رواية هوس دراكولا البارت الثالث والعشرون 23 بقلم هنا سلامة
رواية هوس دراكولا الفصل الثالث والعشرون 23
د*م على إيدُه و على وشُه، د*م على قميصُه الأبيض .. كُل شيء إد*مر، كُل شيء إنتهى !!
مليكة مقتـ*ولة على الأرض و العم الكبير الخـ*نجر بين إيدُه و هو بينهج و عرقان ..
و العم الصُغير واقف مصدوم من المنظر و هو بيفتكر إلي حصل من دقايق قبل إرتطام جسم مليكة ك جُـ*ثة على الأرض بالباردة و د*مها السُخن لسة بيسيل و بيلطخ الحاضر ..
مليكة بهدوء مرعب و بوز الخنـ*جر بتدخله في جنب العم الكبير : إلي مش هيبقى معايا، يعتبر نفسُه في جهنم من دلوقتي !!
العم الكبير بصدمة : أنتِ إتجننتِ !!
خر*زت جُزء من الخنـ*جر في بطنه ف برق بصدمة، ف قال العم الصغير بصريخ : بلاش جنـــان يا مليكة !!
إلتفت مليكة ليه و لسه هتتكلم، سحب العم الكبير الخنـ*جر من جنبه و مسكه من إيد مليكة و رماه بعيد على الأرض، ف قالت مليكة بزعيق و غضب : أنتَ عاوزنا نخسر ؟؟
العم الكبير بعصبية : أنتِ كنت هتمو*تيني !
مليكة من بين سنانها و عينها كلها بقت أحمر غامق، و عروقها السوداء بارزة بطريقة صعبة ..
مليكة : و مين قال إن دة كان ؟ في الماضي ؟ أنا لسة عاوزة أقـ*تلك !
قالت كدة و جريت على الخنـ*جر، ف جري العم الكبير نط عليها و هي بتحاول توصل للخنـ*جر و قال من بين سنانه و بقى شكله مرعب زيها !
العم الكبير : أنتِ ملعونة يا مليكة !! زي بنتك .. هتد*مرونا !!
ضربته براسها من ورا في وشه ف إتأوه، و هي بتزقه و بتنط عليه و الخنـ*جر في إيدها ..
مليكة بعصبية : بنتي ذكية، أذكى مني .. مش غبية و مُتخلفة زيكم !!
قرب العم الصغير و قال بخوف : يا مليكة إهدي، إحنا إخوات و ..
مكملش باقي جملته و لقاها بتصرخ عشان العم الكبير لوى دراعها إلي فيه الخنـ*جر
العم الكبير بإنتقا*م و غل : إلي زيك لازم يمو*ت
قال كدة و دخل الخنجر في قلبها ف برقت هي بصدمة، و عشان الخنـ*جر كان عليه زئبق و هما بيمو*توا بيه .. ف وقعت من بين إيدُه على الأرض ميـ*تة !!
العم الصُغير بصدمة و إرتجاف من المنظر : يا .. يا نهار إسود !!!!!
فاق من تفكيره في الموضوع على صوت العم الكبير و هو بيقول : إحنا عملنا الصح ..
العم الصغير برجفة : دي .. دي أُختنا !! شقيقتنا !! من لحمنا و د*منا !!
العم الكبير بإنهيار : دي كانت هتد*مرنا ! و كانت هتقتـ*لني لآخر لحظة كانت عاوزة تمو*تني !! دي شر ..
لعنة ..
أذى ..
شيطان زي أبوها و بنتها طلعت لها !!
جاي تقول أختي ؟؟ طب .. طب كنت فين لما أبو ظافر إتنفى ظُلم !!
دلوقتي قتـ*ل مليكة حرام، و ظُلم أخوك و مو*ت مراته و طفولة ظافر إلي مد*مرة حلال !!
أنا .. أنا
بقلم : #هنا_سلامه.
كمل بجنون و هو رايح جاي في الأوضة حوالين جُثـ*ـة مليكة و العم الصُغير بيستمع بإنتباه لُه ..
: أنا .. أنا فوقت ! فوقت من شري !! بس للآسف متأخر ..
مهما هعتذر لظافر مش هوفي !!
ف أقوم واقف ضدُه كمان !!
كُل دة عشان السُلطة و الحُكم !!
لا .. لا مش هقدر .. كفاية .. كفاية شر و أذ*ى .. كفاية أنا تعبت من كوني كِدة !!
إحنا هننتهي كلنا .. نهايتنا هتبقى على إيد تارا و مهران و أبوك !!
نهاية العشيرة كُلها !!!.
كان لازم نفوق يا أخويا .. لازم .. لازم نحسم الأمر .. لازم نكون رجالة بجد ..
أنا هكون مع ظافر، هقف معاه، عشان القمر يسطع في مدينتنا من تاني .. لازم نكون بخير .. لازم أعدا..ء الشمس ينتصروا !!
لازم بريق القمر يكون حيّ !!
و ظافر .. ظافر
إتنهد و عيونُه مليانة دموع : ظافر يستاهل يكون الحاكم .. يستاهل يكون الدرا*كولا .. حتى إن إعترضنا على دة !!
قرب عليه العم الصغير و حضنُه بقوة، ف إتشبس العم الكبير فيه و هما بيعيطوا في حُضن بعض !!
ف قال العم الكبير بآلم : حتى ظافر .. عمر ما حد حضنُه !! عُمر ما كان لُه حُضن مننا !!
كان سند نفسُه !!
خذلناه و قسينا عليه أوي !!
العم الصُغير بتنهيدة حارة : كل حاجة هتتصلح .. إحنا لازم نعيش .. عشان نصلح .. عشان أخطا*ئنا نتوب عنها ..
" عند تقوى و ظافر " بقلم : #هنا_سلامه.
ميار عيونها إتملت بالدموع و قالت بصدمة و شوق و لهفة و حُب : تقوى !! بنتي !!
مكنتش تقوى عارفة تتكلم، و لا عارفة ترُد، متصلبة في الأرض، و هي ماسكة في دراع ظافر و بتبص لملامح ميار، و كإن كل تجعيدة في وشها، بقصة و حكاية و رواية ..
ميار بطلتها، و كانت تقوى ضيفة شرف واحدة فيهُم !!
قامت ميار من على الكُرسي و لمست وش تقوى بحنان، ف بعدت تقوى و لزقت في ظافر بخوف .. ف قال ظافر بحنان ميقلش عن لمسات ميار : متخفيش .. أنا موجود .. محدش يقدر يأ*ذيكِ، و هي مش هتأذيكِ أبدًا .. دي .. دي
إتنهد هو بحرارة و هو بيفتكر مامتُه : دي مامتك !
بصت لُه تقوى بمعنى " مُتأكد ؟ " إبتسم هو و باس راسها و خلاها تلتفت لميار ..
ف قالت ميار بآلم : خايفة مني ؟
فضلت تقوى بصه لها و مش بتتكلم، لحد ما قررت ميار سؤالها من تاني و هي بتعيط بحُرفة : خايفة مني !! خايفة مني صح ؟
قعدت على الكُرسي و فضلت تقول بحسرة و دموعها بتتسابق و هي بتتشحتف : ما طبيعي، طبيعي تكوني خايفة من واحدة متعرفيش عنها حاجة !
بس كُلُه من أبوكِ .. أنا مكنتش عاوزة أسيبك .. و الله كنت ماسكة فيكِ، مكنتش عاوزة و لا قادرة أسيبك !
غمض ظافر عينُه بآلم و هو بيفتكر مامته و جنازتها، إعمامه و نظرتهم لُه ..
ظافر في نفسُه بآلم : أُمي كمان مكنتش عاوزة تسيبني
ميار بدموع و شحتفة : أنا مكنتش عاوزة أبقى رقا*صة، أهلي غصبوا عليا، إشتغلت شهر و في الشهر دة عرفت أبوكي و بعدين سيبت الشغلانة دي و إتجوزنا و حملت، و أول ما جيتي الدُنيا طلقني و قالي إنه متجوز .. حتى مكنتش أعرف إنه متجوز ..
كان على عيني أسيبك و الله .. على عيني
تقول تقوى بدموع و هي بتمسك إيدها : إهدي يا ماما إهدي
ميار بفرحة من وسط دموعها : ماما !!
تقوى بلهفة : أيوة ماما، مفيش أم بتكر*ه عيالها يا ماما، أنا مش جاية أعاتب، أنا جاية أخدك و نعيش سوا دايمًا
شدتها ميار لحضنها و هي بتقول بعياط : أة يا قلب ماما أة ..
ف إبتسم ظافر لتقوى و هي إبتسمت لُه ...
" عند مهران العِفِش و تارا و ضُرغام " بقلم : #هنا_سلامه.
قفلوا قـ*بر تغريد ف وقف مهران و لبسه عليه رمل، و متبهدل
ف قربت تارا عليه و قالت بعصبية و هي بتهز رجلها : ما يلا ؟ إية ؟ هنفضل نعيط على خيبتنا و ورانا حر*ب ؟!
إتنهد ضُرغام و قال بضيق : ما يلا عشان نعلن الهجو*م
قرب مهران ليهم و بص لقـ*بر تغريد و بعدين بص لهم و أكد نفس عميق و قال : يلا ..
" في مدينة درا*كـولا "
فجأة سمعوا صوت بوق بيزمر، ف إلتفت ظافر للصوت بإنتباه، ف قامت تقوى من جمب أمها و قالت بقلق : إية دة ؟
ظافر بجدية : دة بوق الحر*ب .. لازم أتحرك، متطلعيش من هِنا مهما حصل
تقوى بخوف : بس أنتَ ممكن ..
ظافر قاطعها بعصبية : لا يا تقوى، مفيش خروج ..
ميار قربت ليه و حضنته و هي بتقول بحنان : ربنا معاك يا حبيبي .. يا رب كل شيء يبقى كويس
تقوى بدموع : طيب تعالى أوصلك، يلا بينا
طلع ظافر قدامها ف قربت تقوى و هي بتعدل لُه الرداء بتاعه و قالت بدموع : خد بالك من نفسك
شدها لحضنه ف مسكت فيه و عيطت و هي بتقول : طب خدني معاك
حضنها أكتر و هو بيبو*س كتفها و قال بصوت مبحوح : مش هينفع .. و الله ما هينفع
تقوى بعياط : إوعدني إنك هترجع كويس
إتنهد بحرارة و قال بثقة : إن شاء الله .. إن شاء الله
فضلت واقفة مكانها لحد ما طلع ف عيطت هي أكتر و هي خايفة عليه .. الأمر مش سهل و لا هين ..
و فضلت تدعي لُه يرجع بالسلامة هي و ميار
" في ساحة الحر*ب " بقلم : #هنا_سلامه.
كان واقف ظافر و العشيرة وراه، الأحصنة بتاعتهم و السيو*ف و الأسلـ*حة
فجأة لقى إعمامه الإتنين جمبه، ف قال العم الكبير : جاهز ؟
ظافر بص لُه و إبتسم و قال : كلنا جاهزين
العم الصغير بيقين : يلا إعلن إشارة البدأ يا درا*كولا
ظافر بصدمة : أول مرة تقولوا لي يا در*اكولا !
العم الكبير : عشان أنتَ فعلًا الدرا*كولا، و تستاهل اللقب و المكانة دي عننا كلنا
ظافر بإبتسامة واسعة : يبقى تسيبوا لي مهران و تارا .. إتصرفوا مع جدو .. و نكمل عليهم .. بس لازم ضلوعهم نكسـ*رها
في صوت واحد قالوا : إتفقنا
إلتفت ظافر لجنود العشيرة إلي كانوا رجالة و ستات و من كل الأعمار : هجـــو*م يا أعد...اء الشمس و فريق القمر !!
بدأت الإحصنة ترمح و تجري و الأسهم تترمي، ف إتحرك مهران و تارا و ضُرغام بجيشهم ..
ضر*ب و د*م و شباك كبير و ضخم بين الإتنين دام لساعات ..
ظافر كان بيضر*ب لحد ما لقى غانم بيصرخ : خد بالك يا مولاي !
لف ظافر لقى تارا في وشها ف كعبلها و رماها على الأرض، ف بصت لُه بخوف ف قال و هو بينهج و عرقان : خو*نتي العشيرة كلها من أجل الحُكم ! تستاهلي المو*ت !
قال كدة و طعـ*ـنها كذا طـ*ـعنة لحد ما ماتت، ف شاف مهران المنظر دة ف نط على ظافر من ضهره، ف بص له ظافر بإنتقا*م و قال : مش هرحمك !
مهران بغيظ : و عيني إلي طارت على سيـ*ـفك أنا كمان مش هرحمك !!
فضلوا يضر*بوا في بعض لحد ما وصل ظافر لسيـ*فه و لسة هياخده ضر*به مهران بخـ*نجر عليه زئبق في جنبُه !!!
ظافر كتم آلمه و لسة جاي مهران يضر*به تاني هجم غانِم عليه و سحبه و قتـ*له
غانم بفزع : مولاي !!!
جريوا إعمامه عليه ف قال العم الكبير : أنا رأيي ننهي الحر*ب، السم إنتشلناه من العقا*رب خلاص .. ضلوع الجيش بتاعهم إنهار .. دة غير إن معظمهم أطفال و تعبانين ..
ظافر بآلم : إعملوا أي حاجة متأ*ذيش العشيرة بتاعتنا يا عمي
العم الكبير : خليكم جمب ظافر، عُقبال ما ننهي الأمر دة
شالوه بعيد عن مكان الإشتباك، و ظافر بياخد نفسه بصعوبة
لحد ما قال العم الكبير بصوت عالي و سعادة : السلااااام .. السلاااااام !
عرف ظافر ساعتها إن خلاص، الحر*ب إنتهت، ساعتها إستسلم بتعب لآلمُه و هو بيغمض عينُه بتعب و بيهمس : تقوى ..
ف حط غانم إيده على قلبه بقلق لقاه ..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية هوس دراكولا) اضغط على أسم الرواية