Ads by Google X

رواية نور الليل الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نورا البغدادي

الصفحة الرئيسية

رواية نور الليل الفصل  السادس والعشرون 26 بقلم نورا البغدادي

رواية نور الليل الفصل  السادس والعشرون 26

في الشركه﴾

ليل بحده: انت كنت فين يا كريم؟

كريم بمزاح: كنت عند ساره، يا خراابي يا ليل لو تعرف الي حصل..

ليل بغضب وصوت عالي: ميهمنيش ايه الي حصل، الي يهمني هي شركتي،الي يهمني هو الواجبات والمسؤولية الي عليك اتجاه الشركه، أنت من اول يوم اشتغلت فيه معايا وانا فهمتك اني معرفش أبويا في الشغل، وان زايك زاي اي حد شغال هنا في الشركه

تفاجئ كريم بشده من غضب ليل فحاول تهدئته
مردف: أهده يا ليل وفهمني ايه الي حصل معصبك كده؟ لان اكيد مش الشركه وغيابي هما الي يستدعوا أن توصل للعصبيه دي

ليل: والله انا الي احدد واقول إذا كان الموضوع يستدعي أو لا ، والشركة الي انت شايف أنها متستهلش دي انا تعبت فيها بما في الكفاية علشان توصل للنجاح ده، فمش هاجي علي اخر الزمن اهد كل ده علشان استهتارك

كريم بغضب: أنا مكنتش اقصد الي انت فهمته ، أنا بس كنت بحاول اهديك، وعلي العموم يا ليل لو انت شايف اني وجودي في الشركه هيهدها يبقه انا مرضهالكش وهمشي حالا، لان مش شغل هو الي هيخسرنا بعض

ليل بغضب: يستحسن انك تمشي فعلاً يا كريم ،لان من الواضح انك مش قد الثقه و لا المسؤولية الي ادتهالك

كريم بتفاجئ من رد فعله: تمام!! سلام يا صاحبي
خرج كريم علي الفور من مكتب ليل وهو غاضب للغايه حتي توقف علي السير وهو يري جميع الموظفين بالشركه ينظرون له بترقب بعد أن سمعوا ما حدث بينه وبين مديرهم، مما زاد من غضبه ثم أكمل سيره للخروج من الشركه

~~~~~﴿في القصر تحديداً في غرفه مليكه﴾~~~~~

كانت الفتيات ثلاثتهم يجلسن وهن يتحدثون ويسترجعوا ما حدث معهم اليوم من أحداث
مليكه بسعاده: حقيقي أنا مبسوطه اوي أن كريم طلع بيحب ساره وهيتجوزوا

ياسمين: اه وهتبقه معانه وفي وسطينا طول الوقت، عارفين أنا أوقات كتير بستغرب أنا ازاي اتعلقت بساره كده واعتبرتها حد من أفراد عيلتي ، مع أننا مكناش بنطيق بعض، فعلاً والله مينفعش تحكمي علي حد غير لما تتعامل معاه كويس وتعرفي معدنه الحقيقي ، والاهم اننا نكون صرحه مع نفسنا، يعني أنا طول الوقت كنت شايفه أن تصرفاتها مع مالك هي الي غلط ، ومكنتش شايفه الحقيقه وهي أن أنا الي كل تصرفاتي غلط، وده بسبب اني شفت كل نواقصي وعيوبي مع مالك كامله عند ساره حتي لو كانت طول الوقت نيتها حسنه وبتتعامل بتلقائيه

نور بمزاح: يا سيدي يا سيدي علي العقل وعلي راي احمد العوضي البت دي بتقول دورر ، اهو انتو الي ينطبق عليكوا ما محبه الا بعد عداوه

قطع حديثهم صوت دقات الباب الذي سبق دخول چنا وهي تحمل بيديها إيناء كبير بيه فشار، ونظرت لهم بتردد ثم أردفت: أنا كنت قاعده زهقانه وبفكر اتفرج علي فيلم ، وعملت فشار للتسليه يعني، و وقولت أسألكوا يمكن تحبوا نتفرج مع بعض مثلاً

نظر كل منهم الي الآخر بأندهاش من تصرفات چنا الغير معتاده نهائي، ثم أردفوا بأبتسامه ومزاح:موافقين طبعاً

چنا بابتسامه: طيب تحبوا تتفرجوا علي ايه ، أنا بحب الرعب وانتو؟

نور: وانا بحب الرعب

مليكه: وانا!!

ياسمين: واخوكوا أبو جبل معاكوا

چنا: حلو اوي هحملكوا فيلم جديد من علي النت ، بس يعني مفيش مانع أننا نشغل أغاني عقبال ما الفيلم يحمل

نور: ما المشكله أن إحنا اغانينا مش هتعجبك يا چنا

چنا: بس انا المره دي حابه أسمع اغاني علي ذوقكوا ، وكمان عايزه أسمع حوده بندق

مليكه بتفاجئ: چنا هو انتي سخنه أو تعبانه لقدر الله

چنا بابتسامه: بالعكس أنا كويسه جداً، ممكن لو حابين أفضل كده محدش يسألني ليه أو ازاي علي الاقل دلوقتي

نور بمزاح: والنبي ما انتي حاالفه المهم أنك فرفشتي، وبمناسنه التغير ده هشغلك اغنيه ليفل الوحش

وبالفعل قامت نور بتشغيل الاغاني حيث بدأت الفتيات في الرقص والمزاح،وبالخارج قد خرج مالك من غرفته للتوجه الي الأسفل ولكن أوقفه صوت الموسيقى و ضحكات الفتيات العالي الذي يأتي من غرفت شقيقته فأقترب مالك من الباب وهو يحاول أن يستمع إلي شئ ما ثم تحولت ملامحه للدهشه عندما اتي صوت ياسمين: ايوه يا ابلطي ، ارقصوا يا عيال محدش واخد منها حاجه

مالك بتفاجئ وهو يحدث نفسه: رقااااصين في بيتنا؟ هي وصلت لي ليفل الوحش؟ والله عاال يا بنات العامري

اقترب عاطف بفضول من مالك وأردف بتسائل: ايه الصوت ده يا استاذه مالك؟انتو عندكوا فرح؟

مالك بشرود وسخرية: فرح اه ، بس تقريباً لسه المعازيم موصلوش

اتي صوت مليكه من الداخل

مليكه: لا يا بنات اقفلوا الاغنيه دي

مالك بفخر: شوف دي بقه تربيتي، والله انا ما ربيت غيرك يا مليكه يا مطربيه

مليكه: وهاتوا اغنيه الغزاله راااااايقه

مالك:شوف دي بقه؟ حقيره ولا اعرفها، أنا اصلا نسيت اربيها

عاطف: ما دي هي هي الانسه مليكه

مالك بسخرية: لا ياراااجل

نور: أيوه يا چنا يا جااامده

مالك: لا لا قلبي الصغير لا يتحمل ، حتي انتي يا چنا؟ ، يعني اليوم الي تنطقي فيه تبقي رقاااصه

عاطف: أيوه يعني أنا برضوا مش فاهم ، هو حضرتكم عندكوا فرح

مالك سخرية: حضرتنا عندنا صييييع يا عاطف، عرفت عندنا اي؟

عاطف وهو يستدعي الصدمه: صييييع؟ أستغفر الله العظيم يارب، لا لا أنا مش عجبني التسيب الي انتو فيه ده يا باشا ، يعني بكره نجبهم من شارع الهرم وفي أيديهم الصجاات

مالك بصدمه: شارع الهرم؟

عاطف: اه اسمع مني ، أنا بقول تجوزوهم وتستروا عليهم بقه

مالك بأنتباه: نستر عليهم؟ ايه ده ايييه ده

عاطف بفزع: ايه يا باشا؟

مالك: باشا ايه انت خليت فيها باشا، ايه الي انت بتقوله ده ؟ وبعدين انت بتعمل إيه هنا، هو انا خلاص اتكتب عليا وجودك في حياتي كده

عاطف: كنت جاي أعرفك أن العربيه سخنت لو هنتحرك، وشفتك واقف هنا ، وبعدين هي غلتطي يعني اني خايف علي مصلحت العيله

مالك: أخرس خااالص، واتفضل قدامي خلينا نشوف رايحين فين

عاطف: حاضر يا باشا حاضر...توجه للرحيل وهو يهمهم ببعض الكليمات: روح يا عاطف تعالي يا عاطف وفي الاخر محدش عاجبه حاجه في البيت ده..

مالك: سمعتك وعرفتك وهجيبك

ذهب عاطف الي خارج القصر بينما وصل كريم الذي توجه مباشرا الي غرفته دون التحدث أو الإنتباه لوجود مالك مما أثار استغراب مالك كثيرا فصعد خلفه ولكن صدم عندما رأى كريم يضع جميع ملابسه بحقيبته

مالك بأستغراب: انت بتعمل ايه يا كريم؟

كريم: بعمل الي انت شايفه يا مالك، بلم هدومي

مالك: أيوه أنا شايف انك بتلم هدومك بس ليه؟

كريم: هرجع الڤيلا بتعتي

مالك: ليه يا كريم ما انت قاعد معانه، وبعدين ايه الي اتغير كده مره واحده، هو حصل حاجه وأنا معرفهاش يا كريم؟

كريم بغضب: الي اتغير هو ليل يا مالك

مالك بعدم فهم: ليل؟ يعني ايه أنا مش فاهم حاجه

كريم: ابقه أفهم منه هو ، وانا في بيتي و الي لسه عايز يعرفني يبقه يكلمني أو يجيلي، سلام يا مالك

رحل كريم علي الفور تارك خلفه مالك الذي كان يحاول استيعاب أو فهم ما يحدث ولكن دون جدوى فرحل أيضا لكي يتوجه الي الشركه

~~~~~~﴿في غرفه مليكه﴾~~~~~~

انتهوا الفتيات من مشاهده الفيلم

نور: الفيلم ده جااامد يا چنا

مليكه: هو صحيح كان هيوقف قلبي بس حقيقي تفحه
چنا بمزاح: تفحه؟

مليكه : اه تفحه تفحه يعني

چنا: بصراحه انا اتبسط وفرحت جدا بوجودي معاكم النهارده والوقت الجميل الي قدناه سوا

ياسمين: بوصي مع اننا مش فاهمين حاجه، بسد الأكيد اننا كمان اتبسطنا اوي والله ومكناش متخيلين انك فرفوشه كده

نور بمزاح: لا وطلعت رقاصه قد الدنيا ههههه

چنا بجدية: يمكن السر في أننا ندي فرصه لنفسنا أننا نفهم بعض كويس من غير ما نبذل كل جهدنا في أننا نعيب في بعض

جاء صوت من هاتف چنا ليعلن عن استلام رساله، امسكت چنا بهاتفها لتقرأ الرساله سرعان ما ارتسمت ابتسامه جميله علي وجهها
نور بشك: امممم أنا عارفه الضحكه دي كويس

ياسمين: اه خت باالي أنا

مليكه: ومدام كلنا خدنا بالنا يبقه تحكيلنا

چنا بخجل: مفيش حاجه خالص والله من الي في دماغكم انتو بس فاهمين غلط ،وبعدين لو حصل حاجه اكيد هحكلكوا، يلا أنا همشي دلوقتي علشان ورايه مشوار صغير ، تكير يا بنات

نور: مااشي هنسيبك برحتك يا جميل لحد ما تيجي لوحدك
أبتسمت چنا علي مزاحهم ثم خرجت علي الفور

~~~~~﴿في الشركه تحديداً في مكتب زين﴾~~~~~

كان يعمل بتركيز حتي قطع انتباهه دخول مالك

زين: اهلا بالمجنون الي خارج من غير هدومه

مالك بجدية: مش وقته يا زين بعدين نتكلم في الموضوع ده

زين بقلق: في ايه يا مالك هو حصل حاجه؟

مالك: أنا الي جاي أسألك ايه الي حصل بين كريم وليل؟

زين بعدم فهم: ايه الي حصل بينهم أنا معرفش حاجه

مالك: اصل كريم جيه القصر من شويه وهو متعصب جدا ولم هدومه ومشي ولما سألته قالي اسالي ليل وهو يفهمك

زين بصدمه: لم هدومه ومشي ازاي، معقول يكونوا اتخنقوا؟ دي عمرها ما حصلت

مالك: يبقه مفيش غير ليل هو الي هيفهمنا!!

~~~~~~﴿في أحد الكافيهات﴾~~~~~~

تقدمت چنا للدخول الي الكافية بحيره شديدة ولكن أخيراً أخذت نفس عميق وتقدمت حتي رأت من اتت لمقابلته يجلس علي أحد الطاولات فتقدمت نحوه
چنا بابتسامه بسيطه: صباح الخير

نهض علي بابتسامه: صباح النور، اتفضلي اقعدي

چنا: شكراً

علي: تشربي ايه؟

چنا: ممكن قهوه مظبوطه

علي الي الجرسون: لو سمحت اتنين قهوه مظبوطه

چنا: أنا وافقت اني اجي اقابلك مخصوص علشان اشكرك

علي: تشكريني علي إيه؟

چنا: أشكرك علي انك كنت سبب في اني اتغير حتي لو بنسبه بسيطه أو حتي لو كنت لسه بحاول ، اشكرك علي كلامك الي فوئني واداني الامل الي كنت فقداه وكنت خلاص اقتنعت اني هعيش واموت لوحدي مهما كان عدد الناس الي حوليا الا اني هفضل لوحدي ، بس بسبب كلامك أنا قررت مفكرش بالطريقه دي واحاول اني مكنش لوحدي واحب الي حوليا علشان يحبوني زاي ما انت قولت ، أشكرك على أنك كنت سبب في اني ادي لنفسي فرصه تانيه اعيش فيها الحياة بجد وصح شكراً علي كل حاجه

نظر لها علي مطولاً ثم ابتسم وأردف: انتي بتصلي يا چنا

تفاجئت چنا للحظات من سؤاله و ردت فعله علي حديثها
ثم اردفت بحرج: لا للأسف مش بصلي

علي: ولا بتقرأي قرآن أو اذكار أو بتعملي اعمال خير

چنا بحرج اكبر: لا برضوا، بس ايه الي دخل كل ده في كلامنا

علي بابتسامه: اصل برغم انك مبتعمليش كل ده إلا أن ربنا سبحانه وتعالى بيحبك ورحيم جدا بيكي

چنا بدهشة وسخرية من حديثه: أنا؟ وايه الي خلاك متأكد من كده ، وليه ربنا يحبني وانا فيا كل العيوب دي ، ده حتي فروضه مش بأديها

علي: علشان ربنا إسمه الرحمن الرحيم، العليم الحكيم ، اسامي لوحدها كافيه تثبتلك كلامي ، ربنا وحده الي قادر يكون رحيم بيكي فوق متتخيلي، وهو سبحانه وتعالى وحده قادر أنه يكون عليم بكل الي بتعاني منه أو بتمري بيه ، هو وحده الي بيكون ليه حكمه في كل حاجه بتحصلك حتي اصغر الأمور، وكل ده حصل معاكي بدايه من أن ربنا كان رحيم بيكي رغم انك مش بتأدي فروضه وحياتك كلها غلط وانتي بنفسك قولتي ده ، وكان عليم بوجعك وحزنك، وعلشان كده سحرني ليكي واراد ودبر أننا نتقابل صدفه في الغردقه مع انك أو مره تنزلي في الفندق ده أو حتي تعرفي أنه ملك لعيلتك وخلانه نتخانق وبعدين ونتقابل ونتكلم وتسمعي كلامي وتبدأي تغيري وتصلحي فعلاً من نفسك وتدي لنفسك الأمل من جديد ودي كانت حكمت ربنا في مقبلتي ليكي ، كل ده وبتسألي ليه متأكد أن ربنا بيحبك ، علشان كده متشكرنيش أنا اشكري ربنا سبحانه وتعالى الي خلاني مجرد سبب لحكمته ، صلي يا چنا ، صلي واتقربي من ربنا وحبيه وفضفضيله واشتكيله لان محدش هيحس بوجعك ويكون عليم بيه حتي ولو متكلمتيش غيره ، اسعي انك تقربي منه ، لانك لو اتقدمتيله خطوه علشان تنولي رضاه هيتقدملك هو الف خطوه ، أنا اسف لو اتكلمت كتير أو طولت عليكي

لم تشعر چنا بنفسها الا ودموعها تتسايل علي وجهها وقلبها ينبض بسرعت البرق اثر حديثه الذي تهتذ له الأبدان

واردفت بندم وحزن: ياااا قد ايه ربنا رحيم فعلاً بيا وانا الي مكنتش شايفه ولا حاسه بده ، بس خلاص خلاص انا أن شاء الله هصلي وهسعي اني اكسب رضا ربي وهشكره طول ما انا فيا نفس و هطلب منه المغفره طول الوقت ، وربنا هيسمعني وهيقبل دعائي صح؟

علي بابتسامه: وإذا سألك عبادي عني فأني قريب أُجيب دعوت الداعي إذا دعاني

~~~~~﴿في الشركه وبالتحديد في مكتب ليل﴾~~~~~
ذهب كل من مالك وزين للتحدث مع ليل
مالك: صباح الخير

ليل: أدخل يا مالك، خير جاين ليه انتو الاتنين

زين: جاين نفهم الي بيحصل

ليل بحده: لو تقصد كريم يبقه اتفضل أخرج بهدوء لاني مش عايز اتناقش في الموضوع ده

مالك بدهشه: ده الموضوع طلع بجد بقه

زين: ايوه يا ليل بس احنا لازم نفهم ، الموضوع شكله كبير

ليل بغموض وشر: وعلشان كده كان لازم يتوضعله حد

مالك: كريم؟ انت بجد بتتكلم كده عن كريم، أنا حقيقي هتجنن

زين:لا انتو اكيد بتهزروا ، ده انتو عمركوا ما عملتوها وانتو صغيرين تقوموا تتخانكوا دلوقتي، انتو عاملين فينا مقلب صح؟

ليل بغضب: تفتكر أنا فاضي لاني اقعد اعمل مقالب ، روح يا مالك انت وزين علي مكاتبكوا وخرجوا نفسكوا من الموضوع ده

مالك بغضب: هو انت تقول خرجوا نفسكم من الموضوع ده ، وكريم يقول نفس الكلام، هو في إيه احنا لازم نفهم

ليل بغضب أكبر: وانا قولت ملكمش دعوه،انا عارف ازاي أتصرف، وبالنسبة لكريم فخلاص انتهي وخرج من حياتي، ومش عايز نقاش تاني في الموضوع ده

كاد مالك أن يتحدث ولكن أوقفه زين مردفا ج: خلاص يا مالك سيبه دلوقتي ولما يهده نبقه نتكلم معاه

مالك: ماشي بس لسه الموضوع مخلص لحد ما حد منهم بديني سبب مقنع قدر يوصلهم للمرحله دي

~~~~~﴿بالأمس في ڤيلا كريم﴾~~~~~~

كان يتحدث في هاتفه مع ساره
كريم بسعاده: انتي مش متخيله يا ساره فرحتي النهارده بأن طنط سعاد وافقت علي جوازنا

ساره بخجل: وانا فرحانه طبعاً، برغم اني كنت فاقده فيك الأمل

كريم بضحك: أنا؟ طيب ده انا حتي ملاك

ساره بسخرية: ملاك اممم، عارف يا كريم لو لمحتك بس بتكلم اي بنت وبتهزر معاها زاي ما كنت بتعمل كده

كريم: هتعملي ايه ؟

ساره: ولا حاجه هقتلك انت وهي بس

كريم بصدمه: كده برضوا يا سوسو واهون عليكي ، وبعدين شكلك ايه قدام الناس لما تقتلي عريسك القمر الجميل المحترم هاا

ساره: لا عادي علي فكره هقولهم أنك بتاع بنات وعينك زايغه فقتلتك، وبالنسبه للعريس فهجيب غيره عادي

كريم بسخرية: ده علي اساس انك بتجيبي كيس شبسي من السوبر ماركت

ساره: لا بجيب عريس من ميرا يحته وبرخص التراب

كريم بعدم فهم: ايه ده مين دي؟

ساره: دي واحده عرافه أو خطابه أو تقريباً سحاره ، بوص هي كوكتيل معفرت كده بس ايه بتعمل عروض ولا عروض كارفور نفسها ، ها تحب نستعين بميرا يحته

كريم بصدمه: لا وعلي ايه يا سوسو قلبك ابيض

ساره: طب بعيداً عن الهزار ، أنت مالك؟

كريم: مالي؟

ساره: مش عارفه بس واضح من صوتك أن في حاجه مديقاك

كريم بمزاح: اه يا واد يا جامد يالي بتعرفني من صوتي انت

ساره بخجل: بس يا كريم متكسفنيش أنا اصلا بتكلم معاك بالعافيه ،وبعدين متغيرش الموضوع ورد علي السؤال

كريم بشرود: والله ما عارف يا ساره أنا مالي، ولا عارف طريقي ده هينتهي علي ايه

ساره بقلق: انت كده قلقتني اكتر

كريم: لا ولا قلق ولا حاجه، جوزك المستقبلي بيعرف يعدي اي مشكله بتقبله بعون الله علي طول

ساره: طيب شكلك مش حابب تحكي دلوقتي ، فهسيبك برحتك ، ولما تحب تتكلم هتلاقيني في انتظارك

كريم بحب: ربنا يخليكي ليا يا ساره ،وسجمعنا في بيت واحد علي خير

ساره : اللهم امين، يلا هسيبك تستريح وبكره نتقابل في الشركه، تصبح علي خير

كريم: وانتي من اهل الخير

اغلق كريم الهاتف ثم نظر أمامه بشرود

~~~~~~﴿في صباح يوم جديد﴾~~~~~~

كانوا يجتمعون جميعهم علي طاوله الطعام في هدوء تام غير معتاد مما أثار استغراب الفتيات حتي اتي صوت مليكه ليقطع ذلك الصمت
مليكه بتسائل: هو كريم كل ده نايم معقول؟

نظر كل من زين ومالك الي ليل الذي لم يظهر عليه اي اهتمام
ثم أردف مالك: لا كريم مش نايم

نور: اومال هو فين؟

ياسمين بمزاح: لا متقولش أنه راح الشركه قبلينا كلنا

مالك: كريم مشي من القصر امبارح

مليكه بعدم فهم: مشي راح فين؟

مالك: رجع الڤيلا بتعته

ياسمين بتفاجئ: ايه ده انت بتتكلم بجد ؟ طيب ليه مجاش يسلم علينا حتي ويعرفنا

نهض ليل من علي السفر وأردف بجديه: طيب لو خلصتو كلام ياريت اتفضلوا أتحركوا علشان منتأخرش علي الشغل
نظر كل منهم الي بعض في استغراب تام حيث يوجد بعقل كل منهم تسألات عده تحتاج إلي اجابه ثم تحركوا بالفعل للذهاب الي الشركه

~~~﴿في شركه العامري تحديداً في مكتب ساره﴾~~~

كانت ساره جالسه تعمل علي رسم بعض الرسومات الهندسية المتعلقة بالمشروع، حتي دخل عليها الفتيات

نور: يا صباح الجمال علي عروستنا القمر

ساره بضحك: صباح النور عليكوا يا كتاكيت

مليكه: ده أحنا قولنا انتي مش هتيجي النهارده الشغل وختغدي اجازه

ياسمين: اه بما انك مخبوطه جديد بقه، وأكيد سهرانه انتي وكريم بتلفلفوا علي الفون

ساره بضحك: اسمها مخبوطه

ياسمين: طبعاً وهو الخطوبه والجواز عباره عن ايه غير خبطه كبير بتعرفي اثارها في المستقبل

ساره بسخرية: يا سلااام ،اكتر حاجه بحبها فيكوا أنكوا دايمن مطمنني

نور: اومااال

ساره: وبعدين مالكوا بتتكلموا بقلب كده ليه علي الإجازات،واكنكوا متعرفوش المدير بتعنا

نور: عااارفينه وحفظينه وحياتك

مليكه: اومال كريم مختفي فين ؟

ساره بأستغراب: معرفش أنا لسه كنت هسألكوا عليه، هو مجاش معاكوا

ياسمين: لا مجاش معانه ، احنا حتي توقعنا أنه يكون عندك في المكتب أو انتي عارفه مكانه

نور: ايوه أصل كريم مشي من القصر امبارح ورجع الڤيلا بتعته

ساره بأستغراب: رجع الڤيلا؟ غريبه أنا وهو كما بنتكلم امبارح ومجبليش سيره عن الموضوع ده ،والنهارده مجاش الشغل

نور: هي فعلاً في حاجه غريبه ، لان حتي احنا لما سألنا الشباب الصبح محدش رد علينا، بصوا انا هروح أسأل ليل وافهم منه وهاجي افهمكم

ساره: تمام وانا هحاول اكلم كريم

مليكه: طيب عقبال ما تخلصوا هروح أنا علي مكتب زين لان المفروض عندنا مقابله شغل مهمه النهارده

ياسمين: خديني معاكي يا ملوكه اشوف الشغل الي ورايا بدل ما ليل يعملني كفته محمره

~~~~~~﴿في مكتب زين﴾~~~~~~

دقت مليكه باب المكتب ثم دخلت فوراً
واردفت: بقولك يا زين ال.... صمتت مليكه للحظات عندما لفت انتباهها تلك الفتاه الحسناء التي تقف علي قرب شديد بجانب زين بينما كان هو جالس علي مقعد المكتب

زين : اتفضلي يا مليكه كنتي بتقولي اي؟

مليكه: هو انا قطعتكوا وله حاجه؟

زين بجديه: لا عادي ،الانسه بسمه بس كانت بتوريني التجديدات الي اتعدلت في رسومات المباني

بسمه بابتسامه: صباح الخير استاذه مليكه

مليكه : صباح النور، بس انا اول مره اشوفك في الشركه

زين: دي حقيقه وده لان بسمه جديده في الشركه

مليكه بغيره: امممم ، طيب ومالك واقفه عندك ليه كده ، اتفضلي كملي شغلك وانتي قاعده علي الكرسي ، وكمان علشان كورونا بقه ونفسك قريب من نفسه وكده غلط
لاحظ زين غيره مليكه فحاول كتم ضحكاته ولا مانع من القليل من التسليه

زين: طيب قبل ما تقعدي يا بسمه ممكن بس تشرحيلي اخر تعديل ده بس بالتفصيل بقه

بسمه: اه طبعاً يا فندم....... وبالفعل استمروا في العمل بينما كانت هي تتابعه بغيظ وقد تملكتها نيران الغيره

~~~~~~﴿في مكتب ليل﴾~~~~~~
كان يجلس علي مكتبه ويتابع بعض الملفات الي أن جاء نظر علي شاشة الاب توب والذي يظهر عليها كاميرات المراقبة، وما أن رأي شخص ما يتوجه الي مكتبه حتي ارتسمت ابتسامه إنتصار علي وجه مردفا بغموض: كنت في انتظارك!!

google-playkhamsatmostaqltradent