Ads by Google X

رواية نور الليل الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم نورا البغدادي

الصفحة الرئيسية

 رواية نور الليل الفصل  الثالث والعشرون بقلم نورا البغدادي

رواية نور الليل الفصل  الثالث والعشرون

اللهم لا تحوجني لأحد ولا تجعلني عبئاً على أحد وإجعلني غنياً بك عمن سواك وأرزقني من كريم عطاءك ما تقر به عيني من خير الدنيا والآخرة."
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(في الغردقه)
كان علي قد انتهي من عمله في القاهره وحان الوقت للسفر إلى الغردقه ليباشر الأعمال البنائيه والهندسية للمدينه مع زين ومليكه فهو شريك معهم في هذا المشروع وبالفعل سافر علي والآن هو في الغردقه وبالتحديد في الفندق
أردف علي الي موظف الاستقبال: صباح الخير

الموظف: صباح النور يا استاذ علي نورت الفندق

علي: شكرا يا مدحت

الموظف: تحب نطلع الشنط علي غرفه حضرتك المعتادة ولا في تغير؟

علي: لا نفس الغرفة وعايز حد يركن العربيه في جراچ الفندق

الموظف: حاضر يا فندم اي أوامر تانية

علي : لا كده تمام. استاذ زين ومدام مليكه هنا ولا برا الفندق؟

الموظف:لا يفندم هما خرجوا من بدري ولسه مرجعوش

علي : تمام شكراً

الموظف بأحترام : العفو يا استاذ علي

تحرك علي ليتوجه الي غرفته ويأخذ قسط من الراحه ولكن ما أن تحرك حتي اصطدم بشخص ما.

چنا بتألم وعصبيه: ااااه مش تفتح يا اعمي انت

تفاجئ علي من رد فعلها بل واغضبه أيضاً فهي من أخطأت ومع ذلك هي التي انزعجت
علي بهدوء : علي فكره انا كنت هعتذر مع اني مش غلطان

چنا بعصبية: كده ومش غلطان اومال أنا الي غلطانه

علي: العقل بيقول انك لما تكوني ماشيه تبوصي قدامك مش تمسكي التليفون وتبوصي فيه وتخبطي في الناس وكمان تغلطي فيهم

چنا: والله انا حره اعمل اللي أنا عيزاه

علي: طبعاً حره مقولناش حاجه بس انا كمان حر في اني مسمحلكيش تغلطي فيا ولو كان التصرف ده صدر من راجل أنا كنت عرفت اآدبه كويس علي التصرف ده بس للاسف قدامي انسه جميله وأكيد محترمه وبالتالي مش هقدر اقول غير أن حصل خير

شعرت چنا بالحرج اثر تصرفه الرجولي وحديثه المهذب معها برغم ما تفوهت به منذ ثواني ثم اردفت بعفوية: ماشي خلاص بس برضوا متنساش أن انت كمان غلطان

أبتسم (علي) لعنادها واردف: برضوا؟ طيب انا الي غلطان ومستعد اعزمك علي فنجان قهوه او عصير اللي تحبيه واعتبري ده اعتذار مني أو زي ما بيقولوا معاهده صلح

نظرت له چنا بحيره ثم أردفت: لا معلش مش هينفع
وقبل أن يتحدث علي جاء صوت زين ومليكه الذي تفاجئوا من وجود چنا وبالأخص مع علي

مليكه: چنا انتي بتعملي إيه هنا ؟

تفاجئت چنا أيضاً من وجود مليكه وزين نعم فعلاقتها مع أبناء خالتها لم تسمح لها أن تعلم إن هذا الفندق ضمن أملاك عائله العامري وبرغم ذلك اردفت بثبات: يعني هكون بعمل ايه جيت الغردقه مع اصحابي وطبيعي أن أنزل في فندق

مليكه: أنا مقصدش بس انتي من ساعت ما مشيتي من القصر واحنا افتكرنا انك سافرتي فأستغربت لما لقيتك لسه في مصر

علي بعدم فهم: لا ثانيه هو انتوا تعرفوا بعض

زين: چنا تبقه بنت خالتي

چنا: هو انت تعرفه

زين: علي يبقي رئيس القسم التنفيذي معانا في الشركه

مليكه: لا لحظه هو انت وچنا متعرفوش بعض

چنا: لا طبعاً معرفهوش أنا أول مره اشوفه النهارده

علي: دي حقيقه أنا اصلا لسه واصل الفندق حالا

چنا: طيب انا همشي لان محتاجه أرتاح شويه

زين: انتي هتسافري امتي؟

چنا: لسه محددتش

زين: تمام انا بس بطمن عليكي اه واعملي حسابك ان باقي العيله جايه بكره بس في شغل وكمان علشان حفل افتتاح المدينه الغردقيه لو حابه تيجي يعني

چنا: اوك عن اذنكوا... وبالفعل رحلت چنا

مليكه: كويس انك جيت يا علي

زين بحده: كويس ليه أن شاء الله

مليكه: لا اقصد يعني علشان الحفله بكره وكمان يتعب شويه معاك مكاني أنا كده خلاص مهمتي انتهت

لاحظ علي غيره زين فأردف بمزاح وهو يحاول أن يخفف من الوضع: لا هو من ناحيه التعب فكلنا بكره لازم هنتعب لان بكره اهم يوم علشان كده انا هنسحب دلوقتي واللحق استريح من السفر علشان نفوق بكره تصبحوا علي خير

زين: وانت من اهل الخير.. وبالفعل ذهب علي الي غرفته

ثم نظر إلي مليكه بغضب واردف: عارفه انتي لو مركزتيش بعد كده في كلامك هعمل فيكي إيه

مليكه بفزع: في ايه يا زين ده أنا بهزر هو انت مبتهزرش؟

زين: هزري من غير ما تتكلمي عن راجل تعرفي وله متعرفيش

مليكه بصوت عالي: لا مبعرفش

زين بحده: نعم

مليكه بفزع: اعتبرني عرفت يا سيد المعلمين

زين: ايوه كده اتفضلي قدامي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
( في القصر)
كانت نور تقف أمام القصر وهي تنظر حولها ثم شعرت بأحد يقترب منها وما أن نظرت خلفها حتي صرخت بفزع ليقوم ذلك الشخص الغير مألوف لنور بكتم صوتها ثم جذبها داخل السياره

عاطف: أهدي أهدي أنا عاطف ليل باشا هو اللي بعتني اخدك

نظرت له نور برعب: امممممم امممم

عاطف: مش فاهم

نور بغضب: امممممم

عاطف: برضوا مش فاهم..يا مدام نور ما تنطقي ولكن لحظه فقد استوعب اخيرا أنه يكتم صوتها لينزع يديه الذي يضعها علي فمها

نور: ما لازم متفهمنيش يا عاطف وبعدين في حد يسرع حد كده ده انا قطعت الخلف يا شيخ وافتكرتك حد غريب ولا خاطفني

عاطف بفزع: خاطف مييين وربنا ما خاطف حد وربنا أسيبك وأجري

نور بضحك: تعالي هنا أنا أموت واعرف انت ازاي اتعينت سكيورتي

عاطف: أنا أصلي امي طول عمرها تقولي روح يابني وارجع بسرعه سكيورتي

نور : يا راااجل؟ طيب انت قولتلي ليل هو الي قالك تخطفني؟

عاطف: خطف مين تاااني وربنا ما خطفت حد ليل باشا قالي روح هات مدام نور هي مستنياك قدام القصر وانا عبد المأمور حضرتك

نور بعدم فهم: يعني اللي بعتلي الرساله ده كان ليل؟

عاطف: رساله اي؟

نور: لا خلاص متشغلش بالك.

عاطف: طيب يلا بينا

نور : يلا .....وبالفعل توجهوا إلي ذلك المكان الذي ينتظرهم به ليل
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(في منزل ساره)
كانت ساره تجلس مع والدتها ويشاهدون التلفاز حتي قطع ذلك الصمت صوت

ساره مردفه: ماما أنا عايزه اقولك علي حاجه

سعاد: قولي يا حبيبتي

ساره: فاكره السفريه اللي تبع الشغل الي قولتلك عليها في الغردقه

سعاد: اه يا حبيبتي فاكره

ساره بتوتر: طيب انا المفروض أسافر بكره

سعاد: وماله يا ساره روحي يا حبيبتي توصلي وترجعي بالسلامه

نظرت لها ساره بشك فلم يكن هذا هو رد الفعل الذي كانت تنتظره من والدتها

ساره: ماما انتي بتتكلمي بجد؟

سعاد: اه يا قلب ماما

ساره: يا ماما يا حبيبتي يعني انتي فاهمه أن أنا بقولك هسافر بكره الغردقه؟

سعاد: اه يا حبيبتي هو ده مش شغلك

ساره بسعاده: طيب الحمدلله وربنا انتي احلي ام في الدنيا دي كلها أنا هقوم بقا احضر شنتطي

سعاد: لا استني بس انا عايزه أتكلم معاكي في موضوع

ساره: خير يا ماما في أي؟

سعاد: احنا عندنا ضيوف جايه كمان يومين

ساره: ضيوف مين يا ماما؟

سعاد: ناس كانوا جيرنا أنا وخالتك زمان انتي متعرفيهمش كانوا زاروني من يومين وانتي في الشغل وخالتك هي اللي كانت معايا وشافوا صورتك لما سألوا عليكي
ساره بشك اكبر: امممم وبعدين يا ماما
سعاد: وولا قبلين ياحبيبتي انا عايزاكي تكوني موجوده اليوم ده لأنهم عايزين يشفوكي

ساره: امممم عايزين يشفوني فاهمه أنا الحركات القديمة دي ومش قاعده مع حد أنا يا ماما

نهضت سعاد من علي الكنبه وقامت بالامساك بذلك الذي يسمي(شبشب) واردفت: لا وحياة امك هتيجي وهتقعدي معاهم

ساره: ايوه ارجعي تاني الام المصريه الاصيله.. وبعدين أنا فاهمه يا ماما الحركات دي وانا مبفكرش في الجواز دلوقتي

سعاد: ليه يا عين أمك مبتفكريش في الجواز ناقصه ايد ولا ناقصه رجل

ساره: مش ناقصه حاجه يا ماما وعلشان كده مش بفكر في الجواز

وضعت سعاد يديها علي قلبها واردفت بحزن: يا ساره حرام عليكي انتي عارفه كام عريس اتقدملك لحد الان وانتي بترفضي يا حبيبتي انا نفسي افرح بيكي واطمن عليكي قبل ما اموت

ساره: الف بعد الشر عليكي يا ماما بس انا كنت برفضهم لان ولا واحد منهم حسيتهم ولا حبيتهم أنا مش عايزه واحد يتحسب عليا جوازه وخلاص وبعدين ما يمكن جارتك دي جايه زياره عاديه

سعاد: أولا أنا عمري ما هفرط فيكي لاي حد غير وانا متأكدة أنه هيحافظ عليكي ويشيلك في عينيه ثانياً احنا نفهم كويس طريقه كلامنا وانا كل اللي عيزاه منك تقعدي معاهم عادي ولو استريحتي يبقي بركه ولو مستريحتيش يبقي خلاص كل شئ قسمه ونصيب وربنا يكتب اللي فيه الخير

نظرت ساره الي والدتها بحيره بين أنها لا تريد هذا العريس ولكن أيضاً لا تريد أن تكون سبب في حزن والدتها لذلك أردفت
ساره: حاضر يا ماما علشان خاطرك انتي بس

جلست سعاد مره أخري ثم أخذت جهاز التحكم بالتلفاز وقامت بتشغيل المسلسل واردفت: روحي بقي اعمليلي كوبايه شاي

ساره بصدمه: اه منكم أمهات من دقيقه كنتي هتموتي وعايزه تطمني عليا دلوقتي بتتفرجي علي تركي وعايزه شاي

سعاد: مفيش حد بيفضل علي حاله يا بنتي ويلا بقا هاتي الشاي علشان المسلسل هيبدأ

ابتسمت ساره علي تصرف والدتها الذي يشبه تصرف كل ام مصريه اصيله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(عند نور وعاطف)
وبعد مرور بعض الوقت اوقف عاطف السياره ثم نظر إلي نور واردف: اتفضلي يا أستاذه نور

نور بأستغراب: اتفضل فين و ايه المكان ده وبعدين هو انت مش جاي معايا؟

عاطف: لا حضرتك أنا الأوامر اللي واخدها من ليل باشا اني اوصلك لحد هنا وكده مهمتي انتهت

قد رواد نور بعض الشعور بالقلق فنظرت الي عاطف ثم اردفت بتأكيد: عاااطف انت متأكد انك مش خاطفني و جايبني هنا لزعيم الماڤيا الي هياخد اعضائي ويبعها بعشروميت مليون جنيه

عاطف: ينهار ابويا مش فايت انتي بتتلككي وربنا ما خطفك وبعدين اخطفك و بشوات العامري يطخوني أنا بعشروميت مليون طلقه ؟ ثم إن بصراحه كتير اوي عشروميت مليون جنيه

نور بأقتناع: لا اقنعتني يا عاطشيف يلا امشي انت وعلي الله حكايتي أنا....

وبالفعل رحل عاطف ثم التفتت نور لتري ذلك المكان الخالي من البشر ثم تحركت بحذر وهي تحاول أن تجد أي ضوء نعم فكان المكان يسوده الظلام لا يوجد سوي بعض اشاعات الضوء البسيطه للغايه

نور بخوف: يا عيني عليكي يا نور وعلي اللي بيحصلك شكل المنيل عاطف وداني مكان غلط أروح إزاي أنا بقي دلوقتي من المكان المقطوع ده؟

ثم صدر صوت من خلفها فتوقفت نور عن الحديث و التفتت سريعاً اتجاه الصوت وما أن نظرت حتي انصدمت وهي تفتح فمها من أثر الصدمه نعم فقد اشتعلت الانوار لتضئ المكان بأكمله وتظهر الأرض المليئة بالمصابيح والورد الأحمر المزخرف علي شكل أسهم ترشدها للتوجه الي الامام فتحركت نور اتجاه ارشادات الاسهم وهي مازالت في صدمتها ولكن ما رأته جعلها تعلم أن ما مرت به ليس بصدمه بل الان هي حقا في صدمه نعم فما إن انتهت من السير حتي رأت مكان صغير علي شكل خيمه وبداخله طاوله مزينه بالزهور والشموع ويقف أمامها مباشرا ليل الذي كان يرتدي بنطال وقميص اسود ويضع يديه داخل جيوب البنطال وينظر لها وعلي وجه ابتسامه بسيطه مما زادت وسامته

نظرت له نور بعدم تصديق واردفت بدهشة: ليل هو انت اللي عملت كل ده ؟

أبتسم ليل أكثر علي تلك التي تقف أمامه في كامل دهشتها ثم أردف: طبعاً كل ده انا اللي عامله علشانك انتي

نور بصدمه: علشاني انا ؟

ليل: اه مالك مستغربه ليه ؟ مش انتي هتكوني حرم ليل العامري

تحولت نظرات نور واردف بسخرية: المره دي بتكذب علشان تبعد مين تاني عني

ليل: المره دي مش كذب

نور بعدم فهم: يعني ايه مش فاهمه

نظر لها ليل بعيون عاشقه نعم فذلك هو عشق الرجال يا ساااده ثم أردف: يعني بحبك وعايزك تكوني أميره عرشي تتجوزيني يا نور ؟

كانت نور في وضع لا تحسد عليه فكانت تنظر له بوجه خالي من التعبير فقط تنتظره أن يتحدث ويخبرها أن كل ما أردف به مجرد مزاح أو خدعه نعم فهل يعقل أن يكون ذلك هو نفسه ليل العامري الذي تعرفه جيداً ثم أخرجها من شرودها صوت ليل الذي أردف: ايه انتي لسه مصدومه؟

نور : أنا بحاول استوعب انت بتقول ايه انت بتهزر صح يا ليل؟

ضحك ليل علي تلك المجنونه واردف: تفتكري أنا ممكن اهزر في حاجه زي دي؟

نور: وعلشان عارفه انك استحاله تهزر في حاجه زي دي أنا فعلاً مش مستوعبه انت بتقول اي

ليل: مش مستوعبه اي يا نور؟ مش مستوعبه اني بحبك ومش من النهارده ولا امبارح لا من بدري اوي بس انا اللي كنت مكابر ومعاند بسبب الوعد اللي خدته علي نفسي وإني أدركت فعلاً حبي ليكي لما حسيت انك ممكن تضيعي من ايدي والغيره كانت هتقتلتي لما تخيلت أن في راجل علي وجه الارض فكر فيكي واحتوي مشاعر ليكي في قلبه ويوم ما حكتلك عن الماضي وانتي فوقتيني بحاجات أنا مكنتش عايز ادركها. ممكن فعلاً متستوعبيش كل ده بس الاكيد أني بحبك وعايز اتجوز وجبتك النهارده علشان اعترفلك واعرف رأيك

وما أن انتهي من حديثه حتي ركضت نور علي الفور اليه وارتمت بين أحضانه وهي تبكي بسعاده مفرطه من تلك الكلمات التي أردفها ليل و التي لم تتخيل يوماً أن يتفوه بها

أما ليل فتفاجئ بشده ولكن لم يمنع نفسه لثواني من احتضانها حيث قام بحملها من علي الارض وهو يحتضنها بسعاده ويثبتها داخل أحضانه بيديه التي كانت تلتف حولها بتملك وعشق حقيقي

نور بدموع: بحبك ليل بحبك

أخرجها ليل من حضنه ونظر الي عيونها بحب واردف: وانا بموت فيكي يا نوري

نور بدهشة: نورك؟

ليل بتأكيد: طبعاً لانك من يوم ما دخلتي حياتي وانتي بقيتي النور الي بينور ليلي يعني بالأصح بقيت نور الليل يعني نوري

نور: أنا بجد مش مصدقه انك انت ليل اللي اعرفه صح طول عمري كنت عارفه انك طيب وجواك شخص جميل غير اللي دايما بتحاول تظهره بس متوقعتش انك تكون فعلاً كده

ليل : كده اللي هو إزاي؟

نور: كده اللي هو انك تقول كلام حلو زي ده تكون رومانسي كده تكون بتعرف تحب بالطريقه دي فعلاً

أبتسم ليل واردف: أنا بني ادم يا نور صح انكوا طول الوقت واخدين صوره عن الرجاله أنهم صلبين وجافين في مشاعرهم بس ده غلط يا نور احنا اه نبان كده من بره لأننا رجاله ولازم نكون كده بس اللي متعرفيهوش أن مفيش حاجه تقدر تتماثل مع الراجل لما يحب ويعشق بجد كله الا عشق الرجال.. وبعدين انتي لسه مقولتليش موافقه تتجوزيني؟

نور بخبث : لو موافقتش هتعمل ايه

ليل: مفيهاش نقاش هتجوزك برضوا غصب عنك مش بقولك انتي خلاص بقيتي نوري وملكه عرشي

أبتسمت نور بخجل واردفت: وانا موافقه

أخرج ليل من جيب بنطاله علبه علي شكل صدفه وقام بفتحها ليظهر خاتم الماس يشبه حبه اللؤلؤ ثم امسك بيد نور وقام بوضع الخاتم في إصبعها وقام بتقبيل يديها واردف:اول ما نرجع من السفر هنحدد معاده الفرح ودلوقتي بقا يلا علشان نكمل السهره واحنا بنتعشا ثم امسك بيديها وتوجهوا للجلوس علي تلك الطاوله المزينه بالشموع والزهور

نور : هو ايه المكان الجميل ده ؟

ليل: تقدري تقولي ده خيمتي و ملجئي لما احب اريح اعصابي باجي واقعد هنا لوحدي وعلشان كده قررت اعترفلك بحبي ليكي هنا في المكان ده بالتحديد

نور بمزاح: يا سلام علي الدلع.. صحيح يا ليل هو انا لو كنت وافقت علي حازم كنت عملت ايه

تحولت ملامح ليل الي الغضب ثم أردف بحده: أولا متجبيش سيره راجل وانتي معايا أو حتي من ورايا ثانياً ده عندها يا نور واستحالة ده يحصل لاني عارف انك بتحبيني ولاني مش هسمح أنه يحصل طول ما انا عايش والحمد لله أصلا أن عرفت امسك نفسي يومها ومعملتش فيه حاجه ولاني عارف ان حازم محترم ومجتهد في شغله ومحبتش اني اظلمه أنا اكتفيت بأني نقلته الفرع التاني من الشركه علشان يكون بعيد عنك

نور: اموووت واعرف مين عندها اللي حياتي كلها من اول ما عرفتك وهي متوقفه عندها

ليل بغمزه: لما تكبري هقولك

ابتسمت نور بخجل ثم بدأ كلاهما في تناول العشاء ومر الوقت سريعاً وهم يستمتعون بوقتهم الذي لم يخلوا من الحديث والمزاح والعشق تحت ضوء القمر الهادئ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(في صباح يوم جديد بالقصر)
كان جميع من في القصر يجلسون حول مائدة الطعام بعد أن قاموا بتجهيز حقائب السفر فاليوم موعد سفرهم الي الغردقه حيث افتتاح المدينه الغردقيه وبعد دقائق جاء صوت ليل ليقطع ذلك الصمت

ليل بجدية: اعملوا حسابكوا تخلصوا فطار وتنزلوا الشنط فوراً علي العربيات لاننا مسافرين بطياره مش عربيه يعني لازم توصلوا المطار علي المعاد وبعدين فين ساره

ثم قطع حديثه صوت ساره من خلفهم
أردفت ساره وهي تتنفس سريعاً: ساره وصلت مين المتصل؟

كريم بمزاح: لا دي خدمه العملاء بتفكرك تسددي ال25ج رصيد سلفني شكراً

ساره : 25 ايه وربنااا هي 10جنيه بس الي ليها عندي

ليل: طيب هقوم أنا اخلص كام مكالمه شغل افضل من اني اقعد معاكوا واتشل ويااريت متنسوش السرعه

وما أن ذهب ليل حتي تحدثت ساره وهي تجلس علي طاوله الطعام للفطور أيضاً واردفت: استاذ ليل بقا عصبي خالص الفتره دي بس برضوا عسل والله

نور بشرود: لا خاالص ده بالعكس أنا شايفه انه كويس وطيب وجميل جداً

لينظر لها الجميع بتعجب من طريقه حديثها عن ليل

كريم بسخرية: هو ده اللي خدتي بالك منه وبالنسبة ده عسل اللي قالتها ثم نظر إلي ساره بغضب وأكمل: ما تتلمي شويه يا ساره هانم

ساره بمزاح: وانت شايفني متبعتره

اتي صوت ماالك العالي لكي يقطع شجارهم واردف
مالك: باااااس انتو الاتنين انتوا بتتخانقوا ومش ملاحظين حاجه .

نظر الجميع الي نور التي ما زالت شارده حتي قطع شرودها صوت ياسمين: نوووور

نور بفزع: في ايه يخربيت رخمتك ده مليكه كانت أرحم منك في حد يزعق كده

ياسمين: ما احنا بقالنا ساعه بنتكلم جمبك وانتي ولا هنا

ساره: اه صحيح يا نور مالك فيكي حاجه مش طبيعيه

نور: هااا لا مفيش حاجه هيكون في ايه يعني ؟

ياسمين: احنا اللي بنسألك

مالك: لا ما انتي لو حلفتي من هنا لبكره أن مفيش حاجه احنا مش هنصدق فالاحسن انك تقولي

نور: اصل بصراحه هو في حاجه فعلاً بس مش هينفع أقول

مالك: اه تقصدي سر يعني ؟

نور: مش اوي بس حاجه زي كده

مالك: ايوه طبعاً فاهم واحنا المفروض نحترم انك مش عايزه تحكي ومنضغطش عليكي ده صح .. هااا يلا قولي بقا في ايه
انفجر الجميع من الضحك فقد ظنوا أنه يتحدث بجديه

نور: أنا كنت عااارفه والله انك مش هتعمل كل الي قولته ده علي العموم هقول وامري لله بصراحه.. بصراحه يعني.. هو بصراحه

مالك: مش عايزهاااا الصراحة اللي هتشلني دي قولي الكذب وخلاص

نور: ما انا هقول اهو..... بصراحه بقا ليل اعترفلي أنه بيحبني وطلب أنه يتجوزني

لحظات من الصدمه مرت علي جميعهم حتي تحدثت ياسمين بدهشة: ليل أخويا عمل كده انتي بتتكلمي بجد

نور: اهو أنا اتصدمت زيكوا كده والله بس دي الحقيقه

نهض كريم من علي كرسيه واردف بصوت عالي نسبياً: الحمدلله والشكر ليك ياااارب الحمدلله كنت عارف انك بتحبني

نور بأبتسامه : يااااه يا كريم للدرجه دي فرحتلنا

كريم بسخرية: فرحت لمين يا حاااجه أنا فرحان وبشكر ربنا أنه انقذني وكتبلي عمر جديد بعد ما اتسرعت واتهورت وخد قرار كان هيموتني ناقص عمر وانا لسه صغير وفي عز شبابي الحمدلله يااااارب

نور بسخرية: تصدق انك واااطي يا ماان

مالك: اه يا صيييييع بقا كلكوا هتتجوزا وانا بحاول اكتب الكتاب بقالي خمس سنين و مش عااارف

كريم: بس يا ماالك يا أخويا متعملش في نفسك كده

مالك بسخرية: اومال اعمل ايه وانتي يا هانم قالك فين وأمتي الكلام ده

نور: امبارح باليل بعت عاطف ياخدني من القصر في مكان ضالمه كده بس اي بقا يا ماالك كان مكان خيااال وجميل جمااال

نهض مالك وهو يرقض خلف نور ويحاول الإمساك بها: الله هي فيها عاااطف؟ وبتقوليها قدمنا كده عادي خدك فين يابت؟ ما هو مفيش مكان بالمواصفات دي غير مصنع الكراسي تعااااااالي هنا تعاااااالي متخافيش

أردفت نور بفزع من رد فعله: اهده يا ماالك وربنا ده مش مصنع الكراسي ولا حاجه ده مكان جميل وهو دايما بيروحه لما يكون مدايق

مالك: امممم ولما طلبك للجواز وافقتي ولا تقلتي شويه ؟

نور بأندفاع: لا والله وافقت علي طول

مالك: هتوهااااااالي البايره دي ومالك بتقوليها بفخر كده ليه

نور بفزع: اهو اللي حصل بقا يا ماالك

التفت مالك فاجئه وأمسك بشعر يااسمين واردف بسخرية: اومال انتي شاله اهلي ليه هاااا مبتعمليش زيها ليه منكوا لله جننتوني و اقولك وربنا ما انا واكل كمان ... ثم تركهم وخرج علي الفور

ساره: يا عيني عليك يا مالك جننوك وانت لسه في عز شبابك

ياسمين بمزاح: عجبك كده يا نور ؟

نور: أنا بقول نطلع ننزل الشنط قبل ما يرجع في كلامه ويرجعلنا ... وبالفعل ذهب كل منهم لإنهاء ما تبقي من مهام متعلقه بالسفر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(في المطار)
بعد مرور ساعه قد وصلوا بالفعل وتم إجراءات السفر وجلس كل منهم بالمقعد الخاصة به بالطائرة.
حيث كان كريم يجلس بالمقعد المجاور لساره أما هي فاكنت تتمسك بأحد سندوتشات الشاورما وتأكل بأستمتاع تام وتلذذ
حتي قطع استمتعها صوت

كريم بسخرية: هي البعيده مفيش احساس كل ما ابصلك تكوني ماسكه اكل

تحدثت ساره وهي تملئ فمها بالطعام: لا إله إلا الله مش بفطر ولااا مفطرش يعني علشان تستريح

كريم بسخرية: لا افطري يا ساره افطري للمره الالف وتعالي كوليني بالمره

ساره: الله أكبر انت هتحسدني ؟

كريم: ولا هحسدك ولا نيله.. المهم أنا مبسوط انك في الكرسي اللي جمبي في الطياره

ساره: اشمعني؟

كريم: اشمعني اي هو مش انتي بنت وهتركبي طياره يعني هتخافي بقا وتحتاجي حضن حنين تنامي فيه اااقصد تمسكي فيه ويطمنك

أدركت ساره ما يعينه ولكن أردفت بخبث: طيب وانت ايه علاقتك برضوا بالموضوع ده

كريم: ايه علاقتي ايه ما انا الحضن ده ما هو أكيد مش هسيب حد غريب يقعد جمبك عيب انتي بقيتي واحده من العيله برضوا

ساره: والله؟ طيب اولا أنا سافرت بالطياره كتير جدا وده بسبب طبيعه شغلي يعني مبخفش منها ثانياً ان مع الأسف الفيلم الرومانسي اللي انت لسه قايله ده مش هيحصل وعن اذنك بقا يا استاذ كريم رايحه الحمام... ثم تركته ورحلت علي الفور وهي تحاول كتم ضحكتها علي رد فعلها الذي تفاجئ به كريم

أردف كريم بصوت منخفض: ركبتي طياره كتير
ماااشي يا ساااره ماااشي الهي تتزنقي في حمام الطياره زاي زنقت محمد هنيدي في فيلم فول الصين العظيم وابقي قابليني لو خليت حد يطلعك...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(في الغردقه وخصوصاً بالفندق)
كانت چنا تجلس علي أحد الطاولات بمفردها تحتسي فنجان قهوه وتضع سمعات الأذن ( الهاندفري) وتستمع الي الموسيقي وهي شارده حتي جاء من قطع ذلك الشرود ولم يكن سوى علي الذي جلس أمام چنا علي نفس الطاولة
ثم أردف بأبتسامه: صباح الخير

چنا بأنتباه: صباح الخير

علي: تسمحيلي اقعد اشرب فنجان قهوه

چنا: اه براحتك أنا اصلا كنت ماشيه

علي: ومين قالك أني عايزك تمشي

چنا: افندم

علي: يعني أنا لو كنت عايز اقعد اشرب قهوه لوحدي كت قعدت في اي مكان انتي شايفه الفندق واسع بس انا حابب نشرب القهوه سوا ده لو معندكيش مانع طبعاً

چنا: تمام اتفضل

علي: كنت متأكد انك هتوافقي ومش هتحرجيني شكراً جدا

نظرت له چنا لثواني وهي تحاول أن تفهم ماذا يفعل ذلك الشخص يتكلم معها بكل احترام بل ويريد الجلوس معها أيضاً برغم ما فعلته معه بالأمس نعم فلها الحق أن تتعجب فالطبيعي لا احد يفضل الجلوس معها ولا حتي محادثتها بسبب اسلوبها مع الآخرين

علي: ايه سرحتي في ايه

چنا بسخرية: هااا لا مفيش مستغربه بس من الثقه اللي بتتكلم بيها عني دي جايبها منين

علي: مش محتاجه انك تستغربي انتي شكلك طيبه ومحترمة فأكيد توقعت انك هتكوني ذوق ومش هتحرجيني

ابتسمت چنا بسخرية واردفت: ده الكلام ده عني أنا لا انت شكلك بتهزر وانا مليش مزاج للهزار

علي: مع اني مكنتش بهزر بس تمام ..صحيح أنتي متعوده تيجي الفندق هنا

چنا: لا اول مره علي طول بنزل فندق تأني بس قولت اغير المره دي

علي بأستغراب: غريبه يعني يبقي عندك فندق ومتنزليش فيه لما تكوني في الغردقه

چنا بسخرية: ده اللي هو فين فندقي ده؟

علي: الفندق ده هو انتي متعرفيش أن الفندق ده ضمن أملاك العامري يعني بتاع استاذ ليل وبما انك بنت خالتهم يعني المكان مكانك

تفاجئت چنا من حديثه ثم اردفت: لا مكنتش اعرف
وانا لازم امشي عن أذنك

علي : طيب ثواني هو انتي هتيجي الحفله باليل

چنا بتذكر: لسه معرفش.. ثم تركته وذهبت علي الفور

نظر علي الي فراغها وتحدث بتعجب: قرايب ومتعرفوش اي حاجه عن بعض انتي شكل حكايتك غريبه يا چنا.. وما ان انتهي من حديثه حتي سمع صوت يناديه

زين: علي.....

علي بأنتباه: صباح الخير يا استاذ زين

زين: صباح النور ليل والباقين ركبوا الطياره من ساعه يعني زمنهم علي وصول وانا وانت هنروح نتأكد أن كل حاجه ماشيه مظبوط

علي : تمام يلا.

وما أن تحرك زين للذهاب حتي رأي ما جعله يقف كالصنم من أثر الصدمه

علي بأستغراب: استاذ زين في حاجه

زين بشرود وصدمه: لا مش معقول بعد كل ده استحاله

 

google-playkhamsatmostaqltradent