رواية عاشق الامنية الفصل الثاني بقلم اية محمد
رواية عاشق الامنية الفصل الثاني
نادر : أمنية حامل يا خالد
خالد بغضب : أنت بتقول ايه.. مين دى اللى حامل
نادر : أيوه حامل وأنا مستعد أثبت ليكوا الكلام دا دلوقتى
خالد : اثبتلى يا نادر
ليخرج نادر ورقة من جيبه قائلاً : الورقة دى تثبت كل حاجه... دا نتيجة تحليل الحمل
ليأخذ خالد منه الورقة ويفتحها ليقرأها ليجد أن النتيجة إيجابية.. ولكن أمنية ليست هكذا.... ليست تلك الفتاة التى رباها من صغرها مع جده.... ليست أمنية الفتاة البريئة بعينه التى علمها كل شئ في الحياة
خالد بهدوء : أمنية الكلام دا صح
أمنية ببكاء : أبيه خالد هو أنت مصدق عنى حاجه زى كده.... أنا فعلاً عملت تحليل بس كان علشان الأنيميا بس زى ما حضرتك عارف إنى بعمله كل فترة
لتقترب من جدها وتمسك يده قائلة ببكاء : جدو صدقنى دا مش تحليلى... أنا مستحيل أعمل كده يا جدو
احتضنها الجد عبد الرحمن بحنان : مصدقك يا حبيبة جدك... أنت تريبيتى... ولو موثقتش فى تربيتى يبقى مبثقش فى نفسى
هدى بغضب : نتيجة التحاليل قدامك أهى يا عمى وهى حامل.... شوفها غلطت مع مين وفضـ"ــحتنا وكانت ناوية تدبس فضـ"ــيحتها لحد من ولادى
صفا : أيوه صح يا خالد كنت ناوى تتجوزها وأنا خطيبتك وتدبس نفسك ببلوتها
خالد بقوة وغضب : بس مش عايز أسمع صوت لحد.... علشان نخلص من الموضوع أنا هتصل بدكتورة هتيجى تكشف عليها إنها حامل ولا لا
لتبكى أمنية بصوت عالى وجدها يربت على كتفها... تبكى على من اعتبرته سندها بعد جدها وقبل أيضاً نادر الذى تحبه وكانت ستتزوجه... ولكن خالد بالنسبة لها أمانها من صغرها.... فهو من ساهم فى تربيتها مع جدها عندما توفى والداها وكانت فى السابعة من عمرها وخالد فى الخامسة عشر من عمرها
--------استغفر الله العظيم وأتوب إليه--------
لتمر نصف ساعة وتحضر الطبيبة لتدخل الغرفة ويتم إجراء الكشف لتخرج لهم
خالد : ايه اللى حصل يا دكتورة
الدكتورة : تحاليل المدام غلط هى ولا حامل ولا حاجه يا جماعة
خالد بإبتسامة هادئة : متشكر جداً يا دكتورة
الدكتورة : العفو دا واجبى هو أكيد حصل لغبطة بس فى التحاليل عن إذنكوا
لترحل الطبيبة لتخرج بعدها أمنية من غرفتها قائلة بقوة : أكيد دلوقتى أتأكدتوا من براءتى
نادر بندم : آسف ليكى يا أمنية ودلوقتى نقدر نكمل جوازنا عادى
لتضحك أمنية بسخرية قائلة : ليه وأنت متصور إن بعد اللى حصل دا كله ممكن أتجوزك.... أنت شكيت فيا وكنت هتخلينى أتجوز أخوك غصب
نادر : المفروض تراعى إحساسى وقتها يا أمنية وتعرفى إن دا غصب عنى
أمنية بهدوء : أنا آسفه مستحيل لو أنت آخر واحد فى الدنيا مستحيل آمنلك تانى وأتجوزك
نادر بسخرية : ويا ترى بقى هتعملى ايه فى الفرح اللى بعد شوية دا
خالد بجدية : هيكمل زى ما كنت قبل ما تيجى يعنى هنتجوز أنا وهى
هدى بعصبية : مستحيل أخليكوا تتجوزوها أنتوا الإتنين أنت ناسى يا أستاذ خالد إنك خاطب والمفروض هتتجوز صفا وأنت يا نادر دى رفضاك ومش عايزاك هتتجوزها برضو سيبيك منها وأنا هجوزك اللى أحسن منها
خالد بقوة : أمى سبق وقُلت محدش يدخل وجوازى من أمنية هيكمل
أمنية : وأنا مش عايزاك يا أبيه ايه هتتجوزنى غصب
الجد عبد الرحمن : أمنية الجواز هيتم... أنا مش هسمح إن سمعة العيلة تروح فى الأرض علشان شوية دلع ويلا جهزى نفسك المأذون قاعد بره من زمان والفرح خلاص هيبدأ بعد شوية والمعازيم هتيجى
ليتركها الجد ويغادر بدون انتظار ردها ويتبعه خالد لتشد هدى يد ابنها نادر وتسخبه خلفها لتبقى صفا وأمنية
صفا : أوعى تفكرى إن جوازك من خالد حقيقى دا بس فترة مؤقته وهيطلقك وهو اللى قالى الكلام دا
أمنية : اشبعى بيه يا ختى ولا آه صحيح ناسية إنه متجوزك بس بعد زن من أمه وعلشان تآخدى بالك من مالك ابنه بس
ليحمر وجه صفا من الغضب من حديثها وتتركها وتغادر
------لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم-------
لتمر ساعات الزفاف المعتادة ليصعد كلاً منهما لغرفة خالد بعد إنتهاء الزفاف
أمنية بتوتر : أبيه خالد هو يعنى....
خالد بجدية : عارف هتقولى ايه جوازنا فترة مؤقتة بس دا مش حقيقى
أمنية بإستغراب : يعنى ايه
خالد : يعنى هيكون جواز مستمر مش فترة
أمنية بغضب : بس دا مش كلامك
خالد : هو أنا اتفقت معاكى على حاجه يا أمنية
أمنية بعصبية : وأنا مستحيل أكمل حياتى مع واحد أرمل وكمان معاه طفل
خالد بصدمة : أرمل ومعاه طفل...
- تابع الفصل التالي عبر الرابط:"رواية عاشق الامنية "اضغط علي اسم الرواية