رواية انجاني حبها الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم مي سيد
رواية انجاني حبها الفصل السابع والثلاثون 37
عدي 4 شهور من يوم جوازنا ،
واكتشفت انه لطيف يكونلك ونس ، ونس معاك ف كل الاوقات ، يفضل جمبك مهما حصل ، يطمن بوجودك وانت تطمن بقربه ، مين قال ان الجواز مجرد زوجه وعيال ، الجواز ونس ، رفيق يمشي معاك طول الطريق ، يشاركك حموله وهمه ، يزيح عنك حزن شايله ، يرسم ضحكه ع وشك وقت الزعل ، يهزر معاك عشان يخفف عنك حمل فوق كتافك ، تجري معاه تحت المطر ف شوارع فاضيه ، تشرب معاه شاي بالنعناع ف بلكونه بعد الفجر وانتو بتراقبوا الشروق سوا ، تخرج معاه باليل بعد تعب الشغل عشان تفرحه فيروح تعبك بعد اول بسمه بتترسم ع خده ،
مين قال انه الجواز مسؤليه وهم وتعب ، الجواز راحه ، البيت بالزوجه راحه ، محطه بتستريح منها من تعب وحمول الطريق ، مكان بتقدر تشم فيه نفسك وانت مطمن ، ركن أمن ف زحمه العالم ، حضن بتقدر ترمي فيه كل حمولك ال هداك ، حضن بتطمن وانت سامع دقاته ، حضن بتنسي فيه سنك ومشاكلك وشغلك ومسؤلياتك ، بترجع تاني لطفل صغير جري ع حضن امه عشان ينام بعد م رجع تعبان من اللعب برا ، حضن بيرجعلك لطفل كل همه هيلعب اي ومع مين النهارده ، حضن بيرجعلك طفل لسه جواه براءه العالم ف قلبه ،
الجواز ونس ، والونس يعني مريم ، الجواز حضن ، والحضن يعني مريم ، الجواز راحه ، والراحه بس ف حضن مريم
عدت الايام بفرحه ، فرحه بتزيد كل يوم عن اليوم ال قبله وانا شايف بطنها بتكبر ف ابننا ، ابننا ال عرفنا بوجوده يوم م اغمي عليها ف الجامعه
فرحه غير متوقعه غمرتنا احنا الاتنين وهي بتبكي ف حضني وبتردد
_ ابننا ي يوسف ، ابني منك
= ابننا ي قلب يوسف ، ابننا
يوميها من الفرحه معرفناش ننام ، فضلنا نلف بالعربيه طول اليوم ، بعد م اشتريت لاب بدل ال اتكسر وانا بشيلها ، روحنا وانا مازالت مش مصدق انها حامل ، هتجيبلي قطعه منها اشيلها ع ايدي ، بنت زيها ف كل حاجه ، ف الشكل والروح والاخلاق ، ده يبقي ي فرحه قلبي والله
قاطع سرحاني فيها صوتها وهي ف الحمام بترجع تقريبا
جريت ع باب الحمام بسرعه وخوف لقيتها قافلاه ، خبطت بعنف عشان تفتح
_ افتحي ي مريم
= لل.. لا
_ افتحي ي مري...
قاطعت كلامي لما لقيتها بترجع تاني وبصوت اعنف
_ قولتلك افتحي
مردتش فزقيت الباب بكتفي لحد م فتحته ، بصتلي بخضه وهي بتطلب مني اخرج
قربت عليها من غير م ارد ، ضميتها ليا وانا بحط شعرها ع جمب وبوجه وشها ناحيه الحوض ، ضغطت بخفه مكان معدتها عشان تستريح
اتكلمت باحراج وهي بتخبي وشها ف كف ايديها
_ يوسف اخرج
= هششش ، انا جمبك
خلصت وبعدين غسلت وشها وشعرها وبعدين حطيت الفوطه عشان متبردش ، شيلتها ودخلت بيها اوضه النوم عشان انيمها وتستريح ، غيرتلها هدومها وهي مش قادره تتحرك ، غطتها وضميتها ف حضني ، سندت راسها ع صدري وحاوطتني وبعدين نامت ، شويه واتحركت من جمبها وخرجت برا بعد م سحبت نفسي منها بالراحه عشان متصحاش
قعدت ف الركنه وانا عمال افكر ، بغض النظر عن فرحتي الهيستريه بيه ، بس ف حته جوايا مخضوضه ، ي ترا انا هبقى اب كويس ، هعرف اربيه ، هعرف اخرجه شخص سوي ، هقدر اعلمه اصول دينه كلها ، ولا ف حاجه هتقف قدامي
لما حسيت انه التفكير هيضيع فرحتي بيه قومت عشان اعمل اي حاجه ، جبت اللاب وقعدت اشتغل عليه شويه ع مهي تصحي ، بس رجعت تاني اسرح ، بس ف ست الحسن ال خاطفه قلبي
لحد م قاطع سرحاني فيها صوتها النايم
_ سرحان ف اي ي يوسف
= فيكي
ردت وهي بتقعد جمبي
_ احم ، اشمعنا
اتكلمت بغيظ من ردها الغير رومانسي بالمره
= يوليه بقولك سرحان فيكي تقومي تحبي فيا ، لاغيني كده ، انما اي اشمعنا دي
ابتسمت بحب وهي بتبصلي بحب اكبر
_ هو انا محتاجه انك تسرح فيا عشان احبك ي چو ، ده انا ناسيه اسمي وفاكره حبك بس
= ي وعدي ، اي الجمال ده بس
_ والله ي سيدي الجمال جمالك انت
= انا شايفك بقالك خمس دقايق قاعده ومجتيش ف حضني ، ودي حاجه هتتحاسبي عليها ع فكره
قربت وهي بتدفن نفسها فيا وبتشد ع حضني
_ انا استنيت اشوف انت هتاخد بالك بعد اد اي
= بحبك ي مريم
_ وانا بحبك ي عيون مريم
ولو انا كنت فاكر انه الحمل هيقف ع كده ، وهنحب ف بعض وبس ، انما لا ، ابسلوتلي ، الحمل معملش حاجه غير انه طلع هرمونات نكدها كلها عليا ، الحياه بقت مواقف معاها بس والله ، لولا انها حامل ف إبني ، مكنتش هعمل حاجه عادي ، وانا اقدر اعمل حاجه ف ست الحسن يعني!
______________
بعمل الاكل عشان متعبهاش بحكم انها بتضايق من ريحه الأكل ، دخلت وهي مكشره كعادتها بقالها فتره ، من ساعه م بقت ف الشهر التالت
اتكلمت وهي اصلا ناويه ع خناق
_ انت بتعمل اي؟
= بعمل الأكل ي حبيبي
_ ومقولتليش اعملك ليه؟
= انا قولت عشان...
قاطعتني وهي بتبص بعصبيه
_ ولا مبقاش يعجبك اكلي؟
= لا ي بابا مش كد...
_ ولا شايفني مش اد المقام اعملك الأكل
= لا ي حبيبي والله بس...
قاطعتني تاني وهي بتبصلي بعصبيه بدون م صوتها يعلي
_ اومال اي؟
حاولت اهدي نفسي بدون عصبيه وانا عارف ان هرمونات الحمل شغاله الفتره دي جامد اوي
= خلاص ي حبيبي انا اسف ، اتفضلي اعمليه
_ مانت عارف اني مش قادره اقف عشان الحمل تاعبني
اهدي ي يوسف ، اهدي ، معلش ابنك ال عامل فيها كده مش مشكلتها يعني
= خلاص ي حبيبتي اتفضلي وانا هعمله
_ ماشي
______________
قاعدين عادي بعد م جيت من الشركه وهي مازالت ف البيت مبتخرجش ، لقيتها جايه من جوا وبطنها قدامها شويه ، قربت وقعدت جمبي وانا ساكت ، خايف اقرب هرموناتها تشتغل، وانا مش قادر اصلا
قربت عليا لحد م دخلت حضني ، حاوطتها وانا برضه ساكت ، لحد م لقيتها بتدفن وشها ف رقبتي وبتبتسم وبتشم ريحتي بعمق
اتكلمت بحذر وانا مقلق منها ومن ال بتعمله
_ اي ي مريم ف اي؟
ردت وهي مستمتعه بانها تمشي انفها ع رقبتي
= ريحتك حلوه اوي ي يوسف
_ اه ي حبيبي مانت قولتيلي كده من يومين
= اممممم
سكتت وانا مازلت مقلق ، مهي مش هتعدي اللحظه دي ع خير والله انا عارف ، هي عايزه تغفلني بس ع مين، انا صاحيلها كويس ،
وزي م توقعت ، دقيقه ولقيتها بتعيط ، ضميتها ليا بلهفه وانا بسأل بهدوء احسن م تقول اني بتعصب عليها زي م عملت من يومين
_ اي ي حبيبي ، بتعيطي لي؟
= يوسف هو انت هتزهق مني
_ لي بتقولي كده؟
= عشان انا تعباك الفتره دي
اتكلمت بهزار ، والله العظيم ي مؤمن كنت بتكلم بهزار
_ انتي تعباني ع طول ي حبيبي
زقتني بالراحه وهي بتخرج من حضني وبتبصلي بغضب
= والله؟
_ والله اي ، انا بهز...
= طيب مدام انا تعباك وسع كده
_ راحه فين طيب؟
= هنام ف اوضتي ، وانت نام هنا بقا
قامت تمشي بدلع وهي بتبصلي باستفزاز ، ع م استوعبت ان قلبتها خناقه فعلا ، واني هنام هنا لقيتها دخلت الاوضه وقفلت الباب
اتكلمت وانا بخبط ع الباب بالراحه عشان صوتي ميعلاش
_ مريم افتحي
ردت بدلع باين جدا ف صوتها
= لي ي قلب مريم
_ احم ، عشان انام
= لا ي حبيبي ، روح شوفلك اوضه تانيه نام فيها
_ ي مريم
= تصبح ع خير ي چو
_ هتعرفي تنامي وانتي مش حضني طيب
= مانا هتعود بقا عشان متعبكش
_ ي مريم
طفت النور وانا يأست انها تفتح ، الواد ابني ده قساها عليا والله ، اتحركت تجاه الركنه عشان انام عليها ، مانا لو مش هنام ف اوضتنا يبقى اي مكان بقا وخلاص
فضلت طول الليل عمال اتقلب مش عارف انام ، انام ازاي وهي مش ف حضني بس ، مش عارف أنام
شويه وحسيت باوضتنا بتفتح فعملت نفسي نمت ، دقيقه ولقيتها واقفه ع راسي ، لحظه ولقيتها بتقرب عليا بالراحه لحد م بقت ف حضني ، سندت ايديها جمب دماغي وحطت راسها عليها وهي بتراقبني ، دقيقه وحسيت بيها بتطبع بوسه ع دقني وانا المفروض نايم
اتكلمت بصوت خافت عشان ميصحنيش ، ع أساس اني هعرف انام وهي مش ف حضني بس
_ بحبك ي يوسف
رديت بهمس وانا بسحبها عشان تتوسط صدري زي كل ليله
= وانا بحبك يعيون يوسف
غمضت عينها وانا المثل ونمنا ، بقا صعب إنها متبقاش جمبي ف اي وقت ، صعب اني محسش بنفسها حواليا ، صعب اني ادور عليها بعيني وملقهاش ، صعب اني افكر ف كده أصلا
_____________
جاي من الشغل متاخر زي كل ليله من شهرين تقريباً ، دخلت لقيتها قاعده ع الركنه زهقانه ومخنوقه ، اول م شافتني جريت ع حضني كعاده ملازمها من تاني يوم جوازنا ، حطيت اللاب ع الارض عشان احضنها ، شيلتها واتحركنا قعدنا ع الركنه وهي مازالت بنفس التكشيره
_ اي ي حبيبي مالك
بكت وهي بتدفن نفسها فيا وبتشد ع القميص ، وبتشتكي من نفس السبب تقريباً بتاع بكا كل مره
= مش عارفه اتوضي ي يوسف ، مش بقدر اوطي
_ طب تعالي وانا اوضيكي ي قلب يوسف
شيلتها وقعدتها ع البانيو وبقيت اصب ليها ميه بالراحه لحد م اتوضت وخلصت ، شيلتها تاني وقعدتها ع الركنه ع اتوضي انا كمان ، غيرت هدومي واتوضيت وصلينا ف ركننا ، سبحت ع ايدها وخلصت وبعدين قامت حاطت العشا ، ساعدتها واتعشينا ، اكلتها بايدي كعاده مش بتخلي عنها ، وبعدين ساعدتها وهي بتلم الاكل
عملت شاي وبعدين قعدنا انا وهي ع الركنه تاني ، هي ف حضني وانا ضامهها
اتكلمت وهي بترفعلي رأسها
_ يوسف احنا متكلمناش هنسمي البيبي اي؟
= امممم ، انتي عايزه تسميه اي؟
_ بص انا هختار اسمه لو ولد ، وانت اختار لو بنت
= مش المفروض العكس ولا انا ال فاهم غلط
_ لا لا ، هي زي م بقولك كده
= تمام ي ستي ، هتسمي اي
_ بص انا بحب اسم يونس جدا
= ايوه بس يونس يوسف ، ماتشينج اوفر
_ اممم ، طب اي رأيك ف نوح؟
= حلو نوح ، خلاص نوح ماشي
_ طب ولو بنت
= اممم ، اي رأيك ف قدس
_ انا مش عايزه افاجئك واقولك اني كنت هسمي قدس
= اصلا ، ماشي ي ستي ، يبقى قدس
الأيام بقت اقرب انها تبقي روتينيه ، هي قاعده ف البيت بحكم اني اجلتلها السنه عشان الحمل ، م اصل انا مش حمل انها تتعب ف الكليه ، وانا بقيت من الجامعه للشركه ، يدوب برجع العشا ، الاقيها محضره الأكل ، نصلي وبعدين نتعشي وننام من تعب الشغل ، خلينا متفقين انها لمحت اكتر من مره بحوار تأخيري ف الشغل بس مهو مش بايدي ، مفيش حد يمسك مكاني ، وانا الوقت يدوب
_______________
مغلطتش لما اخترت يوسف زوج ليا ، وكان ونعم الزوج ، زوج صالح ، من يوم حملي مضيعتش فرض ، مسبتش سنه ، مكسلتش عن قيام الليل ، مداش فرصه للحمل انه يكسلني عن اني اقوم لصلاه الفجر ،
مكانتش اول مره يوضيني ، من بعد م عرفنا الحمل بشهر تقريباً وهي بيوضيني لكل فرض تقريباً طول م هو موجود ، وهو غايب بيوضيني قبل م يمشي وانا بحاول اتوضي لوحدي
مغلطتش لما اخترت شخص قدر يستحملني وقت م هرمونات الحمل ظهرت ، او هي ظاهره من ساعه م عرفت الحمل ،
مغلطتش لما اخترت شخص قدر يستحملني ف اقصي لحظات ضعف ليا ، ف وقت انا نفسي كنت مكسوفه من الوضع ال انا فيه هو كان جمبي وف ضهري
مغلطتش لما اخترت شخص مبعرفش انام غير ف حضنه وهو كذلك ، مغلطتش لما اخترت شخص زيه ، يوسف
بس بدأ يتسعبط ، بدأ يهملني ، الشغل خطفه بالمعني الحرفي ، بيرجع العشا ، العشا ي يوسف ، بس تمام ، تمام...
واكتشفت انه لطيف يكونلك ونس ، ونس معاك ف كل الاوقات ، يفضل جمبك مهما حصل ، يطمن بوجودك وانت تطمن بقربه ، مين قال ان الجواز مجرد زوجه وعيال ، الجواز ونس ، رفيق يمشي معاك طول الطريق ، يشاركك حموله وهمه ، يزيح عنك حزن شايله ، يرسم ضحكه ع وشك وقت الزعل ، يهزر معاك عشان يخفف عنك حمل فوق كتافك ، تجري معاه تحت المطر ف شوارع فاضيه ، تشرب معاه شاي بالنعناع ف بلكونه بعد الفجر وانتو بتراقبوا الشروق سوا ، تخرج معاه باليل بعد تعب الشغل عشان تفرحه فيروح تعبك بعد اول بسمه بتترسم ع خده ،
مين قال انه الجواز مسؤليه وهم وتعب ، الجواز راحه ، البيت بالزوجه راحه ، محطه بتستريح منها من تعب وحمول الطريق ، مكان بتقدر تشم فيه نفسك وانت مطمن ، ركن أمن ف زحمه العالم ، حضن بتقدر ترمي فيه كل حمولك ال هداك ، حضن بتطمن وانت سامع دقاته ، حضن بتنسي فيه سنك ومشاكلك وشغلك ومسؤلياتك ، بترجع تاني لطفل صغير جري ع حضن امه عشان ينام بعد م رجع تعبان من اللعب برا ، حضن بيرجعلك لطفل كل همه هيلعب اي ومع مين النهارده ، حضن بيرجعلك طفل لسه جواه براءه العالم ف قلبه ،
الجواز ونس ، والونس يعني مريم ، الجواز حضن ، والحضن يعني مريم ، الجواز راحه ، والراحه بس ف حضن مريم
عدت الايام بفرحه ، فرحه بتزيد كل يوم عن اليوم ال قبله وانا شايف بطنها بتكبر ف ابننا ، ابننا ال عرفنا بوجوده يوم م اغمي عليها ف الجامعه
فرحه غير متوقعه غمرتنا احنا الاتنين وهي بتبكي ف حضني وبتردد
_ ابننا ي يوسف ، ابني منك
= ابننا ي قلب يوسف ، ابننا
يوميها من الفرحه معرفناش ننام ، فضلنا نلف بالعربيه طول اليوم ، بعد م اشتريت لاب بدل ال اتكسر وانا بشيلها ، روحنا وانا مازالت مش مصدق انها حامل ، هتجيبلي قطعه منها اشيلها ع ايدي ، بنت زيها ف كل حاجه ، ف الشكل والروح والاخلاق ، ده يبقي ي فرحه قلبي والله
قاطع سرحاني فيها صوتها وهي ف الحمام بترجع تقريبا
جريت ع باب الحمام بسرعه وخوف لقيتها قافلاه ، خبطت بعنف عشان تفتح
_ افتحي ي مريم
= لل.. لا
_ افتحي ي مري...
قاطعت كلامي لما لقيتها بترجع تاني وبصوت اعنف
_ قولتلك افتحي
مردتش فزقيت الباب بكتفي لحد م فتحته ، بصتلي بخضه وهي بتطلب مني اخرج
قربت عليها من غير م ارد ، ضميتها ليا وانا بحط شعرها ع جمب وبوجه وشها ناحيه الحوض ، ضغطت بخفه مكان معدتها عشان تستريح
اتكلمت باحراج وهي بتخبي وشها ف كف ايديها
_ يوسف اخرج
= هششش ، انا جمبك
خلصت وبعدين غسلت وشها وشعرها وبعدين حطيت الفوطه عشان متبردش ، شيلتها ودخلت بيها اوضه النوم عشان انيمها وتستريح ، غيرتلها هدومها وهي مش قادره تتحرك ، غطتها وضميتها ف حضني ، سندت راسها ع صدري وحاوطتني وبعدين نامت ، شويه واتحركت من جمبها وخرجت برا بعد م سحبت نفسي منها بالراحه عشان متصحاش
قعدت ف الركنه وانا عمال افكر ، بغض النظر عن فرحتي الهيستريه بيه ، بس ف حته جوايا مخضوضه ، ي ترا انا هبقى اب كويس ، هعرف اربيه ، هعرف اخرجه شخص سوي ، هقدر اعلمه اصول دينه كلها ، ولا ف حاجه هتقف قدامي
لما حسيت انه التفكير هيضيع فرحتي بيه قومت عشان اعمل اي حاجه ، جبت اللاب وقعدت اشتغل عليه شويه ع مهي تصحي ، بس رجعت تاني اسرح ، بس ف ست الحسن ال خاطفه قلبي
لحد م قاطع سرحاني فيها صوتها النايم
_ سرحان ف اي ي يوسف
= فيكي
ردت وهي بتقعد جمبي
_ احم ، اشمعنا
اتكلمت بغيظ من ردها الغير رومانسي بالمره
= يوليه بقولك سرحان فيكي تقومي تحبي فيا ، لاغيني كده ، انما اي اشمعنا دي
ابتسمت بحب وهي بتبصلي بحب اكبر
_ هو انا محتاجه انك تسرح فيا عشان احبك ي چو ، ده انا ناسيه اسمي وفاكره حبك بس
= ي وعدي ، اي الجمال ده بس
_ والله ي سيدي الجمال جمالك انت
= انا شايفك بقالك خمس دقايق قاعده ومجتيش ف حضني ، ودي حاجه هتتحاسبي عليها ع فكره
قربت وهي بتدفن نفسها فيا وبتشد ع حضني
_ انا استنيت اشوف انت هتاخد بالك بعد اد اي
= بحبك ي مريم
_ وانا بحبك ي عيون مريم
ولو انا كنت فاكر انه الحمل هيقف ع كده ، وهنحب ف بعض وبس ، انما لا ، ابسلوتلي ، الحمل معملش حاجه غير انه طلع هرمونات نكدها كلها عليا ، الحياه بقت مواقف معاها بس والله ، لولا انها حامل ف إبني ، مكنتش هعمل حاجه عادي ، وانا اقدر اعمل حاجه ف ست الحسن يعني!
______________
بعمل الاكل عشان متعبهاش بحكم انها بتضايق من ريحه الأكل ، دخلت وهي مكشره كعادتها بقالها فتره ، من ساعه م بقت ف الشهر التالت
اتكلمت وهي اصلا ناويه ع خناق
_ انت بتعمل اي؟
= بعمل الأكل ي حبيبي
_ ومقولتليش اعملك ليه؟
= انا قولت عشان...
قاطعتني وهي بتبص بعصبيه
_ ولا مبقاش يعجبك اكلي؟
= لا ي بابا مش كد...
_ ولا شايفني مش اد المقام اعملك الأكل
= لا ي حبيبي والله بس...
قاطعتني تاني وهي بتبصلي بعصبيه بدون م صوتها يعلي
_ اومال اي؟
حاولت اهدي نفسي بدون عصبيه وانا عارف ان هرمونات الحمل شغاله الفتره دي جامد اوي
= خلاص ي حبيبي انا اسف ، اتفضلي اعمليه
_ مانت عارف اني مش قادره اقف عشان الحمل تاعبني
اهدي ي يوسف ، اهدي ، معلش ابنك ال عامل فيها كده مش مشكلتها يعني
= خلاص ي حبيبتي اتفضلي وانا هعمله
_ ماشي
______________
قاعدين عادي بعد م جيت من الشركه وهي مازالت ف البيت مبتخرجش ، لقيتها جايه من جوا وبطنها قدامها شويه ، قربت وقعدت جمبي وانا ساكت ، خايف اقرب هرموناتها تشتغل، وانا مش قادر اصلا
قربت عليا لحد م دخلت حضني ، حاوطتها وانا برضه ساكت ، لحد م لقيتها بتدفن وشها ف رقبتي وبتبتسم وبتشم ريحتي بعمق
اتكلمت بحذر وانا مقلق منها ومن ال بتعمله
_ اي ي مريم ف اي؟
ردت وهي مستمتعه بانها تمشي انفها ع رقبتي
= ريحتك حلوه اوي ي يوسف
_ اه ي حبيبي مانت قولتيلي كده من يومين
= اممممم
سكتت وانا مازلت مقلق ، مهي مش هتعدي اللحظه دي ع خير والله انا عارف ، هي عايزه تغفلني بس ع مين، انا صاحيلها كويس ،
وزي م توقعت ، دقيقه ولقيتها بتعيط ، ضميتها ليا بلهفه وانا بسأل بهدوء احسن م تقول اني بتعصب عليها زي م عملت من يومين
_ اي ي حبيبي ، بتعيطي لي؟
= يوسف هو انت هتزهق مني
_ لي بتقولي كده؟
= عشان انا تعباك الفتره دي
اتكلمت بهزار ، والله العظيم ي مؤمن كنت بتكلم بهزار
_ انتي تعباني ع طول ي حبيبي
زقتني بالراحه وهي بتخرج من حضني وبتبصلي بغضب
= والله؟
_ والله اي ، انا بهز...
= طيب مدام انا تعباك وسع كده
_ راحه فين طيب؟
= هنام ف اوضتي ، وانت نام هنا بقا
قامت تمشي بدلع وهي بتبصلي باستفزاز ، ع م استوعبت ان قلبتها خناقه فعلا ، واني هنام هنا لقيتها دخلت الاوضه وقفلت الباب
اتكلمت وانا بخبط ع الباب بالراحه عشان صوتي ميعلاش
_ مريم افتحي
ردت بدلع باين جدا ف صوتها
= لي ي قلب مريم
_ احم ، عشان انام
= لا ي حبيبي ، روح شوفلك اوضه تانيه نام فيها
_ ي مريم
= تصبح ع خير ي چو
_ هتعرفي تنامي وانتي مش حضني طيب
= مانا هتعود بقا عشان متعبكش
_ ي مريم
طفت النور وانا يأست انها تفتح ، الواد ابني ده قساها عليا والله ، اتحركت تجاه الركنه عشان انام عليها ، مانا لو مش هنام ف اوضتنا يبقى اي مكان بقا وخلاص
فضلت طول الليل عمال اتقلب مش عارف انام ، انام ازاي وهي مش ف حضني بس ، مش عارف أنام
شويه وحسيت باوضتنا بتفتح فعملت نفسي نمت ، دقيقه ولقيتها واقفه ع راسي ، لحظه ولقيتها بتقرب عليا بالراحه لحد م بقت ف حضني ، سندت ايديها جمب دماغي وحطت راسها عليها وهي بتراقبني ، دقيقه وحسيت بيها بتطبع بوسه ع دقني وانا المفروض نايم
اتكلمت بصوت خافت عشان ميصحنيش ، ع أساس اني هعرف انام وهي مش ف حضني بس
_ بحبك ي يوسف
رديت بهمس وانا بسحبها عشان تتوسط صدري زي كل ليله
= وانا بحبك يعيون يوسف
غمضت عينها وانا المثل ونمنا ، بقا صعب إنها متبقاش جمبي ف اي وقت ، صعب اني محسش بنفسها حواليا ، صعب اني ادور عليها بعيني وملقهاش ، صعب اني افكر ف كده أصلا
_____________
جاي من الشغل متاخر زي كل ليله من شهرين تقريباً ، دخلت لقيتها قاعده ع الركنه زهقانه ومخنوقه ، اول م شافتني جريت ع حضني كعاده ملازمها من تاني يوم جوازنا ، حطيت اللاب ع الارض عشان احضنها ، شيلتها واتحركنا قعدنا ع الركنه وهي مازالت بنفس التكشيره
_ اي ي حبيبي مالك
بكت وهي بتدفن نفسها فيا وبتشد ع القميص ، وبتشتكي من نفس السبب تقريباً بتاع بكا كل مره
= مش عارفه اتوضي ي يوسف ، مش بقدر اوطي
_ طب تعالي وانا اوضيكي ي قلب يوسف
شيلتها وقعدتها ع البانيو وبقيت اصب ليها ميه بالراحه لحد م اتوضت وخلصت ، شيلتها تاني وقعدتها ع الركنه ع اتوضي انا كمان ، غيرت هدومي واتوضيت وصلينا ف ركننا ، سبحت ع ايدها وخلصت وبعدين قامت حاطت العشا ، ساعدتها واتعشينا ، اكلتها بايدي كعاده مش بتخلي عنها ، وبعدين ساعدتها وهي بتلم الاكل
عملت شاي وبعدين قعدنا انا وهي ع الركنه تاني ، هي ف حضني وانا ضامهها
اتكلمت وهي بترفعلي رأسها
_ يوسف احنا متكلمناش هنسمي البيبي اي؟
= امممم ، انتي عايزه تسميه اي؟
_ بص انا هختار اسمه لو ولد ، وانت اختار لو بنت
= مش المفروض العكس ولا انا ال فاهم غلط
_ لا لا ، هي زي م بقولك كده
= تمام ي ستي ، هتسمي اي
_ بص انا بحب اسم يونس جدا
= ايوه بس يونس يوسف ، ماتشينج اوفر
_ اممم ، طب اي رأيك ف نوح؟
= حلو نوح ، خلاص نوح ماشي
_ طب ولو بنت
= اممم ، اي رأيك ف قدس
_ انا مش عايزه افاجئك واقولك اني كنت هسمي قدس
= اصلا ، ماشي ي ستي ، يبقى قدس
الأيام بقت اقرب انها تبقي روتينيه ، هي قاعده ف البيت بحكم اني اجلتلها السنه عشان الحمل ، م اصل انا مش حمل انها تتعب ف الكليه ، وانا بقيت من الجامعه للشركه ، يدوب برجع العشا ، الاقيها محضره الأكل ، نصلي وبعدين نتعشي وننام من تعب الشغل ، خلينا متفقين انها لمحت اكتر من مره بحوار تأخيري ف الشغل بس مهو مش بايدي ، مفيش حد يمسك مكاني ، وانا الوقت يدوب
_______________
مغلطتش لما اخترت يوسف زوج ليا ، وكان ونعم الزوج ، زوج صالح ، من يوم حملي مضيعتش فرض ، مسبتش سنه ، مكسلتش عن قيام الليل ، مداش فرصه للحمل انه يكسلني عن اني اقوم لصلاه الفجر ،
مكانتش اول مره يوضيني ، من بعد م عرفنا الحمل بشهر تقريباً وهي بيوضيني لكل فرض تقريباً طول م هو موجود ، وهو غايب بيوضيني قبل م يمشي وانا بحاول اتوضي لوحدي
مغلطتش لما اخترت شخص قدر يستحملني وقت م هرمونات الحمل ظهرت ، او هي ظاهره من ساعه م عرفت الحمل ،
مغلطتش لما اخترت شخص قدر يستحملني ف اقصي لحظات ضعف ليا ، ف وقت انا نفسي كنت مكسوفه من الوضع ال انا فيه هو كان جمبي وف ضهري
مغلطتش لما اخترت شخص مبعرفش انام غير ف حضنه وهو كذلك ، مغلطتش لما اخترت شخص زيه ، يوسف
بس بدأ يتسعبط ، بدأ يهملني ، الشغل خطفه بالمعني الحرفي ، بيرجع العشا ، العشا ي يوسف ، بس تمام ، تمام...
- تابع الفصل التالي عبر الرابط (رواية انجاني حبها) اضغط على اسم الرواية