رواية فراشة المقبرة الفصل السادس والعشرون بقلم مونت كارل
رواية فراشة المقبرة الفصل السادس والعشرون
بعدت ان صنعت فنجاني قهوه عادت تقي عبد الواحد
جلست على طرف السرير بعد أن أسندت الصينيه علي الأرض، كانت متوتره جدآ، وبدأ انها علي وشك اتخاذ قرار مهم.
لاحظت ان يديها مرتعشه، سبابة يدها يتحرك بمفرده، تقبضه وتبسطه،
قسمات وجهها متغيره، كأنها تعرضة لصدمة موت.
كنت انتظر حتي تنطق بفروغ صبر، بدأت تتكلم قالت اشرب قهوتك،
رفعت فنجان القهوه، ارتشفت منه جرعه، نحيته جانبآ وبدأت تقي تسرد قصتها
انه هو انا متأكده، كان يقف هناك تحت عامود الأناره يراقبني، لا أعلم من اي قبر قذر انبعث مره اخري
انا خائفه جدآ وراحت تنتحب
تركتها حتي تهداء، كان شيطان وليس انسان، كان يعاملنا بقسوه حتي والديه لم يسلما من بطشه
بكت مره اخري، كانت تحفر قبر في الماضي وتخرج ما بداخله علي الطاوله أمامنا
جثه عفنه تفوح منها ذكريات بائسه.
كنت نائمه عندما راح يتحسس جسدي، حينها صرخت، كنت اعتقد انني في حلم حتي رايته واقف أمامي نصف عاري
صفعني علي وجهي، كسرني ضرب، كنت انزف دم لكن ذلك لم يوقفه عن فعلته
كان سكران وغير داري بنفسه، بكت تقي مره اخري حتي اشفقت عليها
قلت يمكنك أن تتوقفي هنا
صرخت لا، أحتفظ بهذا الحمل منذ سنين علي كتفي، حان الوقت ان يحمله شخص آخر معي
كرر فعلته مرات ومرات، كان يعاملني مثل كلبه، لم أستطع فتح فمي، اقسم انه سيقتلني ويقتل كل العائله
كان يقديدني عندما ادافع عن نفسي، حتي انتفخت بطني، حينها لم أدرك ما على فعله
أخبرته بالمصيبه التي فعلها، اقتادني يومها لشقه نائيه وحبسني فيها سبعة أشهر حتي وضعت طفلي بمفردي
أتدرك مقدار الألم الذي تحملته، رحت اصرخ حتي نزل الطفل
كنت طلبت منه أن اجهضه، اسقطه، ترجيته الف مره لكنه رفض، لم أعلم الا متأخرآ لماذا كان يصر علي ذلك
كان ابن حرام من علاقه حرام بين اخ واخته، كنت اقضي ليالي بطولها ابكي انتظر حضوره ليمارس جنونه
عندما وضعت الطفل شعرت بالشفقه نحوه، كنت أعلم أن لا ذنب له في ما حدث رغم ذلك قررت قتله
لكنه منعني، خطفه من بين يدي ولم أراه مره اخري
اعادني للمنزل، كان قد اقنعهم انني كنت أعمل خادمه عند أناس يعرفهم
كان هاتفي يرن بأستمرار، كانت مديحه الممرضه، لم ارد عليها، لكنها واصلت مهاتفتي، نحيت الهاتف جانبآ، كنت اشعر بصداع في رأسي ولم أرغب في الرد عليها.
اردفت تقي
بعدها ظهرت عليه آثار النعمه، ارتدي ملابس جديده وابتاع اثاث جديد للمنزل
عندما سألته أخبرني انه باع الطفل وجني من خلفه نقود كثيره
نقود تكفي ان يعيش الحياه التي كان يتمناها
قال علينا أن نعيد الكره مره اخري، قال أيتها النعجه امنحيني طفل اخر
أتدري هكذا قالها، نعجه
حينها قررت قتله، اضطررت ان اصبر شهرين اخرين وكنت حينها حامل بالطفل الثاني، انتهزت فرصة وجوده بمفرده نائم في المنزل واشعلت النار في البيت
لم أعلم ان والدي دلفا لداخل المنزل دون أن اشعر حتي رأيت جثثهم محترقه.
رايته ميت، حضرت دفنته، كيف خرج من قبره مره اخري؟
كنت علي وشك ان اسألها، ماذا فعلت بالطفل الثاني لكن
وصلتني رساله من مديحه الممرضه هاتفني فورآ، انتظرت دقيقه بعدها، اعتذرت لتقي ان تسمح لي أن ارد علي الهاتف
دلفت لمطبخ تقي حتي لا تسمعني وهاتفت مديحه، جأني صوتها الصارخ المرتعب
انه هنا، انقذني يا محمود، حطم باب الشقه
سألتها من؟
واصلت مديحه صراخها ثم قالت ثروت وانقطعت المهاتفه علي صوت صراخها
دارت بي الدنيا وحلت غشاوه على عيني
من خلفي سمعت صوت تقي لم الحظ حضورها، كانت تقف خلفي
قالت انا اسفه يا محمود، اسفه، لن اتحمل ان يكرر ما فعله معي مره اخري
راحت رأسي تلف ، ترنحت، اتكأت على الجدار
صرخت ماذا وضعتي في القهوه؟
حملقت بالطاوله وجدت علبه صغيره بها حبوب منومه، انتي متواطئه معه؟
كنت قد توقعت ان يحدث ذلك، لم أحتسي من فنجان القهوه سوي رشفه واحده
نزعت تقي عبد الرحمن ملابسها، قالت انظر هنا حتى تفهم، اكافح لأبصر جراح، لسعات نار، قطع لحم منزوعه لم تكد تشفي
أثر سياط بطول ظهرها، اطبقت جفوني على بعضها وسقطت علي الأرض
- تابع الفصل التالي عبر الرابط:"رواية فراشة المقبرة"اضغط علي اسم الرواية