رواية الغدر الفصل الثاني بقلم نيرة عبدالله
رواية الغدر الفصل الثاني
أول ما دخلت إتصدمت لما شوفته قاعد علي المكتب بكل هيبة ووقار كالعادة؛ من كتر الصدمة حسيت إن الزمن وقف بيا وبقيت أكلم نفسي وأقول: أيوه هو ده أحمد حبيبي القديم معقولة الدنيا صغيرة أوي كده لدرجة إني أرجع أشوفه تاني بعد السنين دي كلها
إتصدمت أول ما شوفتها مكنتش مصدق نفسي إن يوم ما أشوفها تاني بعد السنين دي كلها أشوفها وهي في الوضع ده؛ الصدمة كانت شالة تفكيري ولأول مره مكنتش أبقي عارف أتعامل إزاي كنت بين نارين بين إن هي متهمه عندي ولازم أحقق معاها وبين أنها حبيبتي اللي بسببها قلبي إتكسر زمان
**فوقت من سرحاني علي صوت المساعد بتاعي وهو بيقولي: أبدأ المحضر ي فندم
بصيت له ورجعت بصيت علي رهف اللي دموعها نازلة زي الشلال؛ كل دمعه بتنزل منها كانت بتنزل علي قلبي تحرقه؛ غمضت عيني عشان أستعيد تركيزي وقررت إني أفصل بين حياتي الشخصية وبين وظيفتي وقولتها ببرود: إسمك وسنك وعنوانك ومؤهلك الوظيفي
رهف جاوبت علي سؤاله وهي بتحاول تمنع دموعها تنزل
أحمد: قولك إي في التهم المنسوبة إليكي
رهف: كذب والله العظيم كذب أنا أول مرة أروح المكان ده
أحمد بسخرية: كذب وأول مره تروحي! طب لي البنات بتقول إنك كنتي بتروحي هناك علي طول
رهف بدموع: كدابين والله العظيم كدابين وبعدين إنت إزاي تصدقهم وإنت أكتر واحد عرفني
أحمد بجمود: وأنا بقى هعرفك إزاي وأنا أول مره اشوفك
رهف بصتله بصدمة من ردته ومسحت دموعها وقالت: معتش عندي كلام تاني أقوله
أحمد بصلها وقال: إمضي علي أقوالك وأمر بتجديد حبسها
لمده أسبوع
**طلعت من عنده ورجعت تاني الحبس وكنت لسه في حالة صدمة من رده؛ إزاي قدر ينكر معرفتي بيه واللي كانت بينا وإبتسمت بسخرية وقولت: مستغربه ليه ده سابك قبل فرحكم بشهر
فلاش باك؛ أحمد: رهف إحنا لازما نسيب بعض
رهف بدموع: أحمد إنت بتهزر مش كده
أحمد بجمود: لا مش بهزر ي رهف اللي بينا إنتهي وياريت تنسيني وتكملي حياتك مع حد غيري وقلع دبلته وسابها ومشها؛ أما رهف فكانت بتبص للدبلة بصدمة ودموعها نازله (نهاية الفلاش باك)
رهف مسحت دموعها وفضلت تستغفر ربها وتدعي له إنه يساعدها ويقف جنبها
**مازن بعصبية: إنت إتجننت ي أحمد إزاي تقول ليها كده إزاي تجرحها بالشكل ده
أحمد بعصبية: جري إي ي مازن كنت عاوزني أقولها أه أعرفك عشان يتقال أحمد المنشاوي يعرف واحده سمعتها مش كويسه
مازن بزعيق: أحمد إعقل وأعرف إنت بتتكلم عن مين؛ رهف طول عمرها سمعتها مفيش أحسن منها
أحمد بسخرية: إنت هتقولي علي سمعتها بأماره الصور اللي إبعتت ليا عنها قبل فرحنا بشهر ولا ناسي
مازن: ااه الصور كويس إنك فتحت الموضوع ده؛ الصور ي حضرة وكيل النيابة طلعت مزوره وأنا إتأكدت بنفسي
أحمد بصدمة: مزوره! وأكمل بغضب: إزاي متقولش ليا إنطق
مازن: إنت ناسي ي إستاذ إنك سافرت علي طول بعد ما سبت رهف وغيرت نمره تليفونك كمان ولما رجعت تكلمني كنت كل ما اجي افتح معاك الموضوع ترفض وتتضايق
أحمد بحزن: يعني أنا ضيعتها من إيدي بغبائي ومش بس كده أنا ظلمتها مرتين
مازن: روح ليها ي صاحبي وأقف جنبها وجيب حقها؛ أحمد هز رأسه وسابه ومشي
**عند رهف كانت قاعدة بتعيط وقلقانة علي بنتها؛ واحده من البنات قالتها: ما خلاص بقي ي بت إنتي إسكتي صدعتينا بعياطك
رهف بزعيق: إخرسي وملكيش دعوة بيا حسبي الله ونعمة الوكيل فيكم انا هنا بسببكم إنتوا
واحدة من البنات: إنتي بتعلي صوتك عليا ي بت إنتي طب تعالي بقي ومسك"تها من شعرها ونزلت ض"رب فيها هي والبنات؛ ورهف مكنتش قادرة تدافع عن نفسها؛ وفضلوا يضربوا فيها لحد ما أغمي عليها
**أول ما وصل أحمد القسم نده علي العسكري وقاله: هاتلي رهف من الحبس بسرعة
العسكري: تمام ي فندم
وبعد شوية جه العسكري وقاله:إلحق ي فندم المتهمة مغمي عليها في الحبس
أحمد بصدمة: إي؛ وجري بسرعة علي الحبس وشاف رهف مغمي عليها وفيه أثار كدمات علي وشها وهدومها متبهدلة
أحمد بغضب: والله العظيم هدفعكم كلكم تمن اللي حصلها
وشالها وطلع بيها علي مكتبه وحطها علي الكنبة وقال للعسكري: جيب دكتور بسرعة
العسكري: أمرك ي فندم وسابه ومشي
أحمد بص لرهف بحزن علي شكلها والكدمات والخدوش اللي مالية جسمها ووشها وبعد شوية جه الدكتور وكشف عليها وكتب ليها أدويه
أحمد قعد جنب رهف وشال خصل شعرها اللي علي وشها وقال بحزن: إسف ي رهف أسف علي كلامي الجارح معاكي الصبح واسف علي جرحي ليكي زمان عارف إني كنت غبي وزي ما جرحتك زمان جرحتك دلوقتي بس وعد هعوضك وهقف جنبك وهجيب حقك من اللي عمل فيكي كده؛ وباس جبينها بهدوء
تاني يوم رهف فتحت عنيها ولاقت أحمد واقف قدامها وقالها بإبتسامة: حمد الله علي سلامتك عامله إي دلوقتي طمنيني؛ رهف بصتله ومردتش؛ ولسه جايه تمشي مسك إيديها وقال: أنا إسف ي رهف سامحيني
رهف بدموع: بتتأسف ليه يا أحمد باشا لواحده متعرفهاش
أحمد: أنا كنت غبي ي رهف كنت معمي عن الحقيقة؛ الحقيقة اللي بسببها ضيعتك من إيدي زمان وكنت هضيعك من إيدي دلوقتي
رهف: قصدك إي يا أحمد أنا مش فاهمة حاجة
أحمد: هتفهمي قصدي إي بعدين بس الاول إحكيلي اللي حصل ده حصل إزاي عشان أقدر أساعدك
رهف بعياط: قبل ما أحكيلك انا عاوزه اطمن علي بنتي إيهاب طلقني بالتلاتة وشاكك فيا وشاكك إن أسيل مش بنته
أحمد بحنان: إهدي انا هروح بنفسي وهطمنك عليها وانتي هتفضلي هنا ومش هتنزلي الحبس ده تاني ووعد إني هظهر برائتك
**علي الجهة التانية: كان قاعد بيدخن سيجارته وماسك صوره رهف وبيقول صدقيني هدمرك زي ما عملتي فيا ي رهف ومش هرتاح الا لما أجيبك راكعة تحت رجلي وتترجاني إني أرحمك من اللي هيحصل فيكي وساعتها هوريكي من العذاب أشكال وألوان
**في مكتب أحمد؛ كان قاعد هو ورهف والباب خبط ودخل العسكري وقاله: في واحده برا اسمها داليا ادخلها
أحمد قاله: دخلها
وأول ما دخلت داليا جرت علي رهف حضنتها وقالت: رهف انتي عامله إي طمنيني عليكي وإي اللي في وشك ده والله لهخرب بيتهم بس إصبري عليا
إحمد بضحك: ما تهدي ي ست الصحفية مالك داخله حاميه كده ليه
رهف بضحك: الاه مش صاحبه عمري لازما تخاف عليا
داليا بأرف: أهلا ي سي أحمد بتعمل إي هنا
أحمد: انا اللي ماسك القضية ي ستي
داليا بغضب: والله لو حاولت بس تظلم رهف لاكون.... وقبل ما تكمل كلامها؛ قاطعها أحمد وقال: أنا همشي قبل ما تلبسني مصيبة؛ووجه كلامه لرهف: هخلص شويه شغل وهروح زي ما اتفقنا؛ رهف هزت دماغها وهو مشي وساب داليا معاها
داليا: إتفقتوا علي إي
رهف: قولته يروح يطمن علي أسيل بنتي خايفه عليها من إيهاب خاصه بعد ما طلقني بالتلاته
داليا: قل"يل الأصل إزاي صدق عليكي الكلام ده إزاي إما وريته
رهف بدموع: إذا كان بابا صدق ومجاش ليا هو مش هيصدق
داليا: الصدمة عليهم كانت صعبة يا رهف بس بإذن الله الحقيقة هتظهر وخدتها في حضنها وفضلت تواسيها
**داليا بعد ما مشت من عند رهف ركب عربيتها وساقت لحد ما وصلت لمكان مهجور ونزلت منه وابتسمت ودخلت وشافت واحد واقف عاطيها ضهره؛ إبتسمت وقالتله: إتأخرت عليك ولا إي
المجهول: كنت فين كل ده
داليا بشماتة: كنت بشمت شويه في ست رهف هانم
تفتكروا إي علاقة داليا بالمجهول؟ وإي سبب كرها لرهف؟توقعاتكم؟ ورهف عملت إي للمجهول عشان يكرها أوي كده؟
يتبع الفصل التالي اضغط هنا