رواية قمر بنت الصعيد الفصل الثاني بقلم حنين عادل
رواية قمر بنت الصعيد الفصل الثاني
قمر بتلف بخوف وناصر...
ناصر: يا ليلة سوخة! نننننننوح
بيكون نوح واقف ومعاه مسدس
نوح : عاوزه تُهربي وتجيبي لنا العار يا بت عمي
قمر: العار ده هو انت يا نوح اياك تكون نسيت عملت ايه من شوية
نوح بيقرب منها وهو بيتمطوح وبيمسك ايده فابتضربه في رجله ..
بيتعصب نوح وناصر واقف بيتابع وبياكل في سنانه ....
قمر بتخاف منه ومن شكله بتقف ورا ناصر
ناصر: اهدي يا نوح بيه السلاح يطول ويعور
وبعدين بص لقمر وكان هاين عليه يعيط:
انتي وقفتي ورايا لييييييه لييييييه
قمر بتبلع ريقها:
انا لما اتجوز رايده اتچوز راجل يبقي كلمته من دماغه مش ابوه والفلوس يغيروا كلمته ولقيته خلاص
ناصر بص لها وهي وراه ...
نوح بعصبية: ومين ده بقا ان شاء الله
قمر بابتسامة: ناصر راچل وسيد الرچالة
ناصر : الله يعزك اييييييه بتقولي ايييييه
بص ناصر لنوح:
هههههه دي بتخترف الصدمة لحست مخها بقي هيا تسيب سيد كبرات البلد وتبص لشحات زيي اهييييييي
قمر: ليه اكده ياناصر مسير كل حاجة تنعرف
وقفت جمبه ومسكت ايده:
لو ما اتجوزتكش وكنت راجلي مش هاتجوز حد غيرك ولا هاتمد جمبه علي سرير وه دا انت في القلب وحدك واموت اشرف ليا
ناصر: ياسنة سوخة الكلام ده ليا
نوح بعصبية: يبقي تموتي
رفع مسدسه وقمر وقفت ورا ناصر بسرعه الطلقة جت فيه
ناصر بدموع والم:
خبرتك ما توقفيش ورايا منك لله منكم لله
وفجأة عربية بتيجي تخبط نوح بيطير في الهوا
وبتفتح الباب بتركب قمر بسرعة ومعاها ناصر اللي كان مش مصدق اللي بيحصل له
قمر: اهدي يا ناصر
بصت قمر للي سايق :
مش عارفه اشكرك كيف يا بثينة ربنا مايحرمني منك عز الصاحبة والرفيقة
ناصر : هههههه بثينة بسة دي اهيييييي
بثينة: انت اتجنيتي يا بت احنا اخوات يعني اعرف انك في ضيقة وماجيش والعيش والملح اللي بينا انتي اختي وربنا يعلم
قمر: خابرة بس احكيلي عربية مين دي وكيف جيبتيها ومن ميته وانتي بتعرفي تسوقي يا عفريته
بثينة: دي عربية أبوي بس هوا مسافر ولما كلمتيني في التلفون رمحت رمح ومن ستر ربنا ان اخوي لسه ماعاودش من بره
ناصر: اااااااااااه كنت حاسس اني هاموت صغير يا صغير علي الموت يا ناصر كنت شاكك كنت شاكك لكني كنت متأكد اعاااا
قمر:دراعه بينزف هانعملوا ايه ودينا المستشفي
بثينة: مستشفي ايه يا حزينة ونوح !
ناصر: انا في الهوا شارد لازاد ولا مية والشوق اليك قايد سهرني لياليا
بثينة: وايه ده كمان !
حطت قمر ايدها علي دماغه:
ده سخن الموضوع كده بقي خطر
ناصر: أحمر وعلي السكين يا بطيخ أحمر وجميل وشارب من مية النيل يا بصل!
بثينة : انا اعرف حد ممكن يساعدنا
قمر: مين تقصدي ؟!
بثينة: ايوه دكتور حسن انا هاكلمه...
بتمسك بثينة تليفونها وقمر قلقانة وبتبص لناصر اللي كان بيبص ليها وهو مبتسم..
_____________________
نوح بيقوم من علي الأرض وماسك راسه ودايخ وشايل دراعه
نوح بعصبية: مين ولد المركوب اللي جرأته جابته وعمل اكده فيا انا نوح القاسم كل اللي عمله في كفه واللي عملته قمر في كفة تانية وطابة بقي بتحب ناصر الكلب ده انا هامحي ناصر من علي وش الأرض
اتألم من دراعه وهو بيفتكر انه ناصر خد لقطة في دراعه فركب عربيته بسرعه
نوح: اكيد هما دلوك في المستشفي ان ما وريتكم مابقاش انا نوح القاسم
__________________________
ناصر: جاموسة راحت تقابل جاموسة ياعيني اااااه جاموسة راحت تقابل جاموسة ياعيني مالقتهاش جاموسة ياليلي لقتها بقرة يا عيني يا ليل
قمر كانت بتبص عليه بقلق وبصت للدكتور :
هو هايبقي كويس يا دكتور حسن
حسن: ماتقلقيش يا قمر ده بس عشان واخد بنج نصفي وسخن بس وبعدين هو خايف او حاجة
بدأ الدكتور يشوف شغله وبيحاول يطلع الرصاصة بأدوات سخنة
ناصر: ااااح كده لسعتني يا دكتور انا واخد علي خاطري منك
حسن: ههههه ماتزعلش
ناصر:يعيني علي الجمايس لما تتقابل ياعيني وطلعت يامحلا نورها شمس الشموسة يلا بينا نلحق نحلب لبن الجاموسة ااااه لبن الجاموسة ...
بثينة: دي راحت منك خالص يا ناصر
ناصر : راحت فين ارمحي وراها هاتيها يا بسبس
بثينة باستغراب: هي ايه دي
ناصر: اللي راحت مني وسيبتيها مسير الأيام تلف وتدور وندوخ معاها اهييي اهييي عااااااااااا
حسن: في ايه يا ناصر وه
ناصر: ما تكذبش عليا يا دكتور خبرني لسه قدامي كام يوم واموت
حسن: الأعمار بيد الله
ناصر: اهئ اهئ انا موت اصلا لا اله الا الله ربنا يرحمني يارب دخلني الجنة انا وقمر ونوح اشويه في النار
حسن: ايه هدي شوية ولما انت موت كيف قاعد معانا وعاتتكلم ونتسامر سوا
ناصر بتفكير: يبقي انتم موتوا انتم كمان ودخلنا الجنة سوا اصل الواحد بيتحشر مع اللي بيحبهم وانت يا دكتور حسن مع انك دكتور الا انك متواضع وبلسم وقمر يااه علي قمر مافيش اطيب من قلبها واحن منها البت بسبس دي مش واثق فيها بقا
حسن: ربنا يكرمك ارتاح بقا دلوك من هنا لباكر
قمر: لاه احنا هانمشوا
حسن: وه كيف هاتمشوا وناصر اكده وبعدين نوح فاته بيلف عليكم دلوك وده شراني خليكم هنا والصباح رباح وانتي يا بثينة عاودي دارك قبل ماحد يلاحظ غيابك
قمر: مش عارفه اشكرك ازاي يا دكتور حسن ربنا مايوقعك في ضيقة
بتمشي بثينة وبتقعد قمر تبص علي ناصر
ناصر بضحك:
ماتبصليش بعينيكي الحلوة دي اصل اتغر وافكر نفسي حاچة
ضحكت قمر:
يا شيخ اتلهي انت في ايه ولا ايه
ناصر:
انا في جمال عيونك دي كاتب قصايد ومواويل القمر منها يغير
قمر ضحكت:
نام يا ناصر ورانا هم ومرار طافح
ناصر:
بتفكريني ليه بالماضي الأليم دي اخص عليكي وابن عمك بوز الاخص اللي فاكر انه خرطه الخراط واتدقلج مات دي بتعكري مزاجي ليه
قمر: هههه خلاص اسفة نام بقا
ناصر: بس قبل ما انام قولي احبك كي اكون وسيما بقا
قمر: اتنيل نام بقا
ناصر: حاضر
___________________________
دخل نوح المستشفي بالمسدس وكان بيدور في كل الاوض والممرضين خايفين
لحد مش بيسيب حتة وبيسألهم بيقولوا انهم ماشفوش حد..
بيقعد متعصب والدكتور بيجبس ايده والايد التانية ماسكة المسدس والدكتور بيترعش من الخوف
بياخد الدكتور وقت في تجبيس ايده فابينام نوح
___________________________
صحي ناصر وكان بيبص علي قمر وهي نايمة..
ناصر بصوت واطي: يابختك يا اللي صاحي الليل بدال كان السبب واحدة ومين يقدر ينام الليل وهوا خياله مع واحدة ..
فتحت قمر عينيها وكانت نايمة علي الكنبة قصادة فبعد نظره عنها...
قمر: انت بقيت كويس !
ناصر: الحمد لله فضل ونعمة بس اني اخر حاجة فاكرها اني نوح ضرب نار ايه اللي حوصل بعد كده
قمر: اتصدمت يا عيني فاقعدت تهرتل
ناصر: ياسلام وقولت ايه
قمر: حديت ماسخ مالوش عازة يلا ورانا سفر
بيخبط حسن علي الباب ..وبيدخل ومعاه الفطار
حسن بيشوف ناصر وبيطمن عليه وبيجيب له علاج ..
قمر: كتر خيرك يا دكتور بس دلوك لازم نمشي
حسن: طيب افطروا الاول
بتهز قمر راسها وبتاكل وناصر بياكل وبعد كده بتمسك شنطتها وبتلبس نقاب عشان ماحدش يعرفها
ناصر: ربنا يهديكي ده عن اقتناع
قمر بضحك: اقتناع ايه ده انا قولت لبثينة تجبهولي عشان ماحدش يعرفنا
ناصر: تنكر يعني ايوه
قمر: وانت كمان اتنكر يلا ...
ناصر: ماشي دا انا هاتنكر تنكر ماتنكروش متنكر في تاريخ المتنكرين
بتطلع قمر وبتستناه لحد مابيطلع قدامها وبتموت من الضحك...
ناصر: وه شكلي يضحك اياك
قمر: حرام عليك ايه اللي فرق الشنب
ناصر: ايوه ايه مش مغير من شكلي
قمر: امشي يا ناصر وربنا يستر امشي
بتشكر قمر دكتور حسن وناصر بيشكره
ناصر: كانت ضيافة مميزة ربنا يخلي لك عيالك اللي لسه ماجوش ربنا يبارك في مراتك اللي لسه ماتجوزتهاش
بيبص حسن علي قمر وبيبتسم
وناصر بيلاحظه: ومش هاتتجوزها لانها بعيدة جوي عن شنبك
بيمسك ناصر ايد قمر وبيمشوا بيكونوا خايفين لحد مابيوصلوا محطة القطر..
بيقعد ناصر وقمر جمبه ..
ناصر: الي الحرية ...
القطر بيزمر وهايطلع وناصر وقمر اتطمنوا...
ناصر بضحك: نفدنا بجلدنا ...
فجأة حد بيحط ايده علي كتفه ...
ناصر بيبص عليه وبيضحك:
هههههه اهيييييي هوهوهوهو اييييه هيا بردت كده ليه مع ان احنا في عز الحر هوهوهوه يا سنة سوخة !...