رواية ناليفا الفصل الرابع بقلم مونت كارل
رواية ناليفا الفصل الرابع
تعمدت ان لا أظهر في اليوم التالي فأنا لا أحبذ المواجهه بل من دعاة الاختفاء والهروب حتي تمر المواقف المحرجه.
اتناول الطعام الذي تحضره الخادمه، اشكرها، اثني اذا تلكعت علي طبخها وملابسها وامارس عملي في الحديقه وحراسة الفيلا ليلا!
رزان وليلي وفريده ينامون لبعد العصر، بينما تيفا وتيشا لا تتوقفان عن اللهو وازعاجي أحيانآ، كنت اتحاشي الصغيرتان لكنهما ابدي لطف مريح بعد انقاذي لفريده وكانت تيفا تنظر الي كلورد قادم من العصور الغابره وتسميني المنقذ وتطلب مني ان انقذها عندما تتعلم السباحه ويجرفها تيار البحر!
عندما يرهقهم اللعب كانتا تحضران للجلوس معي وكنت احدثهم كفتاتين راشدتين، وكنت اقراء لهم بعض القصص المصوره واستمع بصبر لدروسهم التي يلقونها علي !
كنت احكي لهم عن جنية النهر التي تظهر وقت الظهر وتخطف الأطفال وتغوص بهما في بئر عميق ثم لا يظهرون مره اخري ابدا، عن شكري الرسام القادر علي رسم اي شخص دون أن يراه، عن اركازيا وادهم، وآدم انت لي الذي تزوج جنيه!
ازداد تعلق الطفلتين بي، واصبحا يتخلفتان عن والدتهم باليل ويفضلون قضاء الوقت معي صحبة الخادمه اذا سمح وقتها، كانو ينامون احيانا واضطر لحملهم لأسرتهم واحده تلو الاخري!
او اطلب من الخادمه ان تساعدني!
طلبت مني تيفا ان ارسمها مثل شكري الرسام وطلبت مني تيشا ان اصطحبها في رحله نعبر من خلالها الزمن!
قمت برسم تيفا ويالي فرحتها عندما رأت نفسها مرسومه، وضعت الرسمه بحضنها، ضمتها بقوه وراحت تضحك بلا توقف !
قالت لي تيشا وكانت تتحدث بنبره جديه، تحتاج لبعض الملابس وقصة شعر جديده، اقسم ان الفتيات سيغرمن بك!
الفتيات الصغيرات لا يتحدثون عن تلك الأمور يا تيشا!
الان تقوم بدور والدتي يا مالك؟
فريده تعجب بالشبان،. قالت، تيفا وهي تفلص بقدميها.
أيتها الطفلتين المشاغبتين اللطيفتين اذا لم تتوقفا عن النميمه سأقوم بطردكم فورآ وبلا رجعه ولن نتحدث مره اخري!
تأففت تيشا، من حقي أن أقول للأحمق انت احمق!
ومن حقي أن لا ارغم علي سماع لعنتك !
والأن عليكم أن تطيعا كلامي لأني أحضر لكم مفاجأه !
لا تكن صلدآ يا مالك، أخبرنا عن المفاجأه؟
سأخبركم بها في الغد ذلك اذا واشرت إليهم نفذتم كلامي بالحرف الواحد، ستذهبون للنوم الان، عليكم أن تستيقظو في السادسه صباحا، سأكون بانتظاركم!
لن تقول شيء!؟
لا!
انت لئيم يا مالك، يوم ما؟ وضيقت تيشا عينيها سأرقص علي قبرك!
الساعه السادسه وكنت لم استيقظ بعد سمعت طرقات علي باب غرفتي، افتح يا مالك!؟
كانت تيفا وتيشا، لازلت نائم؟
انتظراني لحظه سأبدل ملابسي!
انت وغد مخادع صرخت تيفا!
أدب!
حذرت تيفا التي كانت تردد ما تسره تيشا لها!
حملت السنانير وسلة الطعام وقبعات البحاره وطعوم السمك التي اعددتها بالأمس.
أخبرت الخادمه بوجهتنا، خذوني معكم انا ايضا توسلتني!
اريد ان اصطاد السمك!
سيدتك ستطردك اذا فتحت عينيها ولم تجدك!
ساعود قبل أن استيقظ، عليك أن تتبادلا السناره مع تيفا إذآ!
لماذا أنا وليست تيشا؟
لأنك أصغر من تيشا، ولأن تيشا ساعدتني بإحضار طعوم السمك عندما كنتي نائمه!
قرب منزل السيده التي استعرت جلباب منها جلسنا نصطاد السمك، قبل الظهر كنا قد استطعنا صيد أسماك كثيره وطلبت من الخادمه ان تعود للفيلا وتقوم بتنظيفها !
الساعه الثالثه عصرا عدنا للفيلا، بجوار غرفتي قمت بشي الأسماك بمساعدة الطفلتين،جهزت طاوله بالحديقة وجلسنا انا والخادمه والطفلتين وقبل ان نبداء باغتتنا رزان مما دفع بالخادمه لترك مكانها، تلتها فريده وليلي فجأه امتلأت المقاعد، طلبت مني السيده رزان ان لا أغادر مكاني لذلك ظللت أاكل بهدوء وصمت، سمك لذيذ أكدت رزان، مالك طباخ ماهر، لقد تزوقت طبخه من قبل!
وانا ايضا قالت تيشا وكنت قد كسبتها لصفي!
ويحكي قصص رائعه ويقوم بالرسم، لقد قام برسمي قالت تيفا بفخر!
قصص من اي نوع؟ استفسرت رزان بواجب امومي!
تلت تيفا اسماء القصص والتي كانت تحفظها تماما!
لم اسمع بها من قبل، لكنك لا تبدو مثقفا؟
وكيف يبدو لك المثقف؟ سألت فريده المتبجحه!
كثير القرأه ومتنوعها! انت تعرف كارلوس زافون؟
اعرفه؟
قرأت رباعيته؟
كامله!
تتحدث بجد؟
نعم.
ديستيوفسكي؟
اعرفه!
شكلك مشكله انت! قالت فريده بنبره مندهشه!
لكزتني تيشا بتواطئ لكني اهملتها.
حدثني عنه قالت ليلي وكانت صامته حتي الآن؟
عميق، سوداوي!
لا ، أذكر كتبه!؟
أن كنت تتخيلي انني لا أعرف كتبه فأنت مخطأه!
تعرف أو لا تعرف؟
اعرفه اكثر منك واتحداكي!
للحظه رمقتني رزان بنظره مستعليه وفهمتها لا تنسي نفسك، لكني تلك اللحظه لم أكن مستعد للتوقف.
لم يخفي علي شماتت فريده باختها وابتسامتها الساخره الداعمه!
مالك اذهب لعملك امرتني رزان!
لن يذهب لأي مكان قالت ليلي!
كشرت رزان لكنها استجابت لطلب ابنتها!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط:" رواية ناليفا"اضغط علي اسم الرواية