رواية سفير العبث الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم روزان مصطفى
رواية سفير العبث الفصل السادس والثلاثون 36
| تأرجحت يمينًا ويسارًا، ك من مُحاط بحواف جميعها تؤدي إلى السقوط في هاوية عميقة مُظلمة
لا جِدار لإستند عليه حتى أستريح، ولا أرض ثابتة يُمكنني الجلوس عليها بثقة
تنهيدتك العاشقة أوقفت العواصف.. عيناكِ الساحرتين خلقت الجُدران من اللاشيء
وقلبك كان أرضيتي التي لا تخون
إن لم يجمعنا العشق، من أكون أنا.. وأنت من تكون!|
#بقلمي
فضلت مياسة حاضنة العقرب لحد ما هدي في حُضنها تمامًا وتحول عياطُه لبُكاء صامت، يوسف كان واقف بيبُص عليهُم وهو بيعيط عشان أخوه برضو
طبطبت مياسة على راسُه وهي بتقول بهمس: مش إنت بتحبني؟ أنا جنبك يا حبيبي
قام عيسى بهدوء وعينُه بترف، بصت مياسة ليوسف بإستغراب ف قال يوسف بتساؤل لأخوه: على فين يا عيسى
مردش عيسى عليه بس كُل اللي قاله بنبرة صوت مجروحة: وصل ماسة للعنوان اللي هتقولك عليه..
يوسف بقلق: أيوة يعني إنت رايح فين، يا عيسى!
مشي عيسى خطوتين بعدها لف وبص للعُمارة وهو بيفتكر ذكرياتُه وهو صغير مع أمل، عينيه دمعت بعدها إدى العُمارة ظهره وركب عربيتُه وإتحرك بيها.
* في عربية الرايق / بعد الخطوبة
كان بيحاول يتصل على عيسى عشان يعرف حصل إيه لكن مجالوش رد، سندت رفيف على الكُرسي بتاعها وهي بتبُصله بإهاق من الخطوبة وقالت ببساطة: متقلقش، خير إن شاء الله.
نزل الرايق الفون وركز في الطريق وهو بيقول: تحبي نروح ناكل برا؟ حسيت إنك مأكلتيش كويس في الفُندق
رفيف بهدوء: لا بالعكس الأكل كان حلو أوي بس مكلتش كويس بسبب أن بطني وجعاني من التوتر..
حود الرايق بالعربية وبعدها قال من غير ما يبُصلها: هاكلك ولا إيه؟ دي خطوبة يا رفيف
رفيف بسُرعة: لا لا مقصُدش، هو أنا كدا فرحانة بطني توجعني قلقانة برضو بطني بتوجعني الموضوع ملهوش علاقة بيك
الرايق بهدوء من غير ما يبُصلها برضو: تمام
بلعت رفيف ريقها وقالت: إنت زعلت عشان الكلام اللي..
قال فجأة بنبرة عالية: مزعلتش!! أنتي ليه مصممة كل شوية تفكريني؟
إتخضت هي وبعدها بصت قُدامها ف قال هو بإعتذار: معلش متزعليش، قلقان على صاحبي بس
رفعت رفيف أكتافها وقالت بإبتسامة بسيطة: مفيش داعي للأعتذار أنا مقدرة..
رفع الفون تاني وهو بيحاول يتصل لكن مفيش رد من عيسى.
حدف الفون بعصبية وهو سايق ف أتنطرت رفيف بخضة.
مبقاش عارف يعتذر تاني ولا يعمل إيه ف فضل الصمت
وصل لبوابة بيتُه وأول ما الحرس فتحوله البوابة لقى شخصى لابس قميص إسود وبنطلون بدلة إسود من غير جاكيت، وإيديه الأتنين ملفوفين بشاش! عيسى!!
ضرب الرايق بريك جامد بالعربية لدرجة أخت رفيف اللي نايمة ورا صحيت بسببه
نزل الرايق وهو باصص لعيسى اللي خُصلات شعره المبلولة نازله على عينُه وبيتنفس بحقد ولمس وشه وقال: إيه دا!! مين اللي عمل فيك كدا؟؟ إنت كُنت فين!!
نزلت رفيف من العربية وهي بتحضُن أختها الصغير بإيد وبالإيد التانية مغطية بوقها بصدمة
عيسى بصوت فحيح غاضب: هتيجي معايا مشواري، ولا أروح لوحدي!
لمس الرايق أكتاف عيسى وهو باصصله بشفقة وذهول بعدها قال لرفيف: نيمي أختك جوة وإستنيني، هروح مشوار وراجعلكُم
سحبت رفيف أختها ودخلت وهي بتبُصلهم بتوتر وقلق، بص الرايق على عيون عيسى اللي كانت عبارة عن دموع محبوسة وخطوط حمرا.. ونظرة صدمة مريض نفسي
سحبه الرايق من دراعُه وقال: هنركب عربيتي دلوقتي ونتحرك، بس عاوزك تفهمني الوضع إيه يعني هنحتاج عزيز وأمير ولا هنخلص الحوار دا لوحدنا؟
عيسى بدون وعي: هنحتاجهُم، هُما كانوا ثلاثة على واحدة
كشر الرايق بضيق من حالتُه وقال وهو بيسحبه: إركب يا عقرب، هنتحرك وتحكيلي الحوار!
ركب العقرب العربية ف دخل الرايق للبيت تاني جاب جاكتتين، واحدة لبسها والتانية حطها على الكنبة اللي ورا. وإتحرك.
* في منزل بوسط البلد
دخلت منال الاوضة على رهف وهي ماسكة كوباية نعناع دافي وبتقول: إشربي دا عشان معدتك تروق، عاملة إيه دلوقتي؟
رهف بعياط وهي كاتمة بوقها في المخدة: عاملة عبيطة وبحاول أفوق
منال وهي بترفع اللحاف عنها بخوف قالت: قومي أوديكي للدكتور يشوف مالك.. قومي يا رهف
رهف بتعب وهي بتعيط وبترجع اللحاف تاني: منال من فضلك إطلعي وسيبيني أنام
منال بصوت عالي: تنامي إيه إنتي مش شايفة منظرك!! قومي بجد
إتعدلت رهف في السرير وقعدت وهي بتتأفف وبتبُص لمنال بتعب وحُزن
منال قلبها وجعها ف قعدت على السرير تاني ومسكت إيد أختها وقالت بهدوء: رهف إنتي عارفة إننا إخوات زملناش بعض، وإنتي تقدري تحكيلي! مش لاقية مخرج لقضية شوقي دا!
رجعت رهف شعرها لورا وبلعت ريقها بصعوبة وقالت بدون وعي: الله يخربيت شوقي على بيت اليوم اللي شوفتهم فيه
منال بعصبية: في إيه قلقتيني أوي قلبي بيوجعني
غمضت رهف عينيها وشاورت بكف إيديها وقالت: هقوم أهو، هغسل وشي بس وأغير هدومي وشوفي هنروح فين
منال بذهول: إنتي ملبوسة صح! طب هقوم ألبس أنا كمان قبل ما ترجعي في كلامك
قامت منال عشان تلبس وفضلت رهف في الحمام تغسل وشها كذا مرة، بتحاول متعيطش تاني.
* داخل قصر أمير الدهبي
وصل هو وصِبا ودخلوا القصر، قلع أمير الجاكيت بتاعُه وهو بيقول: أنا عطشان أوي، هروح المطبخ أشرب حاجة
وهو داخل للمطبخ لقى الخدامة خارجة بشنطة هدومها وبتعيط جامد
مسكها أمير من دراعها وهو بيقول: خُدي هنا رايحة فين! بتعيطي ليه حصل حاجة؟؟
مسحت الخدامة وشها وهي بتقول: الست هانم الجديدة يافندم، أنا عملت عصير لشجن هانم وطلبت مني حاجة روحت جبتهالها، رجعت عشان اخد العصير وانا خارجة من المطبخ مشوفتهاش قُدامي خبطت فيها ف العصير وقع والكوباية إتكسرت.. فضلت أعتذر لكن هي مسكتني من شعري وكانت متعصبة جدًا، أمير بيه أنا قبلت أشتغل كدا عشان ظروفي بس أنا عندي كرامة إهيء.
بص أمير لصِبا وهو بيضغط على سنانه بغيظ من مرات أبوه ف قربت صِبا للخدامة وطبطبت عليها وقالت: كرامتك محفوظة والله وحقك هيجيلك بس عاوزو تمشي وتسيبينا؟ طب أنا وشجن هانم مين يساعدنا أنا الحمل مهمدني وشجن هانم بتحتاج تلتزم بمواعيد أدويتها..
صوت كعب نازل على السلم ف بص أمير لمرات أبوه لقاها نازلة.. حط إيده في وسطه وهو رافع حاجب مستنيها تنزل من على السلم لحد ما وصلت ليهم
وقفت وقالت ببرود: إيه المناحة دي؟
بعدت صِبا الخدامة وهي بتبُص للتانية وبتقول: إنتي مين إدالك الحق تمدي إيدك على المسكينة دي؟
مرات أبو امير: وإنتي إزاي تتكلمي معايا بالإسلوب دا!
سحب أمير صِبا ووقفها وراه ووقف هو قُدام مرات أبوه وقال: هو إنتي مش مستوعبة إني جايب أخري منك وثانية كمان وهقولك *** ع الميراث اللي مقعدك هنا؟
مرات أبوه إتعصبت وقالت: مينفعش تكلم مرات أبوك بالطريقة دي!
ضحك أمير بإستفزاز وقال: ومينفعش مرات أبويا تفكر في حجات تانية، لأنها مُحرمة عليا.. صح؟
كإن حد خبطها بصاعق كهربا! وقفت فاتحة بوقها بذهول، أما صِبا كشرت وقالت: يعني إيه اللي أنا سمعته دا عشان أفهم بس!
بص أمير بتكشيرة لمرات أبوه ووجه كلامُه لصِبا وقال: مش معناه حاجة، كل واحد لازم يفهم وضعه هنا.. ومينفعش الضيف يتعامل على إنه صاحب بيت، نرجع بقى لموضوعنا.. مديتي إيدك عليها عشان كسرت كوباية العصير بتاعة والدتي بدون قصد؟ إوعي تقوليلي قلبك على شجن هانم!
صِبا بسُخرية وتريقة: مش بعيد تكون حطالها سِ_م في العصير
من بعد جملة صِبا، مرات أبوه وشها إصفر وإترعشت.. أمير لاحظ دا لكن قاطع الحديث تليفونه اللي رن..
بعد شوية ورد على الرايق، سمع كلامه وبعدها قفل وقال بصوت عالي: يا علي
جه واحد من الحرس بتوعه ف قال أمير وهو باصص لمرات أبوه: إحجز جناح في أوتيل *** للهانم.
مرات أبوه بإعتراض: أنا مش هتحرك من هنا! مش بمزاجك يا أمير!!
أمير بتجاهُل لكلامها: سمعت أنا قولت إيه يا علي؟
علي: تحت أمرك يا أمير باشا
خرج علي من القصر ف بص أمير لمرات ابوه وقال: عشان عندي مشوار ومش هأمن على أمي ومراتي وإبني في وجودك.. جهزيلك شنطة حلوة كدا عشان تودعينا
بصت مرات أبوه لصِبا نظرة شيطانية ف شخط أمير فيها وقال بحُرقة: يلاا!
إتنفضت من صوته وطلعت تجري على فوق بغضب، بصت صِبا لأمير وقالت: مش فاهمة مشوار إيه وإحنا لسه جايين من برا؟
أمير وهو بيظبط شعره : شُغل يا صِبا، هطلع أغير هدومي على السريع تكون اللي فوق دي خلصت.
طلع أمير على فوق وقرر يتطمن على شجن هانم لقاها نايمة وبخير ف راح لجناحه عشان يغير، أما صِبا دخلت المطبخ تشوف حاجة تاكلها لإنها حاسة بالجوع رغم إنها أكلت من البوفيه!
* في عربية الرايق
هو ب غِل: يابن ال ****، هي وصلت معاه لكدا!
عيسى وهو بيحرك السلسلة بتاعته اللي على رقبته ما بين صوابعه: كلمت أمير وعزيز؟
الرايق: هعدي أخُدهم عشان نطلع بعربية واحدة، الحوار فيه مُخاطرة كبيرة يا عقرب
العقرب: لو مش عاوز إرجع إنت وهما أنا رايح لوحدي
الرايق بعصبية: بس يا حبيبي، الموضوع مضايقني ورايح كدا كدا. خُد الجاكيت اللي على الكنبة اللي ورا وإلبسه عشان الجو بدأ يبرد
سحب عيسى الجاكيت وبدأ الرايق يقفل جاكيته اللي لبسه قبل ما يطلع
عدوا على فيلا القاىد عشان ياخدوه في طريقهم.
* في فيلا عزيز
سيليا بتعب: بس إحنا لسه راجعين من برا! عزيز لو سمحت تخف شُغلك دا ولا تنهيه لإني تعبت وخايفة إحنا عندنا بنت وفي بيبي جاي في السكة، خاف عليهُم على الأقل
نزل عزيز وهو بيلبس التيشيرت بتاعُه وفوقه الجاكيت الإسود الجلد وقال: يعني هو لازم تفتحي الحوار دا معايا قبل ما أنزل؟ ما تفصلي بقى يا ملبن قولتلك مش هتأخر
سيلا: بابي عاوزة أجي معاك
عزيز وهو بيربط الجزمة: مش هينفع يا بابا.
إتعدل وهو بيخرج سلاح من جيبُه وبيحُطه في بنطلونه من ورا
سيليا بتبريقة: لا والله ما إنت خارج غير لما أعرف إنت رايح فين
عزيز لسيلا: إيه دا بُصي القُطة في التي في!
بصت سيلا على التليفزيون ف باس عزيز سيليا وهو بيقول: عديها ومتخافيش.
خرج بسُرعة وفضلت سيليا واقفة مكانها، سحبتها سيلا من إيديها عشان تقعدها جنبها
خرج من الفيلا وهو بيوصي الحرس كالعادة، لقى عربية الرايق راكنة ف فتح البوابة بتاعته وركب ورا وهو بيقول: الحوار على إيه؟
الرايق وهو باصص للعقرب قال: نفوت على أمير بس عشان نقول الكلام مرة واحدة، مجهز نفسك؟
خرج عزيز السلاح من ضهره وهو بيظبُط بيت الطلق وقال: جاهز..
إتحركوا بالعربية وفاتوا على أمير..
* بعد نُص ساعة
أمير بتساؤل: بس إنتوا هتعرفوا مكانه منين!
الرايق وهو سايق: كلمت اللي عين الراجل دا غفير على المقابر، وقالي يعرف عنوان بيته، كام كلمة تهديد مع جمعتنا حواليه هنعرف الدهبي فين، لإنُه أكيد ساعده في نقل الجُ__ثة
غمض العقرب عينُه وهو بيتمنى يصحى! وفي عقله بيقول " كابوس بقاله سنين مش قادر أفوق منه "
القائد: لازم نغير العربية مينفعش نروح بعربيتك يا رايق، عشان النمر.. هناخُد عربية نُص نقل قبل ما نروح للغفير عشان ميجبش سيرتنا.
* في عربية منال
منال بهدوء: تحبي نروح ماك ولا عاوزة مشويات؟
رهف ببُهتان: ماليش نفس. الجو برد أوي
منال وهي بتقفل إزاز العربية: أنا مش فاهمة الجو ما كان بدأ يبقى حر إيه اللي رجعه تلج كدا تاني.. طب طالما مش عارفة هاخدك مكان على ذوقي مكان بشوات عشان تعرفي إن معاكي واسطة جامدة
سكتت رهف ف قررت منال تشغل الراديو عشان تسمعها أغاني يمكن تروح
ظهر صوت فيروز من مقطع أغنيتها كيفك أنت وهي بتقول " كيفك قال عم بيقولو صار عندك ولاد، أنا والله كنت مفكرتك برا البلاد! "
جسمها إتهز وبدأت تعيط أكتر، وقفت منال العربية وحضنتها وهي بتطبطب على ظهرها وقالت: لو عاوزة تشوفي أبوكي أنا مش منعاكي، أنا هعمل أي حاجة عشان أشوفك مبسوطة
رهف وهي بتمسح دموعها: أنا هبلة أصلًا مكانش في إعتراف ولا حاجة بعيط كدا ليه.. أوفر أنا أوفر
منال مش فاهمة حاجة وحسبتها بتتكلم عن إعتراف متهم يخص شغلها ف قالت: لا مش هبلة، أنتي جميلة يا رهف وقلبك حنين طول عمرك.. بطلي عياط عشان خاطري
رجعت رهف ظهرها لورا وهي بتمسحها وشها وقالت بصوت منبوح من العياط: أنا كويسة، يلا خودينا المكان اللي بتقولي عليه وأنا هظبط وشي بالمكياج.
ساقت منال العربية تاني وهي بتبُص بحُزن على أختها من وقت للتاني بطرف عينها
* في قصر عاصم التُركي
كان ساند بعصايتُه على الأرض وساند بدقنه فوقيها وهو بيهز رجله بتوتُر..
دخل مُدير أعماله وهو بيقول: عاصم باشا بعتذر عن التأخير.
قام عاصم بهدوء وهو بيدُق بعصايتُه على الأرض وقال بنبرة غريبة: قبل ما أعينك عندي يا محمد إيه أول شيء وصيتك بيه؟
مدير أعماله بإستغراب: هما حجات كتير..
مد عاصم إيدُه لطبق الفُستق لإنه بيحبه وبدأ ياكُل واحدة
ف كمل محمد وقال: أهمهم الأمانة والإخلاص والخصوصية و..
شاور عاصم بصوباعه وهو بيمضغ الفُستق وقال: بالظبط! الأخيرة دي هي أهمهُم أصلًا
بلع عاصم اللي في بوقه وباس بشفايفه طرف عصايتُه وهو بيتحرك ناحية محمد بإبتسامة صفرا
وبدون مُقدمات زنق محمد في الحيطة وهو حاطط بوز العصاية في نُص رقبته
محمد فرد دراعاتُه على الحيطة وهو مبرق وبيبُص لعاصم بذهول
عاصم وهو بيبل شفايفُه بلسانه وبيقول بنفس الإبتسامة: مين السخيف اللي نزل تهنئة بإسمي بمُناسبة الخطوبة؟
برق محمد وهو باصص للعصاية اللي بوزها في طرف رقبتُه وقال بلجلجة: هي.. هي دي تُعتبر خصوصية يا ريس؟
ضغط عاصم بالعصاية جامد في رقبته ف محمد كان هيرجع، قال عاصم بنبرة حادة: أنا اللي أقول خصوصيتي حدودها إيه! وصدقني اللي عمل كدا هيتعاقب..
نزل عاصم العصاية من على رقبتُه وهو بيقول بنبرة عادية من تاني: بعدين، لإن حاليًا عندي عشاء مع الأصدقاء.. وبعض الدُخلاء
محمد بإستغراب وهو بياخُد نفسُه: الدُخلاء؟
لبس عاصم معطفه الطويل الأسود اللي أكمامه من عند الكف عليهم خطوط فضية وقال وهو حاطط شمسية صغيرة على كتفُه لونها إسود: دُخلاء، جمع دخيل..
مسك عصايتُه والبُرنيطة وقال وهو بيقرب لمحمد: يعني شخص غير مرغوب فيه، محشور في القعدة وسط الناس.. يلا
محمد بإستغراب: أنا هاجي معاك يا ريس؟
برق عاصم وقاله: أنا ماسك هواية بهوي على الذُرة اللي بتتشوي؟ أيه ريس دي ما تقول باشا أو عاصم حتى.. أيوة هتيجي، أووه الجو شكله هيمطر كويس أني تقلت
خرجوا وركبوا العربية الطويلة، ركب عاصم بأريحية وجنبه محمد وبدأ السواق يتحرك.
* عند يوسف ونيللي
نيللي وهي بتطبطب على ظهره: الصدمة وحشة بجد، أنا حاسة بأخوك.. يعني لو انا حصلي كدا قُدامك أنت أكيد..
قاطعها يوسف وهو بيتعدل وقال: ششش متقوليش كدا مش ناقص بجد.. الفكرة وحشة
ضمت نيللي رجليها لصدرها وهي بتبُصله بإبتسامة وبتقول: تعرف أني متوقعتش تكون بتخاف عليا للدرجادي؟
عدل يوسف الياقة بتاعتُه بإستهبال وهو بيرجع لطبيعتُه الهزلية وقال: بحب أبين إني تقيل
ضحكت نيللي وهي بتقول: مش مهم مبين إيه قد ما مهُم إيه اللي حقيقي جوة قلبك
يوسف بسُرعة: إنتي
وسعت ضحكتها ف قال: أحم، انتي كمان مش سهلة برضو سهونة كدا، مجرد ما قولتلك إتعدلي إتعدلتي واقعة واقعة
خبطته نيللي بضحك وقالت: إتلم.
شاف يوسف البوهيمي راكب موتوسيكل ف صفرله وهو بيقول: على فين؟
البوهيمي: هلف شوية كدا تغيير جو
قام يوسف وسحب المفاتيح من الموتوسيكل وقال: خليها بعدين يا صاحبي
البوهيمي: ليه أنت هتلف بدالي!
يوسف: أه في أعتراض؟
ركب يوسف وشغل الموتوسيكل وهو بيشاور لنيللي..
ركبت وراه وهي حاطة إيديها على أكتافُه وبتقول بأنبهار: أنا هتضرب بالشبشب من أمي بسببك إنهاردة
يوسف وهو بيستعد: يعني أنا اللي أهلي هيستقبلوني بورد؟ إحضُنيني
نيللي ضربته على ضهره وقالت: متستهبلش يا يوسف
يوسف: يابت عشان متوقعيييش
نيللي: لا ملكش دعوة
حرك يوسف الموتوسيكل مرة واحدة ف خبكت نيللي في ضهره وحضنته جامد وهي بتصوت..
بدأ يحرك الموتوسيكل بالراحة وهو بيضحك وبيقول: ما كان من الأول!
مشي بالموتوسيكل بسُرعة جدًا وهو بيقول بصوت عالي: مش هتأخر يا بوهيمـي
شغلت نيللي على فونها أغنية ويجز: حبيبي. we ballin ماشاء الله.. وقعدت تغني مع يوسف بصوت عالي وهُما ماشيين في البرد بالموتوسيكل وبيضحكوا
الدنيا مطرت فجأة ف قعدت نيللي وهي بتقول: يالهوي أنت شايف في المطر؟؟
يوسف بصوت عالي: شايف أه، إوعي يجيلك برد وتبربري في هدومي والجو دا
ضربته نيللي وهي بتقول: أنت فصيل بجد ملكش في الرونانسية، طب عارف أغنية حبيبي يا بتاعة محمد فؤاد؟
بدأوا يغنوا سوا بصوت عالي: أنت الجميل اللي لايق عليه الغرام، وإنت اللي عمري ما خلصت فيه الكلام أنت فيييين
ضحكت نيللي وهي بتقول: المطر كُله دخل في بوقي، أنا جوعت
يوسف: أخرك معايا ساندوتشين شاورما من أبو حيدر
نيللي كملت غُنا ويوسف كمل معاها ♡
* داخل أحد المطاعم الراقية
دخلت رهف مع منال وهي بتبُص على الترابيزات
قرب منهم النادل وهو بيقول: في حجز يافندم؟
خرجت منال بطاقتها وقالت: مفيش حجز بس عاوزة ترابيزة كويسة ليا ولأختي
النادل بذوق: تحت أمرك يافندم إتفضلوا هناك..
دخلت رهف مع منال وقعدوا، بصت منال على المنيو وكان في ترابيزة في المُنتصف عليها رجالة بيضحكوا بصوت عالي وهُما بيخبطوا كاساتهُم في بعض
بصت رهف ودققت لقت شوقي وسطهُم ف بلعت ريقها وهي متنحة بصدمة
شوقي شافها بتبُصله ف رفع حواجبه بذهول أنها هنا وقام وهو بيقرب لترابيزتهم
غطت رهف وشها بهدوء لكن كان الوقت فات وإنحنى شوقي على الترابيزة وهو بيقول بذوق: مساء الخير، حضرتك أكيد أخت الأنسة رهف
نزلت منال المنيو من على وشها وهي بتبُصله بأستغراب، مد إيدُه وقال: أنا الأستاذ شوقي محمد موكل الأستاذة رهف عبد السلام، كُنت كلمت حضرتك فون وقت اليخت
منال بتذكُر: أااه اهلًا وسهلًا أفتكرتك طبعًا، إتفضل أقعُد
شاور شوقي بذوق ناحية الترابيزة بتاعتهُم وقال: طب ما تتفضلوا إنتوا معانا؟ لاحظت إن مودموزيل رهف متضايق والجمعة الحلوة دي هتغير مودها السيء
بصت منال وقالت: هو أنا الحقيقة ماليش في القعدات اللي زي كدا، بس لو رهف حابة
جت رهف تفتح بوقها عشان تُرفض ف قال شوقي: أكيد حابة، اخت حضرتك بمية راجل ودا سبب نجاحها في شُغلها.. الجميل الثقة اللي إنتي منحتيها ليها
رن فون منال ف قالت لشوقي: اشكُرك، ثواني معايا فون
راحت منال عشان ترُد بعيد ف قعد شوقي مكانها وقال: في حد مزعلك؟
حركت رهف راسها يمين وشمال وقالت: لا خالص..
شوقي بتركيز: عيونك دبلانة عياط
رهف وهي بتبتسم عشان تداري: لا خالص.. لسه صاحية من النوم وكدا
رجعت منال للترابيزة وهي بتاخُد مفاتيحها وقالت: استاذ شوقي هوصيك على رهف تعتبرها زي أختك وتوصلها للبيت.. لازم اروح المكتب ضروري
شوقي بذوق: زي ما رجعتلك سليمة وكويسة من اليخت اوعدك هترجع إنهاردة كدا
باست منال رهف وقالت: متزعليش مني ضروري أروح والله
رهف بإبتسامة تقدير: مش زعلانة روحي.
مشيت منال ف قام شوقي وقف وقال: تعالي أتفضلي على الترابيزة
قامت رهف معاه وسحبلها كُرسي وهو بيعرفها على القاعدين وقال: جماعة أحب أعرفكُم بمُحاميتي الناجحة، الأستاذة رهف
إبتسمت رهف وكُلهم بدأوا يرحبوا بيها والقعدة نوعًا ما بالنسبالها كانت لطيفة
لحد ما شمت ريحة برفان رجالي تقيل هي عرفاه كويس، حركت راسها ناحية اليمين لقت واحد بيقلع البورنيطة السودا بتاعتُه وبيقفل الشمسية ووقف في مكانُه بيبُصلها بذهول..
قلبها دق لكن من الوجع، لذلك بصت لقايمة الأكل قال يعني عشان تشوف هتطلُب إيه
قعد عاصم وجنبه محمد مدير اعماله وقال بهدوء: مساء الخير
ردوا عليه القاعدين كُلهم ماعدا رهف.. ف عرف إنها شافت التهنئة.
واحد من القاعدين جنب رهف: صحيح يا عاصم باشا مبروك مُقدمًا على الخطوبة..
مردش عاصم عليه بل فضل باصص على رعف اللي سابت المنيو بتوتُر وبدأت تحرك الخاتم الإكسسوار اللي في صابعها عشان تلهي نفسها ومتعيطش.
أمام أحد المهاجع القديمة في طريق الغابة
أزايز فيها نار بتترمي على الأرض وبتو__لع، نزل واحد لابس جزمة سيفتي لونها زيتي من العربية النُص نقل، وسند عليها وهو بيو_لع سيجار وباصص للثلاث رجالة اللي واقفين بجاكيتات جلد سودا وسكارفات ملفوفة على رقبتهم.. وبيرموا الأزايز دي
الرايق بصوت زعيق وعالي: يا دهبيييي، إطلع واجهني.. مبقاش ليك حياة عشان أخليها جحيم
العقرب وهو ماسك المايك قال: هعد لغاية ثلاثة، لو مطلعتش.. هنخلي روحك تعد الغيوم
عزيز بعد امير عن العربية النص نقل وركبها وهو بيزمر.. بعد الرايق على اليمين العقرب على الشمال ف دخل عزيز جامد بالعربية في باب المهجع الخشب
* جوة المهجع
الدهبي كانت إيديه بتترعش وهو جبينه بينزل عرق، وبيحُط الطل_ق في البُندقية اللي معاه! مكانش متوقع إنهم هيوصلوله بالسُرعة دي
سمع الدهبي صوت رجلين بتدخُل للمهجع ف وقف وهو ماسك بُندقيته ومصوبها عليهُم، إيديه كانت بتترعس لما شاف الأربعة داخلين عليه وعينيهم فيها شر.
الدهبي بنظرة عتاب لأمير: دي أخرتها يا أمير! طول عُمرك براوي زي أمك
أمير جري ناحيته بغباء لدرجة إن الدهبي إتخض والبُندقية وقعت من إيدُه، نط أمير فوقه وهو بيخنُقه وبيقول: متجبش سيرتها على لسااانك
الرايق بنبرة حازمة: أمير! متنساش إحنا هنا ليه.
قام وقف أمير وهو بيبُصله من فوق.. قرب منه العقرب وسند على رُكبه وهو بيقول: هي فين.
الدهبي بص لوش العقرب وسلسلته المدلدلة من رقبته ف ضحك ضحكة سايكو وقال: إحنا خدناها منكُم من سنين.. مكونتش إنت الهدف.. كان أبوها
* من سنين كتير فاتت
وقفت عربية ونزل منها ثلاث شُبان.. شكلهُم بلطجية
قفل واحد منهم باب العربية الصفيح وهو بيتف على الأرض وبيبُص من تخت نظارتُه الشمسية على العُمارة وبيقول: هي دي.
* الوقت الحالي
الدهبي وهو بيتعدل وبيبُص لوش العقرب قال بفحيح: وإنت عارف الباقي، مخدناش بالنا إن هيكلع غُصن فاسد يعكر علينا حلاوة ثمارنا.. غير بعدين ههههه * ضحكة هستيرية *
حرك العقرب راسه يمين وشمال وهو بيضحك بخفة وبدون مُقدمات دب صوباعه في عين الدهبي فقعهالُه، نام الدهبي على الأرض وهو بيصوت وماسك عينُه الشمال
قرب الرايق من عيسى وهو بيقول: متموتهوش.. قبل ما نعرف مكان الجُ_ثة
العقرب: أمل فين؟
الدهبي وهو ماسك عينه المفقوعة: مش هقولك.. مش هريحك
خرج القائد سلاحه وحرك بيت الطلقة وهو مصوبه على راس الدهبي وقال: إنت عارفني من أيام الشُغل مع المايسترو إني غبي.. متخلنيش استخدم خطة أوس_خ من الموت
الدهبي بالم من عينُه: مش خايف..
* فلاش باك في عقل عزيز
كينان لعزيز: بتج__يب المشرط أو الألة الح__ادة.. وبتدأ من مُنتصف الظهر من الجهة اليمين.. في عرق لو إتق__طع.. هيسبب ألم بشع، وشلل دائم
* الوقت الحالي
عزيز بتكرار: صدقني في سيناريوهات صعبة في راسنا لنهايتك.. إنت اللي هتحدد إيه نهايتك
الدهبي بتجاهُل لعزيز بص للعقرب وقال: يومها الكلقة خرجت من مُسدس المايسترو، لو حظ قالك غير كدا يبقى كذب.. دا اللي حصل.. والبنت ما__تت
بص عزيز حواليه وقال بغيظ: دا إنت مُستفز إبن *****
العقرب إنحنى وقال بهمس للدهبي: لو بعتك دلوقتي للجحيم، مش هتشوف بنتك
الدهبي بضحك: عشان هتكون في الجنة لإنها مغدورة
غمز العقرب وقال: مش هتكون هناك لسه.. لإنها مماتت_ش
بهتت ضحكة الدهبي وعينه بتنزل في دم وباصص بعينُه السليمة للعقرب بذهول
سقف العقرب وهو بينادي الرايق ف حط الرايق الفون قُدام وش الدهبي وشاف بنتُه من كاميرا المُراقبة قاعدة بتشرب شوربة قُدام شباك في مكان مجهول
لمس الشاشة بصوابعُه وفجأة قال: الجُ_ثة في السلم اللي تحت.. ملفوفة
فضل باصص لبنتُه ف حضنه العقرب وهو بيقول بإبتسامة: برافو يا دهبي.. إجابة صحيحة وإختيرا موفق.. انا مبسوط منك.
فتح العقرب مط_واة وبدأ يغِزها في جسم الدهبي جامد زفي اماكن مُتفرقة والتاني بيتنطر من الوجع
العقرب: أوي أوي اوي " مع كُل طع_نة "
لغاية ما دمُ_ه بدأ يتنطر على وش العقبب
الرايق بصراخ: كفاااية عشان نتأكد هي ولا لاا.. يا عيسى فووق
فضل عيسى يغُ_زه لغاية ما بقى تحت الدهبي بركة د_م
حدف العقرب المط_واة اللي بتنقط د_م الدهبي وحتى ضوافر إيديه
سحبه الرايق على تحت وأول ما نزلوا شاف العقرب أمير بيزيح الكفن عشان يتأكد وشاف هيكل عظمي..
أول ما العقرب شافُه حصله زي صدمة كهربائية في عقله ما بين صورة أمل بوشها الصافي وعيونها الحلوة وشعرها الطويل الحلو
وما بين فراغات عيونها وسنانها، وكومة العضم دي!
حط إيده على ودانه لإنه حس بصفير شديد وبدأ يتشنج لحد ما وقع أرضًا فاقد الوعي
جريوا ناحيته عشان يشوفوا ماله.. نفسه كان مقطوع!
* في المطعم
الشخص اللي جنب رهف فضل يتكلم معاها طول القعدة وعاصم مشالش عينه من عليهُم وكان فقد كُل صلاحيات هدوئه.
رزع الكاس جامد ف كلهُم بصوله
رهف بصتله من فوق لتحت وبصت قُدامها..
حس بغضب من تجاهلها ليه رغم إنه المُذنب..
اللي قاعد جنب رهف: وإنتي بقى إيه هواياتك غير الدفاع عن الأخرين؟
خبط عاصم الشوكة على الترابيزة بعصبية وقال بزعيق وغيرة: بس يالا إنت كمان مش شات أبو نواف هو!!
الراجل: يالا!
شوقي بضحك: هههه أصُبلك كاس تاني يا عاصم؟
عاصم بحزم: لا!!
الراجل بتكملة كلامه مع رهف: تعرفي أنا قاعد عشان رغم إني بالفعل تعبان
عاصم بصوت عالي: تعبان ما تريح! تعبان ما تريح يا روح أمك!
الراجل كان هينكق ف قال شوقي: مالك يا عاصم؟
عاصم وهو بيخبط بغيظ بضوافره على الترابيزة: ماليش بغني! في أغنية سمعتها بالصُدفة كلماتها كدا.. تعبان ما تريح يا روح امك..
دلق الكاس في وش الراجل، ف التاني قام بيحاول يتهجم على عاصم
قرب منه عاصم ومسك راسه وغرزها جامد في طبق السلطة وهو بيخبطها كذا مرة وبيقول: لسه متخلقش اللي يستفز عاصم التُركي في حاجة.
اتخضت رهف بعدها وشها إتحول للحُزن، سحبت شنكتها وطلعت تجري على برا ف ساب عاصم راسُه وطلع يجري وراها وشوقي جوا بيهدي الوضع
سحب شمسيتُه وفتحها عشان المطر وهو بيجري ورا رهف اللي إتغرقت مياه
هو بحزم: إستني. إستني!
لفت رهف وقالت بصوت عالي تحت المطر: عاصم بيه!! ملكش كلام معايا وياريت بعد كدا لما تعمل مُشكلة مع حد مكونش أنا طرف فيها حتى لو إيييه..
بصت بسُخرية وقالت: بس حلوة الشمسية والبُرنيطة، بيداروا العيون لو مش هينفع نظارة شمس بالليل.. أسفين يا عاصم بيه لو خرجناك في المطر بس كويس إن الشمسية معاك عشان برستيجك لو إتبليت
ضغط عاصم على عصاية الشمسية وراح حادفها بعيد وبدأت المياه تغرق وشه وشعره وهو بيتنفس بالعافية قال بصوت غليظ: إنتي بتضغطي على أعصااابي لييه!
سحبها من دراعها بقسوة وقال: اي حد بتضحكيه وتهزري معاه!! لما كلامك كان ليا وبيضحكني.. يعني دا بتعمليه مع الكُل؟
رهف بعصبية: إحترم نفسك أنا مسمحلكش!! روح إتحكم في خطيبتك بدل ما بتصدُر عليا أحكام
زعق في وشها جامد وقال بإنفعال: إتفاق الخطوبة دا كان قبل ما أقابلك بسنيييين!
صوت الرعد دعم موقف عاصم في الغضب، ورهف بتبُص لعيونه وبتترعش
ركز هو بغضب في عينيها وقال بنبرة برد والمطر مغرقه: ولو كُنت أعرف إني هقابلك في يوم.. مكونتش هاخُد الخطوة دي من باب المظهر الإجتماعي.
انفاسها هديت لكن دقات قلبها زادت، لاحظ هو إنه ضاغط على دراعها جامد ف ساب دراعها بهدوء لكن باس صوابع كف إيدها من الباطن وهو مغمض عينُه
فجاة ساب آيديها وهو بيبُصلها بصدمة
راحت قالت كإنها عارفة اللي هيحصل: هتهرب زي كُل مرة؟؟ الموضوع مش بس خطوبتك.. إنت إيه بيخوفك من الحُب بتخاف تضعف!!
فجأة..
* في قسم الشُرطة
دخلت منال بعصبية لقت اللي دخل عليها المكتب المرة اللي فاتت قاعد في مكتب اللواء وحاطط الفيب ومفاتيحُه قدامه وقاعد بأريحية
قفلت منال باب مكتب اللواء وراها وهي بتأدي التحية العسكرية وبتقول: تمام يافندم
اللواء: إيه اللي عملتيه دا يا منال، حبستي أخو راغب الإدريسي؟
منال بتذكُر لقب الإدريسي: مش دا الواد الصايع اللي إتمسكت عربيتُه في كمين الساحل معاه مُخدرات
راغب وقف وقال بتحذير: إلزمي حدودك!
رفعت منال راسها وقال: إنت اللي تلزم حدودك وتعرف إنت واقف فين وبتتكلم إزاي، وكمان مش ظابط وإقتحمت عليا مكتبي كإنه بيت أبوك!
راغب برفعة حاجب وملامح ذهول: أبوك!!
* في قصر أمير الدهبي
صِبا وهي بتربُط مرات أبو أمير: والله ما هسيبك، غير لما أمير ييجي وينتقم منك.. يا قذ_رة!!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية سفير العبث" اضغط على اسم الرواية