رواية عروس منبوذة الفصل السابع بقلم سولييه نصار
رواية عروس منبوذة الفصل السابع
-جهزتي ....
قالها مروان وهو بيدخل فجأة بس اتجمد مكانه وهو بيبصلي بذهول ...وشي احمر من الكسوف وهو بيبصلي كده ...ارتبكت وانا بحط عيني علي الأرض ...ابتسم وهو بيتأملني وبعدين قرب مني وقال :
-شكلك زي القمر يالا عشان نروح الفرح ...
هزيت راسي وقولت:
-طيب هضبط الطرحة واطلع ...
كنت مستنياه يطلع لاني كنت مكسوفة لكن هو مطلعش ..وقف مكانه ...بصيت علي المرايا وانا بضبط الطرحة وهو كان ورايا بيتأملني وهو مبتسم ...ايديا اترعشت ووقع الدبوس من ايدي ...وطى وجابه هو ..وادهوني ابتسمت بإرتباك وانا باخد منه الدبوس وضبطت الطرحة بسرعة ...مسك أيدي وخرجنا ...كنت بترعش وهو ماسك أيدي ...كان مفروض نروح فرح صاحبه المقرب وطلب مني اروح معاه ...نزلنا تحت وبصيت لقيت رحيم مع جدته ...حضنته وبوسته وانا بقول لمروان :
-ما ناخده معانا يا مروان ...قلبي مش مطاوعني ابعد عنه .....
ضحك مروان وقال :
-يا حبيبتي هما ساعتين بس اخرجي وانبسطي شوية ...ده رحيم واخد كل وقتك ...
اتوترت بسبب كلمة حبيبتي ...أنا كنت عارفة أنها كلمة عابرة منه بس معرفش ليه بقيت بتحسس من أي كلمة يقولها ...بوست رحيم وحضنته واديته لجدته ومسكت ايد مروان وطلعنا...رغم أننا كنا في العربية وبيسوق لكن مسابش أيدي فضل متبت فيها جامد ...حاولت أشد أيدي بس هو مرضيش يسيبها سكتت بكسوف وفضلت ساكتة لحد ما وصلنا الفرح ....
كنت مبسوطة وهو ماسك أيدي وبيعرفني علي أصحابه ومعارفه علي اني مراته ...كان بيهزر معاهم ويعاكسني وانا كنت ببتسم بخجل...باركت للعرسان وسيبته هو يهزر معاهم وانزويت في مكان بعيد وانا براقبهم ...اتنهدت وانا حاسة بتقل في قلبي ...رغم السعادة اللي كنت فيه بس معرفش ليه افتكرت اهلي وحسيت أن قلبي وا*جعني بطريقة غريبة ...وكأني حاسة أن فيه حاجة مش كويسة حصلت معاهم ...يا تري الشعور ده حقيقي ...طيب انا ليه قلقانة مش مفروض أن قلبي يكون قاس*ي عليهم لانهم بيكر*هوني بس انا كنت مخنوقة ومتضايقة ...نفسي اتطمن عليهم واكلمهم....أنا مكلمتهومش من اول ما جيت هنا ...اتنهدت ودموعي نزلت ...كان نفسي يحبوني زي ما انا بحبهم...كان نفسي يحضنوني ولو مرة واحدة بس يعتبروني بنتهم مش عد*وتهم كتير اتمنيت امي تحضنني اتمنيت اشوف خوفها عليا حتي لو هم*وت بعد كده مش مهم ...بس اشوف حبهم ....
اتنفضت لما لقيت ايد بتمسح دموعي ...بصلي مروان وقال :
-ليه بتعيطي...
اتنهدت وقولت :
-,افتكرت اهلي ...
سكتت وانا بعيط وبقول بقهر:
-هو أنا ليه متحبتش منهم يا مروان ...أنا عملت كل حاجة عشان يحبوني ويرضوا عليا...هو انا مستاهلش الحب ده ...هو انا وح*شة لدرجة اني متحبش ...
طلع منديل ومسح دموعي وقال:
-تعالي نرقص وانا هقولك...
.....
روحنا رقصنا مسك أيدي وهو بيرقص معايا وقال:
-انتي اجمل واحدة أنا شوفتها في حياتي ...جمالك مش بس برا لا قلبك جميل واجمل من ملامحك ..أنا ربيت رحيم من هو وصغير ...بعد وفاة مي الله يرحمها يارب مكانش عندي رفاهية اني احزن واقفل علي نفسي بسببه ...عشان كده قومت وبدأت اربيه ...أنا اللي توليت تربيته ...كنت بعمل المستحيل عشان محدش يقول اني مش قد المسؤولية ورحيم بالعافية ممكن يتقبل حد غيري لكن في وقت قصير اتقبلك انتي وبقا بيحبك اكتر مني كمان. ..اهلك هيعرفوا قيمتك والله ...هيشوفوا جمالك اللي أنا شايفه دلوقتي ...
ابتسمت بسعادة عشان كلامه ..كلامه طبطب علي قلبي المك*سور ...وحسيت ضي*قي راح وبدأت انبسط بالحفلة ....
......
رجعت للبيت وانا سعيدة ونومت رحيم ...دخل مروان فجأة وهو بيبتسم وقال وهو بيبص لرحيم اللي نايم علي سريري:
-لو حابة نوميه في اوضته ...
هزيت راسي وقولت:
-لا أنا مرتاحة كده .
ابتسم وقرب مني ومسك أيدي وقال
-شكرا-شكرا علي اللي بتعمليه معانا ...أنا محظوظ اني اتجوزتك ...و...
سكت وهو بيحط أيده علي شعري ولسه هيقرب مني الباب خبط ...بعدت بسرعة بكسوف فدخلت حماتي وهي بتقول:
-سلمي حبيبتي ...اهلك تحت مستنينك!!