رواية فراشة المقبرة الفصل الثامن والعشرون بقلم مونت كارل
رواية فراشة المقبرة الفصل الثامن والعشرون
بعد أن انطلقت بالسياره توقفت وعدت للحارس، منحته رقم هاتفي،. قلت ستحتاجه
الحارس ماذا تعني؟
ضممت قبضته علي كارت التعريف، اوليته ظهري ورحلت وهو يبرطم بكلام ليس له معني
عدت للمشفى كانت الشمس لم تشرق بعد، جلست علي مقعد خارج غرفة مديحه، احتضنت سترتي، كنت بحاجه للنوم، غفوت لبعض الوقت.
عندما استيقظت كان المشفي يضج بالمرضي، عبرتني عفاف بلا تحيه كأنها لا تعرفني، برواز مبتسم علي الجدار
قلت من فضلك يا انسه وناديت عليها، هل يمكنني زيارة المريضه الراقده داخل الغرفه؟
قالت الزيارات ممنوعه، الطبيب منعها من الكلام، انا انفذ التعليمات يا استاذ وغادرتني
فلتتعفني في جحيم المطبخ رفقة زوج شره لا يتوقف عن طلب الطعام!
وقت المعاينه سمح لي الطبيب زيارة مديحه، قال ان حالتها مطمأنه، سيتم نقلها لغرفه عاديه
حكت لي مديحه ما حدث معها منذ اللحظه التي دلفت فيها لشقتها عندما لمحت ثروت، هرولتها علي السلم، إغلاق الشقه
ملاحقته لها، محاولتها مهاتفتي اكثر من مره
تحطيم باب الشقه، ضربها بلا رحمه وتكسير عظامها
لم ينقذني من يديه سوي مهاتفه وصلته وجارتي التي بدأت في الصراخ
قلت لم يحاول اختطافك؟
قالت لا، كان يؤدبني، كان يصرخ هذا عقاب كل من يعرفك او يقترب منك
كان يكن لك عداء ضخم
مع اني لم اقابله من قبل وليس بيننا اي خلاف؟
لا انتظر سمعته يهزي بكلام غير مفهوم من قبيل انت نسخته المصغره وستظل مقزم، أبنه الصغير ولن تتفوق عليه
وان كونك موسيقي او رسام لن يرجح كفتك
مجنون؟
قالت مديحه بالعكس بدا متفهم لما يقوله ومصمم علي سحقك
كان يقول تسنيم دافعت عن حياتك وهذا السبب الوحيد الذي منعه من قتلك.
تسنيم ؟
جمعت كل ذلك في عقلي، تسنيم محبوسه في مكان قريب، مكان بالقرب الذي يسمح له بملاحقتي والعوده إليها في نفس الوقت
قالت مديحه انا اسفه لكن ربما عليك ان تنسي الأمر يا محمود، تسنيم لم تعد مثل الماضي، ربما تحمل طفله الأن!
لم افكر في ذلك من قبل، لكن هذه حقيقه
حتي لو تركت كل شيء خلفي هذا الوغد لن يتركني في حالي يا مديحه.
اه لو أتمكن ان اسبقه بخطوه، خطوه واحده تمكنني من مراقبته ان يكون الملاحق عوض عن الصياد
نقلنا مديحه لغرفه عاديه، قلت لها سأختفي لبعض الوقت، حافظي علي نفسك
قالت لا تقلق الشرطه حضرت هنا وأخذت افادتي، وصفت ثروت للشرطه واتهمته بمحاولة قتلي
غبيه يا مديحه، الشرطه لن تنقذك كان يمكنك الكذب، إذآ علم ذلك سيحاول التخلص منك
فكرت في سري، يحاول التخلص منك، هذا ما احتاجه طعم، غنيمه، ودعت مديحه، غادرت المشفي وانا اتلفت حولي
قدت سيارتي نحو المنزل بدلت ملابسي وخرجت من باب خلفي بعد أن تخليت عن سيارتي أمام البنايه
اذا كان يراقبني علي ان اعرف ذلك، تسحبت لمكان بعيد لكن يمكنني من مراقبة شارعنا، كنت ابحث عن ثروت تو شخص آخر يقوم بالمراقبه.
بعد أن مللت من المراقبه بلا فائده وصلت لمشفى مديحه مثل المره السابقه راقبت المشفي من الخارج حتي حل الليل، الشارع مزدحم بالماره والباعه كنت اتفتش عن ابره في مقلب قش
لكني كنت مصمم تلك المره على إيجاد حل
اذا لم يتمكنو من تعقبي باختفائي لا يمكنهم توقع حركاتي ولا بماذا افكر
التهمت شطيرة سجق وتسكعت في الشوارع حتي وصلت شارعنا منتصف الليل
بدا ان هناك شخص شكله مريب كان قريب المظهر من الشخصين الذان كانا يتبعا ثروت عندما داهم غرفة تقي
كان منتصب علي مسافه بعيده من البنايه يتحدث في هاتفه
تابعته دقائق قبل أن اقترب منه، كنت أقف خلف ظهره تمامآ عندما قلت تبحث عني؟
استدار برعب جهتي، ضربته على مؤخرة رأسه سقط أرضآ فاقد للوعي
أحضرت سيارتي، ودفعته في المقعد الخلفي
قدت سيارتي نحو مكان خالي، انزلته علي الأرض بعد أن قيدته
وصفعته علي وجهه، افتح عينيك الحلم انتهي، الملائكه رحلت
فتح عينيه بزعر، قال من انت، لماذا تفعل معي ذلك؟
انا لا اعرفك
قلت وانا لا اعرفك، لكننا سنتعارف الأن
قال وهو يتملص من قيده اتركني، لدي عائله أطفال؟
سحبت سكين من جيب سترتي ومررته علي رقبته
لا تقتلني صرخ
غرست مقدمة السكين في جلد رقبته
ارجوك لم أفعل اي شيء
اين تسنيم؟
تسنيم من؟ انا طوال حياتي لم أعرف انثي تحمل نفس الأسم
لأنهم نادرين، وجرحته في رقبته
نهضت في مكاني وركلته في معدته، اسمع قلت، لقد مللت كل ذلك الهراء انت لن تفيد أسرتك اذا كنت جثه متعفنه
وضعت رأسه في حجري مثل بقره ووضعت حد السكين علي رقبته، زعقت وانا اغني الوداع يا صديقي
انت مجنون ماذا ستفعل؟
سأقتلك
قال لكن انا بريء، اقتدتني من الشارع كحيوان والأن تنتوي قتلي
كيف ستقابل ربك بذلك الجرم؟
قلت الله غفور رحيم
راح ينتحب حتي كدت اصدقه، وسط كلامه قال انت لست قاتل اعلم ذلك.
نزعت بنطاله وسرواله قلت ربما يساعد ذلك علي التذكر
رفص بقدميه، صرخ لا، لا
سأتحدث !
كان العنوان الذي ذكره ليس بعيد لذلك قدت السياره بعد كممت فمه وتركته في المقعد الخلفي
عندما وصلت صعدت درجات السلم الهث، جعلت اهشم باب الشقه بكتفي عدت مرات حتي تحطم
هالني ما رأيته، تسنيم ولورا مقيدتين من يديهم وارجلهم، راقدين علي الأرض بلا حراك
احتضنت تسنيم ضممتها لصدري قلت افيقي يا حبيبتي انتهي كل شيء
من خلفي سمعت صوت اجش يقول وانا اتلقي ضربه علي مؤخرة راسي الحفله لم تبداء بعد.
- تابع الفصل التالي عبر الرابط:"رواية فراشة المقبرة"اضغط علي اسم الرواية