رواية ساكون الفصل الخامس بقلم ملك الكفراوي
رواية ساكون الفصل الخامس
*******************************
اتجه كلاا من زين ويزن الي زين الذي كان يقف بضيق شديد واردف زين باستفزاز : اي مكلتش على العربيه المره دي ليه
عدي بزهول : هي دي؟
يزن بدهشه : انت مش فاكرها؟.... انت اتخانقت معها ومع كمان واحده...
عدي بتذكر : آهااا افتكرت.... بس مخدتش بالي انها هي....
زين بضحك : بس مسخره... كنت يومها هموت من الضحك بسببهم خاصه اللي كانت بتاكل..
نطر له عدي بغضب فكف الثاني عن الضحك فاردف يزن بضحك : طب يلاا ناكل ي عم شرس...
اتجهوا الي الشاطئ قليلا مثل عادتهم عند تواجدهم في هذا المكان ووضعوا طعامهم وبدئوا في الأكل.... وبعد فتره انتي زين من طعامه واردف بهدوء : طيب ي شباب انا هبل رجلي شويه...
يزن بضحك : طب خلي بالك تغرق
عدي بضحك : دانتا زله يبني... استحاله يكون توأمك داا....
زين بضيق : دانتو شماتين....
اتجه الي الشاطئ وتقدم قليلا الي أبناء حتى غمر الماء جزءا من قدميه.... هُيئ له وكأن راي احد ملقي في النهر... نظر الي الماء بقلق شديد... ثواني واتجه سريعاا الي الماء.... التفتت اليه يزن سريعاا واردف بصدمه : زييييييين....
اما عن زين فكان يجاهد كثيرا للوصول إلى هذا الشخص... وبالفعل وصل زين ولكنه كان يشعر بضعف شديد... فهو يخشى الماء بشده.... نزل عدي سريعاا اليه وسحبه بقوه هو ومن معه.... وبعد ثواني خرجا الي الشاطئ واردف عدي بقلق : انت كويس؟
اومأ له زين بهدوء ونقل نظره الي الفتاه التي كان وجهها بالكامل مغطي بالدماء....
وضع أصبعه أسفل انفها فشعر بانفاسها.... ضغط بكلتا يديه على صدرها بقوه حتي تعتاد التنفس من جديد... وبالفعل بدأت الفتاه في السعال بشده.... أما زين بمجرد ان وقعت عيناه على عيناها الزرقاء حتي زهل.... ثواني وانفجرت في الفتاه في البكاء بهستيريه.....
زين بسرعه : اهدي..... اهدي ي جميله
جميله ببكاء : ماات.... لقد ماات
زين بتساؤل : من التي ماتت؟
جميله بصراخ : امممي.... تركتني وذهبت.... اممي....
زين بصدمه : هل تمزحين.... منذ زمن كانت تحكي معنا....
جميله بدموع كثيره : لقد ماتت.... ماتت وتركتني هناا وحدي....
احتضن زين راسها بين زراعيه واردف بهدوء رغم قلقه : لا تقلقي فأنا معكي لن اتركك
جميله بدموع : أريدها.... أريدها هي فقط....
زين بحزن : لا تقلقي... ستكونين بخير.... هل تردي العوده الى بلدك؟ ساساعدك....
اومأت له جميله رغم خوفهاا من زوج والدها.... حملها زين بين يديه فشهقت الأخرى سريعاا فاردفت بخجل : يمكنني السير بمفردي.....
زين بابتسامه : لا تقلقي... فأنا معكي الان....
اما عدي ويزن كانوا ينظرون اليه بصدمه فاردف يزن بصدمه : ودا اسمه اي دا....
عدي بضحك : هي دي الملاك اللي كان قصده عليها...
زين بضيق بعدما سار بجميله عده خطوات : يلااا ي اخويا انت وهو
نظر كلا من عدي ويزن الي بعضهما بقله حيره وصاروا خلفه....
بينما عند نور وجنى في السياره....
نور بتساؤل : لو اعرف بس مالك.... اي حصل يخليكي تعيطي كداا....
جني بدموع : انا طفله؟
نور بصدمه : نعم.... انتي بتعيطي بقالك ساعه علشان تقوليلي انا طفله....
جني بدموع حقيقيه : ردي عليا.... انا فعلا طفله؟
نور بنفي : لا ي ستي مش طفله... مين قالك كداا....
جففت دموعها بسرعه واردفت بهدوء : مفيش حد.... يلاا نروح لان اتاخرناااا
اومأت لها نور ومن ثم اتجهوا الي المنزل.... صعدت نور الي غرفتها سريعاا ومن ثم جلست بحزن.... ليس من كلام هذا الشاب... إنما لانه رآها بدون حجابها... تدفقت الدموع من عيناها بغزاره واردفت بدموع : انا اسفه ي ربي والله.... بس مخدتش بالي ان في حد ورايا لان المكان كان فاضي اوووي...
****************************
بينما نور وصلت إلى منزلها وجلست قليلا مع والديها يتحدثون في زفاف الغد والبهجه على وجهها.... دلفت الي غرفتها وجلست بهدوء وقعت عيناها على هاتفها فامسكت به لمحادثته.... انتظرت ثواني ولم يجب فاغلقت سريعاا واردف بضيق : اكيد نايم تعباان.... طيب اكلم جني اطمن عليها الوقتي
وبالفعل هاتفتها ولكن وجدت هاتفها مغلق زفرت بضيق واردفت بتساؤل : يتري كان مالها علشان تعيط كدا فجأه
هبت بالقيام لتبديل ملابسها ولكن علاا رنين هاتفها ولم يكن سواه... أجابت بلهفه لتردف : صحيت؟
يوسف بنعاس : لسه صاحي....
نور بسرعه : اسفه ان صحيتك.... كمل نوم انت اكيد تعبان....
يوسف بنفي وهو يعتدل في فراشه : لا لا كفايه نوم كدا.... ها خلصتي؟
نور بايماء : ايوا الحمد لله خلاص....
يوسف بحب : انا بحبك....
نور بابتسامه : وانا بموت فيك.... كلت ولا لسه؟
دق باب غرفته ودلفت والدته وهي تحمل طعامه بين يديها واردفت بابتسامه : يلاا ي حبيبي كل علشان متتعبش....
يوسف بابتسامه : حااضر ي ست الكل... فين الدلوعه....
الام بحيره : نايمه في اوضتها وقافله الباب وبتعيط...
يوسف بفزع : ليه؟
الام بحيره : مش عارفه والله يبني... من ساعه ما رجعت وهي كداا...
يوسف بسرعه لنور : نور هشوف جني واكلمك...
نور بتساؤل : هي لسه بتعيط؟
يوسف باستغراب : هي بتعيط من بدري؟
نور بتاكيد : بعد ما خلصنا قلنا نغير جو شويه نطلعنا علي البحر اللي انت بتخدني فيه هناك وقلتلها اسبقي اجيب آيس كريم واجي.... رجعت لقيتها مقبلاني وبتعيط ورفضت حتى اتكلم معاها....
يوسف بضيق : وتسيبيها ي نور كل دا من غير ما اعرف....
نور باستغراب : حاولت اكلمها كتير ي يوسف وهي مرضتش... وحاولت اعرف منها في اي متكلمتش معايا.... انت بتزعق ليه...
يوسف بغضب : لان المفروض كنتي تعرفيني او تكلمني.... او على الاقل مكنتيش تسيبها غير لما تطمني عليها...
نور باستغراب : انت بتزعقلي؟... يوسف انا حاولت معاها كتير بس هي مرضتش..... في ايه الوقتي
يوسف بضيق : مفيش.... سلام دلوقتي....
أغلق معها الهاتف سريعاا ونظر الي والدته واردف بهدوء : هشوفها متقلقيش....
اومات له الام بهدوء واتجهت الي الخارج.... بينما هو اتحه الي غرفتها وطرق الباب فاتاه صوتها الباكي : لو سمحتي ي ماما سيبيني......
يوسف بهدوء : انا ي جوجو....
ازدادت دموعها اكثر واردفت بدموع : معلش ي يوسف الوقتي....
يوسف بحنان : افتحي ي حبيبتي انا محتاجك....
قاامت جني سريعاا وفتحت بابها.... واحتضنته بقوه ومن ثم انفجرت في البكاء.....
احتضنها يوسف بحنان اخوي كبير واردف بهدوء : اهدي مفيش حاجه لكل دااا...
ازدادت دموعها كثيرا فسحبها واتجه بها إلى فراشها... جلس بهدوء.... حمل وجهها بين يديه واردف بهدوء : ايه مضايقك اووي كداا....
بدأت جني تقص عليه كل ما حدث تحت بكائها الشديد... انتهت من كلامها واردف يوسف بتساؤل : يعني انتي بتعيطي علشان قالك ي طفله؟
جني بنفي : لا طبعاا.... انا اه أضايقت علشان قالي كدا بس انا بعيط علشان شافني....
ثم بكت من جديد واردفت بدموع : انا مخدتش بالي والله ي يوسف.... اول ما رحنا المكان كان فاضي خالص والطرحه اتفكت من الهوااا....
يوسف بحنان : خلاص ي حبيبتي انتي مكنتيش تعرفي... اللي حصل حصل خلاااص.... بس استغفري بس وربنا اعلم بنيتك....
جني بتساؤل : تفتكر جدا مش ذنب؟
يوسف بهدوء : انا مش عارف حقيقي علشان مفتيش.... بس انتي مكنتيش تعرفي... اهدي ومتعيطيش خلااص.....
ازال دموعها بحب كبير واردف بشرود وهو يحتضنها : انتي اكتر حد هيوحشني ي جوجو والله...
جني بتساؤل : هو انت هتتشغل عني؟
يوسف بضحك : انا هختفي من حياتك....
ضربته حنى بضيق على صدره فضحك هو بشده... ابتعد عنها بهدوء واردف بشرود : اروح اشوف انا هببت اي بقااا....
جني بفراغ صبر : اكيد اتخانقتو... ايه الجديد...
يوسف بضحك : طيب يلا اروح اشوف البلوه دي...
خرج من غرفتها سريعاا واتجه الي غرفته بدل ملابسه واستقبل سيارته... وبعد فتره كان أمام منزلهاا.... صعد سريعاا الي هذه العماره التي تقطن بها.... دق باب منزلها ففتحت له والدتها الذي اردفت بابتسامه : اهلااا..... ادخل ي حبيبي...
يوسف بابتسامه : عايز مساعدتك لان هببت الدنيا....
نهى بضحك : طب ادخل الأول انادي عليها وتتصافوا
يوسف بسرعه : استنى هنا ي ست الكل مش هتوافق كدا... هتساعديني؟
نهى بضحك : خش هساعدك....
يوسف بابتسامه : هو في حماا قمر كدا
دلف بوسف الي داخل بهدوء شديد ختي لا تعلم نور انه بالخارج... اتجهت الام ني الأخرى وجلست خلفها واردفت بتساؤل : ايه في ايه... ولا زعلتها ليه....
كاد ان يجيبها الا ان باب منزله فتح ودلف والدها الذي بمجرد ان رآه فاردف بابتسامه : اهلااا يبني....
يوسف بسرعه : اهدي ي عمي....
اتجه اليه والد نور باستغراب واردف بتساؤل : ايه في ايه.... بتتودودوا في التعابين ليه وفين نور
يوسف بهدوء : هي زعلت مني بس غصب عني... وانا نت مشغول عنها الفتره اللي فاتت دي والدنيا كانت بايظه معايا... عايز مساعدتكم علشان اشوفها واصالحها.....
احمد باستغراب : اوضتها ايه خش صالحها....
يوسف بضحك : الوقتي الاوضه اهي اخش براحتي.... من كام يوم بس كان في محاكم.... ضحك والد نور بشده فاردف يوسف بهدوء : هاااا.... هتساعدوني....
اماا عن نور فكانت تجلس في غرفتها بضيق شديد.... هي لم تفعل شئ خاطئ لينسب بكاء اخته لها... فهي أيضا كانت قلقه بشانها كثيرااا.... لم تشعر الا ودموعها تنهمر من عيناها... قامت من مكانها واتجهت الي فراشها واستعد للنوم... ولكنها قامت بفرع على صوت صراخ والدتها باسم زوجها.... قامت سريعاا وقلبها يكاد ينشطر نصفين.... خرجت للخارج فرات والدها واحد الرجال الذين يحاولون حمله.... اتجهت اليه سريعاا واردفت بخوف لوالدتها : في ايه حصله ايه؟
وضعه والده على تلك الاريكه وخرج الرجل الاخر اتجهت نور اليه سريعاا وجلست بجانبه واردفت بخوف : في اي ي بابا.....
احمد بشرود : متخفيش اطمني...
نور بخوف ودموع : خلصني ي بابا حصله ايه....
احمد : معرفش ي نور انا كنت راجل فلقيت عربيه على الطريق وحد واقع ادامها.... نزلت بسرعه لقيته هو
نظرت اليه نور ومن ثم انفجرت في البكاء.... أمسكت بيده واردفت بدموع : انت كويس على فكره قوم بقاا..... انت عارف اني مش بقدر اشوفك تعباان...انا اسفه والله حاولت معاها بس هي مرضتش....
احمد باستغراب : في ايه... مين دي...
نهى بتساؤل : انتو متخانقين؟
نور بسرعه : بابا لو سمحت اطلب دكتور....
احمد بتوتر : لا مينفعش.... اصل... انا خدته المستشفى واطمنت عليه....
نور بتساؤل : وقالوا ايه؟
الام بسرعه : مخبوط في دماغه بس علشان كدا نايم... شكل كان في حد عايز يسرقه......
نظرت له نور بحزن شديد ودموعها تتدفق من عيناها....
نهى بهدوء : هجيبلك حاجه تفوقيه....
قام كلاا من والدها ووالدتها وبقيت هي تبكي بشده.... أسندت راسها على صدره وهي تبكي بحزن شديد... لم تشعر الا بيده التي تضمها اليه بشده وهو يردف باعتذار : انا اسف اتعصبت عليكي وانتي ملكيش دخل.... حقك عليا....
ابتعدت عنه سريعاا واردفت بفرحه : انت كويسه...؟ حصلك حاجه....
يوسف بحزن : اسف...
نور بدموع : انسى الوقتي متعتذرش... المهم انك كويسه...
ذلفت والدتها هي تحمل كوبا من الماء واردفت بهدوء : خدي فوق....
ضمتت لتردف بتساؤل : كدا خلاص ولا لسه هتكمل....
نظر بها يوسف وهو يضرب وجهه بيده واردف بهمس : يلاا هنموت بجد....
نور باستغراب : في ايه؟
نهى بضحك : كان عايز يصالح...
يوسف بسرعه : اي ي ست الكل مفيش اكل ولا اي استنى....
نظرت له نور بغضب فاردفت بعصبيه وهي تمسك ملابسه : انت بتشتغلني ي يوسف
يوسف بنفي : قلب وعمر يوسف.... حد يقدر يشتغل ي قلبي....
احمد بضحك : يلاا قلبلتنا البيت دراما وخلاص...
نور بغضب : انا غلطااانه اصلاا....
تركته ودلفت الي غرفتها سريعاا فاردف يوسف بسرعه : استنى بس ي نونا.... هي دي مساعدتكم...
نهى بضحك : فكرتك قلتلها والله
يوسف بتفكير : هتطردني من اوضتها تفتكر؟
احمد بهجوم : ومين هيدخلك اوضتها...
يوسف بسرعه : لا كدا كتير ي حمايا والله.... دي مراتي والمصحف... بكره هخدها بيتي...
نهي بضحك : خلاص ي أحمد سيبه يدخلها
وافق احمد اخيرا بعد إلحاح من بوسف وزوجته... دلف اليها فوجدها نائمه على فراشها... اتجه اليها واردف بهدوء : نونا
نور بعصبيه : تعبانه وعايزه انام... لو سمحت اطلع...
يوسف بضحك : طيب قومي بدل ما ابوكي يطلعلي الوقتي تاني... انا ما صدقت دخلتلك....
نور بصوت مختنق بالدموع : اطلع برا ي يوسف
سحب الغطاء من عليها واردف بهدوء : بتطرديني؟
نور بعصبيه : مانتا بتزعقلي وبتلعب باعصابي...
يوسف بهدوء : طيب اقعدي بس كلميني...
قاامت نور بضيق شديد فاردفت بغيظ : خير ي يوسف...
احتضنها يوسف بقوه تكاد تكسر عظامها فاردفت هي بضعف : يوسف اهدي....
يوسف باضطراب : انا اسف.... مكنش قصدي اني ازعقلك والله.... معرفش اصلا اتعصبت عليكي ليه بس يمكن من الضغط بس... وكمان خفت عليها جامد مش اكتر.... لأنها مش متعوده تقفل على نفسها كدا غير لو في مشكله كبيره.... اسف...
نور بتوتر : طيب ابعد....
يوسف بهدوء : انسى
نور بخجل شديد : خلاص ي يوسف ابعد كفايه....
نظر اليها يوسف بضحك شديد حينما رآي وجهها الي صُبغ بحمره خجلها قائلا بضحك : اهدي خلاص مكنش حضن برئ.....
نظرت له بغضب شديد فامسك بيدها واردف بابتسامه : خلاص بقااا متزعليش
نور بابتسامه : مش زعلانه اصلاا...
يوسف بضحك : يعني غاويه مرمطه فيا وخلاص....
ثم غمز لها بعينه واردف بضحك : بقولك....
نور بمقاطعه وغضب : دماغك دي وبراا ي يوسف....
يوسف بضحك : الاه..... انا اتكلمت الوقتي....
نور بضحك : ماهو قبل ما تتكلم... برا ي حبيبي يلاا....
يوسف بضحك : طيب يلاا انا اروح اكمل نوم واكل هناك....
نور بسرعه : انت لسه مكلتش من امبارح... انت عارف الساعه كام.... الساعه ١١ وانت من امبارح الساعه ١١
يوسف بضحك : اغلبهم نوم ي حبيبتي....
نور بمقاطعه وضيق : طب استني بقاا لان مش هتمشي من غير ما تاكل....
يوسف باعتراض : انسى.... مش هاكل.... خدي هنا راحه فين...
خرجت نور سريعاا واغلفت باب غرفتها من الخارج واردفت بضيق : مش هفتح ي يوسف... وسيادتك مش مشي منير ما تاكل... واسكت بقاا علشان اجيب اكل
يوسف بغضب : افتحي ي نور انتي هتحبسيني.... نور افتحي
ترمتهاتحهت الي مطبخ سريعاا فاردفت بتساؤل لوالدتها : بقولك اي ي نونا.... طابخه ايه؟
نهى باستغراب : يوسف فين؟
نور بضحك : حسبته في اوضتي ياكل الأول قبل ما يمشي لان مكلش من امبارح...
نهى بسرعه : طيب خدي كنت بعمللكم اكل اصلاا.... متشيهوش من غير م ياكل....
نور بأيماء : حااضر
اخذت نور الطعام واتجهت الي غرفتها فتحتها بهدوء فوجدته يجلس على اريكتها مغمض عيناه....
نور بضحك : علشان تبقى تلعب باعصابي
لم تجد رد منه فاردفت باستغراب : يوووسف....
اتجهت اليه بهدوء فوجدته قد غفى في نومه... نظرت له بحب كبير وحزن اكبر... فهي تعلم كم من معاناه قابلها هذه الفتره.. وضعت يدهاا على وجهها بحب كبير واردفت بخفوت : يوسف....حبيبي اصحى...
لم تجد رد منه فخرجت و اغلقت غرفتها بهدوء واتجهت للخارج..... وجدت والدها الذي اردف بتساؤل : اي دا انتي قفلتي اوضتك ليه؟ يوسف مشي؟
نور بنفي : لا منمش بس هو منمش من امبارح وغفاا لما طلعت اجيب اكل....
نهى بابتسامه : ي حبيبي.... طيب خليه نايم....
نظرت نور الي والدها بترقب فاردف بابتسامه : ايه... أكيد هسيبه نايم مش هصحيه....
ابتسمت نور بفرحه فاردفت والدتها بابتسامه : خشي جواا علشان ان صحي ميتحرجش....
اومات لها نور ودلفت مره اخرى.... اتجهت اليه ونظرت له بحب كبير... حملت راسه على قدمها ويديها تخللت خصلاته السوداء الرائعه واردفت بابتسامه : بحبك....
*********************************
اماا عند زين كان يجلس بجانب هذه الفتاه وينظر لها بشرود كبير... دق باب الغرفه فسحب الغطاء عليها واتحه للباب... وجد كلا من عدي ويزن الذي يحمل بعضا من الطعام... دلف زيت الي الغرفه وتبعه كلا منهم فاردف يزن بتساؤل : وبعدين؟
عدي بهدوء : انا حطيت اعلان اللي يعرف البنت دي زي ما زين قال....
زين بتساؤل : وصلت لحد؟
عدي بهدوء : في واحد... كلمني واديتله عنوان هنقابله فيه ...
نظر لها زين بشرود كبير واردف بهدوء : امتى؟
عدي بتذكر : بعد ساعه....
قاام زين من مكانه واردف بهدوء : تمم انا هروح وخلوا بالكوا منها كويس...
اومئوا له ومن ثم خرج زين ليري من هذا الذي يعرف جميله..... بينما عدي نظر الي يزن واردف بهدوء : زين خلاااص....
يزن بشرود : مش عارف ي عدي....
اغلقوا الباب خلفهم وتركوها نائمه كما هي.... اتجه زين الي هذا المكان ووجد رجل هنااك... نزل من سيارته سريعاا واتجه اليه فاردف الرجل بالتركيه : اريدها الان
زين بهدوء : ما صله قرابتك بهاا....
الرجل : لنها ابنه زوجتي... وهي منهاره الان واريدهاا من اجلهاا...
نظر له زين بغموض شديد واردف هدوء : اريد إثبات لك.... هذا لا يكفيني... فيمكن ان تكون لا تقرب لها بصله....
اخرج له الرجل هاتفه وكان معها في صوره واردف بهدوء : أهذا يكفيك؟ الان اريد ابنتي...
نظر له زين بهدوء واردف بابتسامه بارده : هاتفي غداا على هذاا الهاتف ستحصل عليها...
اعطي له رقما وتركه وغادر سريعاا بينما الاخر كان يود قتله.
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية ساكون" اضغط على أسم الرواية