رواية مجهول الهوية الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم مونت كارل
رواية مجهول الهوية الفصل الثالث والعشرون 23
لن تستطيع هزيمتي في الركض آبدآ يا بريقع انا أمتلك ساقين قويتين عليك ان تخجل من نفسك
بريقع، وهو يمسح العرق المتصبب من جبهته، تفوزين كل مره لأني اسمح لك بذلك هانسا
هانسا بوجه ممتعض، انت مراوغ وكاذب، الحق بي ان كنت تستطيع، ركضت هانسا فوق مرج العشب الأخضر الممتد بلا نهايه وبريقع يلحق بها وهو يصرخ توقفي يا مجنونه، والدتك حذرتك من الإبتعاد عن المنزل
هانسا وهي تواصل الركض، خائف انت؟
بريقع وهو يمسك بطرف قميصها ويسقطها علي الأرض، لو واصلتي الركض هكذا في المنزل بعد زواجنا فإننا نحتاج لقصر وليس منزل بسيط
قالت هانسا وهي تتمرغ على العشب، مالذي جعلك تعتقد انني سأتزوج بك؟
بريقع وهو يضع يديه تحت رأسه وينظر تجاه الشمس الكسلي، ربما تفكرين في رجل نبيل او أمير
وهي تمسد شعرها الطويل قالت هانسا لما لا ان اكثر جمالا من اميره.
بريقع انت اجمل من الشمس والقمر والنجوم لأنك حبيبتي
هانسا بخجل، وانا احبك أيضا يا معتوه
من بعيد لاحت مجموعه من الفرسان الملكيين يركضون فوق احصنه ضخمه خلف أمير صغير يقترب منهم
بريقع وهو يجذب هانسا ليختفي خلف جذع شجره اصمتي هانسا حتي يمرو بسلام
كان الأمير قد لمحهم لذلك اقترب من جذع الشجره وامرهم بالمثول أمامه
خرج بريقع من خلف جذع الشجره وطلب من هانسا ان تظل مكانها، انحني أمام الأمير وقدم فروض الطاعه
الأمير انت فلاح ام راعي؟
بريقع انا مجرد فلاح فقير يا مولاي
الأمير وهو يهم بالرحيل وهو يضحك انت مجرد حثاله إذا؟
هانسا وهي تخرج من خلف جذع الشجره كونك أمير لا يحق لك السخريه من الناس
رمق الأمير الفتاه بعيون مندهشه فقد كانت جميله جدا، أقترب منها احد الحراس ليضربها، لكن الأمير منعه
لوح للحراس بالانصراف، ثم بعد أن أبتعد طلب من احد جنوده مراقبة الفتاه ومعرفة مكان سكنها ووضع علامه عليه.
عاد بريقع وهانسا لمنازلهم، في خلال الليل حضرت مجموعه من الجنود قتلو عائلة هانسا واقتادوها لاحد قصور الأمير الشاب
هناك حيث اعتدى عليها الأمير، مره، مرتين ومرات
استيقظ بريقع علي صراخ الجيران وفزعهم، منزل أسرة هانسا محترق، جثثهم متفحمه
شعر بريقع كٱن حياته، عالمه، أحلامه انتهت، لكنه لم يجد جثة هانسا فعاد اليه بعض الآمل
ترك منزله وبحث عن هانسا في كل مكان، طاف بلاد وصحاري ووديان ولم يعثر عليها، سنين مرت وبريقع يبحث عن سانتا بلا فائده حتي التهمه اليأس
اكل الحزن شبابه وتحول لطيف انسان كل همه الترحال وعدم البقاء في مكان واحد والسؤال عن اسم بعينه هانسا
انتهي به المطاف في وسط الصحراء حيث نصب خيمته وأصبح ياكل من حيوانات البريه التي يصطادها بنفسه ويشرب من بئر بعيد كان يإخذ الساعات للوصول إليها
ثم يضجع على الرمال وينظر للقمر ويبكي حتي تجف دموعه، مرت شهور اخري وهو على هذا الحال حتي رأفت بحاله جنيه ظهرت لها في ليله مظلمه علي شكل انسانه فقد احبته لكثرة حزنه وحاولت ان تخفف عليه
لكن بريقع لم يرغب في وجودها وطردها اكثر من مره وهو لا يعرف انها جنيه
لكنها كانت تواصل الحضور كل ليله وتجلس علي مقربه من الخيمه تسمع بكاء بريقع
استغربت الجنيه ان بريقع لم يسألها ولا مره أين تسكن؟. ولا كيف تحضر هنا وسط الصحراء كل ليله وخشيت ان يكون قد اصاب الجنون عقله.
ذات ليله هاجم الفراق بريقع واخذ يصرخ باسم حبيبته ويتوجع لفراقها حتي شعرت الجنيه باالأسي والشفقه عليه
اقتربت منه وهي يبكي وقالت ما رأيك في من يدلك علي مكان وجود حبيبتك هانسا؟
بريقع والدموع تغرق عيينه، سأظل له عبد مدي الحياه
الجنيه وهي تختفي انا سادلك على مكان حبيبتك، غابت الجنيه فتره قليله ثم عادت مره اخري وظهرت أمامه
بريقع عرفتي مكانها؟
الجنيه ازار نعم علمت مكانها لكن ذهابك الي هناك يغني موتك
بريقع وهو يقبض علي عنق الجنيه ازار بيأس اخبريني عن مكانها والا قتلتك
ازار وهي تدفع بريقع بعيد عنها بسهوله ليتدحرج علي الأرض لا تجبرني علي اذيتك
بريقع بضعف وهو يعاود البكاء ارجوكي اخبريني عن مكانها؟
ازار اذا اخبرتك عن مكانها ستظل عبدي وتكون ملكي مدي الحياه
بريقع موافق، لكن امنحيني الفرصه للانتقام لها ثم بعد ذلك اكون ملكك
ازار، حبيبتك محبوسه في احد قصور الملك شنخار محروسه بالأنس والجان
صرخ بريقع اللعين، كيف لم افكر في ذلك؟
ازار وهي ترحل انصحك بعدم الذهاب الي هناك قبل أن تكتسب قوتك
بريقع ، كيف اكتسب قوتي؟
ازار من بعيد عليك ان تصبح غول
بريقع كيف افعل ذلك؟
ازار اتجه غربا حتى تدخل حدود كهف الغيلان عليك ان تتصارع معهم حتي تصبح واحد منهم وتمتلك قوتهم
كان بريقع يعلم أن للغيلان قوه جباره وان فكرت ذهابك لهانك تعني موته لذلك سار في الصحراء وهو موقن انه ميت لكن كان هناك امل يرواده ان الجنيه لو كانت تعلم أن ذهابه يعني موته ما كانت طلبت منه أن يقصد كهف الغيلان
سار ليله ونهار دون توقف حتي سقط من التعب على الأرض عندما فتح عينيه وجد نفسه في خيمه ضيق وهناك نار مشتعله خارجه
خرج بريقع من الخيمه وجد إمرأه عجوز تشوي طعام علي النار لكن ملامحها مرعبه
بريقع من انتي؟ كيف فعلتي بي ذلك وهم بضربها لكن حركته شلت وثبت في مكانه دون قدره على الحركه او الكلام
ظل هكذا مده طويله، التهمت المرأه طعامها ثم نامت وتركته علي ذلك الحال حتي اشرقت الشمس
عندما فتحت المرأه عينيها، قالت ترغب بالتعلم؟ وسمحت لبريقع باشاره من يدها ان يتحدث
قال أرغب بالانتقام
المرأه قبل أن تنتقم عليك ان تكتسب القوه التي تمكنك من الانتقام
بريقع بخضوع علميني؟
المرأه كي اعلمك عليك ان تكون مطيع وصبور ولا تسأل عن أي شيء حتي اتحدث لك عنه
بريقع حاضر
ظل بريقع شهور يطيع اوامر تلك المرأه دون نقاش، يصطاد الأرانب البريه، يجمع الحطب، يشعل النار، يحضر الماء ويطبخ لها ولم يتعلم اي شيء لكن رغبته في الانتقام دفعته للصبر حتي يتعلم
بعد عام كامل بدأت تلك المرأه تحضر طعام غريب وتطلب من بريقع التهامه كل ليله
حشرات، ثعابين، حيوانات بريه غريبه، أعشاب، كل ذلك و بريقع لا يعارضها، لكنه بداء يلاحظ تغير في شكل جسده وعضلاته
ثم بدأت تعلمه بعد طرق السحر البسيطه وبعض فنون القتال بالسيف والنبال والحريه
رفع الصخور والوقوف بها فترات طويله
الصبر علي الجوع والعطش، البقاء بلا نوم لأيام حتي بداء جسده يتشكل لما يشبه الصخره في صلابتها
ثم أخبرته انه بعد شهر سيكون هناك تدريب له وعليه ان يعد نفسه لنزال حتي الموت
استمر بريقع في التدريب حتي جات تلك الليله المظلمه التي طلبت فيها تلك المرأه من بريقع ان ينزع ملابسه ويستعد للقتال
ثم رسمت دائره وحضرت بالسحر مارد ضخم من الشياطين امرته بقتاله
ظل بريقع يقاتل المارد الشيطاني حتي شروق الشمس قبل أن يتمكن من التغلب عليه وقتله لكنه اصيب بجراح كثيره
اختفت تلك المرأه النهار بطوله وبريقع ملقي علي الأرض يتوجع من جراحه ثم ظهرت اخيرا تحمل عشبه ودهان وترياق
التهم بريقع العشبه وشرب الترياق ودهن جسده كله فلاحظ جراحه تلتئم من نفسها
حينها قالت المرأه لبريقع انت مستعد الان لكن ينقصك شيء واحد
بريقع انا مستعد لأي شيء
المرأه وهي تضجع علي الأرض عليك ان تضاجعني وتقوم بخنقي وانت تفعلها
بريقع بلا تردد ارتقي المرأه ضاجعها وقام بخنقها حتي ماتت
شعر بريقع بعدها انه أمتلك قوه رهيبه لا حد لها، طعن نفسه بخنجر ليتأكد من كلام المرأه ولاحظ التئام جرحه في لحظه ، لذلك سار تجاه الغرب نحو كهف الغيلان
- تابع الفصل التالي عبر الرابط:"رواية مجهول الهوية"اضغط علي اسم الرواية