Ads by Google X

رواية نور الليل الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم نورا البغدادي

الصفحة الرئيسية

رواية نور الليل الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم نورا البغدادي

رواية نور الليل الفصل الثامن والعشرون 28

رسالة ليگ مخصوص 💌
‏انت انسان جميل ♥️
‏حافظ عل نفسك ودلعها ، هي اكتر حد بيستحق الدلال
‏اتخلص من اي حمل بيثقل كتافك وبيحبطك ويوقف تقدمك .
‏خليك انت وعيش كل لحظاتك فرح وعيد 🌹🌹
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مايكل بابتسامه شيطانيه: موافق ،وبما انك بقيت معانا فلازم أعرفك علي باقي الفريق...
افتتحت أحد أبواب المكتب ليدخل منه شخص ما ، نظر له كريم بصدمه مردفاً: أنت؟!! طيب مايكل وعرفنا سبب انتقامه من ليل انما انت يا حازم ليه؟

حازم بحده: لانه كداب ومتملك خد مني الانسانه الي حبيتها وكدب وقال إنها مراته ومكتفاش بكده لا ده نقلني كمان من شغلي

كريم بذهول: ايوه بس حتي لو مكنش ليل رفضك نور نفسها كانت هترفضك لأنها بتحب ليل

مايكل بشيطانيه: وايه دليلك علي كده؟ يعني ليه ميكنش هو الي غصب عليها ترفضه، ليه متكنش كانت معجبه بحازم فعلاً وليل الي منعهم عن بعض زاي ما كدب بخصوص جوازه منها ، أنا شايف أن حازم صح جدا في أنه ياخد حقه من ليل وينتقم، الا لو كان ضعيف وناوي يتنازل عن حقه

حازم بغضب: لا أنا مش ضعيف وهعرف اخد حقي كويس اوي من ليل العامري حتي لو فيها موتي

نظر له كريم بشفقه فمن الواضح أنه فقد يردد الأكاذيب الذي يقوم باختراعها ذلك الشيطان الذي يدعي مايكل لاعبن علي اوتار السوء الذي حدث بين حازم وليل لكي يزيد من حدت الكره والانتقام لديه إتجاه ليل، ففضل كريم إلتزام الصمت فتحدثه الان لن يغير شئ من حدت الوضع الحالي

ليردف: تمام بما اننا كلنا اكتملنا ممكن حد يشرحلي ايه ختطكوا؟

مايكل بخبث وهو يوجه أنظاره خلف كريم: بس احنا لسه مكتملناش

نظر كريم خلفه بأستغراب ليري ما يشير إليه مايكل ثواني وتحولت ملامح وجه للذهول مردفاً بسخرية: ياااا حلااااااوه

هذه كانت ردت فعل كريم عندما راي سلمي تتقدم نحوه بابتسامه شيطانيه مردفه: كده تقدر تقول اننا اكتملنا

كريم بسخريه: محبه الناس نعمه وبسم الله ماشاء الله تقريباً كل الي حوالين ليل كرهينه، طيب دول وحسب ما قالوا مجني عليهم ، انتي بقه بتنتقمي ليه ؟

سلمي بشر: علشان اعرفه مين هي سلمي الحافي الي تروح لحد عنده وتترجاه يرجعلها وهو يرفض ويطردني من مكتبه، أنا هخليه يجي يبوس ايدي علشان أرحمه وبكره تشوف

كريم بسخريه: صحيح أن كيدهن عظيم

مايكل: طيب ندخل بقه في الجد ، مبدئين انت لازم تصلح علاقتك مع ليل

كريم بأستغراب: نعم ؟

سلمي: ايوه يا كريم مايكل عنده حق انت لازم تصلح علاقتك مع ليل بأي طريقه علشان ترجع الشركه تاني حتي ولو ليوم واحد

كريم بأستغراب: واشمعنه ليوم واحد

مايكل: علشان تزرعلنا الميكروفون ده في مكتبه ووقتها نعرف كل صغيرة وكبيرة بتحصل في الشركه ونوصل لاي معلومه عيزينها بسهوله وده طبعاً بمساعدتك

كريم: طيب وايه دخل الشركه بالموضوع ومعلومات اي بالظبط الي بتتكلموا عنها؟

مايكل : حسب المعلومات الي عندي أن ليل داخل صفقه كبيره اوي هيستورد من خلالها احدث الآلات والمعدات وبضعف الكميات الي كان بيستوردها الأول وطبعاً دي تكلفتها ملايين

سلمي بشر: ومفيش فرصه أحسن من دي ناخد فيها حقنا من ليل

كريم بذهول: انتي تقصدي...

قاطعته سلمي بأبتسامه خبيثه: بالظبط كده مفيش حاجه تهد ليل بجد غير حاجتين عيلته وشغله الي تعب وضيع عمره عليهم

كريم: بس احنا اتفقنا مش هنقرب من حد من عيلته هما ملهمش دخل في اللعبه دي ولا هناذيه شخصياً

مايكل: وانا لسه عند وعدي، المهم انت لازم ترجع الشركه وتعمل الي قولتلك عليه بالظبط

كريم: طيب وانت ليه يا حازم متجبش المعلومات دي زاي ما عرفت بالصفقة؟

حازم: لان استاذ ليل حاويت جدا انه يكشف تفاصيل اي صفقه مهمه للموظفين ، هو بس بيعرفنا أن في صفقه جديده وعن ايه انما معاد التسليم والمخازن والتفاصيل دي محدش من الموظفين يعرف عنها حاجه

كريم بسخريه: والله انا ما عجبني فيك يا حازم غير قيمك الي محافظ عليها يعني قاعد بتخطط ازاي هتأذيه بس لسه متمسك بلألقاب(استاذ ليل)

سلمي: حازم عنده حق ليل مش بيثق في اي حد بسهوله وده الي خلانه نفكر في الميكروفون تحسبن أن ليل ممكن ميرجعكش الشركه حتي بعد ما تتصالحوا ، ده غير أننا عايزين نبعدك عن الشكوك

كريم : طيب نفترض اني حطيت الميكروفون في مكتبه وانتو عرفتوا المعلومات الي محتجينها ايه هتكون خطوتكوا الي بعدها

نظر كل من سلمي ومايكل الي بعض وقد ظهرت ابتسامه شر علي وجوههم ثم أردف مايكل: هنولع في المخزن بالمعدات والالات ، ودي هتكون أكبر ضربه لي ليل العامري

كريم بذهول: يا ولاد الشياطين ايه ده؟ ايه الدماغ والشر ده؟ لا حقيقي فجأتوني ، أنا دلوقتي بس بدأت اقتنع أن ليل عامل سيئه كبيره في حياته علشان ربنا يوقعه معاكوا يلا إبن حلال ويستاهل، بس عندي سؤال تاني أنا ايه الي يضمنلي أننا منتكشفش أو رجلينا تيجي في الموضوع دي جريمه وليها عقاب ولازم اضمن اني مش هتأذي

سلمي: متقلقش احنا عاملين حساب كل حاجه ومش سيبين مجال للغلط ، وحتي انت مش هتكون معاهم في الشركه الفتره دي وبالنسبة ليهم انت متعرفش اي تفاصيل عن الصفقه ،يعني كده كلنا هنكون بعيد تماماً عن الصوره، و هيكون في رجاله هما الي هيروحوا المخزن الي هنعرف لسه مكانه وهيقوموا بالازم ولما يخلصوا هيدونا الاوكيه وأحنا بعيد عن أي حاجه، ده غير أن الرجاله دي مدفعولها كتير اوي يعني فاهمين هما بيعملوا إيه

مايكل: اظن كده انت عرفت كل حاجه عننا، بس لو فكرت تغدر يا كريم أوعدك أني مش هرحمك وهيكون اخر يوم في عمر ساره مش عروستك برضوا اسمها ساره؟

كريم بحده:أنا سبق وقولتلك اني مبتهددش ، وانت لو مش واثق فيه ومتأكد اني معاكوا مكنتش عرفتني كل المعلومات دي ، ده غير اني مش غبي علشان اخاطر بحياتي وحيات الي بحبهم علشان خاطر ليل يمكن الاول كان ممكن اعمل كده إنما بعد الي عمله معايه مظنش اني هكون غبي للمره التانيه

مايكل: وأنا مصدقك، هنبدا شغل من بكره وكلنا معتمدين عليك بشكل أساسي

كريم: تمام واكيد هعرفكوا بكل جديد أوصله

مايكل: تمام تقدر تمشي دلوقتي، وانت كمان يا حازم تقدر تمشي

وبالفعل توجه كل من حازم وكريم للخروج من ذلك المكان وما أن رحل كلاهما حتي أردفت

سلمي بشك: تفتكر كريم هيبيع ليل بجد لينا ولا ممكن يغدر؟

مايكل: لا أنا فعلاً مصدقه لاني حطه تحت المراقبة بقالي فتره واتأكد أنهم فعلاً في مشاكل ، ده غير ان الي عمله ليل ساعدنا جدا فإن كريم ينضم لينا ، كريم نقتط ضعف قويه لي ليل لانه يعرف عنه كل حاجه

سلمي: طيب وحازم؟

مايكل: حازم ده بقه كان سهل جداً السيطرة عليه كنت بدور علي حد يكون عين ليا في الشركه وعرفت بطرقي موضوعه مع ليل ، وعرض عليه أننا نتعاون علشان ناخد حقنا من ليل بعد ما عملتله غسيل مخ وفهمته أن نور فعلاً بتحبه وأنه مجني عليه وهو سازج جدا واقتنع فعلاً بكلامي

سلمي بضحك: ده انت الشيطان يضربلك تعظيم سلام

مايكل بمغازله: مش مهم الشيطان المهم انتي يا روحي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
﴿في حديقه القصر﴾
تجلس نور وعلي أحد قدميها طفلها الصغير فارس الذي كانت أصوات ضحكاته الطفوليه المبهجه تملئ المكان حيث كانت نور تداعبه حتي تقدم نحوهم زين الذي أردف بمرح: يا مساء الجمال علي فارس العامري حبيبي الي بقه نسخه من عمه

نور: اممم فعلاً بقه شبه سالم الله يرحمه وليل جداً
جلس زين بعد أن أخذ فارس من نور وبدأ في مداعبته

زين بسخرية: ليل مين انا أقصد عمه الي هو أنا

نور بمزاح: مش هتفرق كتير كلكوا حلوين بزياده

زين بمزاح: فين ليل يسمعك دلوقتي علشان يتخني أنا وانتي وفارس بالنار

نور وهي تمثل الجديه: يا ستااار يااارب ، انتو مش حلوين خاالص علي فكره انا بس بجبر بخاطرك

زين: الله عليكي وأنتي بترجعي في كلامك

نور: لا ده انا ابهرك اوي ، طيب عارف أغنيه (مسيطره) ؟

زين: اه عارفها مالها؟

نور ببكاء: اهو أنا بسمعها كل يوم وكأينني مسيطر يعني علي الي ما حد عارف يسيطر عليه ده

زين بضحك: والله انتي مسخره

نور: طيب سيبك مني دلوقتي وقولي إيه؟

زين: ايه ايه؟

نور: ايه سبب الزياره الكريمه دي

زين: لا عادي مش جيلي نوم وشوفتك قاعده انتي وفارس فقولت اجي اشوف فارس

نور بخبث:والله؟ طيب حيث كده بقه أنا هقوم انام لان نعست فاجئه كده يلا تصبح على خير يا زين

أوقفها زين سريعاً مردفاً: لا تصبح علي خير فين ، في موضوع كنت عايز اتكلم معاكي فيه

نور: موضوع ايه انت مش كنت جاي تشوف فارس، اهو فارس معاك اروح انام أنا بقه

زين: خلاص بقه يانور أقعدي عرفت انك واخده بالك ، أنا كنت جاي اشوف فارس وكمان أكلمك في موضوع

نور: إذا كان كده ماشي ، قول بقه موضوع ايه الي عايز تكلمني فيه

نظر لها زين لثواني لا يعلم من أين يجب أن يبدأ حديثه ثم أردف: بوصي أنا عارف انك قريبه جداً من مليكه وده كان واضح لما جيتي واتكلمتي معايه بخصوص موضوعي انا وهي علشان كده انا لما فكرت ملقتش انسب منك علشان يساعدني ويرد علي اسألتي

نور: اساعدك علي ايه بالظبط؟ وايه الاسأله الي مستني اجابه عليها مني انا بالذات؟

زين: قبل ما أقولك تساعديني علي ايه عايزك الاول أجابه علي سؤالي...

نور: الي هو ايه؟

زين: مليكه لسه بتحبني؟

انتهي زين من اللقاء سؤاله ثم نظر إلي نور بأنظاره التي توحي بالكثير مثل قلقه وتوتره من أن تردف نور ذلك الجواب الذي يغشاه ويتمني من أعماق قلبه بألا تردفه ، بينما نظرت له نور لثواني قبل أن يصدر منها رد ، في محاوله منها للتلاعب بأعصابه وهي تري نظراته المليئه بالتوتر مردفه: لا

وما أن وقع الرد علي مسامعه حتي أغمض عينيه وقد شعر بوغزه ألم تسري في قلبه

نور: تقدر تقول انها بتحبك اكتر من الاول وده لأنها مبطلتش يوم تحبك

نظر لها زين سريعاً بصدمه لا بل بسعاده لا لا بل بلهفه ، اظن ان نظراته كانت تجمع بين ثلاثتهم مردفاً بسعاده عارمه: بجد يا نور هي لسه بتحبني فعلاً؟ حتي بعد كل الي عملته معاها وجرحي ليها مكرهتنيش أو بطلت تحبني

نور: القلب الي يحب ويعشق بجد لا يمكن يعرف يكره مهما حاولت أو اتظاهرت بده

زين بلهفه: طيب انا عايزك تساعديني

نور: اساعدك في ايه بالظبط؟

زين بنبره احتواها الندم الشديد والحزن: تساعديني أصلح غلتطي ، تساعديني ارجع السعاده تاني لعيونها الي مهما ضحكت وفرحت بتكون جواها حزن وألم أنا الوحيد السبب فيه ، تساعديني اوريها ندمي علي كل كلمه كانت سبب في جرح مشاعرها ، تساعديني اعوضها عن كل يوم مر عليها وهي مجروحه بسبب غبائي وتسرعي

نور: وايه الي أتغير خلاك عايز تعمل كل ده ؟

زين: الي اتغير هو حبي ليها ، ايوه يا نور حبيتها وعشقتها كمان ، تعرفي أنا كمان سألت نفسي كتير ايه الي أتغير خلاني أحبها بجد وللدرجه دي مع أني طول عمري عارف مشاعرها اتجاهي وكنت قاصد اتجهلها وعمري ما شفتها غير زاي ياسمين ، طيب وليه حبيت ندي ومحبتهاش هي ، علشان ندي جميله؟
طيب ما مليكه جميله واكتر كمان من ندي ، لا لا المشكله مكنتش في الجمال، يمكن تكون في نظرت الثقه بالنفس الي ظهرت في عيون مليكه وشخصيتها مؤخراً وتقديرها لنفسها وبالتالي جبرتني اني ابوصلها بنفس نظرت الثقه والتقدير دي ، علي عكس شخصيتها الاول الي كانت معدومه الثقه بالنفس حتي تقدرها لنفسها كان معدوم وبالتالي جبرني برضوا ان نظرتي ليها تكون معدومه الثقه أنها قد اي مسؤليه وتقديري ليها ولشخصيتها وتفكيرها كان معدوم ، أو يمكن لأنها قيمت نفسها بجد وعرفت انها مش اقل من اي حد علي عكس تفكيرها الاول وهو انها كنت شايفه اني كتير عليها وأن مجرد ابتسامتي ليها أو رضايه عنها ده إنجاز كبير وكتير عليها بس دلوقتي هي ادركت أن قيمتها أكبر من كده بكتير وأن محدش كتير عليها وأنها تستاهل دايمن أحسن شيء ، أو يمكن برضوا اني اخير اكتشفت مميزاتها الي مكنتش شيفها وده حصل لما هي نفسها اكتشفت انها ليها مميزات ، يمكن تصرفاتها معايه كانت ناتجه عن حبها ليه واني كان ألمفروض اقدر ده بس احنا بشر وطبيعي بنغلط ودي كانت غلتطي الي ندمان عليها واني مكنتش قد نظرت مليكه ليا ولا كنت عند حسن ظنها ، أنا ومليكه غلطنا ، بس مع ذلك برضوا التغير كله كان مصدره الرئيسي مليكه ونظرتها لنفسها الي بيترتب عليها نظرتي أنا وغيري وكل الناس ليها ، ملخص كلامي والتفسير الصح لحكيتنا أنها لما حبت نفسها بجد أنا حبيتها ، لما وثقت في نفسها أنا وثقت فيها ، لما قدرت نفسها وقيمت شخصيتها انا قدرتها ، لما شافت مميزتها أنا كمان قدرت أشوفها ، كل تصرفاتي ونظرتي ليها كانت مجرد ردت فعل وانعكاس لنظرتها لنفسها......

كانت نور تستمع له ويحتويها شعور بأندهاش شديد بسبب حديثه والذي ولأول مرة لم يخطأ في تفسيره
مردفه: تفتكر بعد كل ده انت لسه محتاج مسعدتي؟

زين بعدم فهم: يعني ايه ؟

نور بابتسامه: يعني خلاص انت عديت أصعب خطوه وهي انك تفهم وتستوعب وتفسر صح ، مفضلش غير انك تعترفلها بحبك ليها والاهم من انك تعترف هو انك تثبت حبك ليها زاي ما هي أثبتتلك حبها ليك في كل تصرفاتها ، اثبتلها انك تستحقها وانك مش هتخليها تندم لو وثقت فيك تاني ، خليها تفتحلك قلبها من غير اي خوف انك تتسبب في جرحها تاني ، اثبتلها انك سندها وهتكون دايمن مصدر قوتها لو يوم ضعفت ، وانك هتكون دواها لو يوم اتجرحت حسسها بالأمان دي اكتر حاجه احنا كبنات بنحتاج نحسها من الراجل الي بنحبه وبنقرر نعيش معاه عمرنا كله الي جاي من غير ما نندم يوم علي الي راح

زين بابتسامه وامتنان: عندك حق ، أنا متشكر جداً يا نور علي كلامك الي نورني اكتر

نور بمزاح: أنا مش عيزاك تشكرني أنا عيزاك بس تعد الجمايل علشان لما تيجوا تلاقوا الوحش الثائر متقلب المزاج الي جوه ده معلقني علي باب القصر تبقه تدافع عني

زين: لا عيب عليكي يفكر هو يعملها بس وانا والله ولا اعرفك

نور بسخرية : اصيل يا ابو رحااااااب ، يلا هات فارس بقه لحسن ده شبه نام خالص ، وعلي الله حكايتك انت بقه

أعطاها زين الطفل مردفاً: تصبحوا علي خير

أخذت نور طفلها ورحلت علي الفور متوجها الي غرفتها بينما نظر زين بشرود وهو يفكر في حديث نور ثم أردف بعشق: أوعدك يا مليكه أني هعوضك عن كل الي فات
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
﴿في صباح يوم جديد في شركه العامري﴾
كان يجتمع كل من ليل وزين ومالك يتحدثون في أمور الشركه والعمل حتي قطع حديثهم صوت دقات باب المكتب ودخول السكرتيره

ريهام بأحترام: أنا متأسفه يا فندم علي المقاطعه بس استاذ كريم بره وطالب يقابل حضرتك

ليل برسميه: خليه يدخل

ريهام: تمام يا فندم عن إذن حضرتك....

دقائق معدوده ودخل كريم المكتب
كريم بمرح: اهلا أهلا ده رجاله العامري كلهم هنا وحشتوني يا صيييع....

مالك بمزاح: وانت وحشتنا اكتر يا كيمو

زين: عارف لو مكنتش عقلت ورجعت كنت هاجي أنا واقتلك
نظر كريم الي ليل مردفاً بنبره عتاب: وانت يا صاحبي مش عايز تقول حاجه

ليل برسميه: اظن هما قالوا الي عايز تسمعه

كريم: انت شكلك لسه زعلان مني بس علي العموم أنا جاي النهارده علشان اشوفكوا واطمن عليكوا لان انتو عيلتي قبل ما تكوني اصحابي وكمان جيت اصالحك علشان ميهنش عليا زعلك يا صاحبي حتي لو مين فينا الغلطان

زين: خلاص بقه يا ليل كريم أخونا مش بس صحبنا وجاي يصلحك بنفسه

مالك: صح وبعدين مش شغل الي هيخسرنا بعض بعد كل السنين دي

كريم: وانا مش جاي علشان الشغل ولا حتي هرجع الشركه أنا جاي بس علشان صاحب عمري ، ها يا صحبي صافين؟
نظر له ليل لثواني ثم أردف بنبره لينه بعض الشئ: صافين يا كريم

مالك بسعاده: ايوه بقه يا رجاله احنا من أمتي والزعل كان ليه مكان بينا

زين: صح وبعدين انتو نسيته انكوا داخلين علي جواز وفي ترتيبات فرح ومواضيع لسه

كريم بتذكر: صحيح فكرتني ده انا لازم امشي دلوقتي علشان اروح اشوف ساره لاني مشغول عنها بقالي يومين وشكلهت زعلانه والمره ننتكلم في موضوع معاد الفرح

مالك: لا بقولك ايه مش وقتك خالص انك تزعلها ونضيع الوقت في مصلحات ، أنا عايز اتجوز يا عم ومش ناقص تأخير كفايه ياسمين وحظي المنيل عليا

كريم بضحك: اهو فقرك ده الي جيبنا ورا ، وربنا يستر مرحش قلقيها بتقولي كل شئ قسمه ونصيب ، فسبني بقه أروح الحقها سلااام........
توجه كريم للخروج من المكتب وما أن خرج حتي امسك بحاسوبه و قام بإرساله رساله لشخص ما تحتوي علي : تمام.
.
﴿وبداخل مكتب ليل﴾
زين: اظن كده مفيش داعي الزعل هو بنفسه جيه وصالحك مع أن كلنا شايفين ان الموضوع من الاول فعلاً ميستدعيش كل الزعل ده ، انت بس علشان كنت متعصب فشديته

ليل بجدية: ممكن ، المهم خلينا دلوقتي في الاهم طبعاً انتو سمعتوا كلامي كويس في الاجتماع بخصوص الصفقه

مالك: اه طبعاً والموضوع ده هرفع اكتر واكتر من شأن الشركه

ليل: أنا عارف ده وعلشان كده طالب منكوا تركزوا الفتره دي كويس جداً علي الشغل ، وفي حاجه كمان الشحنه هتوصل النهارده مش كمان يومين واول ما توصل الرجاله هتنقلها علي مخزن ال****

زين بأستغراب: طيب المعاد تغير المعاد وده شئ متعودين عليه منك ومحدش بيكون عارف المعاد الحقيقي غيرنا أحنا الثلاثه من ساعت الي حصل معانه في بدايه مشوارنا ، انما تغير المخزن ليه لما كده كده المعاد مش معروف؟

ليل: تحسبن لاي ظروف ممكن تحصل ، أنا اتعود احط احطيتات لكل خطوه مهمه في حياتي علشان ميحصلش حاجه لقدر الله وارجع اندم

مالك: تمام الي تشوفه يا ليل

زين: طيب والشحنه هتوصل امتي بالظبط؟

نظر ليل الي عقرب الساعه المعلقه بيديه مردفاً: كمان ساعه بالظبط من دلوقتي

مالك: طيب تحب نروح نتابع الأمور بنفسنا؟

ليل: لا لا أنا متابع الرجاله خطوه بخطوه ثم اني محتاجك انت هنا في شويه أمور تخص الشركه

زين: طيب بما أن كل حاجه ماشيه تمام وانت بنفسك متابعها، يبقه همشي أنا بقه علي مكتبي علشان اشوف الشغل الي ورايا عن اذنكوا.....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
﴿في مكتب زين﴾
توجه زين الي مكتبه وما أن وصل حتي توقف وقد ارتسمت ابتسامه عاشقه علي وجه وهو يري مليكه تجلس علي مقعده وبيديها بعض الأوراق التي كانت تتفحصها بأهتمام وتركيز
زين وهو يتغزلها: وانا أقول المكتب منور ليه علي غير العاده طلع القمر نفسه في مكتبي

استفاقت مليكه من تركيزها علي صوت زين فابتسمت علي حديثه مردفه: انا كنت جايه اراجع معاك شويه اوراق بس ملقتكش فقولت استناك ، هسبلك الورق تراجعه ولو في اي تعديلات بلغني ..... انتهت من حديثها ثم توجهت للنهوض من المقعد ولكن اوقفتها يد زين التي أحاطت بكاتفيها في محاوله منه لابقئها جالسه
مردفاً: استني انتي رايحه فين؟ اقعدي مكانك

مليكه بتفاجئ من فعلته: أنا كنت هروح مكتبي و...

زين: وتروحي مكتبك ليه؟

مليكه: علشان أسيبك تركز في شغلك انت مبتحبش حد يفضل معاك وانت بتشتغل علشان ميقطعش تركيزك

أمسك زين بخصلات شعرها التي كانت تتناسل علي كاتفيها ليقوم بأعادته حتي يصبح متناسل علي ظهرها ثم أنحني بعض الشئ ليكون علي قرب شديد منها مردفاً بجانب أذنيها بهمس: الكلام ده بيطبق علي اي حد الا انتي ، فأيه رأيك لو قولتلك أني عايزك تفضلي قاعده قدامي ومعايه كده طول الوقت حتي لو مش هركز في الشغل....

كانت مليكه في وضع لا تحسد عليه حيث كانت ضربات قلبها تغفق بشكل سريع للغايه اثر توترها المفرط من شدت قربه منها الي هذا الحد بجانب اندهاشها من حديثه مردفه بتعلثم: بس.. اصل.. الشغل...

زين: يولع الشغل المهم عندي انتي

نظرت له مليكه بتوهان: بجد؟

زين بحب: طبعاً يا مليكه مش انتي مراتي وحبيبتي وفيما بعد هتبقي ام اولادي أن شاء الله

نظرت له مليكه بأندهاش وصدمه مما يتفوه به مردفه بأبتسامه بلهاء وسخرية: ده انا مراتك ؟ وحبيبتك؟ وأم اولادك؟

لم يستطيع زين كتم ضحكاته أثر رد فعل مليكه من حديثه
مردفاً بضحك: أيوه انتي مراتي وحبيبتي وروحي وكل دنيتي كمان، أنا هشرحلك... أقترب منها بشده وكاد أن يقبلها حتي قطع حديثهم صوت دقات باب المكتب لتستعيد مليكه وعيها وتنهض علي الفور

أما زين فأردف بأنزعاج: كان نفسي أكمل شرح ، بس ملحوقه الأيام جايه كتير ....اتي صوت دقات الباب مره اخرى
زين: اااادخل

علي: صباح الخير اسف لو قطعتكوا عن الشغل بس كنت حابب اخد رأيك في موضوع بخصوص الشغل

نظر زين لمليكه بخبث: هو الحقيقه انت قاطعتنا عن موضوع مهم جدا كنت لسه هشرحه لمليكه ، بس تمام وريني عايز تاخد راي في إيه

مليكه : طيب عن اذنكوا أنا هروح علي مكتبي أكمل شغلي

زين: تمام وان شاء الله هنكمل شرح في بعدين

اومئت له مليكه بخجل شديد ثم توجه علي الفور للخروجه

وما أن خرحت حتي أردفت وهي تحدث نفسها بزهول: مراته وحبيبته وام أولاده ؟ يا نهار أسمر ليكون زين اتجنن ، ما لا هو اتجنن يا أنا الي اتجننت ، المهم أن في حاجه غلط ، بقولك ايه غلط صح ميهمناش خليكي ثابته علي موقفك ومتتهزيش لا من كلامه الحلو ولا من تصرفاته الغربيه دي ،اجمدي يا مليكه وافتكري دايمن أن مفيش حاجه كتير عليكي وانك تستهلي دايمن أحسن شيء ويلا روحي شوفي شغلك يا هانم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
﴿في مكتب ساره﴾
كانت جالسه تنظر للاوراق التي بيديها بشرود تااام ووجه
حزين نعم فبدأ يراودها شعور بالحيره والقلق حول علقتها بكريم بسبب تصرفاته الغريبه والتي لا يوجد لها مبرر بالنسبه لها.... ولكن اتي صوته الذي أخرجها من شرودها مردفاً بمزاح: القمر حبيبي سرحان وبيفكر في ايه ؟

تفاجئت ساره من وجوده ولكن حاولت ألا تظهر ذلك فأردفت بجمود: بفكر فيك

كريم: ده احنا احلوينا وبقينا بنقول كلام حلو كمان

ساره: أنا مبهزرش يا كريم ، أنا حقيقي بتكلم بجد

كريم بجديه: انا عارف انك زعلانه مني وعارف أني مقصر معاكي بس صدقيني كل الامور هتتظبط ، أنا حتي كنت جاي علشان تتكلم في تفاصيل الفرح و......

ساره بمقاطعة: فرح مين يا كريم؟

كريم: أنا وانتي

ساره بسخرية: انت شايف أننا لسه هنكمل في اللعبه دي ، شايف أننا ينفع نفكر في فرح وجواز ، لو انت لسه هتضحك علي نفسك وتكمل في الوهم ده فأنا مش هقدر أوهم نفسي بأمل كذاب اكتر من كده

كريم بذهول: انت تقصدي ايه

ساره بدموع: أقصد أنها خلص يا كريم ، واضح اوي انك محبتنيش ، أو انك اكتشفت انك اتسرعت في قرار الجواز ورجعت في كلامك. معرفش بس كل الي اعرفه ان في حاجه غلط وطول ما انا مش لاقيه سبب مقنع لتصرفاتك الغريبه يبقه لسه عند راي أن موضوعنا خلص خلاص

كريم بحزن: تمام يا ساره ، واسف لو كنت سبب في جرحك عن إذنك..... انتهي من حديثه وتوجه علي الفور للخروج تاركها خلفه وهي في كامل زهولها وحزنها نعم فكانت تظن أن لهجتها وحديثها قاسين ولكن الآن أدركت أن قساوت حديثها لا تساوي شئ بجانب قساوت ردت فعله التي صدمتها ، كانت تتوقع منه أن يتمسك بها أكثر من ذلك ولكنه خزلها ولم يفعل
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
﴿مر اليوم علي الجميع بأحداثه وها قد حل المساء ﴾
توقفت سياره ما في أحد المناطق التي تسودها الظلام الكالح
لينزل منها مجموعه من الرجال المقنعين ثم بدأو في التوجه لاستكشاف المكان بحظر وبعد دقائق يردف أحد الرجال: تمام
أمسك الرجل الاخر بحاسوبه وقام بالاتصال علي أحد الارقام وبعد ثواني أردف: تمام يا باشا احنا وصلنا والأمانة موجوده ننفز؟
مايكل بشر: نفزوا ، واول ما تخلصوا ابعتلي التمام

الرجل: اومرك يا باشا...... وما أن أغلق الرجل هاتفه حتي أعطي لباقيه الرجال الذين معه ألاشاره ليبدأو في تنفيذ ما تم تكلفتهم به وجاؤا لأجله...... وبعد مرور نصف ساعة صدر صوت ليعلن عن استلام رساله ما ، أمسك مايكل بحاسوبه علي الفور وما أن انتهي من قراءة الرسالة حتي ظهرت تلك الابتسامه الشيطانيه علي وجه مايكل

google-playkhamsatmostaqltradent