رواية عاشق الامنية الفصل السادس بقلم اية محمد
رواية عاشق الامنية الفصل السادس
خالد بتوتر : أمنية اسمعينى
أمنية ببكاء : أسمع ايه أنت واحد خايـ"ــن طلقنى يا خالد
خالد : أمنية أنتِ بتقول ايه .... صدقينى معملتش كده
أمنية ببكاء : ما هو واضح يا خالد فعلا إنك معملتش حاجه
خالد بتوهان وهو يدور حوله نفسه ممسكاً رأسه : أنا مش فاكر حصل وبعمل ايه هنا
ليقترب من صفا وهو يمسك يدها بحدة قائلاً : ايه اللى حصل وأنا بعمل ايه هنا
صفا : يعنى ايه بتعمل ايه .... أنت ناسى يا خالد اللى حصل
خالد بقسوة : ما تنجزى تقولى ايه اللى حصل
صفا : اللى حصل إنك اتصلت بيا وقُلت عايز تقابلنى هنا فى الشقة دى ولما جيت قولتلى إنك بتحبنى وعايزنا نتجوز بس هيكون جواز عرفى لفترة لحد ما تقنع جدك وتطلق أمنية
خالد : أنت بتقولى ايه أنا مستحيل أكون عملت كده
صفا : وأنا هثبتلك إن دا كله حقيقى
لتذهب لدرج الكومدينو وتفتحه وتخرج ورقة منها وتضعها بيد خالد ليفتحها ليجدها ورقة جواز من صفا ولكن بالفعل هذه إمضته
أمنية بتوهان : بيحبها وجواز عرفى اتجوز عليا
ليقترب خالد من أمنية ويمسك يدها قائلاً : أمنية أنا مش عارف ازاى دا كله حصل .... أنا فعلاً مش فاهم ولا فاكر حاجه
أمنية بصراخ : بطل كذب بقى ايه مبتزهقش ....أنت واحد خايــ"ــن وكذاب
صفا بدلال : فيه ايه يا أمنية لدا كله اومال لو مش كان متجوزك غصب
خالد بغضب :اخر"سى يا صفا مسمعش ليكى كلامى
لتتركهم أمنية وهى تغادر مسرعة من الشقة وهى تبكى بشدة .... ليحاول خالد اللحاق بها ولكن تمسك صفا يدها
صفا : أنت رايح فين وسايبنى
خالد : ايه يعنى ما سيبيك اوعى كده قالها وهو يحاول يزيح يدها بعيداً عنه
صفا : ما أنا كمان مراتك ومتجوزين ولازم تشوف هتعمل ايه دلوقتى فى وضعنا
خالد بتنهيدة : بصى يا صفا أنا مش عارف عملت كده ليه لو كان الكلام دا صح وأنا مش فاكر أى حاجه .... بس كل اللى أعرفه
إن جوازنا دا حرام ومينفعش اللى حصل دا
صفا : يعنى هنعمل ايه
خالد بهدوء : اسمعى .....
------لا إله إلا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون------
دخلت أمنية المنزل وصعدت لغرفتها وهى تبكى بشدة لما حدث والوضع الذى وجدت خالد فيه وأنه يحبها ولا يستطيع الإنتظار حتى تصبح زوجته حتى يقنع جده أو يطلقها .... فكيف هذا الخالد الذى أرادت التمسك به ..... تزوج عليه وهى هنا تبكى عليه وعلى حبه الذى شعرت تجاهه به
ولكنها لا يجب أن تكون بهذا الضعف مسحت دموعها بقوة وهى تقرر أن تندمه على ما فعله بها وكل ما شعرت به .... تشعر بالنـ"ـيران فى قلبها لما حدث لذلك قررت النزول لأسفل تعلم تمام العلم بأنه سيعود لهنا وهى معه ولذلك ستبدأ كما خططت!!
لتنزل لأسفل وتجلس مع جدها وهى تتحدث معه فى أكثر من موضوع
وبالفعل بعد مرور أكثر من نصف ساعة وجدته يدخل من باب المنزل وهى تمشى خلفه لتبتسم بمكر فى نفسها
خالد : جدى أنا اتجوزت صفا
الجد عبد الرحمن بعصبية : أنت اتجنن بتقول ايه .... اتجوزت على حفيدتى ونفذت اللى فى دماغك
خالد بغصة : غصب عنى يا جدى
الجد بغضب : ليه أجبروك وضربوك على إيدك يا صغير
خالد :.......
الجد بغضب : ايه مبتردش ليه .... اسمع تطلق أمنية زى ما قولتلك
خالد بحزن : مقدرش يا جدى .... أنا ما صدقت
الجد بسخرية : علشان كده بتضيعها من ايدك
ليلتفت لأمنية الجالسة بهدوء تشاهد ما يحدث
الجد : وأنتِ ايه مفيش رد فعل نهائى
أمنية بهدوء : يا جدو يعنى خالد صغير هو عارف مصلحته كويس
الجد بغضب وهو يغادر من أمامهم : أنت هتجنونى واحد غبى بيضيع فرصته الوحيدة بقرار منه .... والتانية غبية زيه جوزها اتجوز عليها وهى عادى بالنسبة ليها
لتقترب أمنية من صفا بهدوء وثقة لتحتضنها قائلة بمكر : مبروك يا عروسة الهم .... أحب أبشرك إن أيامك هنا هتبقى كلها غم على رأسك
لتتركها وهى تشعر بتوتر صفا لتبتسم بغرور وتغادر وهى ترمق خالد بنظرة غيظ وتوعد وحزن
خالد : تعالى يا صفا ما أطلعك أوضتك
صفا بإستغراب : أوضتى هو أنا مش هقعد معاك فى أوضتك
خالد بحدة : صفا اسمعى مع إنى مش متذكر حاجه من اللى حصلت بس اتجوزتك ؤسمى لأن مهما كان أنتِ بنت خالتى ....
أنتى مراتى آه بس الأوضة دى أوضتى أنا وأمنية بس مفهوم
صفا بتوتر : مفهوم
ليأخذها ويصعدوا للطابق العلوى ويوصلها لغرفتها ويذهب لغرفته وهو يشعر بإرهاق وهو متأكد أنها لن تكون بالغرفة ولكنها كلعادة تخالف توقعاته .... ليجدها
تتحدث بالهاتف وهى تضحك بسعادة
أمنية بضحك : يووه بقى يا ميرو بطل تضحكنى
ليقف خالد ينظر لها بغيظ لحديثها وفرحتها هذه
أمنية : ههه طول عمرك دمك خفيف يا أمير
لتسمتع لكلام أمير فى المكالمة
أمنية بحب : وأنت كمان وحشتنى جدا أنت وعمتو ناهد
لتغلق المكالمة وهى تبتسم بسعادة لتنظر بطرف عينيها لتجده واقف بالقرب من باب الغرفة
خالد بتمتمه وغضب : ميرو و حبيبى و وحشتنى
خالد بغضب : أنت ازاى تتكلمى معاه كده أنت اتجننتى
أمنية : وأنت مالك يا خالد خليك فى حالك وفى مراتك ويلا بره
خالد : هو ايه اللى بره
أمنية : يعنى اطلع بره الأوضة علشان أنام
خالد : دى أوضتى أنا ولا ناسية
أمنية : كانت دلوقتى هى أوضتى أنا ويلا بره
لتقوم بزقه لخارج الغرفة خاضة وأنه كان بالقرب من الباب لتفتح الباب وهى تزقه لخارج الغرفة وتغلق الباب بالمفتاح بسرعة
خالد بغضب : ايه لعب العيال افتحى يا أمنية
أمنية : لا ويلا على أوضة تانية نام فيها
خالد : طيب عاوز أغير هدومى
أمنية ببرود : باللى الهدوم اللى عليك ونام
لتذهب للفراش وتمدد عليه بهدوء
فى خارج الغرفة ضرب خالد الأرض بغضب وهو يغادر لإحدى الغرفة المجاورة ليدخل وينام بعمق
------لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم------
فى ألمانيا
همس بصدمة : يعنى ايه نتجوز
نادر : ايه الصعب فى كدا بقولك نتجوز
همس بغضب : أنت أهبل يا عم أنت ايه نتجوز دى
نادر بغضب : ما تلمى لسانك الدبش دا بقى
همس : ما أنت اللى واحد عبيط يا عم ودا اللى واضح
نادر بغيظ : تصدقى وتؤمنى بالله أنتِ اللى يتجوزك يكره الجواز طول عمره ويندم عليه
همس : ليه بس يا كابتن ما أنا زى العسل أهو
نادر بسخرية : عسل أسود يا أختى
همس : شُفت إنك اللى بتغلط فيا ازاى
نادر : المهم يا أخت دبش كنت بهزر معاكى وياريت تلمى لسانك دا كويس مفهوم
همس بمرح : بصراحة موعدكش يا مدير بس هحاول المهم ايه الشغل اللى كنت عاوزنى فيه
ليهز نادر رأسه بمعنى لا فائدة منها ليجلسوا يتحدثوا بالعمل ليكتشف بها جزء جديد غير الجزء المرح بها ولسانها السليط
------صلى على حبيبنا وشفيعنا وقائدنا وقدوتنا------
فى صباح اليوم التالى
استيقظ خالد من النوم ليذهب لغرفته ليجد الباب مفتوح ليتأكد بأن أمنية ليست بداخل الغرفة ليدخل ليأخذ شاورى ويغير ملابسه وينزل لأسفل
ليجد جده وأمنية وابنه مالك على مائدة الإفطار ليلقى عليهم تحية الصباح ويحمل ابنه وهو يقبله بحب ويلعب معه
ليسمعوا فجأه صوت صراخ لينتفض الجميع من الصوت ليصعدوا لأعلى لمصدر الصوت ويجدوا أن الصوت قادم من غرفة صفا
ليدخل الجميع الغرفة ليجدوا صفا فى حالة يرثى لها تمسك شعرها المتساقط بين يديها ووجهها مصبوغ بلون برتقالى غريب وشعرها وقع منه جزء كبير ومتقصف بشدة
أمنية بضحك : ايه المنظر دا مش قادرة
خالد : ايه اللى عمل فيكى كدا يا صفا
صفا ببكاء : كنت داخله آخد شاور وبستخدم شامبو الشعر وخلصت وأخدت الشاور وطلعت وبحط كريمات على وشى فجأه لقيت وشى باللون دا ومش راضى يطلع وبشيل الفوطة من على رأسى لقيته بيقع بالشكل دا
خالد : طيب اهدى وأكيد مشكلة وهتتحل ممكن يكون المنتجات منتهية الصلاحية
لياخذ يد جده ويخرجوا من الغرفة
أمنية : ايه دا يا صفا مش تأخدى بالك عجبك شكلك كدا
صفا بغضب : أكيد أنتِ اللى عملتى كده
أمنية ببرود : عيب كدا يا صوفى تقولى عليا كدا
لتترك أمنية الغرفة ببرود وتغلق الباب خلفها لتقف تنظر للباب بتوعد وهى تفكر فى القادم وتتذكر ما فعلته حينما وضعت مادة كيمائية فى شامبو الشعر واستخدمت ألوان مالك التى يستخدمها للرسم واللعب وضعتها فى الكريمات
موعد رجوع أمير ووالدته من السفر
كان كلاً من أمنية وخالد واقفان فى ساحة الإنتظار الخاصة بإستقبال المسافرين ينتظران وصولهما
كان خالد يشعر بالغيظ والغضب وهو يرى فرحة أمنية ولهفتها بهذا اللقاء
خالد بغيظ : ايه فرحانه أوى كده برجوعهم
أمنية بسعادة : وأنت مالك يا خالد خليك فى حالك .... وبعدين أنت متعرفش أنا بحب عمتو وأمير قد ايه
ليسكت خالد وهو يشعر بالغضب من حديثها فهذه طريقتها منذ ما حدث ولكنه يقدر فهذا حقها
ليظهر أمير ووالدتع ناهد وهما يقتربان
لتصرخ أمنية بسعادة وهى تجرى تجاههم وتحتضن عمتها بسعادة
أمنية بفرحة : عمتو وحشتينى أوى
ناهد بحب وهى تضمها : وأنتِ كمان يا حبيبة عمتك
لتشعر فجأة بأحد يسحبها من حضن عمتها ويحتضنها
أمير بحب وحنية : أمنية وحشتيى جداً
لتشعر بخالد يسحبها بعنف ويلــ"ــكم أمير بعنف
خالد بغضب شديد : أنت ازاى تحضنها كده أنت اتجننت
أمير وهو ينظر لأمنية بحب : وفيها ايه ما أنا بحبها
خالد بغضب : نعم ......
- تابع الفصل التالي عبر الرابط:"رواية عاشق الامنية "اضغط علي اسم الرواية