالك يا حبيبتى أنا هكلم أبوكِ يكلمه يمكن يوصلوا لحل.
قالت فرح بسرعة: لا لا متخليش بابا يكمله الموضوع ممكن يقلب بمشكلة بينه وبين بابا.
والدتها بحيرة: أمال هتعملي إيه يا بنتى؟
قالت فرح: هحاول معاه تانى لو موصلتش لحل خلاص هقولك تخلي بابا يكلمه.
قالت والدتها بحزن لأجلها: حاضر يا حبيبتى ربنا يهديه ليكِ ويصلح حالكم يارب.
بعد أن أغلقت مع والدتها، فكرت لفترة حتى جاء الليل ولم يحضر على للمنزل بعد، استنتجت أنه مازال غاضب منها ويظهر غضبه بهذه الطريقة.
حين سمعت صوت الباب يفتح نهضت لتستقبله ولكنه دلف إلى غرفة النوم وتجاهله فتبعته.
قالت فرح : يعني خلاص مش هتكلمني ولا حتى تبص فى وشي؟ زعلان مني ومش راضي حتى تسمعني!
قال على ببرود: لا وعلى إيه؟ هزعل من مراتي لأنها رافضة تساعد أخويا اللي لجأ ليا ومش راضية تبيع دهبها مع أنه قولت فى نفسي اول ما أقولك مش هترددي ثانية وتوافقي لأنك بنت أصول.
رفعت حاجبها بسبب حديثه: يعنى إيه كلامك ده ؟ يعني لو رفضت ابيع دهبي مش هيبقي بنت أصول ؟ ده قصدك؟
جلس على السرير و تأفف: لا ومتاخديش الكلام على مزاجك.
اقتربت منه بغضب: لا يا على ده قصدك وبعدين أنا غلطت في إيه؟ عايز دهبي علشان أخوك بدل ما يشتغل جاي بطلب مساعدتك وهو اكتر واحد عارف الظروف!
نهض بعصبية: فرح لآخر مرة مش هسمح لك تتكلمي كدة على أخويا، وبعدين لو مطلبش مني هيطلب من مين ؟
رفعت رأسها بكبرياء: وأنا مش هسمح لك تفرض عليا حاجة أنا رافضاها يا على.
عقد حاجبيه بريبة: يعني إيه ؟
فرح بجمود: يعني أنا مش هسمح لك تبيع الدهب غصب عني ولو حاولت تجبرني هسيب لك البيت وامشي.
أنهت حديثها وكانت على وشك الخروج حين تجمدت مكانها من كلماته.
على بحزم: ولو عملتيها يا فرح اعتبري نفسك طالق ومترجعيش هنا تانى.
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية لاجل حقي" اضغط على أسم الرواية