رواية الغدر الفصل الرابع والاخير بقلم نيرة عبدالله
رواية الغدر الفصل الرابع والاخير
كان بيدور بسرعة وعصبية في المكتب وبيقول بغضب: هتكون مخبية الورق فين بس؛ وفجاة النور إشتغل وسمع صوت بيقوله: بدور علي الورق ده ي إيهاب
إيهاب بصدمة: أحمد وأكمل بتوتر ورق إي اللي بتتكلم عنه
أحمد: الورق اللي بيثبت إنك بتاجر في المخ"درات وأكمل بغضب مكتوم: واللي بسببه لبست مراتك قض"ية
إيهاب بتوتر: إنت بتقول إي إنت إتجننت إزاي تتهمني إتهام زي ده من غير دليل
أحمد: من ناحية الدليل فأنا معايا دليل
إيهاب بعصبية: دليل إي اللي معاك وجبته منين
أحمد بخبث: من داليا
إيهاب بصدمة: إزاي أنا م"وتها؛ وبعد كده أدرك اللي قاله وشاف أحمد بيبصله بمكر وقاله هقولك أنا إزاي
"فلاش باك؛ البنت: انا معايا دليل براءه رهف
أحمد بصدمة: إنتي بتقولي إي وبعدين إنتي مين أصلا
البنت: مش ضروري تعرف الظرف ده في دليل برائتها
أحمد أخد منها الظرف تحت صدمته وأول ما البنت مشت أحمد فتح الظرف وشاف مذكرات داليا واللي كانت كاتبه فيها كل حاجة حصلت معاها وكاتبه إنها بتكره رهف بسبب غيرتها منها وإنها كانت بتحب أحمد؛ كل ورقه كان بيقرئها أحمد كان بيتصدم أكتر وأكتر من داليا ومن كرها الشديد لرهف لحد ما جات االورقة اللي إتصدم فيها باللي بين داليا إيهاب
(إيهاب جه ليا إنهارده وإتكلم معايا عن رهف وعن قد إي هو بيكرها وإن هي لاويه دراعه بورق ممكن يوديه في داهيه؛ وإتفاجئت لما لاقيته عارف بكرهي ليها وعرض عليا أساعده ونعملها درس وننتقم منها
أول ما عرض عليا كده وافقت علي طول وفكرنا سوا إزاي ننتقم منها وجات لايهاب فكره الشقة المش"بوهة عشان سمعتها تتدمر علي الاخر بس كانت الصعوبه ازاي نخلي رهف تروح الشقة وهنا جاتلي فكره الم"خدر قوي بيأثر علي المخ وبيمحي الاحداث الأخيرة اللي حصلت؛ وجه يوم التنفيذ وروحت لرهف ومن كتر ثقتها فيا حكت ليا علي الورق اللي بتضغط بيه علي إيهاب عشان يطلقها وقالتلي إنه في بيت باباها؛ وأول ما راحت تشوف أسيل حطيت لها المخدر في العصير وبعد ما شربت العصير أغمي عليها
وأنا كنت متفقة مع واحد جه شالها وودناها الشقة واتفقت مع البنات اللي هناك إنهم يصوروها بطريقة مش كويسه)
بس كانت المفاجآه لما عرفت إن إيهاب بلغ عنها وقتها عرفت انه ملوش أمان ووقتها قررت إني أكتب كل حاجة وإديت مذكراتي لامنيه بنت خالتي وحكيت لها اللي حصل وقولتها لو حصلي حاجة تدي المذكرات لاحمد وهو هيعرف يتصرف) "نهاية الفلاش باك
**إيهاب كان واقف مصدوم من كلام أحمد ومش عارف يرد
أحمد: مصدوم مش كده خلصت من داليا عشان هي بتشكل خطر عليك بس حتي بعد موتها هي اللي وقعتك
وقرب منه وض"ربه بالب"وكس ومسكه من هدومه وقاله بغضب: إزاي جالك قلب تعمل في مراتك وأم بنتك كده إزاي
إيهاب زق إيده وقاله بغضب: ولو رجع بيا الزمن هعمل فيها كده وأكتر
أحمد وهو بيضربه تاني: إي الج"بروت وقله الاص"ل والق"ذارة اللي إنت فيها دي ليه تضر واحده حبتك وأمنتك علي نفسها
إيهاب بغل وغضب: رهف عمرها ما حبتني أنا بس اللي كنت بحبها؛ أيوه كنت بحبها من صغرنا بس هي عمرها ما بدلتني نفس المشاعر ولما كبرنا وكنت بفتح معاها الموضوع كانت تقولي دراستي أهم لحد ما إنت جيت وسكنت جنبنا وفضتلك إنت عليا وحبتك؛ لي تحبك إنت وأنا لا انا صديق طفولتها انا اللي كنت بحميها من صغرها عشان كده لما عرفت إنكم هتتجوزوا حلفت إن مستحيل الجوازه دي تتم وزورت صور ليها وبعتها ليك وانت ساعدتني وصدقت فعلا وسابتها ومشيت قبل فرحكم بشهر
في الشهر ده قربت منها وحاولت أكرها فيه وبعدها عرضت عليها الجواز ولما وافقت؛ فرحت وقولت انا كده نجحت وكرهتها فيك؛ بس االحقيقة كانت غير كده وعرفت كده يوم فرحنا لما لاقيتها ماسكه صورتك وبتقول إنها مستحيل تحبني ومش هتحب غيرك وانها اجوزتني عشان تنساك؛ حاولت اتحكم في أعصابي وأصبر عليها وعملت كده ومرت ايام وانا بحاول اقرب منها بس كانت رافضه وطلبت مني الطلاق بعد شهر جواز؛ وقتها إتعصبت وفقدت أعصابي وقررت عنها لو مش هتبقي ليا بالذوق هتبقي بالعافيه؛وفعلا عملت كده وكنت بض"ربها وبهي"نها وكانت كل ما تفرض إني اقرب منها كنت بقرب منها بالغصب والضرب لحد ما كانت أسيل وقتها طلبت مني الطلاق وطبعا رفضت وهددتها ب أسيل إني هخدها منها وطبعا رهف خافت وسكتت
لحد ما جات في يوم لافيتها بتقولي؛"فلاش باك"
رهف: إسمع ي إيهاب إنت هطلقني يعني هطلقني
إيهاب: عوزاني أطلقك وماله بس مش هتشوفي بنتك
رهف: هطلقني وهاخد بنتي والا هقدم الورق ده للنيابه
إيهاب أخد منها الورق وإتصدم لما شافه وانه بيثبت إنه بيتاخر في المخ"درات
رهف: معاك أسبوعين وتطلقني فاهم واللي معاك ده نسخة من الورق بس الورق الأصلي معايا ومش هتلاقيه هنا
"نهاية الفلاش باك "
أحمد كان بيسمع الكلام وكان ضاغط علي إيده من كتر الغضب ومره واحده هجم عليه وفضل يضرب فيه لحد ما القوات وصلت وخلصته من تحت إيده بالعافيه
**بعدها أحمد عرف رهف الحقيقة واللي اتصدمت في إيهاب وداليا بس حمدت ربها إنها خصلت منهم؛ وأحمد قدم الادله اللي ثبت براءه رهف واللي تدين إيهاب؛ ورهف طلعت براءه وإيهاب أحمد حقق معاه ولسه منتظرين الحكم عليه
**وجه يوم طلوع رهف وأول ما طلعت بنتها جريت عليها وقالتها: وحثتيني أوي يا مامي
رهف وهي بتحضنها: وإنتي كمان وحشتيني ي قلب مامي
أسيل بطفولة: هتثبيني تاني ي مامي
رهف وهي بتبوسها: لا ي قلب ماما مش هسيبك تاني
والد وهف: حمد الله علي سلامتك ي قلب أبوكي
رهف بفرحة: بابا وحضنته وحشتني أوي ي بابا إنتي بقيت كويس
والدها: بقيت كويس لما شوفتك ي حبيبتي علي عيني والله اول ما سمعت الخبر وقعت من طولي
رهف: كنت خايفه تصدق عليا الكلام ده
والدها:انا اللي مربيكي ي رهف وواثق فيكي وفي أخلاقك وبعدين بطلي نكد ويلا علي البيت
رهف بضحك: حاضر ي بابا وشالت بنتها ومشت
**رهف ووصلت بيت باباها بس لاقت البيت ضلمه وقالت بخوف: بابا أسيل إنتوا مين؛ بس مكنش حد بيرد عليها
ومره واحده النور إشتغل وشافت البيت متزين بطريقه جميله وسمعت صوت من وراها بيقول: بحبك
رهف بصت وراها ولاقت أحمد لابس بدله سوده وشكله كان وسيم
أحمد مسك ايديها وقال: والله العظيم بحبك وعمري ما حبيت غيرك عارف إنك جرحتك وظلمتك بس غصب عني انا وإنتي إتلعب علينا بس أوعدك إني مستحيل أشك فيكي أو أزعلك تاني وحطك جوا عيوني وعمري ما هسمح لحاجة تفرقنا عن بعض
رهف: طب وبنتي هتعملها كويس
أحمد بحنان: بنتك بنتي ي رهف وعمري ما هفرق بينها وبين ولادنا في المستقبل أبداا
رهف إبتسمت علي كلامه ؛ وأحمد ركع علي ركبته وقال: أميرتي تقبل إنها تنور حياتي
رهف بفرحة: أكيد موافقه
أحمد ضحك ولبسها الخاتم وحضنها وجات أسيل وهي بتقول: عمو أحمد إنت وحثتني
أحمد وهو بيوس خدها: روح قلب عمو أحمد وإنتي كمان وحشتيني
أسيل: لي مكنتش بتيجي ليا كنت ببقي عاوزه أثوفك
أحمد بضحك: إنتي هتشوفيني علي طول لان انا وماما هنتجوز وأخد رهف في حضنه
أسيل ضحكت وصقفت بفرحة وحضنت وهف وأحمد
وجه والد رهف وقالهم إقفوا يلا أصوركم سوا
أحمد ورهف بصوا لبعض وضحكوا؛ وأخد رهف في حضنه وشال أسيل علي إيده اللي كانت فرحانه؛ ورهف بصت عليهم بفرحة وقالت: شكرا علي عوضك ليا يارب وإتصوروا سوا بمنتهي