Ads by Google X

رواية فراشة المقبرة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم مونت كارل

الصفحة الرئيسية

 

 رواية فراشة المقبرة الفصل الرابع والعشرون بقلم مونت كارل

 رواية فراشة المقبرة الفصل الرابع والعشرون

 إفتحي الباب ؟ كان صوت الأقدام توقف خلف الباب تمامآ
اعلم انك تسمعي ، افتحي يا تسنيم؟
حل صمت ثقيل، بدت متردده وغير قادره علي إتخاذ قرار، حريتها تقف على بعد خطوه عنها
لكن ما الثمن؟
تسنيم؟ من فضلك افتحي الباب، بات مظهري وانا أقف عنا كمتسكع يحوي بانني متحرش ما!!
ارحل من فضلك
رد صوت باهت قادم من جوف شخص ميت
افتحي؟
قلت لك أرحل ارجوك، انا غير راغبه برؤيتك مره اخري
تسنيم انه انا محمود؟
اعلم من تكون، ارحل من فضلك ولا تأتي هنا مره اخري!!
لهذه الدرجه اتقنتي دور المخادعه؟
نعم انا مخادعه وخائنه أرحل من هنا، قبل.....
ترددت دقيقه، ثم أردفت ان يحضر زوجي
لا أرغب ان يراك هنا مطلقآ
كلمه واحده يا تسنيم؟
قلت ارحل، يا الله، اتركني بحالي من فضلك، كفي، كفي وانهارت في البكاء
سمعت خطوات تصعد درجات السلم راكضه، صعدت بضع درجات واختفيت
كان ثروت يركض وكرشه يهتز أمامه بلا نوته، فتح باب الشقه مندفع كثور
لحظات وسمعت صوت تسنيم، كانت تصرخ والركلات تنهمر عليها
كانت تدافع، تصرخ، اقسم لم افتح له الباب، اقسم
توالت صرخات تسنيم، ثم سمعت صوت تهشيم الأواني بالمطبخ وثروت يصرخ انه هنا
ساقتله
نزلت درجات السلم نحو الشارع، تركت كل شيء خلفي، بت مقتنع ان تسنيم لا ترغب لي حقآ
من الأفضل أن اختفي من حياتها
عبرت الحارس الذي رمقني بغيظ قبل أن يخرج هاتفه ويجري مهاتفه
مشيت تجاه سيارتي، فتحت الباب وقبل ان اقود السياره راحلا
نزلت مره اخري
وقفت على الجهه المقابله واشعلت لفافة تبغ افكر في كل ما حدث
كنت علي وشك الرحيل عندما لاحظت ثروت أمام باب البنايه يجر تسنيم خلفه
القي به داخل سيارته، جلس خلف عجلة القياده وانطلق بالسياره خلال الشارع بأقصى سرعه
أوشكت ان الحق به ثم تخليت عن الفكره، شعرت انه لا جدوي من اللحاق به.
بطريق عودتي هاتفت لورا عدت مرات كان هاتفها مغلق، لعبه قذره تمتمت، كلهم اوغاد
في هذه الحياه لا وجود لشخص يمكنه ان يتقبلنا كما نحن دون أن يدلي شروطه
حتي وان فعل وعلم حقيقتنآ، فأنه سيرحل لا محاله
فالأوغاد لا عهد لهم
لكنه يخلف ورائه روح معذبه وقلب مدمي.
وصلت منزلي قرب المغرب كانت توحا تنتظرني، بلهفه وفصول سألتني ماذا حدث؟
قلت لها انا لا أفهم شيء
قالت أخبرني فقط؟
قلت تسنيم رفضت رؤيتي
حكيت لها ما حدث
سألتني بتعجب، غادرت هكذا دون أن تدافع عنها؟
قلت أجل
قالت انت شخص غير مسؤول وغبي، ألم تدرك ان زوجها يعذبها؟
انها فعلت كل ذلك بدافع الخوف؟
تركت كل شيء في لحظه كنت في سيارتي قدت مره اخري نحو بناية تسنيم
لما رأني الحارس تجهم، قال انت مره اخري؟
ماذا تريد؟
وضعت كوع يدي على صدره ودفعته على الجدار
صرخت أين ذهب ثروت؟
كاد الحارس ان يختنق، قال كيف لي أن اعلم؟
قلت سأقتلك، كنت جاد وادرك الحارس ذلك
قال اقسم لا أعرف، كان غاضب جدآ، تحدث عن انتقاله لمكان اخر لا يعرفه احد
ضغطت على رقبته أكثر حتي كدت ادعسها، دمعت عيني الحارس
نطق اخيرا قال، كل ما اعرفه انه أخذها لبنايه قديمه، شقه اخري كان يملكها
تركت الحارس وقدت سيارتي نحو الشقه الأخري التي كنت اعرف عنوانها، رحب بي الحارس، اطلعني على أمور كثيره
لكنه قال، ثروت لم يأتي هنا
مره اخري قدت سيارتي نحو شقة لورا، كانت مغلقه، قالت لي جارتها الحسناء، غادرت لورا شقتها منذ بعض الوقت
كانت تحمل حقيبتها على ما يبدو غادرت البنايه
وانا اجري خذلاني ورائي عدت لمنزلي
فور ان رأت توحا قسمات وجهي المحبطه قالت، ضيعت الفرصه؟
قلت اجل
مضت ايام وانا اعاقب نفسي على ما حدث، امتنعت عن تناول الطعام وقتلت نفسي بلفافات التبغ
جعلت اراقب منزل ثروت وشقة لورا، ساعات طويله لكن لم يظهر احد
علي ما يبدو تبخر كلاهم واختفيا من الحياه
هاتفت مكان عمل ثروت ولورا، لم يظهرا هناك منذ ذلك اليوم
اغلقت كل الطرق في وجهي، كان على أن اتعايش مع شعور الفقد
انني كنت السبب في كل ذلك
بعد خمسة عشر يوم كنت اتناول طعام الأفطار من والدتي ومديحه التي كانت تتصفح الجريده
كنت التهم اللقمات بلا شهيه، شارد، مغيب، قالت توحا بأندهاش انظر هنا ومدت الصحيفه نحوي
ازحت الجريده بعيد عني، قلت لا أرغب بشيء
قالت فقط انظر؟
كانت صفحة الحوادث، خبر تحته صوره  كبيره لجثه متعفنه تحمل صوره
حملقت بالصوره، كان يظهر وجه ثروت لكنه مشوه
قرأت تفاصيل الخبر بسرعه، تم العثور على جثه متعفنه ملقاه في مقلب قمامه، أبلغ عنها احد عمال النظافه
الطب الشرعي يقول ان الجثه توفيت قبل أكثر من شهرين
وجدت بطاقة تعريف في سترة القتيل
الاسم ثروت عبد الواحد
كانت الشرطه تهيب بكل من يعرف الجثه او يمتلك معلومات ان يبلغ الشرطه
حملقت بتوحا، ثم بالخبر
اذا كانت الجثه لثروت، من هو الشخص الأخر؟
لقد رأيت ثروت يوم قصدت شقة تسنيم، وضعت رأسي بين يدي
سأجن!
لم يكن ان يكون ثروت صاحب تلك الجثه
قالت توحا وهي تبتسم الا اذا؟
قلت ماذا؟
قالت شخص آخر انتحل شخصيته
قلت ووجهه ومظهره؟
ثم شردت لحظه، هذا الشخص الذي رايته كان أكثر بدانه من ثروت الذي رايته اول مره
كان له كرش كبير، صوته اجش
قالت توحا هل هذا ممكن؟
قلت سنعرف كل شيء، أخرجت هاتفي وطلبت ضابط شرطه صديقي، تحدثت معه لدقيقه
كان يقول هذا صعب جدا
لكني ترجيته
صمت دقيقه ثم قال ساقابلك هناك لا تتأخر، لا اعدك بشيء لكني سأفعل ما بوسعي
تركت سيارتي أمام باب المشرحه، كان صديقي الضابط ينتظرني
قال لقد تحدثت للطبيب الشرعي، وافق ان يسمح لك برؤية الجثه
انطلقت خلف الضابط حتي وصلنا غرفه مغلقه، فتح الباب، قال سأنتظرك هنا لا تتأخر
كانت الجثه ممدده علي طاوله، قام الطبيب الشرعي بأخراج الامعاء
وشق الصدر
قال من فضلك انا لا أملك وقت، طوال عمري لم اخالف التعليمات
اقتربت من الجثه حملقت بالوجه المتغضن كانت جثة ثروت
سألت الطبيب الشرعي هل يمكنك تحديد سبب الوفاه؟
قال الأمر يتطلب مزيد من الفحوصات، لكن انظر هنا وأشار للرقبه
لقد تعرض هذا المسكين للخنق بطريقه بشعه
قلت تعني ثروت؟
أدرك الطبيب ما أعني، ابتسم وقال، نعم لقد تأكدنا ان الجثه تعود لشخص يدعي ثروت عبد الواحد

 

google-playkhamsatmostaqltradent